عشق آدم ياسمين عزيز
ابتسامتها عندما وقعت عيناها على أغراضها المرميه باهمال في أنحاء الغرفة..
لتتمتم بداخلها و الله مچنون... دا بقى بيغير من شوية كتب انا كده مش حعرف اذاكر ابدا... بس انا اللي وعدته اني اهتم بيه و أعوضه على سنين الحرمان اللي عاشها زمان و حعمل كده بكل جهدي و لو على حساب نفسي و مش حتراجع ابدا... انا صحيح عشت حياة متوسطة و اتحرمت من حاجات كثير بس على الاقل كان عندي عيلة تخاف عليا و تهتم بيا ماما و رامي و كمان طنط رجاء و رنا و باقي العيلة... بس هو مكانش عنده حد... كان طفل صغير و لوحده انا مش عارفة هو قدر يستحمل كال الۏجع و المعاناة اللي مر بيها دي ازاي.. انا لو كنت مكانه مكنتش حقدر اقاوم و يمكن كنت مت من زمان او اټجننت او مش عارفة كان حيحصلي ايه.. .
بعد أن أصبح يرفض وجود الخدم حوله...
اليوم هو آخر يوم في الامتحانات...تقف رنا و ياسمين في ساحة الجامعة تتحدثان..
رنا بتأففانا حاسة اني حسقط السنة دي...امتحان النهاردة كان صعب جدا و في أسئلة كثيرة معرفتش احلها....
رنا بضيقاهو دا اللي حصل بقى كله بسبب زاهر لو مكانش قدم موعد جوازنا كنت قدرت أحضر كل محاضراتي براحتي و قدرت احل الأسئلة الغبية اللي جات في الامتحان النهاردة.
ياسمين مشجعة مټخافيش يا روني كل حاجة حتبقى تمام انشاء الله و حننجح احنا الاثنين و بامتياز كمان.
ياسمين بضحك انشاء الله... بس لو شفتي آدم كان بيذاكرلي ازاي بصراحة دماغه موسوعة في كل حاجة.. دا مفتحش و لا كتاب من بتوعي انا كنت لما بسأله سؤال يجاوبني من دماغه
لكزتها ياسمين بخفة اتلمي يا بت احنا في الجامعة..بقولك ايه خلينا نروح عندي البيت نتغدا مع بعض احنا بقالنا كتير مقعدناش مع بعض.. .
رنا بأسف معلش يا ياسو خليها مرة ثانية اصلا زاهر زمانه برا و بيستناني عشان النهاردة معزومين عند ماما... بقالها اسبوع مستنياني اكمل الامتحانات عشان نجتمع سوى... ايه رأيك تيجي معايا دي حتفرح اوي لما تشوفك .
رنا هو مش فك عليكي الحصار شوية و بقيتي بتخرجي .
ياسمين اه بس معاه هو مش لوحدي...يلا روحي متتاخريش على جوزك زمانه زهق من
لتتجه ياسمين أيضا الى سيارة آدم...
توقفت فجأة عندما سمعت صوتا مألوفا يناديها...التفتت لتتفاجأ بالدكتور جاسر دا المعيد اللي أعجبت به غادة بس هو كان بيحب ياسمين
مدت ياسمين يدها مجيبةانا كويسة ميرسي لحضرتك يا دكتور....
جاسر بنبرة حزينةمبروك على الجواز و لو انها متأخرة شوية.
ياسمين بخجل الله يبارك فيك متشكرة جدا.
جاسر عملتي إيه في الامتحانات انت مكنتيش بتحضري طول المدة اللي فاتت ليه .
ياسمين انا كنت مشغولة شوية بالفرح فمقدرتش احضر... انا باستأذن من حضرتك عشان جوزي مستنيني برا فلازم امشي... عن إذنك.
ابتعدت عنه بخطوات مسرعة و هي تدعو في سرها ان لا يكون آدم قد رآها فآخر ما تريده هو مشكلة جديدة تأرق صفو حياتها التي بدأت تنعم بها مؤخرا..
وصلت لتجد آدم يستند على باب السيارة و ينظر إلى ساعته بضيق... ما أن رآها حتى اعتدل في وقفته قائلا اتأخرتي كده ليه حتى رنا طلعت قبلك من شوية.
معلش يا حبيبي في زميلة رخمه هي اللي أخرتني قعدت تباركلي و بتسألني على الامتحانات انا آسفة على التأخير.
فتح باب السيارة لتصعد ثم ركب الى جانبها آمرا السائق بالتحرك و التوجه إلى القصر...
بعد دقائق التفتت
له فوجدته مسترخي على المقعد ويحاول نزع ربطة عنقه...وضعت أغراضها جانبا ثم مدت اناملها لتفكها و تفتح الازرار الأولى من قميصه
ياسمين بابتسامة باين عليك تعبان اوي.
آدم عندي شغل كتير الايام دي.
ياسمين بمرحطب ايه رايك اساعدك.
نظر لها من جانب عينيه ثم ابتسم قبل أن يردفما انت بتساعديني فعلا..و مريحاني جدا كمان.
ياسمين بنظرة غاضبةبطل غلاسة بقى انا أقصد في الشغل...و الا انت مستقل بيا و بقدراتي.. بكرة تطلع النتيجة و انجح بامتياز و ساعتها حتندم.
آدم بضحك و اندم على إيه بقى.
ياسمين