روايه بقلم هدير دودو
لا يوجد به اهمية.... ففايزة كثيرة الثرثرة ....
لا طبعا يا حبيبتي استحالة يكون عرف... انت فكرك لو كان عرف الحقيقة ...كان اكتفى پتهديدنا و لا كان نزل شغل... لا يا اختي ارغد كان وقتها مش هيكفيه قتلنا كلنا... و كمان كان زمانه واخدها و مسافر يقضي بيها شهر العسل في اي بلد برة هو انت فكرك ان ارغد لو كان عرف
مكنش هيستغل الفرصة دة هو طول عمره بيحلم باليوم دة للاسف بقا متهناش بيه.
انا عندي فكرة بعيد عن كل
اللي بتقوليه دة ...احنا مش هنقوله حاجة... بس ايه رايك لو نستغل هروب ماجد دة لصالحنا و نبوظ الدنيا اكتر.
ابتسمت فايزة بفرحة... قبل ان تهتف متسائلة اياها باستفسار و اهتمام شديدة
و دة ازاي تقصدي ايه بالظبك ...وضحي ناوية تعملي ايه..
اومات لها فابزة
براسها و اتجهت معها الى غرفتها التي ما ان دلفوا حتى هتفت سيلان قائلة لها بصوت منخفض خبيث
بصي بقا احنا نعمل ايه...
كانت فايزة تستمع اليها و إلى حديثها باهتمام شديد مركزة في كل حرف تتفوهه بدقة.... لتهتف فايزة بفرحة شديدة قائلة لها بتاييد... و هي تشعر بالانتصار و الحماس و الفرحة يغمرونها
بعد مرور اسبوعين كانت اشرقت جالسة في الغرفة تتذكر كيف كان ارغد يعاملها في تلك الايام التي مضت من الأسبوعين .... كان يذهب مبكرا الى عمله و يأتي متأخرا كي لا يراها و لا يحتك بها ....و أحيانا كان يضغط عليه والده ان يجلس معها.... كان يعاملها پغضب و يسمعها حديثه القاسې الذي يقع على قلبها
مشاعرها و يتفهم ما حدث لها ان سوف يعاقبها على ذلك الخطأ..!
لكن مهلا عن اي خطأ تتحدث... هي بريئة خطاها الوحيد انها وقعت بين يدى وحوش مفترسة لن تفعل سوى بافتراسها ...هل هو سوف يتفهم هذا عندما تخبره انها ليست بنت ام
سوف يراها مثلما باقي المجتمع هي المذنبة. ..هي الخاطئة .. هي السبب فيما حدث لها...!
هي من ظلت سنة كاملة تتعالج مما حدث لها ...هي من وضعت عاما كاملا في المستشفى كي تتحمل و تتخطى تلك الصدمة ... تحمد ربها انها قدرت على ان تتخطاها
تتذكر كلام طبيبتها الخاصة بها عندما تقول لها ان ربنا سوف يعاقب هؤلاء الوحوش يوما ما و سيجلب لها حقها منهم... و انها هي ستظل الأميرة لكن ربنا اراد ان يختبرها ليراها هل ستتحمل ام سينفذ صبرها..! و من الاكيد انه سوف يغمرها بسعادة لا تعد و لا
تحتسب... لكن متى ستاتي تلك السعادة ..! لم تعلم و لا احد كانت ستظل تتذكر كنها حمدت ربها انها لم تراهم و لم تشعر بهم ...لكن كان كل ما يشغل عقلها هو ارغد الذي تحبه ...و رد فعله عندما يعلم ... تخشى ان يكون علم من احد ما...
كى لا احد يسبقها... فهذا الشى الوحيد الذي لم يحب لاحد ان يخبره اياه سواها كى تستطع ان تشرح له موقفها
الفصل التاسع
ظلمات قلبه
في الغرفة عند اشرقت كانت جالسة تتحدث مع مرام لتدخل عليها اسيا فجاءة ..د و هي تهتف قائلة لها
اشرقت في حاجة مهمة عاوزة اقولها.. قطعت جملتها مسرعا ما ان رأت مرام ظلت تنظر لها بغيظ ... وقفت مرام هي الاخرى تبادلها نفس النظرات لتقطع اشرقت نظراتهم تلك قائلة لهم بهدوء و هي ترسم على شفتيها ابتسامة مصطنعة هادئة
في ايه يا چماعة مالكم... تعالي اقعدى يا اسيا و قولي كنت هتقولي ايه اشارت لها على الفراش لتجلس عليه بجانبهم .... زفرت مرام پغضب و جاءت لتخرج هي تاركة اياهم و هي تشعر بالضيق....لكن استوقفها صوت اشرقت التي اردفت قائلة لها بهدوء و هي تدعي الجهل و تسائلها باستنكار مدعية انها لم تعلم شي عن الحړب بينهما .
نظرت لها مرام و تنفست بضيق...ثم حولت بصرها الى اسيا... قبل ان تهتف قائلة لاشرقت پغضب واضح في نبرة صوتها
لا خلاص و على ايه... لما تخلصي مع ست اسيا ابقي اجيلك انا مش هطير يعني ...كدة كدة مش هخرج انهاردة هفضل في البيت فبعد ما تخلصي هبقي اجي تاني.
رفعت اسيا شفتيها الى اعلى... قائلة لها بغيظ من حديثها و طريقتها المتعجرفة تلك
في ايه اهدى على نفسك شوية ...انا مكنتش اعرف اصلا انك قاعدة معاها ...على العموم يا ست هانم اقعدى مع اختك كملوا كلامكوا و انا ابقي اقعد مع مرات اخويا في وقت تاني.
انهت حديثها و ظلت تنظر لها باستفزاز مودة ان تثير ڠضبها...
تدخلت اشرقت مرة اخرى... قائلة لهم بجدية و هدوء محاولة ان تهدئهم هما الاثنين كي لا يتشاجروا معا كعادتهم الدائمة عندما يجتمعوا
سرعان ما ردت عليها اسيا اولا ....قائلة لها بضيق و اقتضاب.... و هي بالفعل لا تعلم اجابة سؤالها... لكن مرام هي من بدات ... ليس هي منذ صغرهم ... هي من بدأت التعامل بتلك الطريقة.... لذلك تعاملها بنفس ذات الطريقة
والله اسأليها هي تقولك مش انا... هي اللي بتتعامل كدة من الاول.
وجهت اشرقت بصرها الى مرام تنتظر منها اجابة لسؤالها هذا ... لتهتف هي الاخرى قائلة لها بضيق و حنق .... و هي تتافف سرا
اهه كدة يا اشرقت.. انا مش بطيقها و لا هطيقها و مش عاوزة اقعد معاها ... قالت جملتها و خرجت مسرعة تاركة اياهم .. فهي تكره اسيا بسبب والدتها هي من كرهتها بها منذ ان ولدت و كانت تكرهها دائما في اشرقت ايضا... لكن والدها لم يسمح بذلك لذلك علاقتها معها متحسنة.
نظرت اشرقت الى اسيا بتوجس و اردفت قائلة لها باعتذار ... و هي تشعر بالخجل من فعلة مرام تلك... فبالفعا اسيا لم تفعل لها شي... تتمنى ان تنهي الخلاف بينهما ...لكن دائما تفشا محاولاتها ...فمرام عنيدة بشدة كما ان اسيا لديها كبرياء كبير مثل اخاها
معلش يا اسيا... مرام مندفعة شوية ..متزعليش يا حبيبتي تعالي نقعد نتكلم.
ابتسمت اسيا لها بتفهم... فهي لم تفعل شئ و اتجهت مهرولة الى الفراش لتجلس بجانبها... اردفت اشرقت قائلة لها بتساؤل و اهتمام
ها بقا يا اسيا كنت هتقولي ايه ...! ايه اللي مفرحك و مخليكي تدخلي ټصرخي بالشكل دة..!
نظرت اسيا ارضا بخجل... قبل
ان تهتف قائلة لها بخفوت و توتر و خۏف و خجل .... مزيج بين العديد من المشاعر الصعب فهمها و تفسيرها مشاعر جديدة عليها لم تشعر بها من قبل
م.. ماهو اصل.. صاحب ارغد.. مالك اللي سافر معاه قغل الشغل خلاص و جاي من السفر .. و انا الصراحة يعني يا اشرقت بحبه و خاېفة ....خاېفة منه و من ارغد لما يعرف انا خاېفة حد يحس او ياخدى باله.
نظرت لها اشرقت بتفهم... تفهم مشاعرها رات في عينيها حب حقيقي بينها و بين ذلك الشخص الذي لم تعرفه هي ... لتهتف قائلة لها بهدوء و اطمئنان مخالط ببعض التردد و العقلانية
الحزن و الشحوب قائلة لها.. انا بقول ممكن مش اكيد مش عاوزاكي تفضلي معلقة نفسك بس... و اللي عاوزه ربنا هيحصل لو كاتبلكوا تتجوزوا.. هتتجوزوا ....اديكي شفتي انا
و ارغد اخوكي اتجوزنا ازاي و بعد ظروف عاملة ايه.
اقتنعت اسيا بحديثها... لتقوم باحتضانها بحب فهي تعتبرها اختها لذلك تلجأ لها خاصة بعد ان اقتربوا من بعضهما تلك الفترة.
اجتمع الجميع ليتناولوا العشاء ....كانت اشرقت تشعر
بالتۏتر و الخۏف لكنها ما ان رات ارغد اليوم يجلس معهم حتي تبدلت جميع المشاعر التي كانت تشعر بها من قبل ...تحول التۏتر الى الثقة و الخۏف الى ارتياح و اطمئنان كل شي تبدل.... فهو الوحيد القادر على تبديل كل شي بداخلها ....تمنت من ربها ان يظل معها طوال حياته و ان يحبها ربع ما تحبه هي الان... راضية بربعه ربعه فقط ....بالنسبة لها إذا حدث سوف تكون مثل المعجزة... معجزة من معجزات الدنيا السبع لم تكن تعلم انه يحبها فوق ما تتخيل و تحبه
يوما عن بوم... كان يحلم باليوم الذي يتزوجها به لكن الان هو أكثر من يعاني ....فق. انهار كل احلامه و طموحاته التي كان يرسمها داخل عقله.
ابتسمت فايزة في وجهها .. قائلة لها بنبزة مغزية كانها تهددها أمامه و تضغط عليها
بس غريبة يا اشرقت الايام دي شايفاكي طبيعية كانك اتخطيتي خۏفك و قلقك بسبب اللي كان حصلك.
شحب وجه اشرقت
هربت الډماء منه .... لاحظ ارغد تحولها هذا. ..لم يكن هو فقط من لاحظ ...لا الجميع لاحظوا..... لكنهم كانوا يعلمون عن ماذا هي تتحدث لتهتف اشرقت قائلة لها بتوتر جاهدت بصعوبة ان تخفيه لكن لم تعرف.. فصوتها كان مھزوز و متوتر أمام الجميع
اه الحمد لله انا كويسة دلوقتي.
اكد حديثهم هذا الشک داخل عقل ارغد بزيادة.... تأكد ان يوجد شي خفي الجميع يخفيه عنه. لذلك قرر ان يبحث و يعلم هو بنفسه ما هذا الشي الذي لن يخبره احد به .
في منتصف الليل كانت اشرقت نائمة....لتشعر فجاءة باحد يفتح باب الغرفة.. انتفضت مسرعة پخوف... ظلت تنظر امامها بتفحص... تتفحص الغرفة باكملها عينيها تدور بحميع الانحاء ... لكنها سرعان ما تنهدت براحة عندما لم تجد احد ...توقعت ان عقلها هيا لها
ذلك بسبب ما فكرت فيه امس لتقوم باخراج حباية مهدء و تناولتها ... قد نصحتها بها الطبيبة عندما تشعر بضغط على أعصابها.. جلست تنتظر ارغد و قد قررت ان تقص عليه ما حدث اليوم... فهذا الشي لن يختبئ سرعان ما وصل ارغد الى الغرفه... ما ان وقع نظره عليها حتى قطب حاجبيه بدهشة و استغراب فهي دائما تكون نائمة في ذلك الوقت... ماذا جد حتى استيقظت الان..! لكن كبرياءه منعه ان يسالها ليدخل سريعا الى المرحاض متاجهلا اياها تماما تنهدت هي بضيق و خۏف ظلت تتنفس بصوت عالي تشهق و تزفر محاولة ان تهدئ من توترها... خرج من المرحاض و اتجه سريعا الى الفراش... لكنه قبل ان يطفئه
ا..ارغد..كنت عاوزة اقولك على حاجة.. و ليك الاختيار برضو في