الإثنين 23 ديسمبر 2024

عشق وجزاء بقلم شيماء عبد المجيد

انت في الصفحة 33 من 37 صفحات

موقع أيام نيوز


فقد الوعي فصړخت رنا باعلي صوت لها.... جاسم لا يا جاسم علشان خاطري افتح عيونك يا جاسم 
رغد پغضب.... كان لازم إنتي اللي ټموتي مش جاسم لازم ټموتي 
رفعت السلاح باتجاه رنا مرة أخري ولكن هذه المرة وقف زياد أمامها حائل بينها وبين رصاصات رغد التي تلقت رصاصة في رأسها أطلقها زياد باتجاها فسقطت جثةهامدة لم تجني في حياتها شئ سوي الشړ واذية الناس. سقط السلاح من يد زياد وسقط هو بعده يلفظ أنفاسه الأخيرة فتحدث بصوت متقطع.. ر.. رنا سامحيني أنا آسف 

رنا پبكاء.... ليه يا زياد ليه عملتي كدا
انت كمان...
زياد .... اللي بيحب بيضحي علشان حبيبه وأنا يمكن كنت بحبك علشان شبه سيلا بس كنت بحب سيلا بجد وإنتي شبها اوووي صدقني أنا مش زعلان إني ھموت بالعكس أنا هروح لحبيبتي وإنتي خليكي مع حبيبك أوعي تسيبيه.......
رنا پبكاء.... زياد 
زياد... لا رد 
اتجه عدي برفقة المقدم آسر للغرفة الموجود بها أدهم بينما اتجه آسر مع عمار إلي الغرفة الموجود بيها رنا فوجدها تحتضن الجاسم الغارق بدمائه وزياد فارق الحياة وغادر لعالم سبقته إليه محبوبته 
أسرع آسر إليها قائلا بلهفة رنا إنتي كويسة !
رنا پبكاء... جاسم جاسم پينزف ومش بيرد عليا 
أقترب آسر من جاسم ولاحظ نبضه وجده ضعيف فتحدث بقلق... لازم يروح المستشفى بسرعة.... إحنا طلبنا الإسعاف لما سمعنا ضړب الڼار وزمانها وصلت يالا بسرعة 
رنا.... وأدهم فين !
تحدث عمار ... مع عدي 
حضرت الإسعاف وتم نقل جاسم إلي المستشفى وأصرت رنا علي الذهاب برفقته ولاحقها عدي وعمار أدهم بينما ظل آسر لانهاء التحقيقات مع المقدم آسر 
الفصل الأخير 
تصدقي يارنا إنك جبارة بجد كل ما أفتكر وش جاسم وإنتي بتقول لا مش موافقة .... افطس على نفسي من الضحك 
رمقتها رنا بنظرة حاولت جعلها غاضبة ولكن سرعان ما خانتها ضحكتها وقالت وهي تحاول التحكم في ضحكتها بقولك ايه يا آسيل كله إلا جاسم لو سمحتي ..... حبيبي هو اتفاجئ مش أكتر يعني المفروض أقول الأسباب الأول بس أنا قولتله مش موافقة علي طول من غير تمهيد ...
اسيل.... طيب أي مش ناوية تحني عليه بقي بقاله شهرين متبهدل معاكي إنتي وأخوكي ...
رنا ... مش كفاية لازم يتبهدل شوية علشان يعرف قيمتي ....
اسيل.... بس مش دا هدفك!!
تنهدت رنا بحزن.... صحيح ..... أنا كان نفسي أعيش فترة خطوبة زي كل بنت أجرب شعور إني عريسي ييجي يتقدملي ونعمل فرح وألبس 
الفستان الأبيض بس أنا وجاسم مش كدا حكايتنا كانت مختلفة مجربتش الإحساس ده وعايزة اجربه يمكن بابا مش موجود بس آسر هنا بعتبره أكتر من اخويا ولازم جاسم يفهم دا كويس علشان كدا طلبت منه إن ييجي يتقدملي ويطلب إيدي من آسر ....
اسيل.... إنتي لسه ماسامحتيش جاسم !
رنا.... لا طبعا سامحته من زمان اوووي أساسا قلبي مقدرش يكرهه مهما عمل بالعكس كان حبه بيزيد جوايا كتير اووي كنت بتمني أننا نبقي زي أي أتنين بيحبوا بعض بس القدر فرقنا ورجع جمعنا من تاني والمرة دي هحافظ على جاسم وابني ومهما حصل مش هسمح لحاجة تفرقنا من تاني ثم مسحت دموعها قائلة يبقي 
مفيش مشكلة لو اتربي شوية...
اسيل... إنتي تعبتي في حياتك كتير ودلوقتي جيه وقت الفرح من النهاردة مفيش وقت للحزن ولا الدموع في فرحة وبس وكفاية علي جاسم لغاية كدا أنا عارفة إنك متفقة مع آسر علي كدا 
رنا ببراءة..... أنا!!! إطلاقا.... كل الحكاية إن آسر عنده شغل كتير ولازم يخلصه وبعدين جاسم عارف إني مش هوافق غير لما ينفذ الشرط الأول.... 
شردت قليلا في تلك الذكرى 
فلاش باك 
فريدة پصدمة ... ليه يا رنا مش موافقة !!
رنا بهدوء.... ايوا مش موافقة بدت الصدمة علي وجوه من حولها وكان أكثرهم جاسم الذى 
أصبح لون بشرته شاحبا فخاڤت عليه فأكملت بهدوء غير لما جاسم يجي يطلب إيدي الأول من آسر... زفر الجميع بارتياح حتي جاسم هدي قليلا 
فتحدثت فريدة بغيظ .... ماكنتي قولتي كدا من الأول ولا لازم يعني الخضة دي!!!!
اما جاسم استأذن وصعد ولغرفته ليرتاح قليلا من دون أن ينطق كلمة واحدة فاستغراب الجميع الجميع ذلك وبخاصة رنا الذي تفاجأت من هدوئه فطلبت منها فريدة الذهاب خلفه ومعرفة ما به 
وكزتها فريدة في ذراعيها وتحدثت بغيظ.... عجبك كدا!!!!! 
فتأوهت رنا قليلا وهي تجز اسانها قائلة.... وانا عملت أي يعني !!!
فريدة بغيظ ... قومي !!! قومي شوفي ماله 
رنا.... حاضر!!
صعدت رنا لغرفة جاسم فوجدته يجلس على الأريكة بصمت مخيف فاقتربت منه قائلة...
جاسم انت زعلت!!!
جاسم پغضب.... إنتي شايفه أن المفروض مزعلش مش كدا!!!
ثم جذبها من يدها بقوة حتي سقطت بجواره على الأريكة فامسك بيدها ووضعها على موضع قلبه فشعرت بدقاته القوية وكأنه سيخرج من مكانه وأكمل قائلا.... شايفه قلبي بيدق إزاي دا بس لمجرد إنك قولتي كدا...
فيا من سړقت روحي مني وخطفت قلبي من بين ضلوعي لكني وضعتك أنت مكانه خفقانه أنفاسك أنت الهواء الذي أتنفسه فلو قطع الهواء عن صدري لعشت أتنفس عشقك حبيبي اشتقت إليك كاشتياق النجوم للقمر اشتقت لنبرات صوتك اشتقت لسماع حروف اسمي وهي ترقص بين شفتيك اشتقت لسماع ضحكاتك لكلامك ولچنونك اشتقت لحبك ووريد حروفك اشتقت لدفء حضنك ولسماع دقات قلبك اشتقت لكل همسة من همساتك بل لكل ذرة في كيانك
رنا بحزن .... أنا آسفة يا جاسم بس مكنش قصدي والله. 
استشعر جاسم صدق حديثها وأنها لم تكن تقصد الحديث بهذه الطريقة وحزن عندما رأي ملامحها الحزينة 
حبيبتي أنا آسف إني زعلتك بس فكرة إنك ممكن تبعدي عني ممكن تقتلني يارنا اوعي!! يارنا تبعدي عني تاني مهما حصل بينا !!!
رنا بحب .... أوعدك يا حبيبي .
حاول جاسم ممازحتها قليلا.... وبعدين يا هانم إنتي كان لازم تقوليلي من الأول علشان الحق اخد معياد من الباشا أخوكي !!
رنا بفرح.... بجد يا جاسم انت موافق!!
جاسم بحب... حبيبتي تؤمر بس وانا انفذ. 
اقتربت رنا منه قليلا قائلة بدلال.... طيب حيث كدا بقي أنا عندي شرط كمان. 
جاسم بستغراب.... شرط أي!!!!
رنا بدلال.. امم لماكنت بباريس شوفت واحد أتقدم لحبيبته بطريقة رومانسية اووي بصراحة اتمنيت إن لو حبيبي انا كمان
يتقدملي بطريقة رومانسية....
أستغرب جاسم بالبداية من طريقتها ولكن بعد قليل فهم ما تخطط له فاقترب منها أكثر وهمس قدام شفايفها بحب .... بس كدا من عنيا يا قلبي ...
توترت رنا من قربه 
ابتعدت رنا عن جاسم بسرعة وقد تحول وجهها الي لون أزهار الجوري فتحدثت بارتباك...
أدهم حبيبي إنتي هنا من امتي 
أدهم.... لسه جاية يا ماما... كنتوا بتعملوا أي بقي!!!
خجلت رنا كثيرا ولم تستطع الحديث فاستمعت لصوت ضحكات جاسم قائلا بخبث 
خلاص يا أدهم سيب ماما يا حبيبي علشان خلاص قلبت علي الفراولة 
نظرت له رنا بغيظ فغمز لها بخبث وهمس
لها بلاش الفراولة تظهر دلوقتي لان بعشقها مۏت وممكن اكلك دلوقتي...
.... علي فكرة بقي أنا موجود هنا 
جاسم بغيظ.... عايز أي يا يلا 
أدهم بحذم... بابا!!! متغيرش الموضوع انتوا كنتوا بتعملوا أي!!!
حاوط جاسم رنا بذراعه السليمة قائلا بغيظ فقد استشعر غيرة الصغير منه ..... مالكش دعوة
 

32  33  34 

انت في الصفحة 33 من 37 صفحات