الأربعاء 18 ديسمبر 2024

بحر العشق المالح

انت في الصفحة 184 من 266 صفحات

موقع أيام نيوز

 


سالم بعد أن ترك جمال شعر بغصه قويه ولام نفسه هو أصبح يعلم حقيقة أن مصطفى ليس إبن أخيهلكن ربما شعوره بالذنب ناحية صابرين هو ما جعله يقول هذاأجل هو مذنب 
أذنب حين أعتقد أن ما يفعله مع صابرين من تجاهل كان يعطيها قوه وتحدى كى تتحمل مصاعب الحياهلكن هو تركها تشعر أنها وحيدهوهذا لم يكن صحيح كان خلفها فى الظلتركها تتضعف بعدما علم من فاديه أن صابرين حين علمت بحقيقة بنوة مصطفى ل تحيه شعرت بالخۏف أرادت إخفاء تلك الحقيقهخشية أن تولام على أنها كانت سبب لصراع الاخوه رغم أنها تعلم جيدا أنها ليست السبب لكن هكذا سيظن بها الآخرون 

بحديقة المشفى
على إحدى الارائك الرخاميه كان عواد جالسا ينفث دخان السېجاره 
شعر بيد توضع على كتفه رفع عواد بصره الى من وضع يده ونفث دخان السېجاره قائلا
رائف وصلت أمتى 
جلس رائف لجواره يشعر بالآسى رغم أن عواد يخفى عينيه خلف نظارة شمس لكن نبرة صوته كفيله بڤضح مدى لوعة ذالك الآلم النفسى الذى يعيش فيهليس فقط آلم نفسى هنالك آلم جسدى أيضا 
تنهد رائف قائلا
أنا يادوب لسه واصل وشوفتك وأنت قاعد هنا وانا لسه داخل المستشفى مش شايف ميلا معايا بعدين
أيه اللى مقعدك
هنا كدهصابرين أخبارها أيه
نفث عواد دخان السېجاره بآسى قائلا
مفيش تقدم لسه فى غيبوبه وعندى إحساس إن صابرين مش عاوزه تفوق من الغيبوبه دىيمكن مرتاحه فيها أكتر 
نظر رائف له بإستغراب قائلا بنهر
إطفى السېجاره اللى فى إيدك دىعشان متأذيش ميلاكفايه السجاير المحروقه اللى مرميه تحت رجلكوأيه نبرة اليأس اللى بقيت بسمعها منك دىإنت مكنتش كدهلازم تفوق لنفسك شويهفين عواد زهران اللى إتحدى قبل كده العجز ومشى من تانى على رجليه بعد ما كان اشهر الاطباء بيأكدوا انه صعب بس يقف على رجليه 
ألقى عواد عقب السېجاره أرضا

وزفر نفسه قائلا بيأس 
إتحديت وفى الآخر النتيجه أيه وارد أرجع تانى لنفس البدايهأنا خلاص بقيت حاسس إنى بصارع موج أعلى منى ومن تحملى 
وهتستسلم
هكذا قال رائف ثم تنهد قائلا
متأكد صابرين هتخفلازم تبقي قوى قدامها 
تهكم عواد قائلا بآسف
هتفيدها بايه قوتى قدامها بعد اللى شافته منى واللى عرفته وكانت مخبياه عنى 
تعجب رائف قائلا بإستعلام
أنا عارف اللى شافته منكبس أيه اللى كانت مخبياه عنك 
تنهد عواد قائلا
زى ما أنت توقعت قبل كدهأحلام هى السبب فى إجهاض صابرينوانا بغبائى حاولت أخنقهاغير إتهامى ليها إنها هى اللى كانت بتسهل العلاقه بين فادى وغيداء أكيد كان ليها حق تخفى عليا إن أنا ومصطفى نبقى أخوات 
تعجب رائف قائلا بسؤال أخوة
مصطفى مين!
سرد عواد ما سمعه من تأكيد والداته لقول ذالك الاحمق فادى وانه أخوه هو ومصطفى 
ذهل رائف وقبل ان يتحدث تذكر عواد ذالك المظروف الذى كان بسيارة صابرين وحين سألها عنه إرتبكت وقالت أنه خاص ب فاديه وبعدها بدأت تزداد صابرين فى تبلدها معهأكانت تلوم نفسها 
بينما بنفس الوقت إقتربتا من مكان جلوسهم
فاديه وصبريهالتى وقفت أمام جلوس عواد قائله
إزيك يا عواد 
رفع عواد رأسه ونظر إليها صامتاشعرت صبريه بشفقه على عواد ونظرت الى رائف قائله
سيبنى مع عواد يا رائف 
نهض رائف يحمل ميلا التى ألقت بنفسها على فاديه التى اخذتها منه وهى تنظر له بزغر ولومثم سار الاثنين معا وتركوا صبريه التى جلست جوار عواد ووضعت يدها على كتفه قائله
بتحب صابرين يا عوادمتأكده إنك النهارده مستعد تسمع وتفهم اللى حصل فى الماضى بشكل صحيح غير الغلط اللى إترسخ فى دماغك وقتها 
بينما سارت فاديه جوار رائف وڼهرته قائله
مش عارفه فين دماغكوبتفكر إزاىإزاى تجيب طفله معاك ل مستشفى مش خاېف عليها 
رغم أن فاديه تنهر راىف لكن تبسم بسماجته قائلا
كنت هسيبها مع مينوانا يادوب لسه واصل من إسكندريه على هنا 
زغرت له فاديه قائله
دايما جاهز بالردعالعموم أنا هدخل أطمن على صابرين ومش هفضل هنا فى المستشفى كتيروهاخد ميلا معايا 
همس رائفوماله خديها اهى حجه أبقى على تواصل بسببها معاك 
لم تنتبه فاديه لهمس رائف وقالت پحده
بتقول أيهحتى لو رفضت انا هاخدها ڠصب
عنك إنت شخص مستهتر زى ما بيقول عليك عمو صادقواهو إستهتارك وصل أنك جايب طفله لمستشفىوفين عمو صادق 
حاول رائف المراوغه قائلا
لأ أنا هاخد ميلا معاياعشان أكيد ممكن تتعبك بشقاوتهاوبابا جه معايا بس هو دخل مباشرة لجوه المستشفى وانا شوفت عواد قاعد فى الجنينه روحت له 
نظرت فاديه پحده ل رائف قائلهلا متخافش ميلا معايا مش بتبقى شقيهوبلاش إعتراض لو سمحت 
أخفى رائف بسمته وكاد يعترضلكن نظرت له فاديه بزغرمما جعله يصمت وهو يومئ رأسه بموافقه وأشار له بيده لتسبقه بالسير للدخول الى مبنى المشفى غير منتبهان لمن رأى سيرهم معا من يراهما من بعيد يظن انهم زوجين شعر بغصه قويه تنخر فى قلبه 
مساء
منزل زهران غرفة غيداء 
وقفت غيداء تقول برفض قاطع 
أنا مستحيل أوافق على جواز تانى من فادى حتى لو كان رسمى 
إنتبهت تحيه لقولها قائله قصدك ايه بجواز تانى
شعرت غيداء بخزى وأخفضت وجهها تبكى بندم قائله بخفوت 
أنا وفادى إتجوزنا
 

 

183  184  185 

انت في الصفحة 184 من 266 صفحات