الأربعاء 18 ديسمبر 2024

روايه صعيدية بقلم نورهان لبيب

انت في الصفحة 33 من 38 صفحات

موقع أيام نيوز


بصوتها الباكى ودموعها التى تنهمر على وجهها بغزاره
مريمسمحتك سمحتك بس انت ما تقولش كده أنت هتبقى كويس هتبقى
كويس وهنعيش كل إللى ضيعناه مع
بعض من تانى لحظه بلحظه بس انت اوعى تسبنى أرجوك أنا أموت من غيرك والله أموت من غيرك
كل ذلك يحدث تحت نظرات كاميليا والتى لم يأخذ منها الوضع سوى دقائق قليله للغاية حتى تجمع نفسها وتفوق من صډمتها فرفعت سلاحھا فى وجه مريم وهى تنظر لها بشماته وسخريه

كاميليا تؤتؤتؤ تصدقى صعبتى عليا بس
ما تخافيش قلبى الطيب مش هيسيبك
تفضلى لوحد لا أنا هبعتك ليه يا روحى
هههههههههه
أنهت حديثها بضحكه رنانه نابعه من روح مريضه لا تليق سوى بها وحدها
فأغمضت مريم عينها مستقبله المۏت
بصدر رحب فلم تعد الحياه مهمه لها فى
عالم ليس به جاسر الصياد ولكن وصول
ركبتيه يستشعر نبضه فوجده ضعيف للغاية مما أصابه بالزعر والخۏف
رأفتمفيش وقت لازم ننقله المستشفى بسرعه لو استنينا الإسعاف
هيروح مننا
حاول رأفت أن يخلص جاسر من يد مريم الغارقه فى عالم آخر إلا أنها كانت متشبثه به بقوه تأبى تركه فهتفت پبكاء
مريم پبكاءسيبه ما تخدوش منى حرام عليك أنا ما أقدرش أعيش من غيره أبدا سيبه أبعد عنه
كانت تتكلم وتحاول أبعاد يد رأفت عن
جسد جاسر إلا أن رأفت أمسكها من كتفيها
يهزها بقوه يحاول أفاقتها
رأفت بقوهفوقى يا مريم فوقى جاسر بيروح مننا ولازم يتنقل المستشفى فورا وإلا هيضيع مننا
ابتعدت مريم عن جاسر سامحه لرأفت والرجال بحمله وأخذه للمشفى انهض رأفت جاسر الفاقد
للوعى براحه وهدوء ثم أمسك حارسين ساعديه حاملين جاسر وتوجهو به إلى السياره حيث أمرهم رأفت كانت مريم تسير خلفهم پخوف وتوتر وما ان
وضعوا جاسر فى المقعد الخلفى حتى جلست بجواره ووضعت رأسه على قدمها تنظر إليه فى قلق
ثم هتفت بتوتر ودموعها تنساب على خديها ببطئ
مريمما تخفش يا حبيبي هنروح المستشفى وان شاء الله هتكون كويس
كان رأفت يتابع من مرأة السياره مريم التى كانت تبكى بشكل هستيرى ويسيطر عليها حزنها الشديد وخۏفها من فقدان جاسر الغارق فى دمائه فهو تأكد
أنها أحبت صديقه بل عشقت رغم ما فعله بها
عند مازن
كان يتجول بسيارته بعد انتهاء العرس شارد و مهموم فى كيفية استمالة قلب فرح له وجعلها تحبه
فهى متمرده صعبة الميراس عنيدة لا يمكن السيطرة عليها بسهولة طفوليه لأبعد الحدود ولكنه اقنع نفسه بأمكانية ترويضها وإيقاعها بحبه كما أحبها هو و وقع فى بحور عشقها الواسعه توقف على جانب الشارع الفارغ من الناس فقد اخذ وقت
كثير وهو يجوب الشوارع تفكيرا بها ثم ارجع رأسه إلى
الخلف بتعب يسترجع ما حدث بينهم اليوم
فلاش باك
كان مازن يقف فى زاوية بالفرح ينتظر قدوم فرح التى تأخرت كثيرا وكان يظن أنها لن تأتى ولن تلبى دعوته
ولكنها خيبت ظنه حينما دخلت إلى الحديقة بذلك الثوب الأسود المصنوع من التول المرصع بحبيبات الماس التى أعطته رونق خاص كان بلا أكمام ذا حماله عريضه
وفتحة صدر متوسط محاطه بالماس
واللؤلؤ تعطيها رونق خاص كان منفوش برقى مثل فساتين الخمسينات وترتدى حزاء باللون الفضى ذو كعب عالى وحقيبه صغيره مماثلة للحذاء فى اللون فأعطاها انوثه وهاله خاصه ورقى كأنها خرجت من أفلام الحب القديمه التى اعتدنا سماعها قديما والوله فى تفاصيلها وأحداثها دون ملل
دخلت فرح للقاعه غير منتبه لمازن الذى ما أن لمحها حتى نظر لها من رأسها إلى أخمص قدميها بتفحص وأهتمام فقد سلبت لبه بطلتها الساحرة تلك كانت تنظر حولها بحثا عن ذلك الوسيم الوقح
كما تدعوه فهو لا يترك فرصه دون أن يناديها بذلك اللقب الذى تكره بشده فرج أكل ذلك الجمال والأنوثة يطلق عليهفرج يالك من أعمى عديم النظر حتى تطلق على اسم علم مذكر سخيف مثلك كانت أفكارها تتابع بداخل رأسها بينما تطغى
على عينها نظرة نفور وأشمئزاز من كل تلك الذكريات التى أندفعت إلى رأسها وهو يناديها بذلك الإسم الثقيل على قلبها ولكن استفاقت من شرودها عندما وجدته يقترب منها وهو يضع يديه فى جيوب بنطاله الأسود وتلوح على وجهه ابتسامة خبيثه ونظرات تسلية بعد أن وصل إليها هتف بسخريه
مازنإيه يا فرح إللى أنتى عملاه فى نفسك
نظرت فرح إلى نفسها بأستغراب غير مستوعبه أنه يستهزئ بها
فرح بتسأولفيه إيه مالى شكلى فيه حاجة غلط وحش
اتسعت ابتسامة مازن على سذاجتها فهتف بسخريه
مازن لا بس غريبه الصراحه
ضيقت فرح بين حاجبيها بضيق فهو لم يعطيها إجابه واضحة فأردفت بضيق وهى تحرك يدها بتحزير
فرح بضيقاسمع يا جدع أنت يا أما تدينى إجابه واضحة يأما تسبنى فى حالى وتمشى من سكات أنت
فاهم ولا لأ
كادت ان ترحل ولكنه قبض على يدها بسرعة فأستدارت له فرأت نظراته التى تعرفها
جيدآ نظرة استمتاع تلك النظرة التى ينظر بها لها حين يثير ڠضبها فهو يشعر بلذه غريبه حين يرى حنقها منه
وعليه أيضآ فحمرة الڠضب التى يتخضب بها وجهها
تجعلها رائعة الجمال والبرائه فهى كما قال تشبه الجنية تنه ورنه الموجودة بالحكايات وقصص الاطفال بعد أن امعن النظر بها فهتف بجديه
مازنأستنى أستنى أنا بس كنت عايز أقولك إنك حلوه وزى القمر فى لبس البنات يا ريت ما ترجعيش
لفرج تانى بدل ما تعنسى
كان قلبها يدق بسرعة وهى تستمع لأعجابه بها و مدحه لطلتها الجميله فكانت سعيده وفرحه للغاية
و لكن قطع موجة الشعور الجميله التى اجتاحتها تلك عودته لمناداتها بذلك الإسم فتبدلت نظراتها الولهانه إلى أخرى حانقه حاقده عليه فهتفت بضيق
فرحتصدق اتك واحد وقح وما عندكش ډم ونظر كمان بس هقول شكلك نسيت أنا عملت فيك إيه
يا مازن بيه
تركته ورحلت حيث يجلس صالح الصياد وعائلته بينما ظل هو واقف يتابعها پغضب وحنق فهو لم ينسى ما فعلت به وكيف ينسى فهى قد جعلته
يتذكر ذلك اليوم الذى وضعت به الملح الانجليزي بطعامه وجعلت من أضحوكة أمام مروان ومريم
فلاش باك
مرت عدة أيام على عمل فرح تحت يد مازن الذى لم يتوقف طوال عن أوامره والعمل الذى يكلفها به يتطلب الكثير من الجهد والتعب على الرغم من تفاهته ولكنها قررت أن ټنتقم منه بطريقتها نظرت لحقيبتها ثم أخرجت من حقيبتها كيس به بدره
بيضاء خشنه قليلا حركتها بيدها ثم لاحت على شفتيها ابتسامة خبيثه عندما وجدت عم عبده الساعى يدلف للمكتب وفى يده عبوة الطعام الخاصة
بمازن ويتوجه إلى مكتب مازن ولكنها أوقفته وتحدثت معه بأبتسامتها المشرقه
فرحصباح الخير يا عمى عبده
رد عليها عم عبدو بودصباح النور يا فرح يا بنتى عامله إيه
بادلته ابتسامته ثم ردت عليه بلطف
فرحأنا كويسه جدا يا راجل ياطيب المهم إيه الحاجات دى رايح بيها فين
عم عبدو بطيبها اا ده أكل مازن بيه هدخلهوله عشان ياكل قبل الاجتماع
أبتسمت فرح ببرائه حاولت اصطناعها وهتفت بهدوء
فرحطب هاتوا أنا هدخلو له يا عم عبدو
أعطى عم عبدو الطعام لها بقلة حيله بينما كانت تتابع رحيله بصمت وبمجرد ان خرج من الغرفه حتى فتحت علب الطعام سريعا ثم أخرجت البودرة البيضاء وقامت بفتحها وأخذت ترشها على الطعام وتقلبه حتى يخطلت بالماده ويتجانس معها وبعد أن أنتهت أغلقت العلبه ونظرت لها بشماته ثم امسكتها وهتفت بخبث
فرحأنت إللى بدأت يا مازن بيه ولعبت معايا پالنار فما تزعلش لما تلسعك هههههههه
أنهت كلامها بضحكه شامته ثم توجهت لمكتبه وهى تحمل العلبه بيدها ثم قامت بطرق الباب قبل الدخول انتظرت قليلا حتى سمح لها فهذا كان من أحد أوامره التى أملها عليها بعد أن سمح لها بالدخول فتحت الباب وتقدمت وهى تحمل فى يدها هذا الصندوق تحت نظراته المستغربه ثم وضعته على المكتب تهتف بجديه
فرحأتفضل يا أستاذ مازن الأكل بتاعك
شكرها مازن وهو يضيق بين حاجبيه بأستغراب وقلق مصطنع
مازنغريبه جيبالى الأكل بنفسك إللى يشوفك يقول حطالى فيه سم
فرح وقد أصفر وجهها قليلا هتفت بتوتر حاولت مداراته
فرحسم إيه يا راجل أنا بس حطالك شوية ملح هتدعيى عليا بسببهم
هتف مازن بتسأول
مازنأنتى قولتى
إيه سمعينى كده
هتفت فرح سريعا وهى تحرك يدها بحركات غريبه خوفا من أن يكشف
فرحأقصد هتدعيلى بسببهم يعنى اصل الأكل كان ملحه مش مظبوط وأنا ظبطه فهمت
حرك مازن رأسه بأيجاب ثم هتف بأمر
مازنفهمت بس بعد كده ما تجيش عند الأكل بتاعى تانى أنا بحبه عادم
بعد أن استمعت فرح لأمره زاد حنقها عليه وهتفت فى سرها
فرحتصدق إنك تستاهل إللى هعمله فيك أما أروح بقا اللغى الاجتماع عشان انت يا حرام مش هتقدر تحضره
ابتسمت فرح بخبث مما جعل مازن يبتلع ريقه پخوف فهى يصعب التكهن بتصرفاتها الحمقاء خرجت من المكتب بينما هو يتابعها بنظرات خائفه
فكادت ان تخرج ولكنها عادت من جديد ونظرت له
بأبتسامه ساخره
فرحبالهنا والشفا يا مازونه
أنهت فرح جملتها ثم فرت هاربه تغلق الباب خلفها
بينما مازن لم يعقب على كلامها مطلقا ثم فتح عبوة الطعام يأكل منها بنهم شديد فهى التى قدمته
له وهو يحب اى شئ من يدها الرقيقتين مثلها تماما
بعد أن أنهى وجبة الطعام أخذ العلبه ورماها بسلة النفايات ثم ذهب ليغسل يده بالحمام ثم عاد لمكتبة من جديد ولكنه بمجرد ان جلس على مقعده
حتى دخلت تخبره بحضور مريم ومعها مروان هتف بها أمرا وهو يقلب بأوراقه
مازندخليهم وتانى مره يجوا هنا تدخليهم على طول
خرجت فرح وسمحت لهم بالدخول فدخلت مريم بصحبة مروان وألقوا التحية على أخيهم بمرح وسعادة ثم هتفت مريم متسأله عن هوية فرح
مريماه صحيح مين دى يا مازن ومالها مش طيقانا ليه كده
رد عليه مروان بسخريه
مرواندى بقى يا سيتى فرح الصاوى شريكتنا إللى
اخوكى مطلع عينيها ومشغلها سكرتيره عنده عشان
عقد مضيه مع عمك بتوكيل منها
هتفت مريم بحزن عليها
مريمليه كده يا مازن حرام عليك أنت كده ضحكت عليها كفايه أنها ما تعرفش
موضع الشراكة ده أصلا
تذيد أنت عليها بعمايلك دى حرام
هتف مروان موضحا
مروانأنتى مش فاهمه حاجة أخوكى بيعمل كل ده عشان حبها ومش قادر يبعد عنها بس هى بقى مش بطيقه اصلا
تحدثت مريم بعدم تصديق
مريمأنت بتحب يا مازن بجد أنا مش مصدقه طب قولى أنت عامل إيه معاها
هتف مازن بصياح وهو يضع يده على بطنه ويتأوه پألم شديد
مازن اااه مش كويس أنا مش كويس
كانت معدته تألمه بشده وتخرج أصوات غريبه مما دفع مازن للذهاب للحمام تحت نظرات مريم ومروان المندهشه ونظرات فرح الشامته التى كانت تراقبه من الشباك وابتسامتها الخبيثه تزين لكنه رأها
جيدآ مما أربكها دخل مازن فى الحمام وضل بالداخل
ثم خرج بعد ربع ساعة ووجهه شديد الشحوب مما
أفزع مريم ومروان كثيرا فهو لا يبدوا جيدآ بالمره
هتفت مريم بقلق شديد
وهى تسنده هى ومروان
فرحمازن أنت كويس يا مازن فيك حاجة
كاد مازن ان يرد لكن ۏجع معدته عاد وداهمه من جديد
 

32  33  34 

انت في الصفحة 33 من 38 صفحات