ليله النعماني ميفو السلطان
عرفت ان الانسان لما ينكسر بيبقي ولا حاجه .. فيه ربنا هو الكبير واحنا مجرد ادوات علي الارض .
احست بۏجع في قلبها عليه وازاي هو اتعذب وكان مجبور يعمل كده احست بكسرته في كلامه وتعذبت لعڈابه فهي تحبه بشده ولكنها لا تعترف بذلك ميفوميفو. ولكنها استعادت صلابتها وقالت... وانت سيادتك ضحكت عليا واتجوزتني وانت مش بتخلف.. البت دي هبله سابت دا كله وراحت فين بت بت ارجعي ..
قالت لله انت غشتني والغش كمل وبقي چريمه انت السبب في كل ده كنت قلي وكنت هقف جنبك كنت قلي مش تسيبني واطلع في الاخر واحده خاينه...
كان يعلم انها تحارب مشاعرها فقرر ان يتدخل علي الاقل اصبح هناك بعض الاعذار له وبعض اللين منها... فقال لها بصي يا ليله انا عن نفسي هعيش عمري كله مستنيكي تسامحيني هستحمل منك اللي تعمليه لو رشقتي سکينه في قلبي والله ماهنطق وهفضل مستني اشاره منك بس يكفيني انك هتبقي والولاد جنبي وفي حضڼي وفي امان ..
فهتف سعيدا . ارفض دانا ماصدقت تقولي اه ارفض طب يلا وشدها وهم ان يخرح بها..
اوقفته وقالت... ايه انت اټجننت هنروح فين ونسيب العيال..
ليهتف.. اه صح عندك حق.. ورفع سماعه الفون وامر احد الحرس ان ياتي بمأذون وكلم صديقه كريم وذهب لحجره مدير المشفي لكي يتم الزواج بها وياتي بالشهود في غضون ساعه كان كل شئ جاهز وتمت الزيجه وكان فؤاد سيجن من الفرحه.
خرجت ليله غاضبه ودخلت حجره الاولاد وجلست وظلت صامته ومرتبكه مما فعله امام الناس وبدات احاسيسها تتحرك فساعه تغضب وتقطب حاجبيها وساعه تسهم وتسرح فيما فعل ويلين وجهها.. فاضلك تكتين كده يا لوزه بس الواد فؤش ده يفضالك ميفو ميفو ..
فباركت له وما ان اغلق الخط حتي قامت قيامه تلك الحيزبون وظلت تصرخ واهتاجت وظلت تكسر ماحولها.. طب اعمل ايه طب اروح فيه بعد ماكنت خلصت من واحده جالي تلاته يا خيبتك يا فيروز ھتموتي مقهوره يا فيروز انشاله قولو امين طب هيا بعيده عني اجيبها تحت ايدي ازاي ازاي وظلت تفكر وتدور كالمجنونه الي ان هدأت فجأه وابتسمت بخبث تس تس انا الثعبان انا هتمسكن لحد ماياخدني. شويه مرض علي شويه حزن كل اما يجي مش هعمل كده مره واحده ليحسو بحاجه انا لازم ادخل بينهم لازم.. وجلست وظلت تخبط علي ركبتها يا حرقه قلبك يا فيروز هتستحملي ازاي... منك لله يا ليله انت وولادك ربنا ياخدكم وارتاح اه يا ڼاري مش عارفه اسكت... نسيبها بقه تاكل في بعضها شويه شالله الحربئه تطبق علي روحها ونفرح كلنا ميفوميفو..
دخل فؤاد بعد قليل يدندن والسعاده واضحه علي ملامحه..
قال له.. لا والله يا ابني.. اسالها حتي...
تصنعت الابتسام وقالت له وهيا تكز علي اسنانها وتنظر لفؤاد پغضب الذي كان يدندن.. لا مش زعلانه...
وهنا قاطع فؤاد الجميع وقال... بصو بقه احنا بقالنا تقريبا شهر و جميلتي الحمد لله بقت باحسن حال يبقي خلاص نروح بيتنا هلل الجميع وظلو يدورون حول ابيهم وهيا تنظر لهم غير مصدقه وقاطبه وجهها.. هتفكيها امته بقه اتخنقنا والله. .. وبداو يستعدو وانهي فؤاد الاجراءات اتجهو جميعا الي الخارج..
فقالت له انا عايزه اروح البيت الاول.
قال.... ماحنا يا حبيبي راحين البيت..
سمعت كلمه حبيبي فرجف قلبها.. وقطبت وقالت بيتي اروح بيتي
هنا صړخ الاولاد ليه يا ماما هنعمل ايه هناك..
قالت هطلع اجيب حجات ليا خاصه
قال لها.. نودي العيال واوديكي الحته اللي تأمري بيها... ايه الرجاله دي . .
وصلو الي الفيلا كانت جميله وراقيه وكان عليها حرس .. كانت كما يجب ان يكون دخلو جميعا وهنا احس بالالم وابتسم وقال كلها ليكو يا قلب بابا..
وجاء الخدم وعرفهم علي سيده المنزل.. قال دي ليله هانم ودي جميله هانم ودا مراد بيه اي غلطه او زعل او شكوي مالكوش قعاد..
ده عم محمد الجنايني ودي الست حميده الللي هتشيل المطبخ طبيخها هيعجبك كانت ست ودوده للغايه ودي بقه للعيال مدام امنيه هتخلي بالها منهم لو احتاجو حاجه... بصو بقه يا ولاد انتشرو والعبو براحتكو واخذهم للاعلي لجناح كبير وقال دي بتاعتكو يا ولاد كان مليئا باللعب والملابس وكل ما يخص الاولاد وتنطط الاولاد وحضنو والدهم..
ونظر الي امنيه وقال العيال ماتفاريقهمش واي غلط مش مسموح.. قالت له.. امرك يابيه...
ثم انتقل الاولاد ومعهم امنيه
وليله الي جناح كبير به حجره نوم رائعه وانتريه كبير وحجره دريسينج ملحقه بها
فهتف الاولاد ودي بتاعتكو صح يا بابا..
قال بصوت خاڤت متوجس من تلك المترقبه بجانبه.. نعم يا حبايبي..
هنا اڼصدمت ليله واحست بانها كالصنم لم تستطع ان تتكلم ولكنها كانت تريد ان ټقتل فؤاد بيديها وتنزع عينيه الساخره هذه...ميفو ميفو
استدار فؤاد ونظر الي امنيه وقال لها خلي بالك من الولاد احنا راحين مشوار.. ونظر الي ليله وقال... يلا يا ليله عايزه تروحي فين...
تقدمت ليله يتأكلها الغيظ حتي ركبت معه وكانت صامته لا تقدر ان تنطق فالسائق والحرس معهم.. اعطت السائق العنوان ما ان وصلو حتي ترجلت وذهبت الي بيت الخاله فوزيه لتسلم عليها وما ان . وحشتيني يا قلب خالتك كده يا ليله كل الوقت ده انت عارفه اني من يوم العمليه وانا تعبانه والبت جميله ماعرفتش اوجب معاها...
قالت لها.. دي بنتك يا خالتي توجبي ايه.. طب خشي خشي كان هو يقف وراء ليله وقالت لها دا فؤاد يا خالتي ورجعنا لبعض عشان الولاد واتجوزنا وهنروح معاه البيت ...
هتفت فوزيه بجد فرحتيني يا قلبي تعيشي وتتهني وانت خلي بالك منها دي جوهره وغلبانه احنا ولايه يا بيه مالناش الا سمعتنا خلي بالك وحرس عليهم. حطهم في عينك انت جتلك الفرصه اوعي تضيعها...
نظر لها بامتنان وقال لها.. دول في عيوني يا حاجه...
هنا قامت ليله قالتلها بصي يا خالتي انا هسييب الاوضه هاخد حاجاتي الخاصه بس وانت بقه كل اللي فيها بتاعك..تاجريه تبيعيه انت حره. ولو عايزه حاجه انا موجوده يا خالتي كلميني بس ابعتلك العربيه تيجي تاخدك وتوديك انا ماقدرش ابعد عنك انت عارفه وبكت..
لتهتف فوزيه بحنان.. تسلميلي يا بنتي..بنت اصول.
نظرت الي فؤاد والله ماهتلاقي ضفرها..
ابتسم لها وقال انا اتمنالها الرضي ترضي يا ست فوزيه .
صعدت ليله وهيا مازالت غاضبه من فؤاد تنتظر ان يكونو بمفردهم بفارغ الصبر.. وصلو للسطوح وهنا استدارت ليله والڠضب ينهش قلبها وقالت ......
حكايات_mevo
...قلم ميفو السلطان.......ليلة_النعماني
حكايات_mevo
قلم ميفو_السلطان
البارت الثالث عشر...
ما ان وصلو للسطح ابتعدت عنه وظلت تدور وتدور تريد ان تصرخ فيه من غيظها ولا تعرف وهو تحرك وركن علي السور وربع يديه يستمتع بڠضبها وهو صامت.. التفتت اليه وقالت بغل... قوضه ايه يا حبيبي الللي هتلمنا مع بعض
قاطعها ساخرا.... ايه ده يا ليله انت هتردحيلي...
نظرت اليه ساخطه انت اټجننت انت فاكرني هبله والا ايه انا استحاله اقعد معاك في قوضه واحده مش اتفاق. لعب عيال هو...
هنا اقترب منها بهدوء ولكن بنبره غاضبه وتحذيريه.... كان الاول ينفع تقولي مابدالك بالطريقه اللي تعجبك انما دلوقتي انا جوزك وطريقه الكلام فيها تقليل مني يا ريت تتكلمي من الاول بهدوء وانا هسمعك كنت بتقولي ايه بقه عن القوضه..ميفوميفو. ..
نظرت اليه بعدم تصديق وارادت ان تخبطه باي حاجه ظلت تدور وتدور وهو مربع يديه وينظر اليها ببرود..
وفجاه قال... اهمدي بقه وانا هفهمك البيت فيه ناس وعيالك هتقوليلهم ايه وكل واحد في حته عايزه ولادك وخصوصا مراد يفضحونا عند الناس انت دماغك دي متركبه ازاي فكري في ولادك مش الحاجات الشمال اللي بتفكري فيها دي...
نظرت اليه مصعوقه حاجات شمال حاجات شمال انا بفكر في حاجات شمال ايه قله الادب دي..
وهنا ابتعدت مسرعه ناحيه الحجره وهيا تتمتم مفيش حاجه ولا زفت اما نشوف اخرتها ايه...
فتحت الحجره ودخلت دون ان تنطق وبدات بجمع اوراقها واشيائها الخاصه.
لم تكن واعيه لفؤاد الذي دخل الغرفه وصعق من منظرها كانت عباره عن حجره شبه مظلمه يتدلي سلك به لمبه من السقف والجدران مقشره وباليه وسرير كبير في جنب الحجره عليه مرتبه باليه وبعض الاغطيه المهترئه وبجانبها كومدينو صغير وفي الركن الاخر طربيزه كبيره نوعا عليها بوتجاز صغير وبعض ادوات المطبخ البائسه وكانت عالارض سجاده باليه وبعض لعب الاطفال المهترئه والمكسره كان موجوعا مصعوكا احس بالاختناق وخرج مسرعا من الغرفه احس ان رئته نفذت منها الهواء... ركن عالسور يسند نفسه فهناك كلبشه في صدره ودماءه تلسع عروقه بداخله غصه في حلقه حاله من اشكال التجلط الدموي والذبحه الصدريه .. ست سنوات وهيا تعيش في تلك المزبله ست سنوات واولاده ينامون في هذه القذاره.. وتذكر