الأحد 05 يناير 2025

عصيان الورثه

انت في الصفحة 72 من 72 صفحات

موقع أيام نيوز


لقلبه
عندي سړطان في المخ يابا
لاحول والا قوة الا بالله لطفك بينا يارب
صاح الجد بحزناما وصيفه فررت دموعها واحتضنة أبنتها پخوف
ياحببتي يابنتي ھتموتي وتسبينيلاء يارب أنا مسمحاها لو عملت فيها كده عشان كنا زعلنين منها فانا وأبوها مسمحانها
أمسك صفوان بيد جده وجعله يجلس علي الاريكه من ثم نظرا إلي جدته قائلا
متخفيش يا جدتي الموضوع ليه علاج

نظرت له نجاة بحزن
حالتي متأخرة يا صفوان مينفعنيش علاجالدكتور بيقولي لزم اعمل عملية الأسبوع ده
أجابها بأمل
يبقي تعمليها وهتخفي ان شاء الله
أنا هعملها بس بشرط واحد
رمقوها بأستغراب ووجدوها تقترب من حياة وأمسكت بيدها قائله بعين نادمة يصطحبها البكاء
أنتي اللي تعمليلي العملية يا حياة
لو في حد هأمنه علي حياتي فهي أنتي لأنك من دمي وصلب أخويا
سحبت يدها برجفه زحفت لصوتها
بس أنا سبت الطب ومبقتش بشتغل
عشان خاطري وافقيأنا عارفه أنك لسه في نقابة الاطباء ولو وافقتي أبويا هيكلملك دكتور المستشفي ويطلب منه ان انتي اللي تعملي هالي
زحفت الدموع إلي عيناها وتذكرت انها
أجرت ذات العملية لوالدتها وبعد عدة أيام ټوفيتمما جعلها تتراجع للوراء قائله بقلق
لاء مش هدخل اوضة عمليات تاني مش هقدر
لاء هتقدري أنا واثقة فيكي أنتي شجاعه وقويةوأكتر حد هيخاف عليا وهيعمل اللي عليه عشان يخلي العملية تنجح
عشان خاطري يابنتي أنا عارفه أني أذيتك كتير وظلمتك بس والله العظيم ندمة وطلبه منك السماح لو قبلتي ندمي هتوافقي عالعملية و لو رفضتيه انك تعملي هالي فكده تبقي مش مسمحاني.
نظرت حياة لصفوانووجدته يرحك رأسه لها بإيماء مبتسم لها ليذيد من حماسهامن ثم أستدارت ونظرت إلي عين نجاة ورئة بهم الخۏف من المۏت يراوضها شعرت بالشفقه عليها مما جعلها تنهد بهدؤ
كلم الدكتور يا جدي وبلغه أني أنا اللي هعمل العملية لعمتي نجاة
غزت البسمه وجه نجاة وضمة حياة بحنيها بين ذراعيها تشكرها بكلمات مبلله بالدموع
ربنا يسعدك ويفرح قلبك يابنتي.. حقك عليا والله لو الزمن أتعاد تاني ماهعمل اللي عملته.
خرجت حياة من بين عناقها لتسألها عن أخر شئ من الأسرار
عشان أبقي سامحتك خالصعايزة أعرف ليه رحتي بيت امي وليه أمي مجبتليش سيرتك في الحكاية..
تنهدت الأخري بندم
لأني مطلعتش عند أمك أنا جأت معا نادية أنا اللي جبتها عندكم بعربيتيعشان وقتها مكنش عندها عربيههي كلمتني وقالتلي انها عايزة تقابل امك عشان تفهم منها ليه بتكدبولما وصلنا هي طلعت وأنا فضلت مستنياها في العربية.. وبعد شوية نزلت وقالتلي انها اتكلمت معا امك وأنها حاولت توصل للحقيقه وبس محكتليش هي عملت معاكم ايه والا انها هددتكم كل اللي كنت اعرفه انها اتكلمت معا امك
ماشي يا عمتي وأنا هصدقكومسمحاكي من قلبي وباذن الله العملية هتنجح
يارب يابنتيبس قدامكم كلكم عايزة أقول لعثمان انه راجل مفيش منه اصيل وجدع ظلمته معايا كتيرورغم كده من ساعة ماعرف بمرضي وهو مش بيفارقني وخاېف علياحقك عليا يا عثمان سامحني لو ربنا كتبلي عمر جديد هعيش خدامه تحت رجليك
ضمھا بين ذراعيه ترتب فوق ظهرها ببسمة حزينه
وأنا مقبلش انك تبقيلي خدامه أنتي مقامك عالي وغالي عندي يابنت عميومهما حصل هفضل سندك وهتفضلي مراتي وأم عيالي يا نجاة
أدركت نجاة ان السعادة لم تكن يوما بالمال بل السعادة بحب القلوب وجبران الخاطر والمعاملة الحسنة
ومرت ثلاثة أيام وداخل المشفي كانوا يقفوا جميعهم امام حجرةالعمليات التي دلفت إليه نجاة برفقة حياة منذ عدت ساعاتكان القلق يعم علي الجميع كانت عيون النساء تبكي وايادي الرجال تواسيهم
حتي فتح باب العمليات وخرجت حياة بوجه منهك ومرهق ويبدو عليها الأسيوسندت بظهرها علي الحائط وانزلقت بجسدها من عليها جالسه نصف جلسه تتنهد بوجه شاحب 
في تلك الحظه شحبت الوجوه ودق الخۏف علي القلوبوكادت الافواه تطلق صرخاتهالكن خروج الطبيب الشائب غير كل شي ببسمته المضيئه حينما قال لهم
الله حصل جوة معجزة نجاة هانم ماټت مننا أثناء العمليه قلبها وقف عن النبض بس الدكتوره حياة مقبلتش الخبر ومسكت جهاز الانعاش الكهربائي وفضلت تعملها صدمات علي القلب اكتر من ساعه من غير ماتستلم والا ثانيهالحد لما اتفاجئنا كلنا ان قلب نجاة رجع ينبض بعد ساعه من صمتهواول ماقلبها ما استجابرجعت حياة وكملت العمليه وقدرت تستاثر الورم من المخموالحمدلله العملية نجحت نجاح باهر
وحاليا نجاة هانم في اوضتها تحت الملاحظة وباذن الله كلها يومين وتبقي زي الأول وأحسن
أشعرت الأجساد وتلونت الوجه بالبسمه المزينه بالسعادهوركضت ليلي وجلست بالارض امام حياةوعانقتها باكية من شدة السعاده قائله
شكرا يا حياة شكرا.. أنتي من الحظة ديه أختي مش بنت خاليأنا مش عارفه أشكرك أزي
أرتجف جسدها پبكاء وتذكرت والدتها حينما ماټت مما جعلها تنهض بوجه بالكاد يبتسم قائله
الحمدلله انها رجعتلك يا ليلي
بدؤ جميعهم يهنئونها علي نجاحهااما صفوان فكان ينظر لها ببسمة مشتركة بالحزن فقد كان يعلم أن الدموع التي تغزو عيناها هي دموع حزنها علي فراق والدتهامما جعله يفتح لها ذراعيه يلوح لها باصابعه لتاتي إليهفنظرت لها وأستجابت علي الفور عانقته بسلامتبكي دون صوت فوق صدره وهو يرتب علي شعرهايقسمها حزنها الذي لم يدركه احدا غيره
اقرئلها الفاتحه يا حياةهي حسه بيكي
وحشتني اوي يا صفوان
أمك غايبه عن الدنيا بس عايشه جواكيوقت ماتحتاجيها هتلقيها جنبك سمعاكي وحسه بيكيحسي بس انتي بوجودها وأنتي هترتاحي يا حببتي
وساها بعناقه وكلماته التي جعلتها تغلق
عيناها بتنهيدة أخرجت بها ماتمكنت من تفريغه من قلبها الحزين
ومر شهر وتغيرت فيها الأحوالتم سجن زيدان 15عاماوعثرو علي نادية متوفيه داخل الحجرة
وتم علاج مازن وعاد للعيش معا العائلةاما نجاة فقد تم شفائها تمام وعادت إلي منزلها للعيش برفقه زوجها ومراسلة ابنها هاشم علي الهاتف بسبب عمله بالخارج
اما ليلي فكانت تنعم بالسعاده التي لطالما حلمت بهي برفقة حبيب قلبها حسان
اما حياة فقررت العودة للعمل كا طبيب لتكملت حلم والدتها في النجاحاما صفوان فقد كان يحرص علي مساندتها وحمايتها وأعطائها الحب الذي تريدةووسط تلك الزحام لم ينسي ان يلبي لها أخر أمنيتانوقرر فعلهما سويا بحضور الأهل
وفي اليوم الواحد والثلاثون
داخل حديقة مليئه بالورود البيضاء والحمراءكانت تقف حياة وهي ترتدي فستان ابيض طويل باكمام مصنوع بالكامل من الورود البيضاء كانت الورود تزينه من العنق حتي كعب القدم
كان غاية في الجمال والاناقه فقد صممه صفوان خصيصا لها عند أحد مصممات الأزياء الشاباتفكانت جميلة وأنيقة بذلك التاج المصنوع ايضا من الورد
كانت تقف وسط الزهور تنظر الي افراد عائلتها الواقفون أمامهايبتسموا لها بسلام
وأمامها أتي صفوان ببدلته السوداء الأنيقهوأمسك بيديها وطبع عليهم قبلته الناعمهونظرا لها بعين تقول من الأشعار دواوينوفصح لسانه عن غرامها أمام الجميع
قدامكم كلكم بقر وبعترف أنا صفوان العزيزيأني وقعت أسير عشق الدكتورة حياة
من أول لحظة شوفتك فيها سجنتي قلبي لحبكمعاكي عرفت معنا الحياة والضحك.. 
الأول مره بقول هالك قدام الكل أنا بحبك يا حياة
صفق قلبها معا تصفيقات ايادي الحاضرينوذادت بسمتها حينما جلس صفوان علي ركبته ومد يده بخاتم أبيض جوهرته ورده
بما اني أتجوزتك من غير ماتقدملكفحابب أني أتقدملك قدام الكل تقبلي تتجوزيني
مدت له يدها بعين تهدر دموع الفرح ووجه تحركه با ايماءووضع الخاتم باصبعها وقبل يدها ونهض علي ساقيه واقتربه منها وعانقها بعشق فاق حدودهما فبادلته العناق بمحبه أكثر
واكتفت بكلمة واحدة حملت جبال عشقها له
بحبك
أبتسمه بسعادهوبدأ بالأحتفال علي أصوات الموسيقي بين الجميع
وامسك حسان بيد ليلي وبدأ يتمايل برفقتها وعيناهما تلقي المحبة علي بعضهما
اما مازن فكان يرقص معا فرح و فارس هاذان الأثنين الذاني لم يرتبطه فقد صار كلن منهم في طريقه
اما الجد والجدة و عثمان و ونجاة ونجية و عوادفكانوا ينظرون بابتسامه عريضه ويتثامرون علي هؤلاء الذين يرقصون مثل الأطفال الصغار
في زفاف صفوان وحياة
وبعد مرور ست سنواتكانت تجلس حياة في حديقة البيت برفقة أبنتها تمارةالتي تمت من العمر خمسة
ماما فين صاصا
صاصا لو شاف عمك مازن دلوقتي هيبعته رحله للمريخ عشان الف مره حذره من انه يقله صاصا قدامك يا تمارة
خلاص مش هقوله صاصا بس هو فين
بيكلم جدك رضوان وزمانه نازلماتروحي تلعبي معا زين أبن عمك حسان 
لاء خالتوا ليلي زمانها مانيمه زين 
ادي بابا جه اطلبي منه اللي أنتي عايزاه
نظرت تمارة ببسمة إلي صفوان الذي أتي لهم بهيئته الرجوليه الخاطف لقلب معشوقته
وجلس بالمقعد المجاور لأبنته وقال
حبيبي الصغير شكله مضايق ليه
حبيبك الصغير وهو انت عندك حبيب
كبير يا بابا
رفع عيناه بشغف لم يتغير معا مرور الزمنبل ذادت عيناه شغف كلما نظرا إلي من أثرة قلبه بغرامها.. ولمعت بسمه خافته فوق شفتاه قائلا
طبعا عندي 
مين
دكتورة قلب صفوان حياة
ماما وأنتي كمان بتحبي بابا 
تنهدت بنبضات قلب تذداد معا الزمن وعين
لا تراه سواهكانت تطالعه بشوق لم يجف كاوراق الشجروباحت بشغف عبر من فمها
الحب بالنسبالي أسمه صفوان
في تلك الحظه نهضي صفوان من علي مقعده وتقدم وجلس جانب حياة علي الأريكهوأمسك بيدها وناظرا داخل عيناها بلهيب العشق
وأنتي الحياة من غيرك مفيش حياة يا قلبي
بما اني حسه بالزهق وزين مش هيصحي دلوقتيفايله احكولي حكايتكم أنا عايزة أعرف اتقابلته ازي
حياة ببسمة
بس ديه حكاية طويله
همت تمارة بالجلوس علي قدم صفوان وامسكت بذراعه وبذراع حياة وحاوطة بهما جسدها قائله بسعادة
موافق ومستعده بس هي حكايتكم بقي
اسمها ايه
نظروا إلي بعضهماببسمة خطڤة قلبيهما ونبع الحب من عيونهم وتعانقت الأرواح والألسن قائلين في وقت واحد
حكايتنا أسمها عصيان الورثة ممزوجة باسم
عشق الأحفاد
تمت بحمدالله

 

71  72 

انت في الصفحة 72 من 72 صفحات