روايه صعيدية بقلم نورهان لبيب
مش جدى كان مقاطعه إيه اللى جابه هنا بعد كل السنين دى
رهف بشرودما عرفش بس أكيد كلوا هيعرف
مفيش حاجة بتستخبى
نسيبهم بقى شويه ونروح عند مروان
كان مروان يقابل شخص ما ويحدثه عن قاضيه مۏت والديه فهو قد وظف شركة تحقيقات لكى
تبحث فى مۏت والديه
مرواناسمع يا شهاب أنت لازم توصل للقاټل فى أسرع وقت انت مش كل شويه هتقولى لسه بدور
أنت بس إللى مش عارف تشوف شغلك وتحدد هو
مين فقول من الاول إنك مش قد المهمه عشان
اشوف حد غيرك
شهاب بتبريريا مروان افهم عيلة السيوفى مش سهله امسك عليهم حاجه بس أنا خلاص قربت
اوصل للقاټل وبدليل كمان أنا شاكك انه توفيق
اخو مرات أبوك الله يرحمها
مروانعلى العموم أنا هستنى يا شهاب بس خليك
رحل مروان متوجه لمنزله
فى مكان آخر بالتحديد بالقاهرة
فى إحدى الشقق التى تمتاز بالرقى والرفاهيه والديكور العصرى كانت كاميليا هناك مع ذلك الشخص المجهول يفعلون ما حرمه الله من فواحش نهض
ذلك الشخص وهو يرتدى شورت لحد الرقبه وحدثها
المجهولأنا عايز افهم انتي وصلتى معاه لحد فين
كاميلياهو مش بيرفض اى طلب ليا كل اوامرى مجابه أنت ناسى الفلوس إللى طلبتها من أسبوع
المجهولبردوا ما تتغريش جاسر لو كشف علاقتنا هنروح فى داهية وكمان طول ما علاقتك بيه ما تطورتش لخطوبه حتى يبقى أنتى ما عملتيش حاجه
حاولى تستعجلى وتخليه يخطبك
نهضت كاميليا من على السرير وهى تلف الشرشف حولها تقدمت من ذلك المجهول واحتضنته من الخلف وتحدثت بمياعه
كاميليا ما تخافش يا حبيبى جاسر جاى جاى
المجهول أموت أنا فى الواثق
نتركهم معا يفعلون ما حرمه الله وهى من اكبر كبائره
فى قصر الصياد
كان يجلس الجميع على السفرة وينتظرون مروان ومريم لكى يأتوا لتناول الطعام كانت مريم تنزل من
على السلم لتناول وهى ترتدى بلوزه من اللون الأحمر على بنطال من اللون الأبيض كانت مثل
الملاك هى تنزل برقه من على السلم كانت تتحسس ما حولها فتوجهت أنظار الجميع اتجاهها
ولكن ما أن رأى طريقة سيرها حتى أدرك أنها عاميه
وكذلك تذكر حبه لكامليا ذلك الوهم الذى يعيش به
تحدث الحاج مهران بسعاده وحنان لم يراها صالح
من قبل ولكن اعتاد عليها الجميع
الحاج مهرانتعالى يا مريم تعالى يا حبيبة جدك اقعدي جنبى
رهف بأبتسامهإيه يا جدو هو حلاص طالما جت مريم يبقى إحنا خلاص مالناش أهمية
مريم بأبتسامهإيه يا رهف انتى هتبصى فى رزقى ولا إيه خليكى فى حالك الواحد مش ناقص حسد كفايه إللى أنا فيه
رهفماشى ياستى بس ابقى خلى جدو يرمى علينا
نفحه من حبه ليكى مش كل حاجة تبقى لمريم يعنى
الحاج مهرانوهو انى ليا حد غير مريم حبيبة جدها
أثناء حديثهم دخل مروان فحدثه جده
الحاج مهران پحدهكنت فين يا مروان وبتعمل ايه لحد دلوقتى بره
مروان بكدبهكون بعمل ايه يعنى يا جد كنت بشوف الشغل والحسابات
الحاج مهران بعصبيه أنت كداب يا مروان أنت ما كنتش فى شغل ولا حاجه
مروان بهدوؤوطالما أنت عارف أنا كنت بعمل إيه يبقى بتسأل ليه يا جدى وعلى العموم أنا عارف انك بترقبنى من زمان كمان
الحاج مهران پحدهطب ينفع اعرف بترمى نفسك فى الڼار ليه يا ابن
فارس انت عارف خطۏرة
اللعب پالدم ولا لأ
مروان بعصبيهاه عارف كويس ده وعارف كمان انى مش هسيب حق أبويا وامى اللى ماتوا غدر على ايد
ابن السيوفى ولو طولت ان ابيد العيله دى كلها
هعملها يا جدى وسلسال الډم اللى انت بتتكلم
عنه ده هما اللى فتحوه من زمان مش إحنا
رحل مروان فى ظل غضبه الجامح الذى اخاڤ الجميع عليه
مريم بعد فهمهو فيه إيه يا جدى
الحاج مهران بقوهاخوكى فتح سلسال ډم مالوش اخرثم وجه حديثه لصالح وعشان كده يا صالح إبنك لازم يتجوز مريم
جمله واحده فقط أدخلت الجميع فى صډمه و اولهم جاسر الذى لم يتوقع هذا فى أحلامه فهو يعتقد انه
يحب كاميليا ولا يريد الزواج بغيرها وكذلك لا يمكنه
الزواج بعمياء مهما حدث فهى لا تصلح للزواج ولكن
إذا تمت هذه الزيجه وهو على يقين أنها ستتم سيذيقها العڈاب الوان وهذا عهده لنفسه
الحلقة 3
الحاج مهران بقوهاخوكى فتح سلسال ډم مالوش اخرثم وجه حديثه لصالح وعشان كده يا صالح إبنك لازم يتجوز مريم
جمله واحده فقط أدخلت الجميع فى صډمه و اولهم جاسر الذى لم يتوقع هذا فى أحلامه فهو يعتقد انه
يحب كاميليا ولا يريد الزواج بغيرها وكذلك لا يمكنه
الزواج بعمياء مهما حدث فهى لا تصلح للزواج ولكن
إذا تمت هذه الزيجه وهو على يقين أنها ستتم سيذيقها العڈاب الوان وهذا عهده لنفسه
جاسر پحده اتجوز مين اتجوز دى أنت بقى جايبنا
هنا عشان تلبسنى لوحده
قبل ضربه ومن أجل من أجل ابنة عمه العمياء نظر
إلى والده نظرة تدل على الدهشة والصدمة تحدث
صالح بعصبيه إلى إبنه
صالح بقوهاظاهر أنى ما عرفتش اربيك خلاص بقيت عديم الإحساس للدرجة دى مش هامك حد لا أصحى لنفسك وفوق أنت هتجوز مريم ورجلك فوق
رقابتك أنت فاهم وإلا هحرمك من الميراث أنت حر فكر فى كلامى كويس ويلا أمشى من قدامى مش عايز اشوف وشك
خرج جاسر من القصر وخلقه إبن خالته مهاب حتى
يهدئه فوقف بحديقة القصر وخلفه مهاب
جاسر بعصبيهشايف عمل إيه بيقف فى صف أبوه عليا عايز يجوزنى بنت أخوه العاميه هو مش عارف
أنى بحب كاميليا وعايز اتجوزها لا وكمان ضربنى بالقلم قدمهم عايز يحرمن من الميراث بس عارف الجوازه دى لو تمت أنا هخليها تتمنى المۏت وما تلاقيهوش لحد ما تطلب الطلاق بنفسها
مهاب بدهشهإيه اللى انت بتقوله ده يا جاسر أنت
أذى بتفكر بالطريقة دى هتستقوى على وحده
ملهاش ذنب وكمان ضريره أنت مش كده
جاسر بسخريهأنا مش كده طب أعرف أن من هنا ورايح أنا مش هكون غير كده أنا بحب كاميليا وهو
عارف كده كويس بس هنقول إيه عايز يكسب رضا
ابوه على حسابى أنا
مهاب تصدق أنت الكلام معاك ملوش فايده عن إذنك أنا داخل جوه بس خليك فاكر أنا قولت الكلام
ده ليك بدل المره ألف كامليا إللى أنت بتحبها دى
متسلقة وطمعانه فى فلوسك وكمان هتندم ندم
شديد على ازيتك لمريم إللى مالهاش ذنب خليك
فاكر ده كويس يا إبن خالتى
بعد أن قال مهاب كلامه ذهب وترك جاسر يفكر فى كلامه ولكن صاحبنا لم يعطى جديه لكلام صديقه و
أنه يمكن أن يندم فى يوم من الأيام يندم على ماذا
على تزويجهم له بالإكراه وكذلك لوحده عمياء أم لحرمانه من حبيبته كاميليا ام ضړب والده له أمام
الجميع وهو الذى لم يفعلها يوما هو لن يندم بل
هم الذين سوف يندمون وبالأخص تلك العمياء ليس أنا ولكن سوف نرى ما ستثبته الأيام لنا من سيندم برأيكم هو أم هى
كان جميع من فى الداخل يقف فى زهول بسبب المشاده الكلاميه بين جاسر ووالده وخاصة بعد
كلام جاسر الچارح بالنسبه لمريم التى تحدثت بدورها عن ما حدث
مريم بحزن ودموعليه يا جدى كده ليه تعمل فيا كده حرام عليك
الحاج مهرانيا بتى أنى عايز أطمن عليكى وحميكى هو كده يبقى غلط عيلة السيوفى كانو هيتحجاجوا
بالتار إللى اخوكى عايز ياخدوا وكانوا هيجوزكى لحد
من عيالهم ويزلوا فيكى أنا عارفهم كويس
مريم پبكاءللأسف يا جدى أنت مش بتحمينى أنت
كده بترخصنى قدام إللى اسمه جاسر ده هو دلوقتى
بيقول اهى واحده عاميه وعايزين يلبسوها لى أنت
للأسف جرحت قلبى بعرضك ده رهف لو سمحت
خودينى على اوضتى لو سمحتى
رهف بحزنيلا يا حبيبتى
صعدت مريم مع رهف إلى غرفتها وحاولت تهدئتها
مريم بدموعجدوا إزاى يعمل فيا كده ازاى يرخصنى
بالشكل ده مش فاهمة
رهف بحزنأهدى يا حبيبتى أنا متأكده ان جدو مش هيعمل كده غير لمصلحتك وبعدين أنتى نسيتى
ان هو إللى نفس الشخص إللى حلمتى بيه يعنى
كله مقدر ومكتوب ودى إشارة من ربنا وهو جابه
لحد هنا عشان من نصيبك
مريمأنتى
ما سمعتيش قال إيه ده بيحب واحده تانيه لا وكمان چرحنى جامد بكلامه أنا قلبى بقى
مكسور لمېت حته بسببه
دخل عليهم عمها منصور حتى يتحدث معها فسمع لحديثها الأخير فحزن بشده على ابنة أخوه الغاليه
منصوراطلعى بره يا رهف سيبينى مع مريم لوحدينا شويهخرجت رهف ثم جلس منصور بجوار
ابنة اخية وتحدث اليها أنا عارف إنك مچروحه من جدك والكلام الغبى إللى قاله جاسر من غير ما يراعى مشاعرك بس خليكى على يقين ان جدك
عمره ما خد قرار وما كان فى مصلحتك أنا عارف ان
الطريقة إللى قرر بيها كانت صعبه شوية بس ده ما
يمنعش أنه عايز مصلحتك وبعدين اخوكى مروان
عايز يفتح سلسال الډم من تانى وهما لو خدوه حجه
هيعملوا زى ما قال جدك عن
فارس بس ده كان قدر ومكتوب
خرج منصور وترك ابنة أخوه تتخبط فى أفكارها حتى حسمت أمرها وقررت أنها يجب أن توافق على تك الزيجه من أجل أخيها ومن أجلها أيضا
بعد أن خرجت رهف من غرفة مريم ذهبت إلى غرفة
مروان حتى تتحدث إلية عما فعله
رهفينفع أعرف ايه إللى بتفكر فيه ده يا مروان ومن أمتى بتفكر بتخطط للتار من غير ما تقولى
أنت عارف عواقب إللى بتعمله إيه
مروان ببرودعارف سلسال ډم عمره ما هيخلص بس حق أمى وابويا اسيبه طب إزاى وأنا كل شوية
افتكر الناس إللى طلعوا علينا بالعربيات وكان بيطلقوا ڼار علينا لحد ما العربية بتعتنا اتقلبت أهلى ماتوا واختى فقدت بصرها أنا عيلتى ادمرت من غير ذنب وأنا
مش هسيب إللى عمل فيهم كده
رهف