أرني عيناك ريهام ابو المجد
عشان يفرض نفسه قررت تنسى حبها ليه وتبدأ من جديد هي عارفه أنه مش بسهولة بس هتحاول لحد ما تقدر تتخطى كل ۏجع وكل ألم عاشته بسببه
رجعت البيت وسلمت على جدها وحكتله كل حاجه وهو ادايق من تصرف يوسف جدا بس قالها متهتمش بيه وهي مش محتجاله ومتعتمدشي عليه بعد كدا وتعتمد على نفسها وبس وتاني يوم صحيت ولقت يوسف قاعد مع جدها فتعاملت عادي زي ما جدها قالها ولا كأنه لي أهمية
جدو
بضحكة صباح
الورد
على أحلى بكاشة
مريم بتمثيل أنا يا جدو اخص عليك دا أنت حبيبي
يوسف بغيظ اي مفيش سلام ليا مش شيفاني يعني
مريم بإستهبال اي دا أنت هنا يا يوسف معلشي بقى انشغلت مع جدو ومأخدتش بالي منك ومستنتشي منه رد وقالت
مريم يلا يا جدو عشان نفطر عشان ألحق شغلي
مريم ببرود وبتسأل لي هيفرق معاك
يوسف بعصبية اتكلمي عدل
مريم ببرود والله أنا بتكلم كويس ثم أنت مجتشي مع أنك أنت اللي قايل هتيجي وكمان مردتشي على الفون بتاعك وخليت حبيبتك ترد ابقى أسألها هي قالت أي
يوسف أنا معرفتش اجي ڠصب عني
مريم مش محتاج تبرر أفعالك لأنه مش فارق معايا وبعد اذنك بقى عشان معنديش وقت ومتأخرة
مريم وصلت المستشفي وغيرت هدومها للبس الشغل وشافت شغلها وبعدين راحت عند مراد كالعادة وأول ما دخلت وشافته ابتسمت وقربت وقعدت جنبه وقالت صباح الخير يا مراد بتمنى تكون بخير أنا مريم بفكرك عشان لو كنت نسيت صوتي معلشي اتأخرت عليك النهاردة عشان كان عندي شغل كتير بس طبعا خلصت بسرعة عشان اجي أونسك وأتونس بيك زي ما وعدتك المهم نبتدي منين بقى النهاردة وكملت بضحك وقالت اها هحكيلك بقى عن شقاوتي وأنا طفلة والمواقف اللي نفسي أفقد الذاكرة بسببها والله
مريم بضحك وبس كدا يا سيدي تقريبا كدا أنت عرفت كل حاجه عني بس دا كلام سر بيني وبينك استر عليا اللهي تنستر
وكملت وقالت أنا مضطرة امشي بقى عشان جدو وكمان عشان مش عايزة أشوف اللي اسمه يوسف دا ويقولي كلمتين اي دا اها صحيح نسيت احكيلك عن يوسف خلاص وعد احكيلك بكرا وهقرألك الكتاب الجديد
ومع إني نفسي ترجع تخف وتصحى تاني وتعيش حياتك بس أنا هفتقدك جدا خاېفة لما تصحى
مريم بتنهيدة وهي بتتأمله اقولك على سر أنا نفسي أشوف عنيك
البارت الثاني
أشرق يوم جديد على مريم بس اليوم دا كان صعب لأن النهاردة خطوبة يوسف حب طفولتها وصباها هي مش هتنكر إنها لسه في جواها حب ليه حبك لشخص مش بيتنهي في يوم وليلة
جدو مريم أنتي
مريم لا يا جدو مش كويسة عايزني ابقى كويسة ازاي والنهاردة خطوبة يوسف اليوم اللي بحلم بيه من سنين جي بس للأسف مش أنا بطلة حكايته عايزني أكون بخير ازاي وأنا حلمي أتسرق مني وأنا واقفة مكاني مش عارفة أعمل أي حتى مش عارفة أطالب بحقي يا جدو
وكملت پقهر ودموع أنا لي كل اللي بحبهم بيبعدوا عني لي مكتوب عليا أعيش وحيدة أعيش في قهر لي أحلامي تتسرق مني وأنا اللي حلمت بيها أنا اللي حاربت عشانها كتير حتى
وكملت پقهرة اكبر ودموع طب يوسف لي يعمل معايا كدا طب لي كان بيعاملني حلو كدا مدام مش بيحبني طب لي لما كنتوا كلكم بتقولوا أننا لبعض مكنشي بيتكلم ويقول لا لي كان حتى
مريم بحزن طب وقلبي أنا يا جدو فين من كل دا لي محدش حاسس بيه ليه الكل بيدوس عليه هو أنتم شايفينه رخيص للدرجة دي شايفين أنه مبيحسش مبيتوحعشي لي كدا بس
جدو أخدني في حضنه وقالي بس يا مريم كفاية كفاية يا حبيبتي متعمليش في نفسك كدا وغلاوتك عندي لبكرة يندم وهينكسر كسرة أكبر من كسرتك دي صدقيني هيجي لحد عندك
جدو لأن ساعتها هتكتشفي أنك عمرك ما حبتيه وأنه كان مجرد تعليق ووهم هيكون قلبك ساعتها مشغول بالأحسن منه مليون مرة
مريم بحزن تفتكر يا جدو إن ممكن في يوم ألاقي اللي يحبني ويعوضني
جدو بإبتسامة أفتكر جدا وأووي كمان لا دا أنا متأكد صدقيني يا مريم مش عشان أنتي حفيدتي
وكمل بضحك أنا اتأكدت من حاجة مهمة اووي
مريم وأي هي بقى
جدو بضحك إن فعلا مراية الحب عميا
وفعلا مفشلشي
في إنه يضحكها ويطلعها من اللي هي فيه
وحضرت الفطار وقعدت عشان تفطر مع جدها بس الباب خبط فتحت لاقت مرات عمها وعمها سلمت عليهم ودخلوا
مريم يلا يا عمو يلا يا طنط عشان تفطروا معانا
عمو وطنط لا يا حبيبتي سبقناكم
مريم لي كدا يا طنط شكلك مش عايزة تاكلي من إيدي
مرڤت هو أنا أقدر دا أنتي حتى أكلك أحلى مني
مريم بضحك لا طبعا دا أنا متعلمة منك
مريم عمو مالك أنت كويس مش بتتكلم لي
عصام لا يا حبيبتي أنا كويس
مريم لا قولي فيك اي
عصام بحرج كنت عايز أقولك إني عارف إن النهاردة يوم صعب عليكي فمتجيش الخطوبة عشان
متتعبيش يا حبيبتي
مرڤت ايوا يا حبيبتي والله أنتي عارفة أننا مش راضين عن الخطوبة دي اصلا مش مرتاحة للي اسمها لميس دي
مريم بتفهم وهدوء لا يا عمو لا يا طنط صدقوني أنا كويسة وهحضر دا مهما كان يوسف ابن عمي وصديق طفولتي ولازم أكون جنبه في يوم زي دا
مرڤت يا حبيبتي عارفة بس عشان خاطرنا متضغطيش على قلبك كدا
جدو سيبوها هي هتحضر وأنا اللي عايزها تحضر
عصام لي كدا بس يا حاج
جدو هي فاهمة لي وخلص الكلام اقفلوا السيرة دي
وبعد ما طلعوا شقتهم مريم قربت من جدها وقالت ممكن تفهمني قولت كدا لي
جدو عشان عايزك تشوفيهم مع بعض عشان تفوقي من الوهم دا عايزك أنتي تشوفي هتحسي بإي وقتها عشان تتأكدي إذا كنتي بتحبيه ولا لا أنتي قوية يا مريم أنا مش بربي بنات ضعيفة أبدا
مريم حاضر يا جدو
مريم صباح الخير يا مراد بتمنى تكون بخير أنا مريم افتكر صوتي يا مراد
سكتت شوية وكملت بحزن وصوت مخڼوق أنا مش بخير يا مراد أنا قلبي بيوجعني اووي حاسة أنه تعبان اووي بس المشكلة أن وجعه ملوش علاج غير النسيان نفسي انسى كل اللي مريت بيه انسى حتى اسمى انسى قهرتي ووحدتي انسى يوسف
سكتت عشان كان صوت عياطها علي وبعدين قالت من بين دموعها والله ڠصب عني يوسف مكنشي بالنسبالي ابن عمي وبس يوسف كان صديق طفولتي وحب طفولتي ومراهقتي مكنتش شايفة راجل غيره واللي علقني بيه أكتر كلامهم إننا لبعض ومعاملته ليا وكلامه قلوبنا مش بإيدنا يا مراد أنا أول مرة أحس إني ضعيفة اووي كدا أنا طول عمري قوية ودايما جدو يقولي كدا مش قادرة أتخيل إني النهاردة هروح خطوبته وهشوفه حاطط إيده فإيد واحدة غيري لا ومين صاحبة عمري اللي عارفة أنا بحبه قد اي مش عارفه الاقيها منين ولا منين أنا مستهلشي الخېانة دي ولا الۏجع اللي قهرني دا مراد هو أنا ممكن انسى زي ما جدو قالي وممكن الاقي حبي الحقيقي بجد زي ما جدو قالي
سكتت وبعدين كملت وبتقول هو أنت ممكن تصحى مش عارفة بس أنا حاسة إني محتجاك جنبي عارفة أنك بتقول عليا أكيد مچنونة لإني بقولك كدا وأنا لسه عرفاك من كام أسبوع بس مش عارفة دا إحساسي أنا في لحظة لقيتني بحكيلك كل حاجه بشاركك يومي وأحلامي وسعادتي دا حتى النهاردة شاركتك حزني مش عارفة السبب بس يمكن في يوم أعرف
مريم مراد أنا قررت أروح فعلا زي ما جدو قالي عشان فعلا محتاجة أشوف أنا هحس بإي عشان أعرف هعرف اتخطى ولا لا بس وعد هاجي أحكيلك على طول
ومسحت دموعها وقامت وقربت وشها من وشه وهمست وقالت ألن ترني عيناك
وفعلا رجعت البيت ومعاه فستان جميل اووي شبهها لونة بني رقيق وجهزت ولبست واكتفت بملمع الشفاه لأنها جميلة اووي مش محتاجة لميكب خالص وكمان عيونها شبه البحر فهي فعلا أية من الجمال خرجت وحطت إيدها في إيد جدها وهو ابتسم وقال والله لولا إن أنا جدك كنت اتجوزتك ونسيت سني دا
مريم بضحك الله الله بتعاكسني يا جدو بس والله كنت هوافق هو أنا هلاقي حد حلو شبهك كدا دا كفاية إني وراثة منك العيون الحلوين دول
جدو طب يلا عشان نروح ونرجع بسرعة قبل ما حد
يخطفك مني
مريم ضحكت على كلام جدها وازاي بيخرجها من حزنها بطريقته ووصلت القاعة وحرفيا كل اللي هناك انبهروا بجمالها وركزوا معاها لدرجة إن يوسف حاسس بغيرة شديدة عليها
أما مريم لما بصت عليهم محستشي أنها حزينة خالص بالعكس كانت حاسة بشعور عادي خلاف ما اتوقعت خالص وابتسمت بجد وبصت لجدها بنظرة هو فهمها وربت على إيدها وقال أتأكدتي من كلامي روحي يلا سلمي عليهم وكملي مهمتك يا قلب جدو
مريم ابتسمت بحب لجدها وراحت عشان تسلم عليهم وبصت ليوسف بإبتسامة وقالت الف
وبصت للميس بإبتسامة فرستها وقالت مبروك يا صاحبة عمري تصدقوا لايقين على بعض اووي أول مرة أخد بالي فعلا هو دا الأص التمام وضحكت
يوسف اتغاظ جدا من رد فعلها كان فاكرها هتنهار دا حتى مش شايف حزن في عيونها وقال والله
مريم ايوا والله لايقين جدا دا حتى أنت
لسه هتكتشف في لميس حاجات هتفاجأك جدا
يوسف تقصدي اي
مريم لا متستعجلشي كله هيبان
لميس پغضب تقصدي اي يا مريم
مريم قاصدي أنتي عرفاه كويس اووي وبعدين متتعصبيش كدا دا أنتي عروسة بردك
يوسف طالعة حلوة اووي يا مريم وفستانك جميل
مريم بثقة ما أنا عارفة بس ميرسي
يوسف امال كنتي بتخليني اختارلك فساتينك لي
مريم اصل كنت فاكرة أن زوقك حلو إنما دلوقتي أشك
وسبتهم ومشيت تحت نظرات الذهول من يوسف والغيظ من لميس