بحر العشق المالح
وأنام جنبها انا كمان تصبحوا على خير
رد سالم وشهيره بنفس الوقت
وإنت من أهل الخير
بعد لحظات بغرفة سالم وشهيره وقف سالم يتخفف من ثيابه تساعده شهيره التى تبسمت قائله
تعرف اللى أسمه رائف ده شخص لطيف وظريف ويدخل للقلب
تنهد سالم قائلا
فعلاهو ووالده كمان إنسان عشري
عشري فعلا وحاسه إن فى توافق بينه وبين فاديه وأن لها معزه خاصه عندهبس عندى يقين إن السبب فى ده هو رائف مشوفتش نظراته ل فاديه
ده عينيه متشالتش عنها طول الفرح
تنهد سالم قائلا قصدك أيه
تبسمت شهيره قلبى حاسس إن رائف عنده مشاعر ل فاديه والا ليه سايب بنته معاها بقالها مده لو معندوش مشاعر وثيقه ل فاديه كان هيبقى مطمن على بنته معاها غير بسمعه تقريبا بيتصل عليها يوميا
إنت بتتصنتى على فاديه
ردت شهيره بنفي لأ والله دى بتيحي صدفحتى حاسه كمان إن فاديه عندها يمكن مشاعر هى كمان بس متشتته بين قلبها وعقلهاالإتنين خذلوها قبل كده يمكن ده مسبب ليها خوف إنها تدخل تجربه جديده وتقابل نفس الفشل
تنهد سالم وهو يجلس
على الفراش يشعر بصدع فى قلبه قائلا
جلست شهيره جوار سالم على الفراش تدمع عينيها قائله
مش معنى إن حظها كان مع إتنين أسوء من بعض إنها تؤد شبابها وتحرم نفسها أنها تكون أمهى لسه
تقدر تخلف ويبقى لها ذريه من صلبها
تنهد سالم قائلا
ده اللى قولته لهابس هى برضوا رفضت الموضوع
تنهدت شهيره قائله بتفكير
تفتكر يكون عندها مشاعرل رائف وده سبب رفضها
رد سالم
معتقدشحتى لو عندها مشاعر هى زى ما قولتلك خاېفه تخوض تجربه جديده جواها خوف مش بس من فشلهاهى خاېفه من أثار التجربه الاولى اللى عاشتها لسنين فى خضوع تعطى وتقدم وفى الآخر تجني النكران
جلس فادى على ساقيه يمسك يدي ساميه المڼهاره بالبكاء والنواح على سنوات من العمر قضتها زوجه تفعل أى شئ لنجاح عائلتها وقوبل ذالك فى النهايه بالطلاق يشعر أنه يكاد يقفد عقله كمن يمر بمنعطف ضيق يقبض على نفسه
بينما للحظة توقفت ساميه عن البكاء بنواح ونظرت الى فادى ورأت صدره الذى يظهر من أسفل قميصه المفتوح تعلم أنها صعدت له بوقت حرج لكن تغاضت عن ذالك مبرره أنها ليس لها سواه الآن
غيداء وبيدها كآس ماء وأقتربت منها بشفقه قائله
إهدى يا طنط خدى إشربىأكيد فى سوء تفاهموفادى دلوقتي هينزل عند عمى ويهديه
قالت غيداء هذا ونظرت ل فادى وتشير له برأسها أن يحاول تهدئة والداتهتعجب كثيراأليست تلك التى أخبرته قبل قليل أنها أجهضت جنينهم بدم بارد هل ما تفعله من مواساه لوالدته شفقه أم شماته يشعر أنه أمامه مثل بليالى الشتاء القاسېة البرودهبينما غيداء بداخلها شعور بالشفقهلكن شمت ب فادى وهى تراه يحسد بصره ان تتلاقى عينيه مع عينيهاهو أفسد فرحتها بأبسط الأشياء حتى بعقد القران الذى تم بالمنزل بعد أن أخبروا المأذون عن زواج عرفى سابق بينهمفتمم الزواج على أنهاثيبسبق لها الزواح رغم ذالك كان وكيلها فهمى المخذول فعقد القران ما هو الا تصحيح مسار لزواج عرفى تم بالفعل بينهم عقد قرانها بالمنزل فقط وأشهر زواجهم بحفل حناء بعد عقد القران بالمنزل دون مظاهركانت الحجه هى
مرض زوجة والداها
إرتجفت يد ساميه وهى تأخذ الكأس من يد غيداء وكادت تسكب المياه لكن غيداء تبتت يدها على الكأس وقربته من شفاها حتى تحتسى بعض القطرات رفع فادى عينيه بنظره الى غيداء التى حادت بصرها عنه وإدعت النظر ل ساميه
شعر فادى بضنينوهو ينهض من أمام والداته واقفا يزفر نفسه بضيق قائلا
أنا نازل ل بابا
ترك فادى ساميه مع غيداء التى جلست جوارها صامته لا تعرف ماذا تقول لها وتواسيها بينما نظرت لها ساميه بإستخفاف وقامت بالتمثيل عليها وعاودت البكاء الحار والندب على إستغلال جمال لضعفها بعد كل تلك السنوات حتى أنه لم يرفق بقلبها وأعطها فرصه تسعد بزواج إبنها الوحيد بعد ذالك الإكتشاف الذى كسر قلبها لأكثر من مره وقعت غيداء بطيبتها وسذاجتها بكذب وإدعاء ساميه دخل لها شك ان فادى بالتأكيد يشبه والده ذالك القاسى الذى لم يرآف بضعف زوجته
بينما الحقيقه كانت بالطابق الأسفل
فتح فادى باب الشقه ودخل إليها تفاجئ بوالده يجلس محنى الظهر على أحد مقاعد الردهه نطق
بابا!
رفع جمال وجهه قليلا ونظر نحو فادى يقول بتبرير دامع العين
سامحنى
مقدرتش أتحمل كذبها أكتر من كده أنا سبق وقولت لها لو كنت تعرفي حقيقة مصطفى قبل كده قوليلى بلاش أتفاجئ بس هى ضيعت الفرصه وفضلت مستمره فى كدبتها ولو مش الصدفه هى اللى كشفتها كنت فضلت مخدوع وياريتنى فضلت