زهره لكن دميمه بقلم الكاتبه سلمي محمد
مابين سعادة وسخط أمسك الزجاجة وأخرج الرسالة...قرأها في صمت واتسعت بابتسامته على طريقتها في الأعتذار ثم عاد بخياله الى عدة ساعات ماضية
قبل خروجه شعر من طريقتها المرتبكة في الكلام أنها تسعى الى شيء تريده...تصاعد الفضول بداخله لمعرفة السبب فسألها_ أتكلمي من غير لف ودوران وقولي عايزه تقولي أيه
همست بتردد_ سعادتنا ناقصها حاجة واحدة وتكمل
_ أننا نخلف أنك تكون أب وأنا أكون أم
_متعبتيش من الكلام في الموضوع ده
ردت بحدة غير مقصودة_ لا متعبتش أنا حسه سعادتي ناقصة ومش هتكمل الا بالخلفة منك
ضمھا الى ه وهمس برقة_ أنا مش حاطط موضوع الخلفة في دماغي وياريت تعملي زيي...أفهميني ياضحى الخلفة رزق وده أبتلاء من عند ربنا...مش معنى كده حياتنا تقف وتحصري سعادتك في النعمة اللي أنتي محرومة منها بصي للنعم الكتير اللي حواليكي الصحة الفلوس وزوج بيحبك ونعم تانية كتير أنتي مش حسه بيها...الأرزاق متقسمة بالعدل وكل واحد بياخد رزقه
تنهد بحدة _ باين على الليلة هتطول طب عايزاني أعملك أيه دلوقتي عشان شوية وهمشي محتاج أكون في الشركة عشان صفقة سويسرا وموضوع السفر وكمان
قاطعته قائلة برجاء_ أسافر معاك
فرك ذقنه بطرف أصبعه متسائلا_ أول مرة تبقي عايزه تسافري...ليه
_ خليها المرة الجاية أوعدك تسافري معايا
قالت بأصرار_ عايزه أسافر المرة دي
ظل عدة دقائق في محاولة أقناعها أنه لايستطيع
أخذها هذه المرة ...هتف بضيق_ مينفعش
أردفت بالحاح_ ينفع ماهو أنتي لو ليك غرض أسافر معاك كان اللي منفعش نفع
نظر له بتمعن مندهش من أصرارها _ ليه ياضحى مصممة تسافري معايا أنت أول مرة تتكلمي معايا كده
تنهدت وقالت _ لو قولتلك السبب هتخليني أسافر معاك
أومأ رأسه قائلا_ أيوه
تمتمت بكلمات خاڤتة _ أصل راسلت مستشفى في سويسرا واتفقت على ميعاد مع دكتور هناك
صړخ في وجهها _ أتكلمتي وأتفقتي من ورايا وجايه تقوليلي دلوقتي بعد ماظبطتي كل حاجة...هي دي الثقة اللي بينا...فين كلامك ليا أنك عمرك ماهتخبي ولا تعملي حاجة من ورايا...ليه مكنتيش صريحة معايا من الأول وقولتيلي هااا...أنا ماشي عشان لو قعدت دقيقة واحدة مش عارف هعمل معاكي أيه
هز رأسه پعنف نافضا الذكرى الكئيبة...خرج لرؤيتها فوجدتها تنتظره
اتخذت الخطوات الأولى تجاهه تلاقت النظرات... نظرت له باعتذار فبادلها بنظرات مؤنبة
همست بندم_أنا أسفة أسفة ثم ألقت رأسها على صدره واحاطت خصره بكلتا يديها مرددة بحبك ومقدرش على زعلك
أومأت رأسها بالأيجاب_ مبقتش زعلان مني
أجابها بابتسامة هادئة_ عشان تعرفي أني مبقتش زعلان هتسافري معايا
هتفت بسعادة بالغة_ بجد بجد هسافر
تأمل سعادتها بحب _ أيوه بجد
_____بقلم_سلمى_محمد
عادت بيسان إلى غرفتها وهي ممسكة بكوب من النسكافيه يتصاعد منه بخار خفيف...جلست على الكرسي وأسندت ظهرها وأخذت ترتشف منه ببطء...دلف زاهر فوجدها شاردة تنظر الى السقف... أقترب منها رأى عيونها غائمة بالدموع ربت بخفة على رأسها وهمس بخفوت_ بيسان
نظرت له بعيون دامعة _ جيت بدري النهاردة
همس برقة وهو يداعب وجنتيها بحب_قلقت عليكي لما سمعت صوتك في أخر مكالمة بينا وطلع أحساسي صح... مالك يا حبيبتي
تنهدت بعمق وهي ترد_ أنا كويسة
تنهد قائلا _ طب قوليلي كنتي سرحانة في أيه
_سرحت شوية
_سرحتي في أيه
_ زهقت من العيشة هنا ونفسي نرجع بلدنا تاني
_تاني يابيسان هنتكلم في الموضوع
همست بحزن _ عارفة بس أنا تعبت وأشتاقت أرجع عشان خاطري يازاهر فكر في كلامي...مش كفاية أني محرومة من الخلفة بلاش أتحرم من كله
دست وجهها بالقرب من قلبه وأغمضت عينيها وهمست_ عشان خاطري فكر تاني
قال وأصابعه مازالت تمشط شعرها_ حاضر هفكر جديا في كلامك
رفعت رأسها ونظرت له بأمل_ بجد
_أيوه بجد
_بحبك يازاهر بحبك قوي
شدد من أحتضانها وقال برقة _ وأنا بعشقك
______
عقد العزم أن يتواجد معاها أكثر من الأول لكي يجتاح مشاعرها...أنصدمت من رؤيته منتظر أياهها أمام الكلية
فتح لها الباب وأرتسمت على وجهه أكثر أبتسامته أثارة_ أتفضلي ياهانم عشان أوصلك
همست بتوتر _ أول مرة تيجي
رد عليها بصوت متعمدا خروجه بلهجة مٹيرة _ ولا أخر مرة
دلفت الى الداخل دون أن ترد عليه.... تفاجئت بوجود الصغيرين في المقعد الخلفي يلعبون
لاحظ نظراتها المتسائلة _ قولت أخليها توصيلة عائلية
همس قائلة _ وياترى هتعمل كده علطول
_ على حسب لو مكنتيش مضايقة يبقا هوصلك