عروس صعيدي بقلم نور زيزو
تقول انا بجي النهاردة أتاكد أن فى حاجة بنتهم شوفت مرت ولدك كيف هبت وطلعت لاوضتها لما شيرين دخلت السراية
قال منصور وهو يخلع حذاءه بنتهيد خلينا فى حالنا ياحاجة
أجابته وهى تقف نحوه ما أحنا فى حالنا بس برضج دى مرت ولدى
قال منصور وهو ينام على سريره بتعب وهى مرت ولدك أشتكتلك نامى ياحاجة
هتفت لطيفة وهى ترمقه بنظرها بحدة وتقول انا خابرة أنك مدارى عليا حاجة أنت وولدك
صعد منتصر السلالم بتهكم وهو شارد الذهن ويفكر فى مايحدث دلف إلى غرفته ولم يجدها لم يهتم لعدم وجودها وجلس على الأريكة يخلع حذاءه وعمته وقف وهو يخلع عبايته من فوق أكتافه مع وشاحه من باب الحمام مقبض الباب بيده وكاد أن يفتحه فتحت رهف الباب وهى ترتدي روب الأستحمام وتستدل شعرها المبلل على كتفها وتتساقط منه قطرات المياة على وجهها وجدته أمامها رمقته بنظرة قاسېة بلا مبالاة له نظر لها بهيام من جمالها الساحر هي جميلة مثل الغيوم هادئة كنغمة موسيقية أبتسامتها صافية كصفاء السماء عيناها مثل سحر تعويذة تلقي علي كل من ينظر بهم رقيقة بصوتها كعصفور يغرد فى صباح يوم كأول ورقة ملونة تشاهدها عندما يهل الخريف مثل بداية كل شيء وجمال كل شئ هى أقوي من السحر
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
مرت من جانبه بدون مبالاة وهى تتجاهله ذهب معها بنظره وهى تجلس على كرسي التسريحة وتجفف شعرها بالأستشوار لاحظت نظراته لها فى المرآة ووقوفه نظراته غريبة لها نظرات أعجاب لها تفيض من عيناه لامعة جاذبة لها نظراته لا تحمل قسۏة بل عتاب وۏجع لم تفهم سبب تلك النظرات دخل الحمام ليأخذ دوشه غيرت ملابسها وأرتدت قميص نوم قطن لونه زهري فاتح طويل لم يظهر من قدميها سواء أصابعها الصغيرة مغلق من الصدر والظهر بقط على كتفيها خرج من الحمام وهو يرتدى جلابية نومه رأها وهى تدخل تحت اللحاف فى فراشها كالطفلة الصغيرة هادئة فى تصرفات كما أعتاد أن يراها كلما ذهب لزيارته عمه من أجل رؤيتها جلس على الأريكة بحث حوله عن وسادته ولحافه ولم يجدهم بحث عنهم فى الغرفة ولم يجدها
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
أجابته وهى نائمة دون أن تنظر له معرفش أسأل سمرة هى اللى نضفت الأوضة
قال وهو يبعثر جلابيته بيده
پغضب هسأل سمرة دلوجت
لم تجيب عليه ذهب لينام على الأريكة بصمت وڠضب مكتوم أخذت أحد وسادات السرير بيدها وذهبت نحوه بضيق
أردفت رهف بضيق شديد وهى تكتم ڠضبها منه أتفضل
لم يأخذها منها بل نظر لجمالها فى هذه الملابس وصفاءها المعتاد بها صوتها الرقيق قذفته بالوسادة بضيق وعادت لفراشها نظر بدهشة من جراءتها وقڈفها للوسادة بصدره دون خوف الوسادة بيديه وضغط عليها بقوة وكأنه يريد أن ېخنقها هى بدلا من الوسادة
ذهب من الأسطبل وهو يمشي وشارد تماما فى ما يحدث أولا ما فعلته أبنته بيه وكسرت ظهره والان حديثها له شعر پألم فى قلبه توقف عن المشي ووضع يده على قلبه من الألم سقط رجب على الأرض مټألم من قلبه حتى فقد وعيه
أستيقظت لطيفة على صوت رنين هاتف منصور المستمرة فجرا
أردفت وهى تقظه ياحاج جوم رد على التلفون
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
صړخ بفزع وهو يقول واااااااا فين دا طيب انا جاي حالا
وأغلق الهاتف وتركه وهو يقف بأستعجال متجهه إلى الدولاب يخرج ملابسه
سألت لطيفة بأستغراب قائلة هو في ايه
ياحاج
أجبها وهو يرتدي عبايته رجب اخوي فالمشتشفي جومى صحى ولدك
قالت وهى تخرج أستر يارب
ذهبت إلى غرفة منتصر ودقت الباب أستيقظ منتصر ورهف على صوت الباب فتح منتصر ووجد أمه
سألها منتصر بوجه شبه نائم فى حاجة ياحاجة
قالت لطيفة بهلع غير خلجاتك دى ياولدى عمك رجب فالمشتشفى
سمع رهف حديثها وعادت لنومها ووضع وسادتها فوق رأسها ببرود
ذهبت لطيفة وتركه نظر منتصر بدهشة إلى رهف وهى تعود للنوم ولم تتأثر بأي شئ وبما سمعت غير ملابسه وذهب مع منصور وسليم وشيرين إلى المستشفى ووجده الدكتور يخرج من غرفته
هتف منصور بخلع وقلق قائلا طمنى ياداكتور
نظر الدكتور لهم وقال الحمد لله جت سليمه وقدرنا نلحق الأزمة فأولها ياريت بلاش نضغط عليه أو نضيقه مش كويس على صحته كدة وده راجل كبير وعنده القلب
هتفت شيرين وهى تبكي بطريقة هستيرية ممكن أدخل أشوفه
أجابها الدكتور وهو يقول مفيش مانع بس من غير مانتعبوا أو نتكلم كتير عن أذنكم
دخلوا معا لرؤيته أسرعت شيرين له يديه وهى تبكي
هتفت رجب بصوت مبحوح ويبدو عليه التعب رهف عايز أشوف رهف
قالت شيرين وهى يديه پبكاء حاضر حاضر هجبهالك
نظر منصور لمنتصر بمعنى أن يذهب ويحضر زوجته لوالدها وذهب منتصر
تجلس رهف فى الجنينة وهى ترتشف القهوة ومعاها هاجر
هتفت هاجر بهدوء وهى تنظر إليها مهتروحيش تشوفى عمي
تجاهلت رهف سؤالها وسألتها سؤال أخر هو أنا فيا حاجة ملفتة
أستغربت هاجر سؤالها وقالت لا ليه
هتفت رهف وهى تضع مجها وتنظر لها أصل أخوكي بيبصلى بصات غريبة
قهقهت هاجر من الضحك ولم تتمالك نفسها ولا تستطيع أن تكتم ضحكاتها بدأ تحكى لها عن السبب الذي جعل منتصر كل شهرين يزورهم وهو حبه لها وجنونه به وكيف كان يصفها بكل دقة دون إهمال أى تفصيل لأخته أحب بها كل شئ براءتها سداجتها رقتها دلالتها شقاوتها أبتسامتها عيناها هدوءها كل تلك الأشياء وغيرها لم تخضع للنسيان فى قلبه حتى بعد ما حدث
قهقهت رهف من الضحك بسخرية على ما تسمع وكيف يحبها وېهينها وېجرحها أهو ينتقم منها بهذه القسۏة نظرت بسعادة لهاجر فهى أعطي سم لقټله أخبرتها بأنه يحبها وستقتله وټنتقم لما يفعله به بهذا السم الذي يدعي بالحب
جاء منتصر لهم رأته من بعيد وأبتسمت بشړ وأدارت وجهها وصل منتصر أمامها
هتف منتصر بهدوء وهو يقف أمامها جومي غيري خلجاتك منشان تروحي لعمى
قالت رهف ببرود دون
أن تنظر إليه أنا مش هروح فحتة
كتم منتصر غضبه وقال عمي عاوز أيشوفك
قالت وهى ترتشف القهوة ببرود شديد لتغيظه أكثر وأنا مش عايزة أيه عافية
هتفت هاجر بتوتر وأرتباك طب عن أذنكم هشوف حازم
وذهبت منتصر من ذراعها بقوة وهو يجعلها تقف أمامه وينظر لها بحدة وهو يقول بلهجة قاسېة اللى أجوله تسمعيه وأنتى ساكتة مفهوم
رمقته بنظرة مختلفة نوعا ما نظرة باردة ولكنها تأسر قلبه وتضغط على جرحه بقوة وقالت عمك فالمستشفى بسببى تحب أجي معاك يمكن المرة دى يروح للى خلقه
صدم من حديثها وهى تتحدث عن مۏت والدها أى قسۏة هذه التى ملكت قلبها أهذا هو القلب الذي أحبه يوما ما هذا هو القلب الذي لا يعلم كيف يقسو أو يحزن ودائما مبتسم
ذراعها من قبضته وهى تقول روح قول لعمك أنى مش عاوزه أشوف وياريت يفتكر كلامى اللى قولته أمبارح
وذهبت من أمامه بقسۏة قلب تحولت ضلوعها إلى أسوار من الحديد تحمي قلب متحجر جاحد على الناس إليه ظل واقفا مكانه ينظر إليها وهى ترحل رافضة الذهاب إلى والدها ولرؤيته
تاااااااابع
البارت التاسع
تجلس رهف فى غرفتها وتفكر فى والدها وهل تذهب إليه وهو فى مرضه رغم أنه تركها فى كسرتها أمس قلبه كان حجر عليها واليوم قلبها حجر عليه
دخلت هاجر إلى الغرفة رأتها وهى جالسة وشاردة ذهبت نحوها ووقفت
هتفت هاجر بهدوء قائلة مهتروحيش بردو
قالت رهف وهى تعقد ذراعيها أمام صدرها أنا عايزة أطلق
دهشت هاجر من حديثها وقالت واااا طلاج ايه ده اللى بعد سبوعين جواز بتفكرى فيه
نظرت رهف لها وهى تقول يمكن أرتاح شوية يمكن الۏجع اللى جوايا يخف أنا مبنامش الليل من كتر الۏجع
أربطت هاجر على كتفها وهى تقول بحزن الۏجع ده عمره ما هيخف غير لما حجك يرجعك والكل يعرف الحجيجة اللى مخبيها
أجهشت رهف فى البكاء وهى تقول محدش عايز يسمعنى لا بابا ولا ماما وحتى جوزى محدش عايزنى فيهم كلهم پيكرهونى
ضمتها هاجر بحزن وشفقة علي حال تلك الطفلة التى لم تكمل من العمر ٢٠ عام وتعانى كل هذه المعاناة واليأس ودائما تبكى
هتفت هاجر بحنان ونبرة دافئة مليئة بحنية
قائلة خلاص ماتعاوديش البكاء تانى أنا هروح أجبلك واكل
خرجت هاجر من الغرفة وتركتها تبكي بقوة ذهبت رهف الدولاب وفتحته لتخرج ملابسها وتذهب لوالدها قد غلبها قلبها وأستسلمت لذهاب له
دخل منتصر غرفة عمه فى المستشفي وكان فالغرفة منصور وشيرين نظر رجب عليه ووجوده يدخل وحده
سأل منصور وهو ينظر على الباب مرتك فين ياولدى
لم يجيبه منتصر قال رجب بتعب مرضتيش تيجي معاك صح انا عارف أنها مش هتيجي أنا دلعت رهف زيادة عن اللزوم
قالت شيرين وهى تمسح على يده بحنان متتعبش نفسك في الكلام
أكمل حديثه بتعب وقال من يوم ما أتولدت وأنا مدلعها لحد ما كسرت ضهرى وفى الأخر هى اللى زعلانة منى عشان قسيت عليها بنتى قسيت عليا
قال منتصر بتنهيدة يا عمى رهف غلطت وكلنا خابرين ده زين واللى حضرتك عملته ده حجك ولو كنت جتلتها محدش كان هيلومك
تقف رهف خلف الباب وتسمع حديثهم شعرت بأنهم يريدوا كسرتها مرة أخرى نزلت دموعها كالفيضان من حديثها شعرت بأقدامها لن تستطيع تحمل جسدها أكثر خرجت من المستشفى باكية هاربة منهم إلى تلك الغرفة التى تخرج بها دموعها وبكاء طوال الليل
ظلت ټلعن قلبها التى خذلها وجعلها تذهب إلى والدها للتطمئن عليه وهو مازال يضغط على جرحها
تقف لطيفة في المطبخ مع سمرة وسمعت صوت الباب يفتح خرجت ووجدت رهف تدخل السراية وهى تبكى بطريقة هستيرية هلعت لطيفة معتقدة بأن رجب أصابه شئ من منظر بكاءها صعدت السلالم وقابلت زهرة على السلالم وهى نازلة ولم تعريها أنتبه دخلت غرفتها وأغلقت الباب بالمفتاح وسقطت على الأرض تبكي وتصرخ صرخات مكتومة مؤلمة تمزق قلبها وضلوعها لم تستطيع قدميها حملها
أكثر ولم يستطيع قلبها تحمل ما يحدث بها أكثر الجميع يكرهها إلى متى سيظل الكل يظلم بها ويلومها على ما لا تفعله وأن كان الحب عيبا فلما لم تخبرها أمها بأن لا تحب أحد
سمعت هاجر صوت بكاءها وأنينها من الخارج وأخبرتها أمها