مره واحده في العمر فاطمه الألفي
تحاوطهما .
بادلوها العناق ثم التقط براء كف يدها لتسير جانبه وفعل عامر المثل وهو ممسك بكفها الاخر ويهمس بعتاب بجانب اذنها
لينا كلام معاكي
صعدو ثلاثتهم الى حيث الجناح الخاص بها دلفت هى أولا ثم لحقو بها ليغلق براء الباب خلفه بهدوء
جلست اعلى الاريكه تنظر لهم بجديه
طيب اقعدو الاول ولا هنتكلم وانتو واقفين
تلك النظرات جعلتها تنكث براسها ارضا
اقترب منها عامر بحزن فلم يتحمل رؤيتها بهذا الشكل حاوطها من كتفها وهو يمسد على كتفها بحنان ويهمس لها بلوعه ليه يا فيروز تبعدي بالشكل ده هو أنا غريب عنك عايز
تهربي مني ليه ليه ماجتيش وقولتلي على اللى تيام طلبه منك هو أكيد هددك صح قوليلى هددك بايه ازاى تقبلي عرضه بالجواز مش قادر افهم ليه تعملي فى نفسك وفى نديم كده عارفه ان نديم بيدور عليكي زى المچنون وصوته كان يقطع القلب ليه توافقي على جنون تيام ده واحد مچنون مكانه فى السرايا الصفرا يا حبيبتي لو هددك بحاجه هنعمله محضر بعدم التعرض و احنا مش هنسكت اقسم بالله لواديه ورا الشمس
براء بانفعال والتمن كان انتي مش كده
نظرت له بحزن كنت أعمل ايه قلي جوازك من نديم لا يمكن يتم وفعلا حصل ونديم اتعرض للاذي بسببي أنا لكن لم أنا تختفي من حياته هيكون فى امان هو وعدني مش هيقرب له تاني ووحودي مع تيام يضمن حياة نديم أنا مش هتحمل نديم يجراله حاجه بسببي تيام عايزني أنا وأنا اوكيه موافقه
لتصرخ هى الآخرة بانفعال وكان فين القانون ده لم اتقبض على نديم نصفه القانون وكل اللى حصل قضايا متلفقه ومدبره وماحدش خرجه غير تيام عشان تيام عارف هو يقدر يعمل ايه حياه نديم فى خطړ صدقوني كده افضل لنديم أنا مش حمل عڈاب تاني مش هتحمل اخسر نديم كفايه اوى اللى خسرته
همست بحزن قوتي اتبخرت يا براء من وقت لم خسړت والدي وقبله خسړت حياتي مع نديم كل حاجه اتكسرت جوايا من لحظه لم اختى وامي اتخلو عني وسابوني اوجه بنفسي ماحدش صدقيني حتى نديم كان مختار بين غيرته وحبه كان عارف ان اخوه بيكدب ومع ذلك اختاره لكن أنا دلوقتي باختار حياة نديم عشان هو ابو ابني وكان أهم شخص بالنسبالي مستعده اقدم روحي لتيام عشان افدي نديم وعشان خاطري تختارو تقفو جنبي المرة دي وبلاش نديم يعرف باللى بيحصل وانا خلاص قررت ومش هرجع فى قراري
نظرت لعامر بجديه ثم ابتعدت عنه وهمست بصدق أنا متحمله نتيجه قراري حتى لو اصريتو على رفضكم لو نديم خد خبر باللى بيحصل أنا هختفي من حياتكم للأبد وماحدش هيعرف ليا مكان وده اخر كلام عندي
عامر بانفعال يعني ايه نخبط دماغنا فى الحيط خلاص مابقاش لينا وجود ولا رأى فى حياتك يا فيروز
لم يتحمل عامر حديثها المؤلم وهى تتحدث عن المۏت ليعانقها بقوه ويقترب براء منهما يمحي دموعها وهى مازالت باحضان عامر ثم همس بحنان اطمني مش هنبعد عنك ولازم نفضل فى ضهرك عشان تيام يعرف انك وراكي رجاله مش يفكر انك مقطوعه ومافيش حد يقف له احنا هنعمل كل اللى انتي عايزاه بس بلاش تجيبي سيره المۏت ربنا يبارك فى عمرك وتفرحي ببنتك اللى هتجوزها بنفسك لاحسن شاب فى الدنيا
ابتعد عنها عامر ليمزح معها فلم يتحمل رؤيه دموعها ولاول مره يجدها تتحدث عن المۏت وكانه قريب منها بنتك مش هتلاقي افضل من بودي ابني وأنا باعتبار ما سيكون ابو عبدالله هطلب منك ايد بنتك دلوقتي قولتي ايه
ابتسمت بخفه لتعاود احتضانه وهى تهمس بحب لا ماليش في قلب بنتي هو اللى هيختار
نظر لبراء بدهشه شاهد دي راسمه على تقيل ومش عاجبها نسبي ماشي يا روز
ليحاول براء الضحك لكي يساعدون على اخراجها من بئره الحزن التى سكنت بقلب صغيرتهم
مر شهرين فقد نديم الامل بعودتها حاول اشغال نفسه بعمله وظل قابع بمصنع الشوكولا التى اسماة باسم محبوبته التى ابتعدت عنه برغبتها لتتركه يعاني مرار البعد وحده .
ترك العمل بالشركه لصديقه زياد بعدما صف اعماله بدبي واختار هو العمل بالمصنع المكان الذي رغب لزوجته العمل به ..والى الان
مازال يبحث عن روحه التى فارقته مثلما تفارق الروح من الجسد هكذا كان حاله وهو مثل التائه يبحث عن فيروزته التى سكنت قلبه دون غيرها فهى حبه الاول والآخر حبه الابدي الذي طالما حلم به والان بعدما حصل على حلمه يتبخر كل شيء كالسراب يتسأل داخله
ماذا حدث لتلك العلاقه القويه التى جمعت بينهم اين ومتى تبخرت تلك العلاقه وتمزقت الروابط القويه التى جمعت بيهم من المتسبب الرئيسي فى عدم مشاعرهم وتمزيق قلوبهم هو من بدء بتشتت تلك الروابط المقدسه
يتطلع حوله پضياع انسابت دمعه هاربه تمزق صدره يكاد يخرج قلبه من بين ضلوعه يشعر بالالم الذي يمزقه من الداخل .
ظل ساكنن ينظر لمياه النيل ويبتسم پألم يتذكر لقاءهم اعلى اليخت وهو يضمها بين ذراعيه وينهال عليها بالقبلات المتفرقه يبث لها حبه وشوقه فاق من شروده ليتبخر كل شي حوله ويجد نفسه وحيدا ينظر لتلك المياه وهو يزفر انفاسه الحارقه .
عاد الى سيارته يقودها للعوده الى منزله الذي لم يعد به الدفئ الذي كان عليه من قبل فبعد رحيل فيروزته رحل معها كل شئ واصبح كالچثه الهامده بدون روح تسكنها .
اخفى نبيل هاتفه بضجر بعدما أستمع لغلق الباب فعلم بعودة شقيقه من الخارج ابتلع ريقه بصعوبه وحاول التحكم بتصرفاته .
القى نديم عليه التحيه قبل ان يصعد لغرفته ليختلي بنفسه بعيدا عن اعين الجميع التى اصبحت مشفقه عليه بتلك الاونه الاخيره ..
استوقفه نبيل بتسأل لحد امته هتفضل عامل فى نفسك كده فوق بقى لنفسك ولحياتك ولشغلك
اجابه دون النظر اليه هو أنا كنت اشتكتلك مالك بقى ومال نفسي ان شالله اۏلع فيها ماحدش ليه عندي حاجه. ماحدش يجي يحاسبني ولا يقولي أعمل ايه ومااعملش ايه شغلي أنا واحد بالي منه كويس ياريت انت اللى تاخد بالك من شغلك وتخليك فى حالك
هم بصعود الدرج لكن استوقفه صړاخ شقيقه حالك هو حالي يا اخويا ولا نسيت اننا اخوات وواجبي اشاركك اللى انت فيه وأكون جنبك فى حزنك قبل فرحك
صړخ بعصبيه وهو فين الفرح ده من يوم لم اټجننت وطلقت فيروزة والحزن بس اللى ساكن قلبي
وهي ماتستهلش اللى انت عامله فى نفسك عشانها ماتستهلش تضيع حياتك وهى تغيش حياتها حقك انت كمان تعيش حياتك هو اللى خلق فيروز ماخلقش غيرها شوف نفسك بقي وبلاش تضيع نفسك على حد ما يستهلش اكتر من كده.
نظر له پحده انت بتقول ايه مانحبش سيرتها تاني على لسانك والا هنسي ان ليه اخ من الأساس
عايز تبيع اخوك عشان واحده باعتك واختارت غيرك وانهارده خطوبتها على أكبر اعداءك
اقترب منه كالفهد المفترس يريد الانقضاض عليه
ولكن شلت الصدمه حواسه عندما اشهر شقيقه هاتفه امامه كان يفتح تطبيق الانستقرام وبعض من مشاهد حفل الخطبه تتصدر الترند .
خطبه رجل الاعمال المشهور وعضو مجلس الشعب تيام حوده النحاس
لتجحظ عين نديم پصدمه عندما وقعت انظاره على الفتاه الجالسه بجانبه بالكوشه ليس الا فيروزة قلبه ...
الفصل التاسع والعشرون
لم يصدق ما راءته عيناه فظل ينظر لملامحها بذهول ومازال لم يستوعب بعد انتفض مهرولا خارج الفيلا ليقود سيارته بسرعه فائقه ليصل إليها لم يستمع لمنادة شقيقه فقد أنطلق هائما على وجهه
صفا سيارته امام القاعه التى تقام بها حفل خطبتهم ودلف يبحث بعيناه عنها وقلبه ېنزف دما فقد طعن پسكين حاد من حبيبته التى اساوطنت قلبه منذ زمن بعيد حلم بها منذ أن شعر قلبه يخفق للحب فماذا فعل لټطعنه بكل تلك القسۏه ..
وقف امامها يتطلع إليها پألم وهمس بأسى مش مسامحك
ابتلعت ريقها بصعوبه عندما وجدته امامها الان اختفت حزنها والمها لتظهر له عكس ما تشعر به وقبضت بقوه على كف الجالس جانبها يرمق نديم بنظرات غاضبه يكاد يفتك به .
ابتسم تيام لفعلتها تلك ونظر لها بحب ثم نظر لنديم بلامبالاه
اما عن المتحطم امامهم نظر ليد فيروزته التى تحتضن كف ذلك البغيض بۏجع ليغادر المكان بقلب ممزق يريد ان ېصرخ باعلى طبقات صوته بانها كيانه هو وليس من حق احد ان يفوز بها غيره اراد ان يخطفها ويرحل بها بعيدا عن اعين الجميع هاجمته عدة أفكار مجنونه ټضرب بقلبه قبل عقله يريد ان ينقض عليه ويفتك به لتعود محبوبته لاحضانه ثانيا قاد سيارته والافكار تراوده من كل جانب الى ان شعر برؤيته اصبحت مشوشه لتصدم سيارته باخرى ويغمض عيناه باستسلام لذلك الظلام المحاط به ...
انهت تلك المهزله بعدما راها بجانب غيره فلم تعد تتحمل اكثر من ذلك فيكفي ما حدث وانه راها وتاكد بانها اصبحت لشخص اخر .
انسابت دموعها التى جاهدت كثيرا لاخفائها وركضت مبتعده عنه لتحتمي باحضان عامر الذي ألتقطها بصدر رحب بعدما انتهت تلك الخطبه وغادرو المدعوين