الأربعاء 18 ديسمبر 2024

بحر العشق المالح

انت في الصفحة 108 من 266 صفحات

موقع أيام نيوز

 


أخرى خلف فادى 
لم يرى الإثنان تلك التى خرجت من محل الزهور وراتهما وعرفتهما بوضوح 
ليدخل لقلبها هاجس تتمنى ان يكون خاطئوعليها الاستعلام من فادى قريبا عن سبب ذالك التقارب الواضح بينهمتخشى أن يحدث مثلما حدث بالماضى 
أغلقت غيداء الهاتف ووضعته جوارها على الفراش تضم الزهره تنتعش روحها لتذهب لغفوه سعيده وهى ترى تظن انها بعالم وردي 

كذالك فادى الذى سرعان ما نهر ذالك الشعور بداخله غيداء هدف إقترب من الوصول إليه لا أكثر من ذالك ليذهب ضميره الى غفوهأو هكذا ظن لكن صوت ذالك الهاتف أيقظه من تلك الغفوه 
نظر للهاتف بتعجب حين رأى إسم المتصله 
فرد عليها مازحا
أزيك يا مرات عمىأكيد بتتصلي عليا تفكرينى بتمن زهرة الاوركيد 
لم تمزح صبريه معه كالعاده وقالت له
لأ بتصل

عليك عشان أقولك هستناك بكره بعد ما تخلص شغلك فى الشركه تجيلى المشتل مش محل الوردعاوزاك فى أمر خاص 
تعجب فادى قائلا بإستفسار
وأيه هو الامر الخاص دهمينفعش تقوليلى دلوقتي 
ردت صبريه قائله
لأ الموضوع مينفعش نتكلم عالموبايلتصبح على خير 
اغلقت صبريه الهاتف 
بينما نظر فادى للهاتف متعجبا من طريقة حديث صبريه معه لكن شعور قلبه بالصفو جعله يغفو مرتاح البال 
ب ڤيلا زهران 
بغرفة عواد 
جافى النوم عينيها الدامعه جمله واحده تردد بعقلها ميلا بنتى 
تشعر بتمزق هى مثل الدميه التى يتشاجر عليها إثنين
تعيش نفس الكذبه مره أخرى حين إكتشفت أن مصطفى لديه طفله من إمرأه أخرى تزوجها قبلها لكن الآن الشعور أسوء بكثير عواد أيضا لديه طفله من إمرأه أخرى 
شعرت ببروده قويه تغزو جسدهانامت على أحد جانبيها وتكورت على نفسها تستمد الدفئ 
بينما عواد نائم على ظهره هو الآخر جافى النوم عينيه مندهش من رد فعل صابرين الغير مبالى وصمتها الغير متوقع بعد ان سمعت قوله لم تبالى وتحججت بالاجهاد وصعدت الى هنا 
حتى حين دخل الى الغرفه تعجب حين وجدها نائمه والآن
شعر برعشتها حين اعطته ظهرها وتكورت على نفسها فى الفراش 
أسفل رأسهاإستغرب برودة يدها لكن شعر بسيل دافئ على يده جعله يتعجبوإبتعد عنها ونهض من على الفراش وأشعل ضوء الغرفه وذهب الى الناحيه الاخرى للفراش ونظر لوجه صابرين كانت مغمضة العين لكن كانت أهدابها تتحرك بوضوح 
تحدث بآلم
صابرين إنت پتبكي وإنت نايمه 
فتحت صابرين عينيها شبه الدمويه وقالت
لأ أنا مش ببكي مفيش حاجه تستحق أبكي عشانها 
تهكم عواد قائلاوبالنسبه للبقعه الظاهره اللى عالمخده تحت رأسك دى أيه عرق 
نهضت صابرين جالسه على الفراش ونظرت الى تلك البقعه قائلهفعلا عرقالجو حر 
تعجب عواد وقال وعيونك
الحمره دى أيه سبب إحمرارها مكنتش متوقع إن اللى حصل مآثر فيك 
قاطعته صابرين ونهضت من على الفراش ونظرت ل عواد بتحدى وضحكت بتهكم مؤلم لها
قائله 
مين اللى قالك إن اللى حصل مآثر عليا سبق وعشت نفس الشئ قبل كده مع مصطفى يظهر إن الجواز الأول بيبقى ناجح فبتحبوا تجربوا الفشل معايا 
تعجب عواد من قول صابرين ماذا تقصد بقولها هل مصطفى كان متزوج من غيرها قبل أن يستفهم منها عاودت الحديث
فعلا البقعه اللى عالمخده دى دموعىبس دى دموع فرحه عشان إتأكدت إن قرار إجهاض الجنين اللى كان فى بطنى كان أفضل قرار أنا أخدته فى حياتى 
إغتاظ عواد بشده وأطبق يده على عضدي صابرين بقوه يكاد يسحقهم مع ذالك لم تبدى أى آلم 
وعاودت الحديث
سبق وقولتلك مستحيل أخلف منك 
قاطع عواد حديث صابرين حين ضغط بقوه أكثر على عضديها وهسهس بضيق من بين أسنانه قائلا
صابرين بلاش إستفزاز أكتر من كده 
لكن صابرين قالت بإستفزاز
أنا بكرهك يا عواد وكمان بكره مصطفى ولو خيرونى أختار أعيش فى الڼار ولا أشوف وش واحد منكم أنتم الأتنين الڼار بالنسبه لى هتبقى جنه طالما بعيد عنكم 
إزداد ڠضب عواد وهو يطبق على عضدي صابرين وقال بتملك
أنا اللى هتعيشى معاه فى ڼار فى الدنيا والآخره 
نظرت له صابرين بإستخفاف 
شعر بإنخلاع قلبه وهو يراها بكل هذا الضعف 
صابرين أضعف مما كان يتصور 
حمل جسدها بين يديه ووضعها على الفراش ثم ذهب يأتى بزجاجة العطر وضع على يده قليلا وقربه من أنفها يربت على وجنتها برفق قائلا بإستجداء ولهفه 
صابرين فوقى 
بدأت صابرين تعود للوعى تدريجيا 
تنهد عواد براحه حين فتحت عينيها لكن سرعان ما أغمضت عينيها مره أخرى عاود عواد تقريب يده من أنفها نفرت
صابرين من رائحة البرفان وإبتعدت برأسها بعيدا عن يده وأدارت له ظهرها تنكمش بجسدها بوضع الجنين تضع يديها أسفل رأسها تغمض عينيها صامته 
شعر عواد بنخر قوى فى قلبه على تلك الحاله التى بها صابرين أمامهضعيفه للغايهبل صوره إنهزاميه شعر هو الآخر بإنهزام تلك صوره
ل صابرين لم يتوقع أو يرد رؤيتها بكل هذا الضعف 
جثى على الفراش خلفها ووضع يده على كتفها حاول ضم جسدها بجسده لكن 
إبتعدت صابرين بجسدها عنه
بينما شعر عواد بندم يتذكر قبل يومين من إجهاض صابرين
فلاش باك 
بعد الظهر 
بأحد مطاعم

الأسماك الشهيره ب الأسكندريه 
بعد نهاية الدوام اليومى لعملها 
دخلت صابرين المطعم تبحث بعينيها عن عواد الذى هاتفها قبل قليل يطلب منها الذهاب الى هذا المطعم هو ينتظرها به 
تنهدت
 

 

107  108  109 

انت في الصفحة 108 من 266 صفحات