الإثنين 25 نوفمبر 2024

روايه المطارد جميع الفصول كامله بقلم امل نصر

انت في الصفحة 28 من 33 صفحات

موقع أيام نيوز


حجة ياعمي وخلاص عمتي روحية طيبة أساسا وما افتكرش انها هاتكدب حد فينا المهم دلوقت احنا لازم نفكر ونشوف مكان لصالح يبات ويقعد فيه بعيد عن عمتي 
قال صالح من جهته وهو يقوم بخلع الرداء النسائي الأسود
ومعه غطاء الوجه 
ياجماعة ماتشلوش همي انا هاطلع دلوقت اتصرفلي في نومة في جمب مداري في البلد ولو غلبت يعني هاطلع عالجبل ما انا ليا

عشة هناك كنت قاعد فيها قبل ما اجيلكم 
هدر عليه سالم بصوت خفيض 
تطلع الجبل كيف انت كمان هو انت ناقص لديب ولا حاجة عفشة هناك
تبسم له صالح وهو يتحرك لينزل بجسده جالسا على حجر كبير وجده أمامه في ارض الحديقة 
ياعم الوحوش والديابة امرها هين طلقة في الهوا
وهاتخوفهم وتبعدهم عني انا خلاص اتعودت عليهم 
طب والبرد الشديد اتعودت عليه برضوا كمان 
سألته يمنى برد فعل غاضب اثار الحنين بقلبه نحوها وتابعت 
انت جسمك ضعيف وراسك لسة جرحها مطابش يعني انت مش حمل برد ولا انفعال حتى 
رد سالم أيضا 
عندها حق ياولدي دا السقعة في الوقت ده تنشف الډم وتجمد الحي في مكانه 
ايوة انتوا الاتنين يعني هاتبيتوه فين يعني بعد الكلام والحديت دا كله 
اردف بها يونس بسأم فوجد الإجابة من ناحية أخرى 
انا عملت
حسابي من قبل ما تيجوا يابوي فرشت للأستاذ صالح في اؤضة الخزين بتاعة الغلة وحبوب القمح دا لو يرضى يعني 
قالتها سمر وهي تنظر صالح بخجل اثار ابتسامة داخله لقرب شبهها من طباع شقيقتها يمنى فقال مشفقا 
وانا ليا حق اعترض واكسفك بعد ما قدرتيني وافتكرت فيا يااا 
اسمها سمر ياولدي 
قالها سالم وأكمل له 
كدة حلو قوي يالا انت روح مع سمر دلوك هاتوديك لفرشتك واحنا بقى هانلف وندخل من الباب التاني عشان نسلم على اختي ياللا يايونس ياللا يا يمنى 
اردف بكلماته الاخيرة وهو يتحرك للخروج فتحرك خلفه شقيقه لكن يمنى تثاقلت اقدامها في التحرك بعد أن ذكرها برحيله المحتوم هتف ابيها بحزم 
جري رجلك شوية يايمنى خلينا نطلع واختك تقفل الباب من جوا أومأت هي لأباها ثم خرجت بعد أن تقابلت عيناه بعينه حتى اختفت من أمامه تنهد صالح بثقل وكأنه يشعر بما تقوله بأعينها 
عمتي روحية
حمد الله عالسلامة ياجميل 
هتفت بها
ندى بمرح فور أن طلت برأسها لداخل غرفة الجلوس التفتت اليها المرأة بصيحة هي الأخرى 
اهلا بالسنيورة الحلوة ندى تعالي بابت سلمي وحشتيني يابت الفرطوس 
ماتعرفيش تتصلي وتكلميني مع حتى مع امك في التلفون صغيرة انت على السؤال على عمتك يابت ها قوليلي صغيرة 
قهقهت ندى بضحكة جلجلت في قلب الغرفة فهتفت نجية من الناحية الأخرى 
وطي صوتك يابت وخفي الضحك شوية في شباب في الأؤضة هنا قاعدين 
سيبك منها يابت مافيش حد غريب دا واد عمتك عيد مش فاكره
التفتت ندى على الجهة التي تشير اليها فتقابلت عيناها بأخرى بنية على وجه أسمر ضاحك حتى ظهرت أسنانه البيضاء يقول لها 
انا مش حد غريب انا واد عمتك يعني اضحكي وخدي راحتك في الضحك كمان 
انخفصت عيناها من الخجل امامه مع ابتسامة كبيرة حاولت اخفائها لتجفل على نكزة أخرى من عمتها وهي تخاطبها 
ما قالك انه مش غربب اتحركي يالا وروحي سلمي
عليه 
خطت مضطرة نحوه حتى وصلت اليه لتمد اليه كفها على استيحاء قابله هو بمرح وهو يردف لها 
وه وه وه دي بتتكسف صح ياجدعان الله يرحم خنقاتها معايا واحنا صغيرين فاكرة لما زقتيني في حوض الميا وابوكي بيسقي الأرض زمان 
انطلقت الضحكات الصاخبة من الجميع في قلب الغرفة وضعت هي كفها على فمها تداري ضحكتها ايضا وتبتعد بخجل عنه قالت روحية بمشاكسة لابنها 
ما انت اللي كنت خايب وحيلك مبتوت تعملك ايه هي بقى 
لا والله ياما عمري ماكنت خايب دا هي اللي كانت عفريتة ودايما تاخدني على خوانه ومن ضهري صح ولا لاه ياندى عيني في عينك كدة وكدبيني لو كنت بتكلم غلط ها قولي ان كنت بتكلم غلط 
هزت برأسها اليه غير قادرة على الرد من فرط ضحكها أمامه هتفت روحية من خلفها 
اهي اللي كانت عفريتة زمان ياخوي كبرت وادورت وبقت عروسة تملى العين والقلب ناقصها غير فارس خيال 
اومأ برأسه ضاحكا يردد بمكر 
ايوة ماانا واخد بالي 
واخد بالك من ايه ياناصح 
رددها خلفه سالم بمرح وهو يدلف الغرفة وخلفه يونس ويمنى أيضا هتفت على اثره روحية وهي تنهض بتهليل 
وه يامرحب يامرحب بالناس اللي غايبة من الصبح ومحدش شايفها 
لساكي برضوا لسانك مسحوب ياروحية يابت ابوي 
قالها سالم قبل ان يعانق شقيقته ويرحب بها بشوق لقاء الأحباب 
بعد قليل كان الجميع مجتمعون على مائدة الطعام بتناولون وجبة العشاء في جو اسري افتقده الأشقاء منذ زمن طويل قالت روحية بمشاكسة كعادتها مخاطبة نجية 
اهو وكلك الحلو ده يانجية هو اللي مخلي اخويا ماسك فيكي بيديه واسنانه 
ردت نجية على مشاكستها 
يعني من غير الوكل الحلو سالم ما هايمسكش فيا بآيديه وسنانه طب انت ايه رأيك في الكلام ده ياابو العيال 
رأيي ان اختي رأيها صح 
قالها وصمت يرى رد فعل زوجته التي سهمت پصدمة فعاد يردد ضاحكا سالم 
وانت كمان صح يام العيال هو انا اقدر استغني عنيك حتى لو ما طبختليش واصل حتى 
ضحك الجميع وتفاخرت نجية بزهو امام روحية التي تابعت موجهة خطابها
لشقيقها الأصغر 
واخد بالك انت ياحزين مش ناوي بقى تحل عقدتك انت كمان
وتمسك في واحدة بيديك وسنانك ياواد عديت التلاتين سنة 
تأوه يونس بفكاهة قائلا 
يا بوووووي عليك يابت ابوي ماتفكرنيش دا انا لو عليا لكنت اتجوزت من عشر سنين وعبيت البيت بعيالي لكن اعمل ايه بقى في نقص الفلوس ها قوليلي اعمل ايه 
ضحكت روحية بصوت عالي مرددة 
ههههه كنت عايز تتجوز على عشرين سنة يايونس ېخرب مطنك دا على كدة واد اختك عيد كمان كبر زيك مدام اهو هايقفل ٢٤ سنة 
لا كدة بقى اللحق نفسي ياما 
قالها عيد ردا على والدته واكمل وعيناه تركزت على ندى 
على العموم انا برضك نفسي اتفتحت
وعايز امشي على نصيحتك ياخال جوزيني يامااا 
انطلقت الضحكات مرة اخرى حتى اصبحت بقهقهة على دعابة عيد وجرأته حتى التفتت روحية على يمنى التي كانت تبتسم بمجاملة شعرت بها عمتها فخاطبتها
وانت يا يمنى يا حتة بسبوسة انت بكرة ربنا هايكرمك بواحد حلو زيك كدة 
سبقت نجية في الرد ابنتها ورددت لروحية 
والنبي يا حبيبتي العريس اللي زي العسل موجود بس هي تقول امين وتوافق 
التوى ثغر يمنى وقد علمت بما تلمح اليه والدتها ولكن اباها كان قام بالرد عنها 
عسل ولا بصل حتى كل شئ نصيب وهي نصيبها قاعد بأذن الله 
والنبي عندك حق يا خوي في كل كلمة فعلا كل شى نصيب وكل بنت ومسيرها لبيت جوزها مهما طال الزمن او قصر 
رددت روحية خلف شقيقها الجمت بكلماتها نجية على التكملة فيما تود التحدث فيه شعرت يمنى ببعض الارتياح ولكن مع تذكرها لصالح ونومته اليوم بين اشولة الغلال والحبوب شعرت بغصة في قلبها تحجر اللقيمة التي تمضغها وتجعل من الصعوبة في ابتلاعها ولو حتى بالماء 
بعد انتهاء
وجبة العشاء استمرت السمر بين
روحية واشقائها واولادهم بالتحدث عن الذكريات القديمة ومواقف الطفولة بينهم وسخريتهم منها اندمجت ندى مع هذا الجو الاسري الجميل المرح ودعابات ابن عمتها هذا المدعو عيد وخفة ظله في اطلاق النكات بالإضافة الى تلميحاته نحوها بمكر يجعلها تشعر بالسعادة والفرح نحوه انتبهت على دوي هاتفها بالرقم الذي باتت تحفظه عن ظهر قلب زفرت داخلها تنظر للرقم بسأم وملل وهي لا تريد ترك الجلسة الجميلة هذه ولكن مع الحاحه اضطرت ان تستأذن للذهاب والرد على مكالمته بامتعاض تحركت بخطواتها لتبتعد عن الجمبع حتى دلفت لداخل الحديقة كالعادة ثم ردت على مضص 
الووو ايوة ياكرم 
وصلها صوته الملتهف بسرعة 
ايوة ياندى توك ما افتكرتي تردي عليا برن عليكي فوق المية وانت ولا سائلة حتى برسالة على الوتس تحنى عليا بيها 
لوت ثغرها بضيق وردت ببعض اللطف 
وانت عايزني ارد ليه يعني ياكرم ما انا قولتلك على اللي فيها ابويا مش موافق ياسيدي اعمل ايه انا بقى 
صاح بصوت جهوري يوشك على
خرق اذنها 
انت بتساليني ياندى ماتعرفيش توقفي في وشه وتتمسكي بيا ماتعرفيش تقوليله انا هاموت لو ماقبلتش بكرم خطيب ليا ماتعرفيش تهدديه بعدم جوازك العمر كله بواحد غير كرم 
فغرت فاهاها وهي تنظر للهاتف غير مصدقة لما يطلبه منها والحدة التي يتفوه في توجهيها لشئ غير مقتنعة لفعله 
مابتروديش ليه 
قالها اخيرا حينما استمرت على صمتها ولم ترد عليه فقالت هي بهدوء 
بقولك ايه يا ابن الناس ماتسيب كل حاجة بإيد ربنا واللي يريد بيه ربنا يصير 
ردا على كلماتها سألها بريبة 
تقصدي ايه بكلامك ده ياندى 
اجابته بنفس الهدوء غير مبالية بحالته 
يعني لو لينا نصيب بعض تمام ولو مافيش خلاص بقى لأن انا بصراحة مش هاقدر اعصى ابويا ولو على مۏتي حتى
ماشي ياواد الناس سلام بقى عشان بيندهوني 
اغلقت المكالمة وذهبت عائدة لجلستها غير مكترثة لما قد يحدث منه بعد ذلك وغافلة عن من وقف بمحله متسمرا بنظر في اثرها بدهشة بعد ان خرج بالصدفة من مخبأه وسمع لجميع ما قد قيل في المكالمة فوضعت بقلبه الحيرة انسته همه وماكان يشغل عقله من دقائق صغيرة قبل ام تدلف ويراها بداخل الحديقة 
الفصل ٢٤
استيقظ على صوت طرق الباب الذي اختلط مع اصوات العصافير التي ضجت بتغريدها على اغصان الشجر في الحديقة فتح عيناه ليرى الظلمة قاربت على الإختفاء بالغرفة مع تسلل خيوط ضوء الصباح ماببن نوافذ الغرفة وطاقة صغيرة مفتوحة في أعلى الحائط اعتدل بجسده لينهض من فرشته التي كانت موضوعة على الأرض ولكن الباب دفع فجأة ودلف منه محمد كالعادة 
ېخرب بيتك دي عملة تعملها هتفت بها وهي تدلف خلفه بصنية للطعام رد محمد بعند وهو ينظر نحو صالح 
ما انت صاحي اها سايبنا ليه نخبط عليك بقالنا ساعة 
ابتسم صالح على مشاكسته كالعادة دون أن يرد فقالت يمنى 
انا اسفة بس انت اكيد بعد الوقت دا كله عرفته بقى 
عرفته قوي 
قال صالح وهو يدنو من محمد 
انطلقت ضحكة مرحة بصوت عالى من صالح اثارت حنق محمد الذي ارتد للخلف خارجا انا ماشي
اكمل نومتي 
محمد استنى يازفت 
هتفت يمنى ليعود ولكنه اكمل طريقه دون أن يلتفت لها فخاطبها صالح من خلفها 
سبييه يا يمنى خليه يروح يكمل نومه انت صحتيه بدري ليه بس 
راقها سماع اسمها منه ولكنها عادت تردف بثبات كاذب 
يعني انا حبيت بس انه يساعدني وانا جاية وماسكة الصنية 
ابتسم لها وهو يجلس على أحد ألأشولة الموضوعة على الارض قائلا 
يعني مش عشان مكسوفة 
لا مش مكسوفة ولا حاجة عن اذنك 
قالت وهي تنفي برأسها كڈبا بعد ان توترت بملحوظته وهمت لتنسحب
كالعادة ولكنه أوقفها 
استني والنبي يايمنى ما تمشيش 
توقفت بمحلها وساألته بروتينيه 
عايز حاجة يعني اعملهالك 
هز برأسها صامتا بوجه مبتسم وكأن عيناه هي التي تتحدث
 

27  28  29 

انت في الصفحة 28 من 33 صفحات