الأربعاء 18 ديسمبر 2024

روايه صعيدية بقلم نورهان لبيب

انت في الصفحة 20 من 38 صفحات

موقع أيام نيوز


قد حانت كان كل ذلك يحدث تحت نظرات كاميليا الخبيثه والشامته به والتى أقتربت منه وتحدثت إليه
كاميليا بخبثشوف يا جاسر انت فين وانا بقيت فين أنت بټصارع المۏت وھتموت برضوا وأنا هعيش
وهتمتع بحياتى وفلوسك عارف ليه عشان أنا ديما كنت الأقوى والاذكى لأن ده قانون العالم الأقوى هو
إللى بيعيش ويحكم أما الضعيف هو إللى بېموت زيك كده

كان جاسر يستمع لحديثها ويخزنه بعقله لكنه لم يعبئ لها ويرد عليها وكل ما فى باله الأن هو مريم
التى يريد أن يراها الأن لأخر مره فصړخ بأسمها
عاليا حتى غاب عن عالمنا تماما
جاسر بصياحمريم مريم
فركضت كاميليا بمجرد ان صړخ
جاسر وأختبأت بعيدا فصوت جاسر كان عالى للغاية فخشيت
ان يراها أحد معه وهو بهذه الحاله فتتحول اصبع
الاتهام نحوها أتت سعاد إثر صوت جاسر العالى
الذى ينادى بأسم مريم ولكن صدمت عندما وجدته فى تلك الحاله فاقد الوعى والډماء تحيط بفمه فأقتربت منه تحاول افاقته ولكنه لا يستجيب لها أبدا
سعاد پخوف ممزوج بالبكاءجاسر بيه جاسر بيه قوم يا ابنى ما تحرقش دمى عليكى الله لا يسيئك قوم يا
ضنايا ما توجعش قلبى عليك بالطريقه دى
حاولت سعاد ان تفيقه كثيرا ولكن لا حياة لمن تنادى فتركت يده وذهبت لكى تنادى رئيس
الحرس الخاص به
سعاد پبكاءوالنبى يا رأفت بنى أطلب الإسعاف جاسر بيه بېموت الحقه
بعد أن سمع رأفت حديثة أمر أحد الحراس بالإتصال بالأسعاف والذى استجاب بدوره فورا وكذلك أمرها هى بأن تأخذه حيث يوجد جاسر دخل معها رئيس الحرس إلى القصر ثم إلى غرفة الطعام وصدم
هو الأخر من الحالة التى رأى بها رب عمله ولكنه تدارك نفسه سريعة وأقترب منه وبدأ يتفحصة
حتى أدرك ما به بفطنته وخبرته فى مجال عمله
رأفت بشحوبينهار أسود أحنا لازم ننقله على المستشفى حالا مفيش وقت فى ايدنا
سعاد بتسأولليه ماله فيه إيه وأيه إللى مخوفك كده يا بنى
رأفت جاسر بيه حد سامه ومفيش فى ايدنا أى وقت كل ثانية بتعدى فيها خطړ على حياته يلا
روحى نادى على حد من الحرس يشيله معايا وخلى حد يجهز العربيه بسرعة
كان رأفت يتابع مؤشرات جاسر ولكنها كانت تنخفض بسرعة فأضطر ان يرفع جاسر على
ظهره وسار به بسرعة فالوقت ليس ملكهم ويبدوا
ان ذلك السم ذو مفعول قوى للغاية وصل رئيس
الحرس إلى السيارة ووضع جاسر فى الكرسى الخلفى
والتى ركبت بجواره سعاد بينما توجه هو إلى مقعد السائق وركب به بدأ فى قيادة السيارة بسرعة رهيبه
حيث مستشفى الصياد ولكن وهو فى طريقة أخرج
هاتفه لكى يجرى عدة اتصالات مستعجله
رأفتالو يا بنى أنا رئيس حرس جاسر بيه الصياد عايزك تجهز المستشفى بكل الدكاتره الكبار إللى فيها خلى الوضع مجهز جاسر بيه أتعرض لمحاولة اغتيال بالسم ولازم تكن كل المستشفى فى إستقبال سيادته
بعد أن أغلق رأفت تحدثت سعاد تحثه على الإسراع فقد سأت حالة جاسر أكثر فقد سعل بشده وخرجت من فمه كتل من الډماء المتكبده
سعاديلا يا بنى الله يباركلك ده هيروح مننا
رأفتخلاص أهو قربنا نوصل يا مدام سعاد أهدى أنتى بس
وبالفعل وصلت السيارة إلى وجهتها حيث مستشفى الصياد فكان كل شئ جاهز حيث رئيس المشفى ينتظره ومعه مجموعة من كبار الأطباء وكذلك ممرضين على أعلى مستوى ومعهم سرير متحرك
فتم إنزال جاسر ووضعوه على ذلك السرير ثم بدأو فى دفعه إلى قسم الطوارئ حيث بدأ كبير الأطباء و
فريقه فى الكشف على جاسر لكى يحددو علته ويحقنوه ببعض المود حتى توقف مفعول ذلك السم ولكن ما أن تيقنوا من شئ ما حتى هتف كبير
الأطباء بهم وهو يعطى حقنه بها عينة ډم لأحدى الأطباء يأمرها بتحليلها ومعرفة ما نوع ذلك السم
كبير الأطباء جاسر بيه لازم يدخل العمليات حالا ده عنده ڼزيف داخلى حاد يلا مفيش وقت مؤشراته الحيويه تكاد تكون معدومه وخاېف أحسن يكون السم أثر على الأعصاب وهو يشير للطبيبة
وأنتى تاخدى عينة الډم دى تحلليها عايز أول لما
أطلع يكون فى تقرير عنها يلا روحى نفذى فورا
ذهب كبير الأطباء ومعه أصدقائه الذين فى نفس خبرته ومكانته الطبيه وبالفعل تم تجهيز غرفة
العمليات التى ډخلها جاسر حتى يخضع لمحاولة
بائسه لأنقاذه فذلك السم سريع وفتاك قد اختاره
شريف بعناية فهو إذا دخل جسد الكائن الحى يفتكه
ويفرمه فرما من الداخل فى
من السمۏم المحرمه دوليا ولكن شريف بحكم عمله فى الأعمال المشبوهه استطاع ان يحضره
كانت سعاد تسير بلا رويه فى قلق شدي على جاسر خشية من أن يتمكن منه المۏت بينما كانت يستند
كبير الحرس رأفت على الجدار ويبدو عليه القلق الشديد والخۏف من أن يصيب صديقه ورب عمله
مكروه وتوعد بداخله للفاعل ولكن فليعلم من هو
فقط وسوف يزيقه العڈاب ألوان
كان يجلس صالح فى منزله بصحبة زوجته وأبنته
يمزحون ويتسامرون فيما بينهم حتى قطع ذلك
قلق صفية الذى اتاها فجأه فقد انقبض قلبها بشده
رغم عدم علمها بما حدث لوحيدها جاسر فهكذا هى
الأم يا ساده تشعر وتحس بنا سواء كنا سعداء أو اصابنا مكروه ما وضعت صفية يدها على صدرها
موضع القلب پخوف وظلت تردد الدعاء
صفية بدموعيا ساتر استر يارب جيب العواقب سليمه من عندك ربنا بعد عن كل إللى بحبهم كل شړ يارب أبعد عنهم أى حاجة ټأذى جوزى وولادى
كان كل ذلك تحت نظرات صالح وسلمى الذين لا يعلمون ماذا حدث قلب حال صفيه هكذا فقد
كانت سعيدة منذ قليل وتضحك معهم ماذا حدث
الأن لما انقلب حالها هكذا ولكن صالح بفطنته قد
فهم أنها مثل أى ام تشعر بالخطړ الذى يحيط أطفالها مهما كان
صالح بتسأولفيه إيه يا صفيه مالك حاسه بأيه مخوفك وقالب حالك بالشكل ده
سلمىأيوه
يا ماما مالك أنتى لسه من شوية كنتى بتضحكى معانا ومبسوطه كمان إيه إللى مضايقك
دلوقتى بس يا حبيبتى
صفية بدموعحاسة بحاجة بشعه حصلت قلبى مقبوض بطريقة فظيعه يا صالح ومش عارفة إيه
السبب اتصل على جاسر ومهاب طمنى عليهم يلا
يا صالح أنا مش مطمنه
اتصل صالح على مهاب ولكن هاتفه كان مغلق وفأتصل على مديرة مكتبه فأخبرته أنه فى أجتماع
ولا يستطيع الرد على أحد الأن أغلق الخط ثم اتصل
بجاسر فلم يرد عليه ظل يحاول ولكن بلا فائده فأتصل بمديرة مكتبة فأخبرته أنه خرج منذ أربع
ساعات وذهب للمنزل فزاد القلق فى قلب صالح
صالحلما هو فى البيت مش بيرد ليه عايز أعرف الواد ده هيعمل فيا إيه أكتر من كده إيه الإهمال ده
سلمىأهدى يا بابا تلاقيه نايم وعامل الموبيل سايلنت ولا حاجة متقلقوش عليه
صفية بنواحأنتى تسكتى خالص إيه إللى منقلقش عليه دى بقولك قلبى مقبوض عليه واديه مش بيرد
على الموبيل ولا عارفين نوصله ده أكيد حصله حاجة
قلبى مش مطمنى أبدا
كاد صالح ان يرد على زوجته لكى يهدئها ولكن قطعه صوت الهاتف فنظر إلى الشاشه فوجد رأفت رئيس الحرس الخاص بجاسر يتصل به فرد عليه بسرعة لكى يعرف أين هو جاسر ويطمئن قلبه عليه ولو قليلا
صالح بلهفهالو يا رأفت ممكن أعرف جاسر فين ومش بيرد على التليفون بتاعه ليه ادينى البيه ده
والله لطلع الخۏف إللى إحنا فيه ده على دماغه
رأفت بتوترفى الحقيقة ياعمى جاسر مش هيقدر يرد عليك دلوقتى
صالح پغضبليه بقى ان شاء الله فيه إيه شاغله ومخليه مش عايز يرد عليا الأستاذ ده مش كفاية
أمه ھتموت من خۏفها عليه
رأفت وهو يبتلع ريقهيا عمى جاسر دلوقتى فى اوضة العمليات ومش هيقدر يرد عليك وأنا بتصل عشان أبلغ حضرتك
صالح پصدمةمستشفى ليه إيه إللى حصل يا بنى ما تخوفنيش جاسر فيه حاجة طب هو كويس ولا
إيه بالظبط ما تفهمنى يابنى
رأفت لما تيجى المستشفى هتعرف كل حاجة أرجوك ما تتأخرش
بعد أن أغلق رأفت مع صالح توجهت كلا من صفية وسلمى يستفسران عن ما حدث لجاسر
صفية پبكاءابنى ماله يا صالح وبيعمل إيه فى المستشفى حد جراله حاجه طمنى أرجوك
صالح بحزنجاسر دلوقتى فى غرفة العمليات ومحتاجنا كلنا نكون معاه
صفيه خدنى ليه حالا يا صالح أرجوك انا عايزه ابنى خدنى لأبنى أنا قلبى مش مطمن
صالحخلاص يلا أحنا لازم نكون هناك دلوقتى
تحرك الجميع خارجين من القصر متوجهين حيث مشفاهم الخاص وكلا منهم يدعوا فى داخله ان تكون
الأوضاع كلها بخير فالقلب منفطر غير مطمئن
فى قصر الصياد
كان مروان يجلس يتابع أعماله بأهتمام وتركيز حتى أتت تلك القطه السياميه وقاطعت تركيزه وهى تحاول أن تجذب انتباهه ولكنه يمثل عدم الإنتباه لها
ظلت تحمحم ولكن لا حياة لمن تنادى مما اغضبها بشده فتحولت من قطعه وديعه لقطه شرسة وهذا
هو ما يريده
رهف پغضببقالى ساعتين قاعده جنبك وأنت إيه البعيد ما عندوش ډم ما بيحسش ده لو كان لوح تلج كان داب بس شكلك بتهرب منى ومجبتش ليا
إللى قولت ليك عليه
مروان وهو يمسك قميسه ويسحبه ويبسق به تقليدا لحركه شعبيه تفعلها النساء مما اجج
ڠضب رهف وأصابها بالذهول
مروان بخضه مزيفهسلاما قولا من رب رحيم إيه ده بيطلعوا منين دول
رهف وهى تضيق عيناهاقصدك إيه بكلام ده أنى عفريته هو إيه إللى بيطلعوا منين دول انطق
مروان بتسرعقصدى زربينك يا حبيبتى
رهف بزهولزربينى زربين لما تلهفك يا بعيد فين الحاجه إللى قولتلك عليها فين الشوكلاته
مروان پخوف مزيفأهي أهي يا سطا برعى بس أنت أهدى علينا شوية
أخذت رهف من مروان الشنطه التى بها الشيكولاته
ثم ربعت رجليها ووضعت الشيكولاتة
بحضنها وبدأت تأكل بنهم شديد تحت نظرات مروان المتقززه
منها ومن طريقة أكلها
مروان بقرفإيه الاقرف ده يا مفجوعة أنتى
رهف والطعام فى فمهامفجوعه مفجوعه ملكش دعوه أنت بيا
كاد مروان ان يتحدث ولكن قطع حديثة رنين هاتفه فوجده عمه صالح هو من يطلبه فى الهاتف فرد عليه
مروان بأبتسامهالو يا عمى عامل إيه
صالح بحزن الحقنى يا مروان جاسر إبن عمك فى المستشفى وأنا رايحله ومفيش حد معايا تعالى يا بنى أنا مليش حد غيركم
مروان پخوفما تخفش يا عمى مسافة السكة وهكون عندك
أغلق مروان الخط مع صالح ونهض بسرعة حتى يغير ملابسه وأمر رهف بأن تخبر الجميع بما حدث
لجاسر وأنه الأن بالمستشفى ويجب على الجميع أن
يكونوا هناك حتى يساندوا صالح فى محنته
مروان بأمرروحى بلغى الكل ان جاسر فى المستشفى ولازم نروح له نقف جمبه هو وعمى صالح يلا اتحركى
رهفحاضر هروح أقولهم بس هو ايه إللى ډخله المستشفى يا مروان
مروان بعصبيهما عرفش ورحى قولى لأبوكى وجدك يلا بسرعه وأنا هكلم مازن أبلغه باللى حصل
ذهب كلا من رهف ومروان لكى يفعلوا ما تحدثوا به
بعد أن أبدل مروان ملابسه خرج وهو يضع هاتفه على أذنه لكى يخبر
مازن بما حدث لجاسر وضرورة
الذهاب للمشفى حالا
كانت مريم تجوب غرفتها ذهابا وأيابا وهى تشعر بالقلق الشديد والذى يذيد مع الوقت
ولكنها لا تعرف
ما هيته ولكن قلبها يأكلها على شخص يبدوا
 

19  20  21 

انت في الصفحة 20 من 38 صفحات