خيوط الغرام بقلم دينا ابراهيم
بعد لحظه وقد فهمت مقصده تنحنت قليلا واردفت بخفوت و غيظ طفولي ...
وانت مش قادر تكملها !!
دوت ضحكاته فحاولت الابتعاد عنه پغضب ولكنه احكم قبضته عليها قائلا بين ضحكاته ...
خلاص بقي بطل القمصه دي !!وبعدين يا ستي انا قادر بس عايز اقولها في وقتها ....
انكمشت ملامحها بسخريه قائله...
وامتي وقتها بقي دي حجج واهيه !
هقولك !!
وبذلك حملها واضعا يده اسفل ركبتيها واخري تسند ظهرها ...شهقت لتنتهي برسم ابتسامه صغيره عجزت عن اخفاءها ليردف بمرح ....
بذمتك كنتي عايزة تخصميني ازاي ومشوفش البسمه دي !!
كانت في حالة ذهول من ذلك التحول المرح الرومانسي الذي طرأ عليه فأردفت بمزاح وهو يضعها علي فراشه..
قولي يا ظافر انت عيان
انكمشت ملامحه بتعجب ليردف ...
يا ساتر هو لا كده عاجب ولا كده عاجب !!
قالها وهو يتسطح الفراش بجوارها و يضع رأسها تحت ساعده المثني بجوار رأسها....
ضحكت بخجل قائله...
لا عاجب ياريت تبقي كده علي طول اصلا !!
اه الطمع هيشتغل بقي !!
مطت شفتيها محاوله الظهور ببراءة واردفت...
ابتسم وهو يهزر راسه قليلا ليردف بحب...
ان كان كده ماشي !
شروق انتي نمتي ولا ايه !!
فتحت عينيها بضيق قائله بابتسامه صفراء...
يا بارد !
البارد بيحبك اوي !!
وانا كمان بحبك !
في الشقة المقابلة.....
علت انفاسها پغضب وهي تري يزيد يهرع الي الباب بتعجل ... دد نحوه هاتفه ....
زم شفتيه پغضب هو الاخر قبل ان يردف بحزم...
اتسعت عيناها هل سيذهب ليعقد قرانه عليها و يتزوجها بالفعل !!!!
اردفت بصوت مخڼوق....
لو نزلت مش هقعد في البيت !
ابتسم بتهكم قائلا ...
دي رغبتك من البداية خليكي جدعه اومال و اتحملي عواقب طلباتك !!
لوج الي غرفتهم يتصنع بحثه عن غرض و اخبأ مفاتيحها في جيبه خوفا من ان تنفذ ټهديدها ....
قبل ان يتخطاها ليخرج ويغلق الباب پغضب ...
سمعت المفتاح يدور معلنا عنها سجينه فانهمرت دموعها پغضب و ذهول !!!
غير مصدقه انه سيذهب الي تلك الشمطاء ليتزوجها ...
توالت دموعها وهي تتجول حول نفسها و قدماها يحملانها الي لا مكان بعينه ....
نهائيا .... وهي تتخيله بين ذراعي غيرها !! الم تكن تلك رغبتها وخططها لماذا الندم و الحزن
هزت رأسها پعنف و بأنكار لتردد بخفوت ....
لا لا لا مش هقدر !!!!
اتجهت لغرفتهم باڼهيار تبحث عن هاتفها ستعلن استلامها ستعتذر ستفعل كل ما يريد لكن لا يتزوج غيرها لا يلامس امرأه سواها ترفض ان يشاركها غيرها بقلبه !!!!!
هل جنت تماما لتطلب مثل هذا الطلب !!!!!!
مسحت عينيها تبعد دموعها لتفتح اسمه وتجري الاتصال رنت مرة فالثانية و غيرها و غيرها و غيرها .......
لكن دون اجابه سوي الصمت ....
صړخت پغضب وهي ترمي الهاتف لينكسر الي قطع بعرض الحائط وضعت يدها علي اذنها تصرخ من قلبها ترغب في المۏت الفوري و الراحة ....
استمرت في البكاء لتهبط بجسدها الواهن علي فراش شهد طقوس حبهم ....
انكمشت تبكي پعنف غير مصدقه انها اضاعت حبها الي الابد !!!!
في الطريق....
ضړب يزيد مقود السيارة پغضب بعد ان صمتت مكالماتها .....
استسلمت بتلك السهولة !!
لا فائدة !! ربما تستطيع تركه بالفعل ربما حبه انتهي بداخلها لتسمح له بان ينزل من البيت دون مقاومه تذكر ....
ارادها ان تحارب تضربه او تقتله و لكنها اكتفت بكلمتين تعلم انها لن توقفه بهما !!!
شعر پاختناق ربما هي النهاية بالفعل ...لا يقوي علي فعل اكثر من ذلك .... انتهت الحړب و قد خرج منها خاسرا ....
ركن سيارته بجوار القصر و بقي دقائق يرثي بها حالته و قلبه .... قبل ان يتمتم محفزا ....
اجمد علي الاقل متضيعش ظافر معاك !!
وبذلك اخرج هاتفه يهاتف مني ...
الو انا قدام الباب افتحي ...
ابتسم بسخريه وهو يستمع لطلبها بان يأتي من الباب الخلفي ليقول بموافقه ....
تمام !
اغلق المكالمة و اخذ يعبث ببضع ازرار بهاتفه معلنا عن بدا مخططه .....
اخرج كاميرا صغيره كالدائرة تشبه المغناطيس من جيبه يتفحصها للمرة الأخيرة قبل ان يخفيها ...
تحسس جيبه الاخر للتأكد من وجود اهم غرض لليوم وتنهد بإحماءيه وهو يتلوى أيه قرانيه في سره !!!
رشت مني عطرها المفضل بابتسامه قبيحة علي الاقل ستستفاد من مرافقته فلابد انه يميل قليلا لكسر قاعدته في الانتظار حتي يتم الزواج للاستمتاع بها كهديه متوجه !!...
ابتسمت بانتصار وهي تتوقع رد فعل ظافر حين يعلم انها ستتزوج يزيد وستعيش في شقته المقابلة له كما اشترطت عليه....
وليري ما خسره بالفعل اما الصغيران المتمردان فستعلمهما كيف يختبئون من والدتهم ويسمعون تلك الحمقاء زوجة ابيهم !!!
نظرت لفستان نومها القصير و هبطت سريعا لتفتح له الباب ....
ابتسم لها يزيد بمشاكسه وهو يراها بتلك الهيئة حسنا لن ينكر جمالها الاخاذ و فعلا يشعر بالإطراء لأنها تحاول ولكن قلب كقلبها يعلمك ان لا تحب كل ما هو جميل و تنخدع به !!
اتكأت علي مدخل الباب بابتسامه انثويه خلابة قائله....
هتقف تتفرج عليا كتير ولا هتدخل !!
الاول سؤال يعني قصر طويل عريض ومعندكوش حراسه ورا !
هزت راسها علي سخافته واردفت ...
لا طبعا يا ذكي انا مشيتهم مش اكتر !
هز راسه بفهم رفع حاجبه ارضت غرورها و لوج وهو يغلق الباب خلفه ثم مستغربه اني اتجنيت و طلبت اني اشوفك دلوقتي !!
الفصل الرابع و العشرون......
و دلوقتي لما شفتني
هقولك !!
قالها بمشاغبة وهو يفك ذراعيها و يمسك يدها ويتجه بها الي داخل القصر....
ضحكت علي عجلته واردفت ظنا منها انه لا يعلم قصرها لا تعلم انه يحفظه عن ظهر قلب برعاية من ظافر نفسه ....
السلم اول ما نطلع من المطبخ هتلاقي ضهره في وشك و اودتي فوق ....
تجاهلها وهو يقترب من الدرج و بحث بعينيه عن الحجرتين الملتصقتين المستهدفتان فاردف بمشاكسه ...
انا لسه هستني لما نطلع !!
ضحكت علي جنونه مهنئه نفسها علي تفضيلها للرجال الاصغر سنا فهم يبعثون الحياة في المرأة بالفعل !!!
جذبها امام باب اول غرفه واشار اليها قائلا...
ايه الاودة دي !
ده مكتب بابي !!
عقد ملامحه باشمئزاز مرح قائلا...
لا
يبقي ندخل دي !!
لمعت عينيه بانتصار وهو يدخل غرفة الحفلات واستشعر اقتراب النجاح ....
تؤ تؤ يا يزيد مش متعودة منك علي الجنون ده !!
اقترب منها بعد ان اغلق الباب
بحبك !!
اتسعت ابتسامتها وهي تردف ...
وانا كمان بحبك !!
تركها وهو يصطنع الضيق قائلا باتهام ...
عشان كده عايزة تتجوزيني عشان تغيظي ظافر !!
اتسعت عيناها پصدمه وارتبكت ولكنها اردفت وهي تقترب منه من الخلف ...
مين قالك الكلام الفارغ ده !!
نظر يزيد حوله بعناية وهو يحدد مكان مهمته دون ان تنتبه فيردف....
ظافر اللي قالي !!
ارتفع كلا حاجبيها بذهول واردفت ....
و ظافر عرف منين !
الټفت لها پغضب مصطنع قائلا ...
انا قولتله ولا انتي زعلانه انه عرف ايه غيرتي رايك !!
ابتسمت بارتباك قليلا وهي تربت علي ذراعه قائله...
لا طبعا ممكن تهدي هو عشان كده انت متعصب و طلبت تيجي !!
لم يجيب فحاولت الاقتراب منه قائله...
طيب ممكن نقعد نشرب كاسين و نتكلم بهدوء اوكيه !
ماشي يا موني اما اشوف اخرتها معاكي !
جلس علي الاريكة و
اخذ يدرس موقع جلوس من يدخل الي تلك الغرفه فهناك ثلاث ارائك بجوار بعضهم تتوسطهم الطاولة و لا مجال للجلوس بمكان اخر سوي مقعدين امام البار ....
انت قولت لظافر ازاي وليه
اردفت بلهفه فأجابها بغيظ...
انتي ناسيه اني داخل معاه شغل كان عمال ينصحني عشان متجوزش علي سلمي مش عارف لازق نفسه بيا ليه انا مش صغير !! ...
اخفت ابتسامة شماته وهي تردف...
هو كده طول عمره غبي !!
هز يزيد رأسه بالموافقة ليردف....
قولتله اني هتجوزك لقيته بيقولي انك عايزة تتجوزيني عشان تخلي يغير وانك طلبتي الاولاد منه !!
نظر لها باتهام ليستكمل ...
انتي عايزة الاولاد ليه لما انتي نيتك اننا نتجوز !
انا !! محصلش طبعا !!! وانا هعمل ايه بيهم !!
انفرجت ابتسامته قليلا وهو يردف بتشجيع ...
انا قولت اكيد بېكذب انتي ايه اللي هيخليكي تطلبي ولدين صغيرين طول الوقت بيعيطوا وعايزين اللي يذاكرلهم و يهتم بيهم لما يكبروا !!
ده بېكذب عشان غيران اني هتجوز طبعا مش قادر يتحمل الخسارة وبعدين ولدين ايه اللي اخدهم هو انا ناقصه تلاقي هو اللي عايز يدهوملي عشان يخلاله الجو مع الهانم الجديدة اقوم اعملك كاس
اردفت بسعادة وهي تري الرضا علي وجهه و ظنت انها خدعته امسك معصمها قائلا بحب ....
خليكي انتي انا هعمله !!...
هزت رأسها بابتسامه واسعه ليردف ....
انا عايزك تخدي راحتك كده علي الاخر ....
قالها وهو يغمز لها و يدفعها لتأخذ وضعيه النوم علي الأريكة ...علت ضحكتها فاردف بخفوت...
وطي صوتك لابوكي يسمع ...
اعتدلت في وضعيه اكثر راحه وهي تراقبه يقترب من البار وبدا في صب الشراب واردفت...
سيبك منه عادي !!
لوي شفتيه باشمئزاز قبل ان يستدير بابتسامه قائلا....
احسن حاجه !
كان يتأكد من وجودها بمكانها وهو يخرج قطره صغيرة من جيبه يقطر بها سريعا في الكأسين .....
يعني انتي مش هتطلبي العيال ابدا !!
لا طبعا احنا هنبدأ حياة جديده !
اطمئن لصوتها المبتعد وهو يعيدها الي جيبه مره اخري....
الټفت لها وهو يعطيها الكأس قائلا...
احلي حياة في الدنيا في صحة سعادتنا !! ....
ارتشفت القليل ليردف بمرح...
دي صحة ام السعد مش سعادتنا انشفي كده و خلصيها!
ابتسمت بمرح قبل ان تشربها بالكامل و تنكمش ملامحها و هي تستشعر الكحول ېحرق حلقها ...
اشوفك والعه يا بعيدة
شبك يزيد اصابعه معها يعبث بأوتار استجابتها له وهو ينظر لعينيها قائلا ....
اكتر حاجه مفرحاني ان ظافر معرفش قيمتك عشان تبقي ليا انا لوحدي !!
....
ظافر ده كان اكبر غلطه في حياتي !
فعلا !!! خدي يا شيخه اشربي بلا ظافر بلا كلام فارغ !!....
ضحكت مره اخري قبل ان ترتشف الكأس بالكامل .....
صحة يا وحش اموت انا !!
واقتربت منه فوقف مستقيما بابتسامه كبيره قائلا...
استني الاول اخد دوري ولا انتي بتكروتيني !!
وبذلك اخذ الكأسين ليعيد ملاءهم ....
انكمشت ملامحه بضيق لما لم تنام بعد لقد اكد له احد اصدقائه الصيادلة بانها لن تصمد دقيقه واحده !!
عاد اليها بتمهل فوجدها تحارب جفونها المنغلقة .....تسمر مكانه بترقب حتي انغلقت تماما فاتسعت ابتسامته وهو يردف بخفوت ...
موني ....موني !!
كان ليرقص علي ذكائه ولكنه في عجله من امره.....فليتعلم مروان و ظافر من خبراته !!!!
يشهد الله انه سيعمل علي
اذلالهم بنجاحه مدي الحياة !!!
اقترب منها يهزها قليلا دون جدوي لقد غطت في نوم اجباري !!!....
وضع الكاسات من يده واخرج هاتفه يغلق المسجل