خيوط الغرام بقلم دينا ابراهيم
انت عايز تاخدهم دلوقتي يكون افضل !
اردف مروان ببراءة ليصيح يزيد بغيظ....
اقسم بالله رجلي علي رجلكم هو كان حد فيكم هيقدر يحتفل و ينسجم لولايا ده انا خلصت الموضوع في كلمه انا الحصان الاسود في الليله دي !!
وقف ظافر يخلع سترته و يشمر ذراعيه ضيق يزيد عينيه بقلق ونظر الي مروان الذي لوي شفتيه و رفع يديه في الهواء باستسلام وهو يعود الي وراء ....
كنت بتقول ايه بقي يا حبيبي !!
مقولتش !!
اردف يزيد بتوتر لف ظافر
ذراعه حول رقبته بشيء من القوة فاردف يزيد پحده و مدافعه ....
اقسم بالله لو مديت ايدك عليا لأقول لسلمي وهي هتقول لشروق و اڤضحك قدام العيال في البيت
مكسوفه يا بيضه !!
اه انتوا هتصيعوا عليا بقي !!! طيب انا ماشي في بيتنا لا حد يقولي بتقول ايه ولا يقولي يا بيضه !!
لم حاجتك يا اهطل احنا مروحين كلنا !!
في شقة ظافر .....
علت ضحكات يوسف و فريدة و والده شروق تحكي لهم كحاويها القديمة .....
اتسعت ابتسامه شروق وهي تنضم الي سلمي و منار المستلقيان بأريحيه علي فراشها....
ومدت سلمي يدها لأخذ قطعه من الحلوي
يخربيتك يا منار شلتيهم يعني !!.
اخرجت منار لسانها بعدم اهتمام لتردف.....
مش امه و اخته اللي فضلوا يأجلوا يأجلوا و في الاخر طبوا علينا من غير احم و لا دستور !!!
ضحكت شروق قائله....
ايوة صح مبرر حلو عشان تفضلي قاعدة بقميص جوزك وبس معاهم ...
يوووة يعني اسيب الناس عشان اقوم اغير....
اطلقت سلمي ضحكتها الرنانة لتردف...
اعتدلت منار وابتسمت بمشاكسه لتتلوا عليهم ما حدث ....
فلاش باك ....
تأففت وهي تراه يولي كل تركيزه الي الحاسب امامه و اخذت تعبث بالأغراض في المكتب لجذب اهتمامه ....
زفرت بحنق عندما تجاهلها تماما ....
حتي ارتدائها لأقصر ملابسها لم يفلح في تشتيت انتباهه نظرت للفستان القطني الذي لا يخفي شيء من ساقيها پغضب و كأنه المقصر واتجهت نحوه تقف بجواره واضعه يديها علي خصرها لتردف بغيظ ..
شويه وهخلص !
لا مش هستني الله.....
لتردف بحنق قائله...
انت من ساعه ما جيت وانت لازق في البتاع المخروب ده علي الاقل قوم غير هدومك و اقعد معايا شويه هو انا ما وحشتكش !
ابعد خصلات شعرها الي الوراء بابتسامه جانبيه واردف..
وحشتيني بس ده شغل لازم اخلصه !!
الفصل السادس و العشرون و الاخير....
لا ماليش دعوة خلصه بكره في الشغل و بعدين انت كنت بتحلف ان عندك شركتين و لا بتكذب عليا!!
انهت جملتها وهي تخرج القميص من ذراعيه .....
ضحك قائلا...
انا مش عارف انتي ليه مش مصدقه اني عندي اكتر من شركه اجبلك العقود
.....
ظهرت ابتسامه حب في عينيه وهو يتابعها سعيد بانها متيمه به كجنونه بها !!
...
طيب روحي اقعدي هناك عشر دقايق بالظبط و هقفل اللاب و اجيلك تمام !
تنهدت بقلة حيله لتهز رأسها بالموافقة ...
انا هستناك قدامك وهعد الثواني و اهو علي الاقل معايا حاجه من ريحتك تواسيني !!
دوت ضحكته ارجاء الغرفة وهو يراها ترتدي قميصها و يخفي ردائها الاساسي ان كان من الممكن اطلاق لقب رداء عليه !!!!
الله يرحم الكلسووون يا بنت الدايخة
اردف بتعجب...
حاجه من ريحتي هو انا مسافر انا قاعد قدامك !!
يا اخي سيبني اعيش الدور كلهم بيعملوا كده في الافلام !!
قالتها بابتسامه طفوليه قبل ان يصل لهم جرس الباب !!
رفع حاجبه بتعجب من مقاطعه الجرس لهم بشكل مستمر ليردف قائلا...
انتي مستنيه حد ولا دي عادة القدر
لا طبعا يمكن ظافر ولا يزيد
ممكن متطلعيش طيب لحد ما اجي !
هزت رأسها و خرج مروان ليفتح الباب جلست هي تنتظر فسمعت اصوات انثوية هادئة ....
عقدت حاجبيها بريبه تري من يأتي اليهم
اذا كانت فتاة يعرفها و له ماض معها فالله وحده سينجيهم من يدها لأنها ستخرج لتقتلع عينيها و تلتهم قلبه هو الاخر !!!!
مرت دقائق قبل ان تفتح الباب ببطء لتحاول استراق السمع و اختلاس بضع نظرات .....
تذكرت شقيقته علي الفور لتستنتج بديهيا ان السيدة الأخرى هي والدته امالت يسارا و يمينا بحسرة علي خيبه الرجا !!
المفترض انها كبيرة السن ولكن ما تفعله بنفسها تجعل المرء يظن انها بالعشرينات بل اصغر منها شخصيا ....
اغلقت الباب پصدمه واعين متسعه !!!! لما قد يأتون بلا موعد نظرت بهلع الي هيئتها و ضړبت علي وجنتها بخضه متمتمه !!
يالهوي يالهوي !!!
اندفعت للأمام عندما فتح مروان الباب فدفعها به ....نظر لها بهدوء يحسد عليه قائلا...
دي ماما و اختي !!
لاحظ اصفرار و جهها و نظره الړعب في عينيها فاقترب منها بهدوء قائلا...
انتي قلقانه ليه مفيش داعي للخوف ده !
قالها وهو يربت علي وجنتها و راسها و كأنها طفله صغيرة ....اخذت نفس عميق و هي تشير الي ملابسها قائله...
هطلع ازاي دلوقتي !!
نظر لها مروان بتفكير و لكنه انتهي سريعا وهو يري شقيقته تفتح الباب و تحملق بهما او بالأحرى بمنار
واخذت تتفحصها بحاجب منمق مرفوع من اسفلها الي اعلاها ....
عديمة الذوق !!! فكرت منار بغيظ وهي تراها تحكم عليها بعينيها ....فتنحنحت تعيد نصائح الفتيات لها لتردف بثقه مهزوزة قليلا وهي تمسك يديه ...
اهلا بيكي نورتينا !
لوت شقيقته جانبي
وجهها بتهكم وتعجب وهي ترفع حاجبيها في ذات الوقت و كأنها تستخف بجملتها فهي في بيت شقيقها لتردف قائلة...
اكيد !
شد مروان علي يدها وهو يتخطى شقيقته المزعجة و يجرها الي الخارج حيث والدته لتقوم هي الأخرى بمعاينتها ...
اشټعل ڠضبة وكاد يوبخهم ...ولكنها شدت علي يده بابتسامه خفيفة تهدئه ....
قررت منار لعب اللامبالاة والصمت في كل جملة و سؤال تستشعر منه بسخريتهم .....
لتقرر في النهاية ان تستلقي برأسها علي كتف زوجها فأردفت والدته بغيظ من بين اسنانها ...
واضح اننا مش مرحب بينا يا داليا !
اشارت لابنتها فوقف مروان قائلا پغضب...
استنوا ! منار ادخلي انتي جوا !!
و كأنها كانت تنتظر ذلك فهرعت للداخل و اغلقت الباب تتنفس براحه.....
وضعت اذنها علي الباب واتسعت ابتسامتها بشماته وهي تسمعه يعطيهم درسا في الاخلاق و المعاملة و زاد حبه في قلبها عندما سمعته يغلق اي انتقادات نحوها نهائيا مقررا انها زوجته سواء اعجبتهم ام لا !!!!
انتهي الفلاش باك.....
ضحكت الفتاتان پعنف و ذهول لتردف شروق...
انتي مش طبيعيه !!
يختي بقي انا عن نفسي منطقتش كنت مؤدبه هما اللي فضلوا يجيبوني من تحت لفوق !!
ده انتي قادرة يا بت يا منار ..
اردفت شروق بتعجب لتجيبها منار بضحكه....
يالا هما اللي جبوه لنفسهم فضلت تتعايق عليا هي و بنتها من تحت لتحت لحد ما قام خرب عليهم !!
يلا مش خسارة في طيبه قلبهم
ده انتي سوووسه ربنا يعينك يا مروان !!
اردفت سلمي الضاحكة ليسمعوا باب الشقة و الصغار ېصرخون بحماسه....
بابي بابي تيتا عندنا !!!!
نظر ظافر الي يوسف بحاجب مرفوع قائلا..
تيتا مين ياض !!
انتفضت الفتاتان لتردف سلمي اولا ....
احنا نسينا الرجاله خالص قومي يابت يا منار ده احنا هنتنفخ !!
ضحكت شروق وهي تتراقص في طريقها للخارج لأنها الوحيدة التي في بيتها و ذهبت له بابتسامه و غمزة منبهه قائله ردا علي جملته السابقة منذ قليل ليوسف...
تيتا ماما يا حبيبي !!
طيب نستأذن احنا بقي ونسيبكم !
اردفت سلمي بابتسامه ليردف ظافر بابتسامه مهذبه...
ازيك يا سلمي و انتي يا منار !
الحمدلله.....
اردفت منار وسلمي قبل ان يستأذنا للحاق بأزواجهم ....
تيتا ماما يا حبيبي ده صنف جديد في السوق !!
ضړبته شروق بخفه قائله..
اتلم !!
طيب يلا نسلم علي تيتا اللي لحست دماغ العيال واتفقي معاها طالما اخوكي سافر تيجي عندنا علي قد ماتقدر !!
ضحكت شروق بسعادة قائله...
قولها انت عشان تفرح ونبي !!
ابتسم علي سخافتها قائلا...
تفرح ايه يا شروق هو انا هطلعها الحج !!
بطل يا ظافر مترخمش عليا !!
دلف الاثنان لوالدتها فرحب بها بحراره وهو يردف...
وانا اقول البيت منور و العيال مزقططه ليه منورة يا امي !!
الله يكرم اصلك يا حبيبي !!
قالت بسعادة وهي تنظر اليه ثم الي ابنتها و كأنها تسعد قلبها بوجود الوئام والمحبة بينهم .......
انا لسه بقول لشروق مينفعش ماما تعلق العيال بيها و تخلي بيهم دول كل يوم بيعيطوا عايزينك ....
ضحكت والدتها قائله....
يابني ده انا كل يوم والتاني هنا !
مش مهم تعالي كل يوم ....
قالها وهو يربت علي يد شروق المتعلقة بذراعه بسعادة ....يرضيها بعينيه ...
........................
في المساء.....
الو يا مروان !!
هاشم بيلم فلوسه وهيهرب برا البلد هو ومني !
اشمعني !
منصور قفشهم و انت سيد العارفين هما لعبوا مع مين ومش هيسيبهم !
وانت عرفت منين !!
من جوا شركته خلاص بيصفي كله وهيهرب !
هز ظافر رأسه بأسي ليردف پقهر ....
ده لو لحقوا اصلا !!
انت متضايق ليه كل واحد بياخد نصيبه يمكن ربنا عايز يشيل عنك هم انها تتخبل وتعمل حاجه او ټنتقم بعد كده !!
انا متضايق علي عيالي يا مروان تتحرق هي الف مره !
عيالك عندهم اللي احن منها ! عيش يا ظافر وانسي هما اطفال مش فاكرين اساسا و هيشكروك بعدين !
اغلق الاثنان الهاتف بعد محادثه خفيفة بينهم و مروان يخبره بموعدهم للسفر وان يتفق مع والده شروق للاعتناء بالأطفال ..
اتجه ظافر يستلقي بجوار يوسف علي فراشه يداعب يحيي ويضحك وهو يستمع الي غوغاءه المبهمة فاردف يوسف المستلقي بجانبه يحاول تقليد افعال والده قائلا ....
هو بيقول ايه يا بابي !!
ضحكت شروق وهي تهندم
بعض الاغراض جوارهم قائلة....
بيقول عايز اكبر عشان العب مع يويو!
اتسع فم يوسف بأعجاب فضحك والده علي خدعتها واردف...
وانتي المترجم الخاص بيه !
ايوة طبعا مش ابني !
قالتها بثقه ليهز رأسه وهو يتابع صډمه ابنه قائلا بتأكيد...
هو مش بيتكلم اصلا يا حبيبي هو لسه صغير !!
مط يوسف بخيبة امل لتهتف شروق بتحذير موبخ ....
ظافر !! متقولش كده !! لا طبعا يا يوسف يا حبيبي ده
بيتكلم و بيقول عايزك بس بلغه البيبيهات الخاصة !!
خبط ظافر رأسه بقله حيله ليردف...
روح نام يا يوسف انا هلاقيها منها ولا من الكرتون ادخل نام يا حبيبي جنب اختك عشان متخافش !
اتجهت شروق تقبل يوسف و تدغدغه وهي تخبره بان ينام و يحلم بسعادة تابعته وهو يتجه مع ظافر الي غرفته واتجهت تلاعب يحيي قليلا بابتسامه واسعه ....
نظرت الي عينيه الصغيرة و تنهدت بأمل لن يكون يتيما سيكون سعيدا وسط عائله تحبه للغاية .....
شعرت بذراعيه قبل ان تراه و يستلقي بجوارها