غرام روايه كامله بقلم ولاء رفعت
يا مدام رشا الموضوع و ما فيه إحنا بقالنا فترة بنتحارب من كذا إتجاه من ضمن الحړب واحد صاحب مصنع من بتوع بير السلم بيقلد تصاميم البراند بتاعنا و من بجاحته منزلها بتيكت إسم المجموعة عشان الناس تصدق إن الهدوم فعلا من عندنا الناس البسيطة هتصدق خدعة النصاب لكن الناس اللي متعودة تشتري من فروعنا عارفين الفرق ما بين الأصلي و التقليد
أنا هكتبلك عنوان المصنع واتصرف أنت معاه
قامت بتدوين العنوان إليه ثم نزعت الورقة تعطيها إليه
أتفضل
أخذها وأمعن النظر في العنوان المدون
شكرا و آسف علي الإزعاج
غادر المتجر وأجري اتصالا هاتفيا
ألو يا نور... بقولك أبقي هات الرجالة عشان لو حصل أي أمر طارئ... أنا هابعتلك العنوان في رسالة... يلا سلام
صدقتني بقي
شعر بالحرج من معاملته القاسېة معها و اتهامه إليها دون دليل وجد عليه الاعتذار ظهرت علي وجهه ابتسامة
أنا آسف علي سوء التفاهم اللي حصل مني لكن...
صاحت الأخرى پغضب
سوء تفاهم إيه بالظبط! ما أنا قولتلك أنا مليش دعوة من الأول لأن إحنا كبايعين سواء محلات أو مندوبين يا دوب آخرنا بنستلم البضاعة و بنبيعها ملناش دعوة بقي مضړوبة و لا أصلية
و أنا أعتذرتلك عايزاني أعملك إيه تاني يعني
رفعت احدى حاجبيها بتعجب وظلت تنظر إليه ثم أجابت
و لا حاجة أظن كدة خلاص مهمتي انتهت عن إذنك
غرام
أوقفها نداءه قبل أن تذهب لكن أصابتها الدهشة عندما ذكر اسمها التي لم تخبره به بعد ألتفت إليه و لاحظ دهشتها علل مخبرا إياها
زفرت بضيق فأجابت
نعم
أخرج شىء من محفظته الجلدية ومد يده بها إليها
ده الكارت بتاعي عليه كل أرقامي لو احتاجتي أي حاجة كلميني
لم تأخذ البطاقة وأخبرته برفض
و أنا مش
بشحت أنا بشتغل بياعة علي باب الله وبكسب الفلوس بتعب وشقى
ابتسم وعقب علي ردها الذي زاده إعجابا من موقفها الذي ينم عن فتاة ذات عزة وكرامة
لماح أيوة سيبت الشغل معاها لأن ما بحبش الظلم و الإفتراء
تحفظت بالسبب الرئيسي داخلها وهو ما اقترفه رجب بها من محاولة فاشلة انتهت بزجه داخل السچن.
و إحنا عمرنا ما ظلمنا حد و اللي بيشتغل عندنا بنعمله كأنه واحد مننا
متشكره يا يوسف بيه
ذهبت من أمامه فصاح
هستني تكلميني
توقفت المركبة ذات الثلاث إطارات أمامها و قبل أن
تصعد داخلها هزت رأسها إليه مبتسمة
يصدح رنين الجوال أعلي الكمود تقلبت بجوار زوجها ثم فتحت عينيها والنوم مازال مسيطرا عليها لكن عندما رأت هوية المتصل انتفضت ونهضت علي الفور ضغطت علي الزر الجانبي لكتم صوت الرنين ألقت نظرة علي رأفت الذي يغط في سبات عميق تنفست الصعداء و نهضت دون إصدار صوت أو حركة ذهبت إلي غرفة أخرى وأجابت بصوت خاڤت
ألو يا نور بيه
جاء صوته إليها بلهفة عبر السماعة
وحشاني أوي و بعدين إيه نور بيه دي عمرك شوفتي تقول لجوزها يا بيه
جوزها! أنا لسه موافقتش علي فكرة
اعتبر ده رفض
لاء بس أنا لسه بفكر
أنا ممكن أديكي مهلة لمدة يومين و علي أخر اليوم التاني هستناكي في العنوان اللي هابعتهولك في رسالة دي هتبقي هديتك الأولي لو وافقتي
تمام
أنا عارف بتصل في وقت متأخر بس بصراحة مقدرتش استني لحد بكرة أصل صوتك واحشني زي ما كل حاجة فيكي وحشاني
ابتسمت وتلاشت بسمتها حينما سمعت صوت سعال زوجها أخبرت نجله مسرعة بصوت خاڤت
معلش مضطرة هقفل معاك دلوقت ماما بتنادي عليا يلا باي
أنهت المكالمة علي الفور و ذهبت لتطمئن أن رأفت مازال نائما فوجدته كما تركته منذ قليل تنفست الصعداء فعادت جواره تتمدد تنظر نحو زوجها وعلي وجهها ابتسامة شيطانية نتجت عن ما عزمت عليه دون رادع فالطمع قد أعمي البصيرة لديها وجعلها تنسج شباك من خيوط واهية ستكون فخا لها لا محالة.
و لدي نور الذي يرسل العنوان إليها عبر برنامج الدردشة الشهير يشعر بالسعادة فقد اقترب علي تحقيق ما يريده هو اختياره الحر دون تدخل من والده الذي يفرض عليه كل شيء ويجب عليه السمع والطاعة.
يا تري مين اللي كنت بتكلمها وخلتك مبسوط أوي كدة
ألتفت والفزع علي ملامحه رأي زوجته تقف عاقدة ساعديها أمام صدرها تنتظر إجابة كاذبة بالطبع
أنتي هنا من أمتي و بعدين مين اللي سمحلك تتصنتي عليا!
جلست علي مقعد طاولة الزينة تمسك بالفرشاة تمشط خصلات شعرها المسترسل تحدق إليه عبر المرآة بنظرة مبهمة يشوبها ابتسامة ساخرة
ما تقلقش أنا عارفة من وقت كبير إن فيه واحدة تانية في حياتك و واضح إنك أنت اللي بتجري وراها
تركت الفرشاة وأخذت علبة الكريم تأخذ منه القليل وتضعه علي يديها و تتابع حديثها
طبعا مستغرب إزاي معملتش زي أي واحدة تكتشف خېانة جوزها تتخانق و تزعق أو تغضب لكن دول الستات الخايبة اللي ما بتعرفش تاخد حقها بذكاء
نهض و وقف خلفها ينظر إلي صورتها في المرآة يسألها بوجه متجهم الملامح
قصدك إيه
قامت واستدارت لتصبح أمامه وجها إلي وجه علقت ذراعيها حول عنقه تبتسم بدهاء وتجيب بتحذير يقرب إلي الټهديد
خد بالك يا بيبي لأن مش هنبهك تاني
ابتعدت عنه واتجهت نحو غرفة الثياب المتفرعة تناولت علبة مخملية من إحدى الرفوف ثم عادت إليه وتفتح العلبة تأخذ منها سوارا مرصعا بقطع الألماس الباهظة ترتديها حول معصم يدها وسط صډمته وفكه الذي تدلي هذا السوار اشتراه من متجر المجوهرات منذ يومين ليهديه إلي سوزي!
رفعت ساعدها أمام عينيه تستعرض السوار بمكر وكيد كاد ېقتله من الحنق
اه صح يا نور نسيت أقولك mercie يا حبيبي علي هدية عيد جوازنا اللي هنحتفل بيه بعد شهرين بصراحة زوقك يجنن
كان يشد كلا من قبضتيه بقوة ويجز علي أسنانه وعروق عنقه نافرة من دماءه التي تفور من الغيظ
اقتربت منه قبل أن تستلقي فوق الفراش تهمس إليه
تصبح علي خير يا نور
قامت بتقبيل خده وبداخلها تنتشي من لحظة الانتصار وهي تراه مكتوف الأيدي وفي خوف من علم والديه عن أمره الذي يخفيه.
ذهب يوسف إلي النادي الخاص بالطبقة الأرستقراطية نظرا للمبلغ الباهظ الذي يدفعه أعضاءه كاشتراك سنويا.
قد قامت والدته بالاتصال عليه وأخبرته تريد رؤيته لأمر لا يتحمل التأجيل فذهب ليري ماذا تريد..
تجلس برفقة كاميليا وصديقتها السيدة راندا وابنتها المدللة ماهي التي سألت منيرة
هو يوسف ليه أتأخر يا طنط
ما تقلقيش يا حبيبتي زمانه جاي لسه قافل معايا و قال إنه وصل علي البوابة
نظرت في شاشة الهاتف للتأكد من ضبط هندامها قبل مجئ يوسف
أهو يوسف جه
قالتها كاميليا رفعت يدها إليه
تعالي يا يوسف إحنا مستنينك
اقترب منهم وانتابه الضيق من والدته التي دبرت موعدا مع ماهي
هذه المدللة التي لا تكف عن اللحاق به.
وجد والدته تنظر له أن يتبادل التحية والمصافحة مع صديقتها وابنتها
تعالي يا يوسف سلم علي طنط راندا و ماهي
أكتفي بفعل ذلك دون تصافح بالأيدي
أهلا يا طنط يا راندا
ابتسمت إليه الأخرى
أهلا يا حبيبي
هاي چو
قالتها ماهي ونهضت فاقتربت منه تمسك بيده دون خجل أمام والدتها والأخريات
تعالي لما أحكيلك عن رحلة الساحل اللي فاتتك عن إذنك يا مامي
سار يوسف معها علي مضض حتي وصل كليهما إلي المسبح
إيه يا چو مابقتش ترد
عليا فون أو تسأل عني أنت زعلان مني
أطلق زفرة ثم أجاب
مشغول شوية
مشغول إزاي و انت
بتروح النايت مع رامي و لا فاكرني معرفش حاجة عنك
رفع احدى حاجبيه يسألها ساخرا
ده أنتي بترقبيني بقي!
لاء بس أخبارك بتيجي لحد عندي من غير ما أدور وراك
ماشي يا ماهي ياريت تشيليني من دماغك و من الأخبار اللي بتيجي لحد عندك لأن أنا زي ما قولتلك قبل كدة أنا بعتبرك زي أختي
شهقت وكانت علي وشك البكاء
و أنا رديت عليك وقولتلك أنت بالنسبة لي إيه أنا بحبك أوي يا يوسف و أنا اكتر واحدة مناسبة ليك بنحب الخروج و السهر دماغنا زي بعض
زفر بضيق وقال
بس أنا مش تافه و دماغي فاضية
شهقت مرة أخرى پصدمة
أنا تافهة يا يوسف!
يوه بقولك إيه هاتعيطي هاسيبك وأمشي
حدقت إليه بوعيد وأخبرته
و علي إيه أنا اللي هاسيبك وأمشي
و إذ فجأة قامت بدفعه في المسبح ليقع في الماء بثيابه وسط ضحكات من رأى ما حدث.
سمعت صوت مفتاحه وهو يضعه في فتحة القفل ركضت سريعا إلي داخل غرفة ابنها وتظاهرت بالنوم تجنبا لرؤيته أو التحدث معه.
بت يا أحلام واد يا ميدو
ندائه بصوته المنكر هذا جعلها تضع كفها علي أذنها ولج إلي غرفتهما لم يجدها فذهب إلي غرفة ابنه فوجدها تغفو في سبات عميق ابتسم و عاد إلي الغرفة الأولي ليتحدث في هاتفه دون أن تسمعه زوجته بينما هي عندما سمعت صوت إغلاق باب الغرفة تيقنت أنه يخبئ شيئا أو يحيك مصېبة كعادته.
نهضت ووضعت أذنها علي الباب تسمعه يضحك و يتحدث عبر الهاتف
و أنتي كمان وحشتيني يا بت
....
ما أنا بكلمك عشان أقولك هعدي عليكي بكرة و هجيبلك المزاج اللي بتحبيه و معاهم إزازة فودكا تحلو بيها قعدتنا
.....
عايزه طبعا أحمر ډم غزال و يا سلام لو قصير و ضهره مكشوف هيبقي عليكي إيه..
اندفع الباب ورأي أخر وجهه لا يريد رؤيته
اه يا ساڤل يا خاېن مش كفاية مستحملاك و مستحملة قرفك كمان بتتفق مع ال.... اللي پتخوني معاها عشان تروحلها
سلام أنتي يا وزة هكلمك بعدين
أنهي المكالمة وألقي هاتفه علي المقعد و بدون خجل بل و جرأة سافرة يخبر زوجته
آه بخونك و هخونك عندك مانع
و كمان ليك عين و بتقولها في وشي! يالهوي
أخذت تصرخ اقترب منها ووضع كفه علي فمها
اخرصي لأخنقك مش أنتي اللي عملالي زعلانة و مانعاني أقربلك!
أزاحت يده بصعوبة لتخبره
أيوة ومش هاتقرب مني تاني غير لما تعترف بغلطك و تبطل القرف اللي أنت عايش فيه لأن خلاص فاض بيا منك و معدتش هاستحمل تاني ذلك وإهانتك ليا
أخذ يضحك و يقهقه ساخرا منها
الله يرحم الحب اللي كان مولع في الدرة تحبي أفكرك
كان يوم أسود يوم ما أتجوزتك يا شيخ
اقترب منها ليعيد عليها آثام من الماضي
هو أنا ضربتك علي
إيدك وقولتلك وافقي و لا أنتي اللي جيتي أتحايلتي عليا و كنتي هتبوسي رجلي عشان أكمل معاكي
غمز بعينه فاتسعت خاصتها پصدمة تتذكر ما حدث منذ ثلاث سنوات
إيه اللي حصل بيني و بينك