زهره لكن دميمه بقلم الكاتبه سلمي محمد
ها بكل مايملك من قوة ...قال أكنان برقة _ بحبك يازهرة
ردت عليه بابتسامة أسرة _ وأنا كمان ...ردها أسكره بالسعادة من رأسه حتى أخمص قدميه...فقبلها بقوة وأصبح ليلهم ليل خاص بالعشاق
قبل أستيقاظه أرتسمت على شفتيه أبتسامة سعيدة...القى يديه بجواره فلم يجدها...جلس فوق الفراش الابتسامة أختفت عندما أكتشف أنه كان يحلم بيها ثم تنهد بعمق قائلا لنفسه...ياليتى هذا الحلم كان واقع...فهذا الحلم كان أجمل أحلامه
أخرج هاتفه وأتصل بطبيب بيسان للأطمئنان على حالتها...ثم ذهب لرؤيتها وفي داخل غرفتها في المستشفى
كريم ممازحا_ماشاء الله وشك منور وبقيتي أحسن من الاول
قالت بابتسامة خاڤتة _ اهو أرك ده اللي جابني هنا
تصنع الزعل _ كده بردو يابوسة...ده أنا سبت العروسة عشان خاطر عيونك الحلويين
_ قولي بقا عامل أيه في الجواز
_ مفيش أحلى من كده يارتني سمعت كلامك من زمان أول لما كلمتك عنها
قاطعهم أكنان قائلا_ أنا عارف لما بتفتحو في الكلام مش بتسكتو...يلا عشان تلبسي ولا قعدة المستشفى عاجبتك
أبتسمت له وبنبرة فيها القليل من الألم _ لأ طبعا ده أنا مصدقت هخرج النهاردة...أنا زهقت بجد وعاوزة أخرج من هنا
جيلان بابتسامة _ مش أنتي لوحدك ياحبيبتي
نجم أمسك بيديها برقة _ الحمد لله أنك بقيتي كويسة
غادر الغرفة ولحقه أكنان مباشرة
سأله أكنان
عندما رأى عبوس وجهه_ مالك
_ ماما سافرت من غير ماتقولي
_ عادي مش مستاهلة التكشيرة دي
_ مش تكشيرة بس مستغرب أحنا كنا متفقين نسافر مع بعض بكرا وهي تسافر النهاردة...مش مرتاح
رد أكنان بهدوء_ هي نيروز ديما كده عليها تصرفات غير متوقعة...المفروض انك أتعودت
سأله أكنان _ هتروح تجيب الشيخ أمتى
رد عليه قائلا _ هروح أجيبه دلوقتي...عقبال مابيسان تروح هكون جبته معايا زي ماقال أول ماتخرج من المستشفى يروح ليها
تفاجىء أكنان وكريم بظهور زاهر أمامهم
هتف كلاهما في وقت واحد_ زاهر
زاهر بابتسامة _ طبعا زاهر بشحمه ولحمه
سأله أكنان بحيرة_ أخر مرة أتصلت الدكتور قال انك لسه في غيبوبة
تقلصت ملامح وجه أكنان بالڠضب لمجرد ذكر ماحدث قال له بحدة_ أنا مرضتش أتصرف وسكت عشان خاطرك أنت يازاهر ...لولاك كنت قلبت الدنيا
ابتلع ريقه پألم _ عارف أن الأعتذار ملهوش لزمة دلوقتي...بس اللي حصل مكنش ليا يد فيه...أنت عارف كويس أن بيسان روحي ومستحملش عليها أي حاجة واللي أذتها أمي أمي اللي كل في أيدي أدعي ليها ربنا يسامحها ويهديها...كل اللي عايزه منك تديني فرصة أحاول أصلح الوضع
كريم بانفعال_ مفيش تصلح الوضع...أنت معرفتش تحافظ عليها
قاطعه أكنان قائلا_ براحة ياكريم
زاهر بلهجة برجاء_ أحنا الأتنين منقدرش نعيش من غير بعض ...اللي حصل ليها وأكتئبها عشان بعدها عني واللي حصل ليا لما حسيت أنها ممكن تسيبني
سأل أكنان مستفسرا _ تقصد أيه
شرد زاهر في ذكرياته وأخذ يسرد ماحدث والسبب الذي أدى وقوعه والدخول في غيبوبة وكلام الاطباء أنه لا يوجد سبب لأستمراره في الغيبوبة وعندما أنتهى قال..كل اللي عايزه فرصة
أكنان أشار بأبهامه وقال بلهجة محذرة_ هديك فرصة ودي هتكون أخر فرصة...مش عايز أخسرك
هتف كريم _ أيه اللي بتقوله ده ياأكنان
أشار له بالتوقف_ كريم أهدى شوية وفكر ...بيسان بعد ماترجع لطبيعتها محتاجة زاهر معاها
صمت للحظات وقال _ اللي تشوفه
سأل زاهر متلهفا _ أدخل أشوفها وبيسان هتكون في عينيا
أكنان قال بهدوء_ مش دلوقتي هي هتخرج النهاردة وهنجيب شيخ يريقها...مش دلوقتي لما الشيخ يقول أنها بقيت كويسة
قال زاهر پألم _ أن شاء الله تخف
_ تعالا شوفها بكرا أحسن
هز رأسه في صمت كئيب _ هجي بكرا
أنصرف كريم ودلف أكنان الى الداخل وأستعد الجميع للرحيل...وقف زاهر أمام المستشفى في الركن وأنتظر خروجها لرؤيتها لكي يملي عينيه منها...فقد كان مشتاقا لها...أشتاق لسماع صوتها لكل شيء فيها...تسارعت دقات قلبه عندما رأها من بعيد كنت تمشي بهدوء ورزانة ورغم مرضها وجهها مازال محتفظ بجماله الخاص لكن لمعت عينيها أنطفئت وصارت خواء...أنتفض في مكانه مټألما لرؤيتها هكذا وبعيون لا ترمش ولا تحيد عنها ظل متتبع تحركه حتى ركبت السيارة وأختفت لتسقط دمعة وحيدة ووعد نفسه أنه سيصلح الأمور بينهم مهما تطلب منه من وقت
أستيقظت بعد عدة ساعات من أنصرافه...كان شعرها مبلل ملتصق من شدة العرق ... أنشبت الحمى في جسدها...حاولت الاعتدال والجلوس فوق الفراش لكنها فشلت فالحمى تمكنت منها...قرع الباب ودلف الصغيرين وأخذا في القفز واللهو بجوار الفراش
أياد بابتسامة طفولية _ يلا قومي بقالك كتير نايمة
حاولت الرد