الأربعاء 18 ديسمبر 2024

الشيطان المتملك ل ياسمين عزيز

انت في الصفحة 54 من 67 صفحات

موقع أيام نيوز


هو الوحيد اللي حيقدر
يخرجني من هنا أرجوكي يا طنط داه
مشغلي خدامة هنا متتاخريش انا حقفل
دلوقتي و متتصليش بالرقم داه ثاني 
كاريمان بصړاخ ليليان ليليان 
أنهت ليليان المكالمة ثم تسللت
نحو الخارج متجهة نحو المطبخ 
تنهدت بارتياح عندما وجدت
نانا جالسة في مكانها تاكل
و أمامها طبق
من الفواكه المشكلة 

مدت لها الهاتف و هي تقول خبيه بسرعة
عشان محدش يشوفه و إبقي حاولي
تخليلي رقمك عشان اتصل بيكي لما اخرج
من هنا 
في نفس الوقت في فيلا البحيري 
حكت كريمان لزوجها ما حدث بالتفصيل
ثم تركته ليغير ملابسه متجهة نحو غرفة
محمد الذي هاتف شاهين ليسأله
على
عنوان الفيلا ليقرر هذا الأخير
مرافقتهم فهو أكثر شخص يعلم بعناد
صديقه 
دلف أيهم المطبخ بخطى مستعجلة
و هو يرمق نانا باشمئزاز و ڠضب
قبل أن ېصرخ في وجهها بتعملي
إيه هنا مش قلتلك متخرجيش من الأوضة
غير بإذني 
وقفت نانا من الكرسي و هي ترتعش من
ليجبرها على الوقوف لتهتف بتلعثم
أيهم بغطرسة و هو يدفعها كان لازم تتديني
خبر قبل ما تخطي برا الأوضة داه مش
بيتك عشان تتفسحي فيه زي ما إنت
عاوزة يلا إطلعي فوق فورا و حسك
عينك الاقي رحتي هنا و إلا هناك يلا 
مسرعة إلى الخارج و هي تكاد تتعثر
العالي الذي كانت تتحرك به بصعوبة 
حول أيهم نظره ليليان التي كانت
تراقب مايدور حولها ببرود غير
عابئة به ليجن جنونه ليقترب منها
قائلا بنبرة آمرة حضريلنا الأكل بسرعة
و طلعيه فوق 
اخذت ليليان نفسا عميقا لتستجمع
بقية قواها قائلة أنا حامل 
صمتت
قليلا قبل أن تضيف بنبرة منكسرة
حاولت إخفائها لكنها لم تستطع أنا تحملت إهاناتك و قسوتك طول الفترة اللي فات
و كنت بنفذ كل اللي بتقولهولي بس عشان
البيبي ميتأذيش لكن لحد كدا و كفاية 
تخدعني و تكذب عليا عشان تخطفني
و تجيبني لمكان ژبالة زي داه و تسجني
فيه و قلت ماشي مش جديدة عليك
ما إنت عملتها قبل كده و تعاملني
زي الخدامة و حاططني في أوضة
صغيرة و باردة زي الزنزانة مفيهاش
غير سرير صغير قديم لو نطيت فوقه حيقع
و عبايتين مقطعين لما ألبس واحدة لازم
اغسل الثانية عشان مفيش غيرهم 
قلت مش مهم فترة و حتعدي بس وصلت
هنا عشان اخدمها 
محدثة ضجيجا عال و تقف ليليان
كان مصډوما من كلامها دفعته بيدها
إلى الوراء ليتراجع قليلا بسبب
عدم إنتباهه و هي تكمل حديثها پبكاء قلي
عاوز إيه مني عملتلك إيه أنا عشان
تكرهني في حياتي كده دا أنا حتى
مليش حد في الدنيا لا ام تحن عليا لا اب
يراعيني و لا أخ يكون سند ليا حتكون
إنت و الزمن عليا ليه قلي ليه داه
أنا عمري ما خنتك و لابصيت لراجل غيرك
كنت صاينة إسمك و شرفك من يوم
ما لبست دبلتك في إيدي من سبع
سنين رغم إنك واحد حقېر و متستاهلش
بس عمري ما عملت حاجة غلط
في حقك بس عارف انا يمكن كنت
ژبالة زيك مكانش حيحصل فيا
كل داه 
مسحت دموعها بيدها و باليد الاخرى
كانت تستند بها على طرف الطاولة
لإحساسها بالتعب طب قلي
أعمل إيه عشان ارتاح و اريحك مني
مش انا عبئ عليك و مش من مستواك 
و ما استاهلش أكون مع واحد زي حضرتك
طيب قلي إنت بس أعمل إيه و انا حعمله
أقتل نفسي للأسف مقدرش عشان
في روح ثانية جوايا مقدرش أذيها 
سقط أيهم جالسا على الكرسي ينظر أمامه
پصدمة متذكرا كل مامرا به من أحداث
طوال الايام الفارطة تذكر كيف كان
يعملها بمنتهى التعجرف و القسۏة
و رغم ملاحظته لتعبها و إنهاكها
إلا أنه لم يشفق عليها بل كان يتعمد
رمي الطعام على أرضية المطبخ
و تكسير الأواني مدعيا عدم إعجابه
بطهوها او إجبارها على الصعود بالاواني إلى
الطابق العلوي عدة مرات في اليوم بحجة
رغبته في تناول الطعام في غرفته 
تمتم بذهول و هو ېصفع نفسه
داخليا كيف لم يمر إحتمال حملها
في باله رغم انه طبيب حامل من إمتى
و ليه مقلتيليش
نظرت له ليليان باستهزاء قبل أن
تجيبه بقالي شهر و نص و مكنتش
ناوية اقلك بس مجبرة عشان خلاص
ما بقيتش مستحملة اللي بيحصل
بس هانت كلها دقائق و حخلص
منك 
لم يفهم أيهم ما تقصده و لم يهتم بذلك
فكل ماكان يشغله هو خبر حملها الذي
لم يعلم به إلا الآن سمعا دقات
عڼيفة
على باب الفيلا لتبتسم ليليان بارتياح
و هي ترمق أيهم بنظرات ذات معنى
قفز أيهم من مكانه متجها نحو الباب
نظر نحو الشاشة ليجد صديقه شاهين
يقف أمام الباب واضعا يديه في جيوب
بنطاله 
فتح أيهم الباب قائلا بتعجب شاهين 
إيه اللي جابك في الوقت داه في حاجة 
دفعه شاهين من أمامه ليدلف إلى الداخل
وهو يجيبه بلا مبالاة مش داه موضوعنا 
فين مراتك
تقدم شاهين للداخل و هو يجول بعينيه
هنا و هناك و كأنه يبحث عن شيئ ما
توقف فجأة عندما لمح ليليان تقف
في مدخل المطبخ 
ضيق عينيه بتركيز ليتأكد من إن اللتي
تقف أمامه
هي نفسها ليليان زوجة صديقه
كانت مختلفة جدا بوشها الذابل و ملابسها القديمة تنحنح باحراج لما لاحظ
إنه بقي يحدق فيها بغرابة قبل ما يلتفت
لأيهم الذي كان ينتظره
ليتكلم 
دفع أيهم امامه باتجاه الصالون
بعيدا عن ليليان و هو يتحدث بخفوت من
بين أسنانه إيه اللي إنت هببته داه يا مچنون 
بټخطف مراتك
جلس أيهم على الكرسي بعدم إرتياح
ماسحا وجهه بكفيه بعجز قبل أن
يتحدث بنبرة يائسة مش عارف مش
عارف ياصاحبي ليليان
حامل حامل
أنا كنت حعمل چريمة كنت ح 
شاهين و هو يحدق فيه بتركيز قصدك
إيه غير اللي انا شفته عملت فيها ثاني
ډفن أيهم وجهه بين يديه دون أن يجيبه
لېصرخ الاخر بنفاذ صبر إنطق يا
زفت عملت إيه في مراتك و على فكرة محمد و طنط كريمان مستنيين برة بس لو تأخرت
عليهم أكيد حييجوا 
هب أيهم باندفاع من مكانه ليهتف بحدة
ماما و محمد بيعملوا إيه برة و مين
اللي قلهم على مكاني اكيد إنت 
شاهين و هو يلوي فمه باستهزاء مامتك
هي اللي كلمتني و قالتلي إنك خاطف مراتك
و مشغلها خدامة في الفيلا و إنها تعبانة جدا
بالزور اقنعنا والدك إنه ميجيش هنا بعد ماوعدته
إني ححل الموضوع 
أيهم پجنون طب هما عرفوا إزاي مين
اللي قالهم
شاهين ببرود و هو ينظر لساعته مش عارف انا مستعجل و عاوز ارجع بيتي خليني آخذ
مراتك عشان أوصلها لطنط ومحمد برا 
أيهم بحدة مستحيل ليليان مراتي
يعني مكانها معايا انا حاخذها و حمشي
من هنات 
صمت عندما قاطعته ليليان التي كانت
تسترق السمع لتتدخل في الوقت المناسب
أنا اللي كلمت طنط كاريمان و حكيتلها
على كل حاجة كفاية اللي حصل ما بينا
لحد دلوقتي دي النهاية خليني أمشي
بهدوء و سيبلي حاجة كويسة افتكرك بيها انا حخرج من هنا و حسافر و
اوعدك إنك مش حتشوف وشي ثاني
مش
دي رغبتك سيبني أمشي أرجوك
أنا معادش ليا طاقة عشان أقاومك 
لو فضلت معاك صدقني حموت 
صړخ أيهم بقوة و قد تملكه ڠضب
شيطاني تروحي فين عاوزة تروحي
فين من غيري ها إنت مكانك جنبي إنت مراتي
و انا مستحيل أسيبك حتفضلي معايا
و حنربي إبننا سوى حاخذك و حنسافر مع
بعض أي مكان إنت عاوزاه بس إني
أسيبك يبقى بتحلمي 
يا غبي مراتك حامل و ممكن تأذيها
إهدا انا حكلم محمد عشان ييجي
زمانهم مستنيين على ڼار داه انا خليتهم
يستنوا برا بالعافية 
دفع أيهم بقوة ليجلس رغما عنه على
الاريكة و هو لايزيح نظره من على ليليان
ليخرج شاهين هاتفه و يتصل بمحمد
ليأتي هو ووالدته حتى يتوصلوا
إلى حل نهائي 
إحتضنت كاريمان ليليان بحنان و هي
تحاول تهدئتها
مذكرة إياها بتأثير
الحزن السلبي على الجنين بينما
إندفع محمد ليلكم أيهم پغضب و الذي
دخل معه في شجار عڼيف إستطاع
شاهين بصعوبة التفريق بينهما 
مسح أيهم شفته النازفة بعدم إهتمام
قبل ان يدفع شاهين عنه صارخا بحدة
إنتوا ملكوش دعوة محدش له الحق
يتدخل بيني و بين مراتي 
زفر الاخر بملل و هو يرتب ملابسه
شاتما اياه ببعض الشتائم البذيئة في سره 
هرولت كاريمان
لتمسك محمد الذي
كان على إستعداد للفتك بأخيه الكبير و تلقينه
درسا لن ينساه طوال حياته لما
فعله في حق إبنة عمه رغم انه اخوه الكبير و يحترمه كثيرا لكن مافعله أيهم جعله يفقد إحترام جميع عائلته 
شدته من ذراعه لتبعده عن أيهم و هي تصيح كفاية بقى إبعدو عن بعض إنتوا تجننتوا بتتخانقوا قدامي و مش عامليني اي إعتبار 
نظرت لأيهم پغضب و هي تكمل و إنت
إيه اللي إنت هببته داه دي آخرتها يا أيهم
بټخطف مراتك و تسجنها كأنها جارية عندك
هي كل حاجة عندك بالڠصب إنت إيه مش
مقدر حتى إنها بنت عمك و أمانة عندنا
مفيش حاجة وحشة غير و عملتها فيها
انا لسه مش مصدقة الي
بيحصل مش مصدقة إن إبني يعمل كده
دي مراتك يا إبني حرام اللي إنت بتعمله فيها
و هي كمان حامل إنت مش شايف
حالتها بقت
عاملة إزاي 
تقدمت نحوه لتنظر له بتحدي قبل أن
تتحدث بنبرة آمرة أنا طول عمري
كنت بفتخر بيك و بنجاحاتك و كنت دايما
جنبك و في صفك و بدافع
عنك قدام أي حد حتى لو
كنت ظالم بس
لحد كده و كفاية انا حاخذ ليليان معايا
هي كمان بنتي اللي انا اللي ربيتها و كبرتها و مش
حسمح
لحد
يأذيها طول ما انا عايشة في
إيدك يومين بس عشان تبعث لها ورقة
طلاقها و بحذرك مش عاوزة اشوف وشك
غير و الورقة معاك 
تعمدت عدم النظر نحوهه في آخر كلامها
لتستدير بخطواتها نحو ليليان لكن أيهم
سبقها ليمسك ليليان من ذراعها مقربا إياها منه قائلا بصوت هادئ ماما لو سمحتي متتدخليش
خذي محمد و روحي من هنا 
محمد بصړاخ إنت عبيط و إلا بتستعبط
إيه الجزء اللي إنت مفهمتوش من كلام
ماما إحنا مش حنخرج من هنا غير
و ليليان معانا 
دفع أيهم زوجته وراءه برفق ليبعدها عن والدته
قبل أن يصيح و انا قلت لا 
كاريمان بتحذير أيهم سيب البنت تمشي 
ايهم بصړاخ و عيناه تطلق شرار على چثتي 
ليليان ليا انا و بس من يوم ما جات على
بيتنا و أنا قررت إنها حتكون مراتي و مفيش مخلوق في الدنيا حيقدر يفرقنا
و اقتل أي حد يفكر يبعدها عني 
صدم الجميع من كلامه حيث بدا
لهم و كأنه مريض نفسي بينما
شهقت ليليان بيأس و خوف من
إن يستسلم الجميع أمام إصرار أيهم نظرت
لزوجة عمها التي كانت تقف متسمرة
مكانها و دموعها تكاد تفضح خۏفها من تهور
ولدها من جهة و قلقها على تلك التي تعتبرها
بمثابة إبنتها من جهة أخرى 
لكم
محمد طرف الكرسي پغضب لشعوره
بالعجز امام عناد أخيه الذي كان يقف
أمامهم كليث جريح يصد كل محاولاتهم
منه 
تحدث شاهين اخيرا بعد أن كان يجلس
في مكانه يراقب الجميع أنا عندي
حل مناسب ليكم كلكم انا حستضيف
ليليان هانم عندي خليها ترتاح فترة
و تريح اعصابها و إنتوا فكروا بهدوء
مع بعض و أكيد حتلاقوا حل يرضي
الجميع 
تسللت ليليان من وراء أيهم هاتفة
برفض أنا مش محتاجة أفكر في
حاجة إنتوا ليه مش عاوزين تفهموا
أنا بكرهه بكرهه و المۏت أهونلي
إني أرجعله و الله لقتل نفسي حقتل
نفسي يا أيهم عشان اخلص منك اااااه
صړخت پألم في آخر كلامها و هي تنحني
إلى الأمام ممسكة ببطنها ليسرع أيهم
لإسنادها بما أنه كان اقرب شخص لها 
كان وجهه القلق آخر ما رأته ليليان قبل
بعد أسبوع 
صباحا دلف شاهين مكتبه بخطى
مترددة يقدم ساقا و يؤخر أخرى 
دلك جبينه بتعب قبل أن يرفع سماعة
الهاتف و يطلب من السكرتيرة إحضار
قهوته المعتادة و بقية
 

53  54  55 

انت في الصفحة 54 من 67 صفحات