مره واحده في العمر فاطمه الألفي
تقلب ماتعرفش مين عدوك من حبيبك وربنا معاها فيروز دي هتعيش ايام سوده مع انسان مريض زيك بس هعمل ايه مافيش فى ايدي حاجه اعملها غير انفذ اوامرك عشان اتقي شرك
بعد ان غادرت مركز الشرطه عادت الى شقتها ثم دلفت لغرفتها لا تريد التحدث الان ودعهم براء مصطحبا زوجته وابنته وترك عامر وزوجته بجانب فيروز ..
لم تنم طوال الليل ولم يغمض لها جفن ظلت بغرفتها تزرعها ذهابا وايابا تنتظر شروق الشمس لتذهب الى تيام وتتحدث معه لانهاء تلك الكارثه الذي اوقع بها نديم ..
ظلت تناجي ربها بان يحفظ لها حفيدها ويرده إليها سالما لم تبكي لانها واثقه بكرم الله سبحانه وتعالى بانه سوف يقر عينيها برؤيته وانه
سوف يتجاوز تلك المحنه لا تردد الا بالدعاء ظل نبيل بجانب جدته يخشي عليها بان يصيبها مكروه من شدة حزنها على شقيقه لذلك ظل جانبها محتضن اياها يريد ان يطمئن نفسه باحضانها الدافئه يريد ان يستمد قوته منها لاجل إخراج شقيقه من تلك المحنه ابتعد عن احضانها بهدوء ليطبع قبله حانيه اعلى جبينها وهو ينهض ليعتدل فى وقفته
نظرت له بحزن هو أنا بعمل حاجه يا بني غير الدعاء وعارفه وواثقه ان ربنا هينصره وهيفك كربه وهشوفه بخير
ان شاء الله يا حبيبتي
ترجلت من سياره الاجرة امام صرح شركته الضخم ثم سارت بخطوات متبطئه تحاول ان تقدم قدم وتأخر الأخرى
ممكن أقابل مستر تيام
مين حضرتك
فتح تيام باب مكتبه فقد كان ينتظر قدومها على احر من الجمر وعندما شاهدها وهي تدلف داخل شركته عبر كاميرات المراقبه التى يضعها بكل مكان نهض عن مقعده ليقف فى انتظار قدومها ..
فتح الباب على مصراعيه وتقدم منها بخطواته الثابته يرحب بوجودها
دلف ثانيا لمكتبه لتسير فيروز خلفه بتوتر ليعود تيام بغلق باب مكتبه .
ثم اشار إليها بالجلوس اتفضلي استريحي تحبي تشربي ايه .
لم تجلس ولم تستمع له من الأساس تنهدت بقوه ثم هتفت بضيق
انت عايز مني ايه وليه عملت كده فى نديم
اجابها ببرود سبق وقولتلك عايز ايه وهكررها تاني أنا عايزك انتي يا فيروز ومش هتنازل عنك لنديم تاني وعشان خاطرك بس نديم لسه عايش كل الحكايه مجرد قرصه ودن والقرار النهائي يرجعلك انتي بقي عايزه ايه
اعتبريه حصل بس المقابل
همست بصوت مهزوز وعيناها تنساب بدموع القهر موافقه اتجوزك ..
لم يصدق اذنيه اقترب منها بلهفه كاد ان يلامسها ولكن استوقفته پحده وتراجعت للخلف
خليك مكانك اوع تقرب مني خطوه واحده انت لسه غريب عني
ضحك بخفه مش مهم المهم انك ليا فى الآخر نكتب كتابنا الاول وبعدين اخرجه من كل التهم اللى متقدمه ضده
ابتلعت ريقها بتوتر وهمست بصوت هادئ ماينفعش
اجابها پحده ليه ما ينفعش عايز اعرف كنت امبارح بس عايزه ترجعيله في ايه مميز عني چرحك وطلقك وبردو لسه بتحبيه وكنتي مستعده ترجعليه ليه هو وأنا لأ ليه
زفرت انفاسها بقوه لتهمس بثقل أنا حامل وعشان كده قولتلك ماينفعش
جحظت عيناه پصدمه حامل ...
لتستطرد قائله بس نديم لسه مايعرفش
ولا هيعرف وابنك هيكون ابني نديم لو عرف هياخده منك وأنا ممكن اكتبه باسمي كمان
رمقته بنظرات غامضه أنا لازم امشي وحضرتك تكمل باقي الانفاق نديم يخرج انهارده
ثم همت بمغادره مكتبه ليستوقفه بصرامته المعتاده .
فيروز حياه نديم فى قبضتي أنا
بعد ان غادرت فيروز مكتبه اخرج هاتفه ليضعط زر الاتصال وعندما اجاب الطرف الاخر
ايوة يا مجدي بلغ اهالي الاطفال يتنازلو عن البلاغات اللى ضد نديم وابعتلهم باقى الفلوس لم يتم التنازل ومافيش أي صور او تصريحات تخرج للصحافه انت فاهم
زفر بضيق ثم أغلق الهاتف ليشرد بذهنه باول لقاء جمع بينه وبين فيروز فقد مر على ذلك اللقاء عام والى الان لن ينسي ذلك اللقاء ...
الفصل السابع والعشرون
كانت تتفل بالنادي بيوم عطلتها وفجأة اتاها صوت صړاخ ومشاجرة حاده على مقربه منها واذا بصوت بكاء الصغير الذي هز قلبها جعلها تسير اتجاه ذلك البكاء والرجاء الذي ېمزق قلبها تسمرت مكانها عندما وقعت مقلتيها على مشاجرة زوجين والطفل الصغير يقف بينهم يبكي بشده ويترجى والدته بان يظل مع والده ولكن الام ترفض وتوبخه ثم قبضت على كف الصغير لتجعله يبتعد عن والده ويغادرون المكان رغما عنه لم تستطيع السكوت اكتر من ذلك فقد اشفقت على هذا البرئ فوجد نفسها تقترب منهما كالاعصار وقفت حاجز بينهم ونظرت للزوجه پحده
انتي ازاى كده مش ده ابنك اللى مڼهار من العياط والصړيخ ازاى حالك قلب تمنعيه عن والده وكمان تجبريه يمشي دلوقتي معاكي ده طفل صغير حرام عليكي يشوف كل الخناق والصوت العالي قدامه انتي كده بضري بابنك ممكن تدخليه فى مشاكل نفسيه حرام عليكي اتقي الله
جحظت عين والده الطفل وشلت الصدمه حواسها عندما ترك طفلها كفها ووقف يضم بقدم الفتاه
وهو يهمس بصوته البريء بليز عايز بابي
تنهدت فيروز بقوه ثم رمقت والدته بنظرات غاضبه حضرتك لو في أي خلاف بينكم ماينفعش يأثر على الطفل
تدخل تيام بذلك الوقت وهو ينظر للفتاه بامتنان متشكر لحضرتك احنا منفصلين وبقالي فتره ماشوفتش ابني ولم عرفت بوجوده فى النادي جت عشان اقابله واقعد معاه لكن المدام رافضه عاوزة احدد ميعاد الاول
شعرت بحزن الطفل وهو مازال محتضن بقدميها بسبب قصر قامته مسدت على خصلاته السوداء الطويله ثم هبطت الى مستوه وهى متكئه على قدميها لتهمس لذلك الصغير بهدوء تعرف انك كيوت خالص بليز بلاش دموع اوكيه
هز راسه بخفه ولاحت ابتسامته وهو ينظر لفيروز بارتياح اسمك ايه
فيروز وانت
سفيان
نظرت لوالده سفيان من فضلك بلاش مشاكلكم تأثر على علاقه الطفل بيكم والده من حقه يشوف ابنه وكمان سفيان من حقه يحس بوجود والده فى حياته سفيان لسه صغير والبعد والجفى ده مش من مصلحته
رمقت طليقها بغيظ وهمست بضيق ماشي يا تيام ساعه بس والولد يكون عندي
غادرت النادي بضيق فلم تجد فرصه
للاعتراض فتلك الفتاه محقه ولذلك سوف تتحمل طليقها من اجل طفلها الغالي ..
اما تيام التقط بكف طفله ونظر الى فيروز باعجاب بجد متشكر جدا لتدخلك وبسببك ابني موجود معايا دلوقتي
ابتسمت فيروز بود وهى تداعب شعر الصغير مافيش داعي للشكر أنا مقدرتش اسمع عياطه ومادخلش
بعد اذنكم أنا بقي سلام يا قمر
اشار إليها لتهبط بمستواها قليلا فعلت ما طلبه ليطبع قبله بريئه اعلى وحنتها
ثانكس فيروز ٫ هشوفك تاني
ابتسمت له برقه ثم اعتدلت لتقف مكانها ان شاء الله يا حبيبي نتقابل أنا بكون هنا يوم إجازتي من الشغل بس
باي باي ...
اشار بكفه الصغير مودعا اياها باااي
فاق تيام من شروده بعد تذكره لذلك المشهد الذي لم ينساه حتى الان فهى فعلت من اجل الصغير مغامرة لتتدخل لفض المشاجرة بينهما ومن يومها وهو لم ينسي ذلك الوجهه الرقيق الذي شعر بانها تحمل قلب رقيق كملامحها نقي وبداخلها حنان شعر به بسبب تعاطفها مع صغيره من اجل رؤيه دموعه ولذلك اعجب بها حقا وظل مدوما على ذهابه للنادي هذة الفتره لكي يلتقي بها ولكن لم يلتقي بها ثانيا الا عندما شاهدها تجلس بجانبه أثناء رحلتهم الى دبي ومن وقتها ولم يغيب طيفها عن باله ...
تنهد بحرقه ثم نهض عن مقعده لينظر للفراغ ويحدث نفسه باصرار
اوعدك مش هسمح لك تبكي وأنا موجود جنبك مش هبعد عنك ولا هتخلى عنك مهما كان أنا ماصدقت لاقيتك انتي اللى خليتي لحياتي وواثق فى حنيتك وطيبه قلبك هتتحملي ابني وهتعامليه كويس وأنا بوعدك ابنك هيكون ابن ليه يكفيني انه ابنك قطعه منك
داخل قسم شرطه المعادي ..
كان جالس اعلى الاريكه الموضوعه بالغرفه ولم ينم طوال ليلته الماضيه فبعد حلمه بعوده زوجته لاحضانه ثانيا وكم تمنى تلك اللحظه التى تجمعهما سويا لتاتى الرياح بما لا تشتهى السفن ويظل قابع بداخل قسم الشرطه تنهد بحرقه وهو يردد داخله يارب
الى ان انفتح باب الغرفه فجأة لينهض من مجلسه وينظر للقادم ليجد العسكري يمسك بساعده
قوم معايا الرائد معتصم عايزك فى مكتبه
التقطت سترته ووضعا اعلى كتفه وسار جانبه بصمت فظن بانه سوف يحين عرضه على النيابه الان ..
طرق العسكري عده طرقات اعلى باب المكتب ثم دلف ليلقى التحيه العسكري
تمام يا فندم المتهم اللى طلبته ساعدتك
لوي نديم ثغره بضجر فقد ناعاه بالمتهم
رفع معتصم انظاره لينظر لنديم بتفحص فقد كانت هيئته مزريه يشمر عن ساعديه ويلقي بستره اعلى كتفه وكانه خارج من عراك تنحنح عبدالمعز وهو يطلب منه الجلوس
اتفضل اقعد روح انت يا عسكري شوف شغلك
تمام يا فندم
بعدما غادر العسكري الغرفه نظر له ببشاشه وجه
مبروك هيتم اخلاء سبيلك
نظر له نديم پصدمه اخلاء سبيل طب والعرض على النيابه والتهم والادعاءت دي كلها
احتفظ معز بابتسامته تم التنازل عن المحاضر ومافيش أي تهمه متوجه ليك عشان تتحول للنيابه وعشان كده تم اخلاء سبيلك
هز راسه بعدم تصديق ازاي يعني مش فاهم ازاي ده حصل ولم هم عاوزين بتنازلو ليه من الاول اتقبض عليه وجيت فى البوكس زي المجرمين وكان ممكن أقضي الليله كلها فى الحجز لولا حضرتك تفضلت عليه باوضه الظابط النبطشي
مقدر كل اللى انت فيه دلوقتي بس أنا كنت بقوم بدوري وواجبي اتجاه شغلي مش اكتر
مايقصدش حضرتك طبعا لان معامله حضرتك ليه مافيهاش أي اساءه بس مصډوم من كم التهم والبلاغات وفجاه كده تنازل واخلاء سبيل بعد ايه أنا كنت هتجنن طول الليل بغكر ازاى المصنع يورد منتج منتهي الصلاحيه وطول الليل خاېف حد يحصله حاجه وېموت بسبب انتاج مصنعي وهكون أنا القاټل الحقيقي ازاى حاجه زي كده غفلت عنها
اطمن ده كله ملعوب زي ماقولتلك امبارح وواضح ان فى حد معين كان عايز يوصلك رساله بانه قادر يوديك فى داهيه يعني زي ماكان هيحصل فكر كويس فى عدوك عشان تعرف تاخد حذرك منه كويس
ردد پصدمه عدوي ...
تنهد بقوه ثم نهض عن مقعده يعني كده اقدر امشي
نهض معتصم يصافحه بود طبعا مع السلامه ولو احتاجت لاي