الأربعاء 18 ديسمبر 2024

بحر العشق المالح

انت في الصفحة 197 من 266 صفحات

موقع أيام نيوز

 


تحملها فاديهمن يراها يقول انها تؤام طفلتهاما سر هذا التقارب بالشبه بين هاتان الطفلتانأجاب عقلها
ربما يخلق من الشبه آربعينلكن دخل شك آخر بقلبها حين شعرت بيد تأخذ منها صغيرتهارفعت نظرها نحوها ثم تبسمت لها وتركت لها الصغيره التى للغرابه رحبت بمن حملتها رغم أنها قليلا ما تترك والداتها لأحد لا تعرفه سوا من يوم ونصف تقريباعادت بنظرها نحو فاديه وتلك الطفلهإزداد الشك بقلبها حين جلست تحيه جوار فاديه بطفلتهالترى مدى التقارب بالشبه الواضح بينهنهنالك سر خفيمن معاملة تحيه لها بهذا الشكل المضياف أكثر من الازموبالأكثر بطفلتها التى ظهرت لها شبيهأخبرها فضولها أن هذا الشبه ليس صدفه مثلما تعتقد وهى توجه نظر والداتها نحو مكان جلوس تحيه بطفلتهالتندهش والداتها هى الأخرى مما تراه 

ندم حين إفتضح أمر خطيئتهم أمام أهلها وجعلها تشعر بالدونيه وتنعت نفسها بلفظ دوني
لكن هدأ ذالك الندم بإعتراف أنه صحح تلك الخطيئه حين لم يتخلى عن غيداء وطلبها للزواجلولا رفض عواد له بتلك الطريقه الفجه ما كان فعل ذالكإذن هو ليس مخطئ بشئ وعليه الإستمتاع اليوم
بزفافه لكن بمجرد أن إنتهت تلك الرقصهوسمع تصفيق الحضورإتجه نحو مقعدي العروسينوساعد غيداء بالجلوس غيداء التى تحيد بصرها عن رؤيتهمن يراها يظن أنه خجل بينما هو بالحقيقه نفور وتقزز منهالم تستطع الجلوس جواره كثيرا 
سرعان ما نهضت حين آتت لها إحدى الراقصات تمد لها يدها أن تنهض تشاركها الرقص نهضت بالفعل وقفت جوار الراقصه ترسم بسمه كذابه تتمايل بهدوء بحركات ليست ملتويهمثلت دور العروس جيدا هكذا ظنت وهى تحاول إخفاء تلك الخطيئه التى ببطنها عن الاعين التى تبتسم وتدعم العروس الجميله الرقيقه ورشيقه الحركات البسيطه بينما فادى يشعر بعيون تلتهم جمال وخفة العروسهى واحده أخرى غير تلك الخجوله التى بسهوله وقعت بين براثن كذبهرحج ذالك أنها تفعل هذا فقط كنوع من التعبير عن فرحتها بالزواجلكن بداخله يعلم أن هذا ما يصوره فقط خياله 
بعد وقتشعرت صابرين ببعض الآلم بجسدها مازال هنالك تأثير للحاډثة على عظامها التى لم تشفى بشكل كامل كذالك عواد يشعر بآلم قوى بظهره يتغلب عليه ببعض المسكناتلكن جلوسه بمكان لا يشعر فيه

بالراحه أضعف او أفسد مفعول تلك المسكنات 
إزداد شعوره بالآلم حين رأى جلوس سالم وشهيره معهم خلف نفس الطاوله 
شعر بفضول حين رأى بسمة صابرين بعد أن إنحنت عليها شهيره وقبلت وجنتها وهمست لها بشئ جعلها تبتسم 
بينما سالم عينينه لم تحيد عن صابرين يشعر بغصه وهى تحيد بصرها عنه حين تتلاقى أعينهم بالصدفه
تذكر يوم خروجها من المشفى بعد أن تحسنت قليلا 
فلاشباك 
بغرفه صابرين 
ساعدتها شهيره فى إرتداء ملابسها كذالك قامت بلف وشاح رأسها دخلت عليهن الغرفه تحيه مبتسمه تقول 
فرحت لما كلمت شهيره الصبح وقالتلى إنك هتخرجي النهارده من المستشفى أمال فين عواد 
ردت شهيره عواد راح يخلص إجراءات خروج صابرين 
تبسمت تحيه لهن قائله بتمنى 
ربنا يكمل شفاك بخير يا حبيبتى 
آمنت شهيره على قولها 
بينما بأحد أروقة المشفى تقابل بمعنى أصح تصادم عواد مع سالم الذى وصل للتو للمشفى 
إقترب سالم منه قائلا 
خلصت إجراءات خروج صابرين 
أماء عواد برأسه ب نعم 
زفر سالم نفسه قائلا 
تمام صابرين لسه حالتها محتاجه رعايه انا هاخدها عندى فى البيت 
صمت عواد لا يود الجدال معه في ذالك يكفيه ذالك الآلم الذى يشعر به سواء جسديا أو نفسيا وروحيا 
بعد لحظات دخل الى غرفة صابرين سالم وخلفه عواد تحدث سالم بلهفه حين رأى وقوف صابرين على ساقيها قائلا 
صابرين واقفه ليه على رجليك الدكتور قال لازمك راحه وأنا عشان كده قررت إنك تجى لبيتىعشان تبقى تحت رعاتنا أنا وشهيره وفاديه وكمان هيثم 
تهكمت صابرين حين سمعت قول سالم بداخلها 
الآن ذكرت نفسك مع من كانوا لى سند بوقت كنت أحتاجك أنت فقط لكن لا 
كادت تحيه ان تتحدث لكن صابرين سبقت بالقول 
لأ أنا هرجع لبيت زهران مع عواد جوزي وأكيد هناك هلاقى الرعايه اللى محتاجه ليهاوزياده كمان 
لا ينكر عواد أنه صدم من قرار صابرين لكن بداخله إنشرح قلبه وهو يعلم أن صابرين قالت ذالك بعناد 
ل سالم 
بينما سالم صعق فى قلبه من رد صابرين الذى لم يكن يتوقعهلكن بداخله يقين أن صابرين تعاندلكن لن يدعها بهذه الحالهلو وصل الآمر سيجبرها حين قال
لأ هتجى معايا لبيتنا وماما هى اللى هتراعك 
تنهدت صابرين تشعر بآلم
قولت مفيش داعىبيت جوزي أولى بيا وأكيد ماما تقدر تفضل معايا هناك وكفايه أنا حاسه لو فضلت هنا فى المستشفى أكتر من كده هدخل لغيبوبه تانى أنا هرجع لبيت جوزي 
تحدثت شهيره بتسرع ولهفه
بعيد الشړ 
كذالك تحيه بنفس التسرعبعيد الشړربنا يكمل شفاك بخيروخلاص يا أستاذ سالمبيت حضرتك او بيت عوادالإتنين واحد وصابرين هتبقى فى عنياغير شهيره هتفضل معاها كمان 
نظر سالم ل صابرين ود أن يقول لها سأخذك ڠصبلكن آنت بآلم طفيف وجلست على أحد المقاعد 
للحظه إنخض عواد وذهب نحوها قائلا 
صابرين إنى كنت لسه حاسه بآلم نقدر نفضل هنا فى المستشفى 
كذالك سالم توجه لمكانها سريعا بخضه
 

 

196  197  198 

انت في الصفحة 197 من 266 صفحات