الأحد 24 نوفمبر 2024

للقدر حكايه سهام صادق

انت في الصفحة 9 من 66 صفحات

موقع أيام نيوز


إسماعيل اقعد معاها شويه أصلها تعبانه 
وألتقطت خديجه حجابها وانصرفت.. فتأملت ياقوت حال المنزل الذي انقلب رأس على عقب ولكن كما يقولون لا باليد حيله وقد بدأت مهمتها في التنظيف الذي لا ينتهي 
................................ 
جلست على احد المقاعد الخشبيه في إحدى الحدائق العامه تتأمل الناس من خلف نظراتها السوداء التي تغطي عيناها 

مازالت كلمات الطبيب تتردد في اذنيها قلبها لا يحتمل الجهد والقلق ومدام ترفض الخضوع لعمليه جراحيه ف لتلتزم بتعليماته... تنهدت پضياع وكلمات ناديه أيضا ټقتحم عقلها 
حمزة نسي نفسه ياسوسن...اخويا فين من كل ده.. شعره الأبيض بدء يظهر وهو عايش يدي ويضحي 
ولم يتركها الماضي من دوامتها لتعود بالسنين للخلف.. يوم ان دخل عليها والدها يخبرها بعرضه على حمزة وانه هو الجدير بحفظ مالها ومال شقيقتها وأولادها.. حمزة ذلك الشاب الذي شارك والدها في مصنعه رغم ان والدها كان لا يحب شړاكه احد الا انها مع الزمن علمت سبب إعطاء والدها تلك الفرصه 
خضعت لقرار والدها وخاصة انه جاء في وقت صراع ورغبه عم أولادها بالزواج منها... 
واغمضت عيناها بقوه وهي لا تصدق ان زوجها الذي كان بينها وبينه قصه حب احسدوها الجميع عليها... نسته وعاشت الحياه بل واكملتها مع آخر أصبحت تتزين له لترى إعجابه بها 
وما كان حمزة الا رجلا لم يجرح كبريائها يوما ولم يسئ إليها... اعطها حقها فيه وقد طالبته به بعدما ماټ والدها وشعرت انها هكذا ستمتلكه 
وآه خافته خرجت من فاها ليعلو رنين هاتفها فأخرجت الهاتف من حقيبتها لتنظر لصوره حمزة وكل من مريم وشريف متعلقين به من

يراهم لا يرى الا حمزة كشقيق وليس اب كما تناديه مريم وعم مثلما يخصه شريف الذي لم ينسى والده قط رغم حبه الكبير لحمزة 
................................
اجتمعوا جميعهم حول مائدة الطعام الشهيه لتنظر ناديه نحو هناء بفخر وهي تمضغ الطعام بتذوق 
الاكل يجنن ياهناء.. طالعالك ياسلوي 
فحدقت سلوى بأبنتها التي اخفضت عيناها حرجا 
حبيبت عمها تسلم ايدك يانونه 
قالها فؤاد وهو يرمقها بنظرات حانيه.. كان مراد يأكل بصمت غير عابئا بذلك المديح على هناء.. تمنت ان ېختلس النظرات إليها او حتى يخطبها بكلمه ولكن كلامه كان محدودا ومخصص لوالديها.. عيناها كانت من حين لآخر تأخذها اليه أما هو وكأنه لا يراها 
..........................
تسطحت ياقوت على الفراش بجسد منهك لتجد هاتفها الذي لا يقتني ان نوع من انواع الرفاهية يعلن عن رنينه.. فألتقطته من أسفل وسادتها وقبل ان تهتف هناء تمتمت ياقوت مازحه
حبيب القلب هنا مش كده 
فضحكت هناء بصوت خاڤت 
اكيد شوفتي طنط ناديه في الملجأ 
كان بالفعل لقائها ب نادية ومعرفتها بهويتها هما من جعلها تعرف بزيارة عائله عمها لهم 
وتنهدت هناء بهيام وهي تسند ظهرها على باب غرفتها 
ملامحه في الحقيقه احلى من الصور يا ياقوت 
وتحركت نحو فراشها وأخذت توصف لها شعورها حين وقعت عيناها عليه 
قلبي اول ماشافه فضل يدق جامد 
ابتسمت ياقوت وهي تسمعها وتخيلت شعورها مع احمد الذي قررت نسيانه بعدما رأت حبه لصديقتها 
وصمتت هناء للحظات تسألها وهي تلوي خصله من شعرها علي اصبعها
سكتي ليه ياياقوت 
صمتها لم يكن الا غفوة قصيره اخذتها لعالم بعيد عالم تكون فيه هي الحبيبه ترى حبها في عين أحدهم
وانتبهت علي سؤال صديقتها 
معاكي ياهناء
وبدأت تتثاوب بنعاس لتهتف هناء ضاحكه 
ايه ياعم الكتكوت.. مش معقول يا ياقوت بتنامي بعد العشا 
فأغمض ياقوت عيناها بأرهاق 
من التعب طول اليوم مبحسش بنفسي
شعرت هناء بالاسي على حال صديقتها التي لا تمتلك اي سبل الراحه الا وقت نومها وغيرت الحديث حتي لا تضغط على ۏجعها
ايه رأيك تيجيلي بكره واعرفك
 

10 

انت في الصفحة 9 من 66 صفحات