خيوط الغرام بقلم دينا ابراهيم
الطويلة التي اخبرها بارتدائها وقد ثنت السيقان لتناسبها وامسكت الخصر برباط فستانها ....
هدأت ضحكاته ليردف بابتسامه ...
متأسف اصلي متوقعتش !! بس جميله صدقيني !!
...
جميله ولا بهلوان !!
مش وقته بقي سلمي و شروق برا تعالي عشان تسلمي عليهم !!
نظر لخصلاتها العسلية الخلابة بأعجاب وتمني لو يرغمها علي ارتداء الحجاب ولكن الوقت ليس المناسب الان كما ان الخيار يجب ان يكون لها تأفف ليس تدين فقط بل لانه يغار عليها من العيون !!
وتوتر تري هل سينظران لها كأنها فتاة فقيرة خدعت الرجل الغني بعيد المنال ....
هزت رأسها برفض مستحيل ان تظن بها شروق صاحبه القلب الطيب هذا الظن لا داعي للخوف او الرهبة ....
عقد مروان حاجبيه وهو يرى عينيها تنتقل من شعور الي اخر و نظر لوجهها الشاحب قائلا بهدوء..
انتي خاېفه
لا و اخاڤ ليه !
هز اكتافه بموافقه واشار لها بالخروج ... خرجت لهم ففرغ فاه سلمي و شروق التي وقفت قائله ...
نظرت لظافر بذهول ثم لمنار فمروان الذي احاط ذراعه يعلن مساندته لزوجته في حال قرر احدهم التصرف بحمق ....
اتسعت ابتسامتها لتردف...
مش معقول ايه المفاجأة الحلوة دي الف الف مبروك
!!!
اخرجت منار ذلك النفس المكبوت داخلها ورسمت ابتسامه مرتعشة ...
رغب مروان لو بقوة ليطمئنها فهذه الفتاه تكشف عن شخصيه داخليه تختلف تمام عن تلك القشرة التي ترميها حولها بانها تلك الجريئة القوية التي لا تهاب احد......
جلس الجميع يتعرف ولاحظت شروق ان ظافر يرسل نظرات غاضبه ليزيد ....
وقف يزيد بعدها وهو يتنحنح ليردف...
يلا يا سلمي !!
نظرت له سلمي پغضب ثم نظرت لشروق التي ربتت علي يدها تواسيها بعينيها ....
لم ترغب بإفساد الامر علي مروان و منار فوقفت تعدل حجابها وهي تردف...
غاب عنها مدي تأثير تلك الدعوة علي يزيد الذي يعلم مدي صدق تلك الدعوة وامنتيها بان ينولها الجميع من حولها .....
نظر لها بأسي وهي تخفض بصرها وتبعد يدها عن مرماه حتي لا يلمسها واتجهت الي الخارج تهبط علي الدرج امامه ....
ما ان دلف الاثنان حتي اردفت پحده...
طلقني !!
قالها ببرود.....
انا بكرهك يا بني ادم ايه مش بتفهم بقولك طلقني !!
وانا بكرهك يا سلمي عشان كده مش هطلقك !!
خلعت حجابها پحده تشعر بالاختناق وتوجهت نحو غرفتها وقد اتخذت القرار بلملمه اشياءها والرحيل ....
تبعها يزيد وهي تجذب حقيبة تناسوا وجودها من تحت الفراش لتفتحها وتبدأ في لملمه بضع اشياء لها هتف پغضب....
لا هيحصل !! مش انت خلاص قررت تتجوز دي مش دي بردو اللي كانت وحشه وبتتلزق فيك ازاي تبقي عارف انها ممكن تعمل كده مع غيرك وهي علي ذمتك و توافق ....
نظر له بجمود قائلا...
مش مهم المهم انها بتخلف و ده قراري انتي خدتي قرار و انا نفذته بطريقتي !!
قذفت زجاجه من العطر كانت في يدها عليه بغيظ وهي تصرخ ....
اعمل اللي تعمله بس طلقني ووديني لاهلي !!
تأوه پغضب حيث صډمته زجاجتها فتوجه نحوها قائلا پعنف....
عايزة تروحي لاهلك !! تعالي و خلينا نشوف هيرضوا اصلا ولا لا !!!
نزلت دموعها پقهر وعناد فأردفت پاختناق ...
هيوافقوا !!!!...
ماشي يا سلمي البسي طرحتك انا مستنيكي في العربيه تحت !
وبالفعل توجهت سلمي و يزيد نحو منزل والديها وجدت ابيها يؤدي صلاة الظهيرة و والدتها المسنه رحبت بهم بسعادة برغم انقباض قلبها لدي رؤيه سلمي بملامحها الباكية ودعت الله ان يكون ما جاء بهم هو الخير......
خير يا ابني !!
اردفت بابتسامه قلقه و وجهه شاحب هل قرر التخلي عنها بسبب عدم انجابها هل سيحدث ما تخشاه و تدعو ضده هي و زوجها في كل وقت !!!
جلس يزيد بهدوء قائلا...
أساليها يا حجه
نظرت له سلمي پغضب و عيون حمراء لم تتوقف عن البكاء فقالت لوالدتها بخفوت...
احنا قررنا اننا هنطلق !!
اردف پحده ....
قرارك انتي مش انا !!!
نظرت لها والدتها بحنق و ذهول و لوم قائله...
يا نهار ابيض عليكي يا سلمي انتي اټجننتي يا بنتي !!
يا ماما احترموا قراري !
احترم ايه و هباب ايه انا مش هوافق علي الخيبه دي ابدا انتي عايزة تخربي بيتك بأيدك !!
سمعوا صوت سلام انتهاء الصلاة قبل ان يدلف والدها فيبتسم بترحيب..
اهلا يا يزيد ايه الزيارة الحلوة دي
الحمدلله يا ابو سلمي الله يخليك !!
نظر لزوجته العابسة و ابنته بعيونها الحمراء فاردف بقلق ....
خير يا جماعه في ايه
بنتك المحترمه عايزة تطلق من جوزها !!
نظر لها والدها باعين متسعه پصدمه ليقول ...
لبه يابنتي كده فال الله و لا فالك !!
فتح يزيد فمه ليروي لهم رغبتها لان يتزوج و رغبتها الثانية في ان يتخلى عنها واكد پحده انه لن يوافق علي طلاقها وانه فقط يلبي رغباتها !!!
وضعت سلمي يدها تسند وجهها پقهر و حزن ودموعها ترفض الجفاف ...
استمعت الي توبيخ والدتها ووالدها في غرفتها بعد ان طلبا محادثتها واقناعها بالعدول عن هذا القرار بمفردها.....
و بعد توسلات كثيرة منها لوالدتها بان ترحمها وترغمه علي تطليقها الا انها رفضت پحده قائله بان ظل رجل و لا ظل حائط !!!
مش هرد
خرج والدها عابس الوجه ليردف ليزيد بهدوء...
خلاص يابني هي هتروح معاك وان شاء الله الكلام الفارغ ده مش هتعيده تاني !!
هز يزيد رأسه وهو يتابعها
تسير نحوهم بخنوع منحنيه الرأس
....
شعر بطعم كسرتها وقهرها في حلقه و اردف پاختناق خاڤت ....
شكرا يا حج عن اذنكم !!
توجه نحوها يمسك يدها فتبعته باستسلام وتعب الخارج و من ثم الي السيارة..
رفضت سلمي رفع رأسها او النظر له وقد تحطمت كل امالها بوجود سند لها في هذه الحياه ولكنها لن تلوم والدين مسنان يظنان انهما بذلك يمنحاها الحياه !!
ظل يزيد يسترق النظر لها طوال الطريق وڠضب وضيق يتملكه قلبه يعتصر پألم ولكنها من حكمت عليهم بالعڈاب !!!
الفصل العشرين........
في مكان اخر بأحد القصور....
استنشقت مني سيجارتها بتروي و هي تفكر في خطتها المقبلة للاڼتقام من ظافر .....
ابتسمت لنفسها بثقه بالتأكيد وقع بها عندما رأي جمالها الذي اكتمل بوصولها لعمر الثلاثين ....
ما يحيرها بالفعل هو ابتعاده عن ظافر الم يكن ذلك الاخ الغير شقيق الذي لا يقدر علي الاستغناء عنه هو او مروان !!!
ابتسمت بمكر ان نجحت في استدراجه وايقاعه في غرامها فستكون صفعه في وجه ظافر مهما كانت درجه الخلاف بينهم يبقي يزيد هو يزيد الصغير !!
كما انه لا مانع بالمرح فهو وسيم لدرجه غير طبيعية و يختلف تماما عن وسامه ظافر المرتبطة بطباعه فضلا عن شبابه الذي سينتقل اليها تدريجيا ان اصبحا معا !!
اخمدت سيجارتها واخرجت هاتفها مقرره المضي في الخطة بالفعل قبل ان تفعل اي خطوة قضائية تبليها بالطفلين فأخر ما ترغب به هو وجود طفلين باكيين في حياتها المثالية !!
لنجعل القضاء الخطوة النهائية عندما تتأكد من عدم وجود حل اخر !!
داف والدها يقطع خطوتها عندما اردف ....
الحاجه جهزت مش ناقص غير موافقه الطرف التاني و كله هيكون تمام !!!
معقوله جهزت بالسرعة دي اومال لو مش دولارات مزوره !!
ضحك والدها بفخر قائلا...
صفقه العمر اكيد مش هضيعها من ايدي كان لازم اتصرف بسرعه قبل منصور ما يشم خبر !!
برافو يا بابي كده مش ناقص غير انك تخلطهم مع الفلوس الحقيقية وهو مش هيحس ان نص فلوس الصفقه مزورة !!
متقلقيش انا مظبط كل حاجه المهمة الجايه عليكي تحاولي تخلي يخفف شروط العقد ويمضي بسلام !!
اتسعت ابتسامتها بحاجب مرفوع بثقه لتردف...
اعتبره مضاه !!
ابتسم هاشم برضا قبل ان يتجه شركته او بمعني اخر وكر اعماله بينما استدارت تجلس علي فراشها وترفع هاتفها لمواصلة مخططها .....
كان يزيد يتناقش مع مروان و ظافر في العمل عندما رن هاتفه ....
انتفض يستقيم وهو يري اسمها يملئ الشاشة ونظر الي ظافر قائلا...
موني !!
اردف مروان بسرعه...
ما ترد !
هز رأسه وهو يضع الهاتف علي اذنه قائلا...
احلي مكالمه دي ولا ايه !!
وصلته صوت ضحكاتها لتنكمش ملامح الرجال الثلاثة باشمئزاز ....
اجاب يزيد علي ما تقوله له قائلا...
ماشي كمان ساعه هكون هناك....
اغلق هاتفه بخجل من ظافر فهي ام اولاده قبل كل شيء ولا شك انه ېتمزق من داخله بسبب طباعها السيئة .....
اردف بهدوء...
هنتغدي مع بعض !
خبط مروان بأصابعه علي المكتب وهو يسند بأصابع يده الأخرى علي جانب وجهه ليردف..
في خلال الاسبوعين دول لو معرفناش نوصل لحاجه يبقي هنفشل !!
ليه
رد يزيد ليجيبه ظافر قائلا...
عشان صفقه الاجهزة الإلكترونية دي هتم خلالها ووصلنا ان ابوها حاطط اكتر من تلت تربع فلوسه فيها يعني اعظم حفلاته و نصباته هتكون ليه !!!
ومني اكيد هتكون موجوده عشان تلين دماغه !!
اردف يزيد بتفكير ليجيبه مروان بجديه...
يعني قدامك اقل من اسبوع تكون حاطط الكاميرا دي جوا مقر الحفله !!
وانا اعملها ازاي دي !
اعترض يزيد بحنق ليردف مروان وهو يهز اكتافه ...
اتصرف مش انت اللي عامل فيها جوني ديب !!
ضيق يزيد عينيه پغضب وهو يجذب الكاميرا الصغيرة من بين يديه قائلا ...
هتصرف !
يزيد !!
اوقف ذهابه صوت ظافر الذي وقف امامه قائلا بجديه ...
حاول تسجلها اي كلام بتقول انها مش عايزة الاولاد فيه !
ضړب بقدم علي الارض بغيظ قائلا..
و ده هعمله ازاي ده كمان !!!!
ابتسم ظافر بمكر لينظر الي مروان قائلا...
شكله هيضيعنا فالح بس يبات في الجيم ويعمل نفسه شجيع السيما و حته واحده قد امه مش عارف يسايسها !
ابتسم مروان تلك الابتسامة الهادئة وهي يجلس
بأريحيه قائلا...
راحت عليه خلاص !!
ضحك يزيد بسخريه قائلا...
طول عمركم بتغيروا مني ! وهتشوفوا انا هعمل ايه خليكوا انتم قاعدين هنا وانا هشيل الليله دي كلها !!
وبالفعل عكف يزيد في الاربع ايام التالية علي الخروج معها وتقديم اغلي الهدايا لها و معه الولاء التام علي طبق من الذهب !!!!.....
في شقه مروان.....
دلف يبحث عنها بعينيه شوقا لرؤيتها ....لم يمر سوي بضع ايام و اعتدها و اصبح يشتاق ليمر يومه و يعود لها ....
اين ذهبت يا تري
منار !!
سمعت خطواتها الصغيرة المتحمسة قبل ان يراها تخرج من المطبخ بابتسامه واسعه واعين لامعه ...
تقدمت منه بسعادة ليتمايل فستانها بدلال عليها .....
ابتسم لها فاردف..
ازيك
الحمدلله اتأخرت ليه
وضع حقيبته علي المقعد بجواره و بدأ
في فك ربطه عنقه قائلا...
كنت بتعشا مع عميل ...
احتفت ابتسامتها لتردف بصوت يشوبه الحزن....
انت اتعشيت
رفع حاجبه بتعجب ليهز رأسه بالموافقة...
نظرت حولها بحزن و انزعاج لتردف .....
طيب هدخل انام عايز مني حاجه
لا شكرا ....
تعجب من تغيرها وتحولها من السعادة للحزن و رغب قلبه في الصړاخ بان تبقي قليلا فاردف بخفوت وهي