الأربعاء 18 ديسمبر 2024

بحر العشق المالح

انت في الصفحة 111 من 266 صفحات

موقع أيام نيوز

 


يتحدثلكن وقع بصره على تلك الجالسه تبتسمشعر بهزه فى كيانه انها صاحبة العيون الحزينهدخل مباشرة وجلس على المقعد المجاور لها قائلا
إحنا إتقابلنا قبل كده فى بيت زهران يوم جواز عواد وصابرين
أنا رائف الدمنهورىخال عوادأو تقدرى تقولى اخوه فى الرضاعهودى تبقى جميله بنتي 
إنصدمت صابرين بقولهونظرت ناحية عواد بتفاجؤ وهى تسمعه يقول

وتبقى زى بنتي بالظبط 
تجاهلت صابرين النظر الى عوادو وقع بصرها على تلك الصغيره التى ألقت بنفسها ناحية فاديه التى تبسمت لها بحنان وهى تأخدها من رائف 
تأملت صابريت ملامحها التى تعحبت منها كآنها نسخه أخرى ملامحها تشبه كثيرا تلك الفتاه الصغيره التى رأتها قبل أيام بالمطعم على يد من كانت ضرتها لكن بسرعه نفضت عن عقلها ربما أختلطت عليها الوجوه ربما أن هن الاثنتين بنفس السن تقريبا 

الموجه_السادسه _والعشرون
بحرالعشق_المالح
بعد مرور أسبوع
صباح بالأسكندريه
ب ڤيلا زهران
لكن شعرت صابرين بحركة يده على وجنتهاوفتحت عينيها وبتلقائيه منها حركت رأسها للخلف قليلا
رفع عواد رأسه نظر ل صابرين وجدها تفتح عينيها 
تطلع لوجهها باسما يقول 
صباح الخير 
بينما 
تطلعت صابرين له بلا مشاعر ولم ترد 
لكن
تذكرت محاولته وهى بالمشفى وليس هذا فقط كذالك سفره و تركه لها وهى مريضه دون حتى الإتصال للإطمئنان عليها شعرت بإختناق من قربه منها 
وتصلبت مشاعرها وإبتعدت بجسدها عنه وأزاحت غطاء الفراش من عليها ونهضت من على الفراش وتوجهت الى الحمام بلا حديث 
بينما عواد شعر بسآم كذالك خيبه
تنهد بسآم وجذب علبة السچائر والقداحه وأشعل إحدهانفث دخانها پغضب يشعر بنرفزه من تلك الطريقه التى أصبحت تعامله بها صابرين ربما أخطأ حين قال أن ميلا تكون إبنته بالكذب لا يعلم سبب لذالك لكنه ظن فى البدايه أن صابرين الأمر لا يفرق معها بسبب عدم مبالاتها وقتها سرعان ما شعر بالندم حين أكتشف أن صابرين صدقت ذالك وآثر عليها وأنها عاشت نفس تلك الكذبه سابقا حقا لم يعرف التفاصيللكن

مصطفى كان متزوج من أخرى قبلها 
بعد قليل
خرجت صابرين من الحمام ترتدى منامه صفراء
وقفت بالقرب من المرآه تقوم بتصفيف شعرها دون حديث مع عواد تتجاهل وجوده عن قصد منها 
زادت نرفزة عواد من تجاهل صابرين لكن تحكم فيه الغرور ورسم البرودوأطفئ السېجاره التى بيده وأشعل أخرىسعلت حين دخل رائحة دخان السېجاره الى أنفها قائله بإستهجانبرضو بټحرق سجاير عالريق إنت حر فى ضرر نفسك ياريت كفايه بلاش تضر غيرك 
دهس عواد السېجاره بالمنفضه بعصبيه ونهض من على
الفراش قائلا فعلا أنا حر مع إن الأوضه فيها نظام تهويه جيد بس بسيطه أنا هدخل الحمام وانت افتحى البلكونه للشمس تدخل تطير ريحة الدخان 
لم ترد صابرين على عواد لكن نظرت لآثره وهو يدخل الى الحمامثم زفرت نفسها بسخريه
ثم بدلت ملابسها لآخرى مناسبه للخروج 
بعد قليل خرج عواد من الحمام 
تفاجئ حين رأى صابرين تقف أمام المرآه إنتهت تقريبا من إرتداء ملابسها ظل فقد هندمة وشاح رأسها والتى بالفعل بدأت بهندمته
إقترب منها قائلا بإستعلام إنت خارجه
ردت صابرين بأختصار 
ايوه 
تسأل عواد 
و خارجه رايحه فين بدرى كده 
ردت صابرين ببساطه 
هكون رايحه فين يعنى أكيد شغلى ولا نسيت إنى موظفه 
رد عواد 
لأ منستش بس مش إنت واخده أجازه غير أساسا لسه الوقت بدري على ميعاد الدوام!
ردت صابرين ببساطه 
انا قطعت الأجازه ملهاش لازمه كفايه أجازات لحد كده تقريبا اجازاتى الاعتياديه إنتهت وأى اجازه بعد كده هتتخصم من مرتبى وفعلا الوقت بدرى عالدوام بس انا هفوت على فاديه عشان اوصلها بعربيتى للمدرسه قبل ما أروح لشغلى 
نظر عواد ل صابرين وقبل ان يتحدث كانت صابرين قد إنتهت من ضبط وشاح رأسها فذهبت نحو الفراش وأخذت حقيبة يدها مغادره دون إهتمام
لكن قبل أن تخرج من الغرفه أمسك عواد يدها وجذبها عليه قائلا 
صابرين بلاش
طريقتك دى معايا كفايه
نظرت له صابرين بإستهزاء قائله 
طريقة أيه
تنرفز عواد قائلا طريقة التجاهل أنا قولت آنى كنت بهزر لما قولت إن ميلا بنتي مكنتش أعرف إن مصطفى كان متجوز قبل ما 
قاطعته صابرين تنفض يده عنها قائله كنت بتهزر او بتتكلم جد انا سبق قولتلك ميهمنيش الموضوع ده أو حتى أى موضوع يخصك أوعى تفكر آنى محستش بيك وانا فى المستشفى لما كنت عاوز تخنقنى وبسهلها عليك إنفصالنا هيكون قريب 
تعصب عواد وضغط على يد صابرين بقوه قائلا 
كنت متعصب وقتها و 
قاطعته صابرين مره آخرى تضحك بإستهزاء 
كنت متعصب وقتها وعصبيتك وصلتك إنك تحاول تخنقنى وبعدها تسافر عشان تروق أعصابكتعرف إنى إتمنيت فعلا إنى أموت وقتها صحيح كنت عارفه آنى حامل قبل ما أجهضبس بعدها ندمت على آنى للحظه فكرت احتفظ بالجنينبس الحمد لله ربنا كان لطيف بياوريحنى من آنى أشيل فى بطنى جمره منك 
قالت صابرين هذا ونفضت يد عواد عنها بقوه 
بالفعل ترك عواد يد صابرين التى سرعان ما غادرت الغرفه تصفع الباب خلفها 
بينما شعر عواد بآلم قوى بظهره وأيضا بتنميل فى ساقيه كآن ذالك الإحساس القديم بالشلل قد عاد لجسده توجه ناحية الفراش بخطى بطيئه وجلس عليه يزفر أنفاسه پغضب جمصابرين تضع عليه كل اللومأليست
 

 

110  111  112 

انت في الصفحة 111 من 266 صفحات