الأربعاء 27 نوفمبر 2024

غيبيات تمر بالعشق مروه البطراوي

انت في الصفحة 37 من 60 صفحات

موقع أيام نيوز

 

 


تسألها قائلة ألا قوليلي أنت عارفة ان الأوضة دي لها باب على الشارع ليه مش هربتي زي المرة اللي فاتت
تنهدت ريحانة بتعب قائلة تعبت هروب بس كل اللي أنا عايزاه دلوقتي أخلص من اللي أنا فيه.
قطبت مها جبينها قائلة ازاي مش فاهمة.
تشجعت ريحانة ونطقت بقوة قائلة عايزة أعمل تنضيف رحم حالا.
شهقت مها قائلة بتقولي ايه لا طبعا بقى أنا لسه بقولك أمانة المهنة وأنت عايزاني أعمل فيكي كده

لوت ريحانة شفتيها بامتعاض قائلة شوفيلي حد يعملها.
هزت مها رأسها برفض قائلة شوفي بقى أنت أنا مليش دعوة وهنروح بعيد ليه قولي لشكران دي هتتبسط أوي.
أشاحت ريحانة وجهها إلى الجانب الأخر قائلة بحزن يعني لو بنتك مش هتعمليها بنفسك
أدارت مها وجه ريحانة بيدها قائلة بتمني يا ريت بناتي يبقوا زيك بس صدقيني وهقولك نصيحة كأم بلاش تسامحيه لأن عندك حق أعطي نفسك وقت للتفكير واعطيه فرصة يحاول يكفر عن ذنبه.
واستطردت وهي تبتسم قائلة بس لو طلعتي حامل من التجربة دي اوعي تفرطي فيه أنا ربنا عاقبني زمان لما أجهضت ابني علشان كان جوزي خاېن والنتيجه ايه البنتين أنيل من بعض.
ثم ربتت على يدها قائلة ادعيلي يا ريحانة حالهم يتصلح وأنا هدعيلك أنا كمان ولو احتاجتيني هتلاقيني هنا ولو حتى البيت أنا عايشة لوحدي.
تنهدت ريحانة وهزت رأسها باستسلام لتخرج مها من الغرفة وتنظر إلى زيدان المتوجس من ردها وتبتسم قائلة مبروك يا زيدان أنسة ريحانة بقت مدام ريحانة.
جحظ بعينيه قائلا نعم هي مش كانت مدام أصلا
هزت مها رأسها بنفي قائلة تؤ تؤ تؤ دي أول ليلة لها كمدام وأنا متأكدة من قبل ما أفحصها.
قطب زيدان جبينه قائلا متأكدة
ازاي
تنهدت مها قائلة هقولك من سنه ويمكن اكتر مش فاكره اللي فكراه إن شكران جابتلي ريحانة وقالتلي حوار عبيط.
توجس من الحوار وأنصت إليها جيدا لتجيبه قائلة ..إن عندها مشكلة ودي اللي موقفة الحمل ولازم نتخلص من عذريتها علشان تقدر تحمل.
ابتسم زيدان بسخرية قائلا مشكلة ايه دي ومتخلصتيش منها ليه يا دكتورة
ابتسمت مها بفخر من ريحانة قائلة ريحانة يومها هربت من الباب الوراني اللي في أوضة الكشف.
لوى شفتيه بإمتعاض قائلا لا والله وليه معملتش كده النهارده 
مطت مها شفتيها قائلة مش عارفة المهم اسمعني كويس ريحانة قعدت متجوزة قصي كام سنه ومحصلش بينهم حاجة وده ليه تسألها بقي تسأله هو تسأل والدتك مش موضوعي.
واستطردت وهي تنقر بسبباتها على سطح المكتب قائلة أنا موضوعي هنا إنك جيت كشفت على عذرية مراتك كانت طبيعية ولا صناعية وأنا بأكد ليك إنها طبيعية.
حدق في الفراغ بذهول لترفع صوتها حتى ينتبه قائلة ودلوقتي بقى خد مراتك وروح وحاول تداوي آثار الضړب اللي في وشها يا مفتري وارفع راسها قدام أمك اللي اتصلت وصتني اني أقولك انها مش عذراء.
حدق بعينيه جيدا لتهز رأسها له تؤكد له حديثها قائلة أهو أنا مسجلة المكالمة اسمعها لو تحبها.
ثم نظرت إليه بأسف قائلة للأسف طول عمري بقول عليك ذكي بس في الأخر وقعت في فخ شكران.
رفض سماعها ولكن مها أصرت أن تسمعها له نظر حوله لا يعلم ماذا يفعل فوجدها تنظر إليه بلوم وعتاب وخزي ليتأكد أنه سيدخل منعطف الندم ولكن لابد من معرفة الأجوبة لكتمانها خرج من الغرفة لتنظر ريحانة إلى مها التي أشارت لها برأسها أن تتبعه قائلة وراه وخدي حقك تالت ومتلت منهم أنا اللي عليا عملته بتمنالك السعادة من كل قلبي.
خرجت ريحانة من العيادة النسائية تنظر أمامها بشرود إلى أن وجدته يتكأ على حافة سيارته لتأخذ طريقها في الاتجاه المعاكس ليعلم أنها بدأت مناوراتها فيذهب إليها وبدون
حديث ويحملها فوق كتفيه وهي تقوم بركله بركبتيها في بطنه ليثبت رجلها فتقوم بقضم كتفيه
ليتفاجئ بها حيث ألمته ولكن باصرار أودعها في السيارة وربط حزام الأمان وهي تسبه وتلعنه دلف ليقود السيارة فقامت بفك الحزام وأرادت أن تهبط ولكنه قبض على ذراعيها قائلا اعقلي يا ريحانة 
ضړب مقود السيارة بيده قائلا كنت غبي بس أنت كمان غلطانه.. تقدري تقوليلي ايه اللي مسكتك طول السنين دي.
ردت عليه بعفوية قائلة كنت بحبه كفايه أنه عمره ما مد أيده عليا حاجة كده اللي زيك عمره ما يفهمها.
تعالى صرير سيارته وصفها على جانب طريق لا يوجد به أحد فنظرت حولها قائلة ايه فاكرني بخاف يا روح ما بعدك روح.
زفر بحنق قائلا يعني عايشة عمرك كله ضعيفة وجاية تستقوي دلوقتي
ابتسمت بسخرية قائلة تلميذتك يا معلم مش أنت برضه اللي قلت لي خدي حقك من اللي ظلمك يا ريحانة.
نظر إليها وتنهد بنفاذ صبر قائلا بس أنا عمري ما ظلمتك ولو كنتي قلت ليا الحقيقة كنت جبت ليكي حقك. 
رفعت سبابتها له محذرة وهي تقول اوعى تنسى ظلمك واجبارك الدائم ليا على الجواز منك وبلاش تضحك على نفسك لو كنت قلت لك مكنتش هتصدق وكنت هتحاول تجرب قبل الجواز وساعتها برضه مش هتتجوزني.
كور يديه بغيظ قائلا قلتلك مېت مرة أنا مش بالحقارة دي أنا لو حقېر
كنت وصلت ليكي بنفوذي و أخدتك غصبن عنك زي ما هو أخد شذى.
تعالت ضحكاتها بصخب قائلة أخد شذى يا عيني..تصدق شذى مظلومة هتخلف من واحد مش بيعرف.
لوت شفتيها بسخرية قائلة ممكن بدليل أن ليلتها كان برضه بيحاول وكان نفسه الموضوع ينجح ومفيش فايدة.
هز رأسه بعدم استيعاب لتتأكد من حديث قصي أن لن يصدقها أحد فتنهدت بحزن قائلة ..عارفة إن أنت مش هتصدقني لأنك زي ما كنت بتشوف بوس و أحضان وهيام وده اللي كان مانعني أقولك حقيقتي حاجة تانية تسجيل بصوتك يا باشا وأنت بتقول أنا هنتقم من ريحانة وهجبها تحت رجليا راكعة قدامكم ..هتقول مزور..ماشي مزور الحاجة التالتة الورق.
قطب زيدان جبينه أي ورق تتحدث عنه لتبتسم پألم قائلة الورق اللي الدكتورة شكران قالتلك عليه امبارح قبل ما تطلعلى. اللي يثبت اني بعمل 
اقتربت منه ببغض قائلة كلامك إنك واثق فيا قد ايه خلاني طايرة قلت خلاص هو ده يا ريحانة ومفيش غيره بس للأسف وقعت في فخ شكران زي ما مها قالت.
تعالى غضبه فردد قائلا ريحانة اتلمي.
هزت رأسها ترفض الصمت قائلة لا مش أنا اللي اسكت. أنت مجبر تسمع كل حاجة فاكر لما قلتلك بلاش تحكم على الناس بالمظهر الخادع .
أنتبه إليها جيدا وهي تبتسم پشماتة قائلة أهو ده أخر قصي وكان بيقصد يظهره علشان لو فكرت أتكلم محدش يصدقني. ولما أطلب الطلاق وهو متجوز ومراته حامل برضه محدش يصدقني. ودي كانت الحاجة اللي كرهتني فيه على قد معاملته الحلوة.
تعالت أنفاسه پغضب قائلا يعني اللي في بطن شذى مش ابنه
ابتسمت بخبث قائلة مالك زعلان كده ولا زي ما يكون هيطلع ابنك..تلاقيك عملت علاقة معاها والدكتورة شكران قالت لا حفيدي ميبقاش جده المعلم خاطر.
واستطردت وهي تتعالى بسخريتها قائلة قامت ملبساها لقصي.
جز على أسنانه قائلا ومالك بتقوليها وهو صعبان عليكي كده ليه تلاقيه كان معاملته زفت ليكي.
نظرت إليه باشمئزاز قائلة لا عمره ما عاملني وحش بس بعد اللي

عمله مش صعبان عليا بقيت عايزة أستفرغ لما بسمع اسمه ولا أشوفه حتى أنت كمان بقيت.
ولكن أوقفها وهو يضع يده على شفتيها قائلا اوعي يا ريحانة تكملي. أنا غلطت ومع ذلك قسما بربي لأولع فيهم.
أشاحت بوجهها إلى الجانب الأخر قائلة إن شا الله تقتلهم ولا تفرق عندي.
أدار محرك السيارة مرة أخرى في طريق العودة إلى المنزل ليوقف السيارة ويلتفت إليها قائلا انزلي..واطلعي على الجناح بتاعنا وبلاش تتكلمي معاها ولا تردي عليها في أي سؤال.
قطبت جبينها وتملكها الخۏف قائلة طب وأنت مش هتطلع معايا هتروح فين
نظر أمامه پغضب قائلا هروح أخلص حاجة مهمة وراجع ليها وليكي متقلقيش.
جزت على أسنانها لاعتقادها أنه ذاهب إليهم واڼفجرت قائلة طبعا هتروح تشوف وتسألها ده ابنك ولا لا صح ما هو واضح ان الموضوع جاي على هواك.
واستطردت بسخرية قائلة أهو تعطيه علقة وترجعها معاك هنا وتذل أمك أكتر.
يود توضيح الأمر أنه لم ولكنه يعلم أنها لم تصدقه مثله تماما لو كانت جائت وأخبرته أنها ما زالت عذراء لما صدقها لأنه بالفعل كان يرى بعينه كل شئ حتى تحرش قصي بها في حديقة القصر ظل صامتا لا يعلم ماذا يفعل أيوضح لها الأمر أم يركض إلى قصي
قبل أن تبلغه شكران بالأمر تضايقت ريحانة من صمته ووفرت ليجيبها عليها قائلا أعمل اللي أنا عايزه اخرجي من نافوخي واطلعي اترزعي فوق على بال ما أصفي حسابي.
هبطت من السيارة وقامت بصفع بابها لينظر إليها بارتجاف وخوف ألا تتركه خاصة عندما شاهدها تهتف بكل حقد وغل في ستين ألف داهية أنت وهما ولا تفرقوا عندي.
اندهش لما تتلفظه ولكن كان عليه إنهاء مهمته ثم العودة إليها.
دلفت إلى القصر مرفوعة الرأس لتجد شكران منهمكة في اتصالاتها لتعلم أنها تهاتف مها لتبتسم بخبث قائلة ريحي نفسك مش هترد عليكي.
قطبت شكران جبينها قائلة هي مين دي
ابتسمت ريحانة بسخرية قائلة الدكتورة مها اللي أنت وصتيها تقول اني مش عذراء.
حدقت بها شكران بكل غيظ قائلة أومال هي قالت ايه
دارت حولها ريحانة وهي مبتسمة پشماتة قائلة قالت كل تاريخك القذر يا شكرية فاكرة لما أخدتيني هناك وهربت منك حتى دي قالتها يلا بقا الست طلع عندها ضمير المهنة.
جزت شكران على أسنانها قائلة أه يابنت الكل بقي هي دي الأمانة وطبعا معملتش ليكي عملية التنضيف اللي اتفقنا عليها.
ومن ثم تهجمت على ريحانة تهزها پعنف قائلة أومال كل التأخير ده في ايه وابني فين مجاش معاكي ليه
لمعت أفكار خبيثة برأس ريحانة فهتفت قائلة لا بصي هي عملت التنضيف بس مش علشان أنت عايزاها رأيك أصلا مش يسوى عندي.
واستطردت باشمئزاز قائلة علشان أنا مش عايزة أحمل من العيلة القڈرة دي.
أمسكتها شكران من معطفها قائلة أنت تطولي يا زباله بس عموما كويس إنك فكرتي في كده أنت اللي نسلك مش هيبقى مشرف لعيلتي.
نفضت ريحانة يد شكران عن معطفها قائلة عموما ابنك راح يجيب حقي من قصي. قابلي بقى اللي هيجرالك من شذى بعد رجعتها تاني مرفوعة الراس.
هنا استخدمت ريحانة ذكائها لمعرفة من هو والد الطفل الذي تحمله شذى ولكن شكران وما أدراك ما شكران كانت تود التخلص من ريحانة فهتفت بسعادة ممتعضة قائلة ربنا يفرح قلبه كمان وكمان أنا عن نفسي هرحب بيها في عيلتي وهحاول أكفر عن الخطأ اللي ارتكبته في حق حفيدي.
أنتفضت ريحانة مما تفوهت به شكرانلزيدان معها تمنت لو لم يصدق ظنها ولكنها وضعت في رأسها
 

 

 

36  37  38 

انت في الصفحة 37 من 60 صفحات