الأحد 05 يناير 2025

عصيان الورثه

انت في الصفحة 63 من 72 صفحات

موقع أيام نيوز


وعجبك انحرافي معاك يا منجايتي___غازلها صفوان بغمزة جاعل وجنتاها تحمرا خجلا
انا هدخل الحمام عشان نلحق نروح المشوار
اللي بتقول عليه
حاولت الهرب من نظراته النابشه لأنوثتهاونهضت مسرعه الي المرحاضوبعد ساعه تقريبا نزلت من السيارة معا صفوان الذي رفض أخبارها بمكان ذهابهماوفور أن نزلا من السيارة تقدم اليها وامسك بمرفقها وصارا بهي قليلا حتي امتزجت عيناها بهيئة ذلك البحر الأزرق الخلاب برماله الذهبيهكان الجو هادئ وراقي وخالي من الناس فكانت الساعه لم تتعدي السادسة صباحاووسط ذلك الهدؤ سمعته يخبرها بقول

شاطئ تراسينا من اجمل وأهدي شواطئ شرمأختارتلك المكان ده عشان تحققي فيه أول أمنية ليكياله تقدري ټصرخي وتطلعي كل الۏجع اللي جواكي قولي كل اللي في نفسك
وعشان تأخدي رأحتك أكتر هقف بعيد عنك وهسمع موسيقي علي تلفوني بالهاند فري عشان مسمعش حاجة من اللي بتقوليها عشان تبقي علي راحتك
حدثها بكل هدؤ وأحترام لذاتها ولأوجاعهاوأستدار ذاهب بعيدا عنها بحوالي عشرين متراوأرتدي سماعات الأذن وشغل موسيقي صاخبة حتي لا يستطيع سماع أي شي ستتفوه بهي
اما هي فكانت عيناها تهتز بالدموع بقلب ينبض پقهركانت تقف أمام البحر والا تعرف من اين عليها البدء لم تكن تدرك ماذا عليها أن تقول فكل شئ داخلها شبه محطمكأنت نظراتها تتحدث دون صوت تخبر السماء بكم الحزن المخزن داخلها منذ سنواتكاد جسدها ينفجر من شدة الأهتزاز وهي تشعر بخزائن قلبها تتفتح وتخرج اوجاعها واحده تلو الأخريتلك الخزئن المحمله بالأحزان والصرخات النابعه من صميم القلبالذي أرغمها علي فتح فمها أمام امواج ذلك البحر وأخراج أوجاعها بهيئة صرخات متتاليه تلك الصرخات التي جعلت العصافير تفر هاربه الي السماء من خوف صرخات تلك الممزقهوأنهمرت دموعها بغزاره فوق وجنتاها معلنه تضامنها معا ذلك الألم الذي لم تستطيع أن تتحامله ووقعت أرضا جالسه علي عقبيها مستمره بأخراج اوجاعها علي هيئة تلك الصرخات 
أمام عين ذلك الرجل العاشق الذي لم يستطيع روئيتها ټنهار أمامه ذلك الأنهيار الذي لمس قلبه پألم وأحتضن عيناه برقرقت دموعكانت هيئتها مؤسفه ومرهقه لمن يراهالذلك أستدار للجانب الأخر لكي لا يراها هكذالكنه بعد دقائق شعرا بيدها تحتضنه من الخلف برجفه جسدية هائلةمما جعله يلتفت لها سريعا بعدما اشاح سماعات الأذنوفور أن الټفت لها أعتنقة جسده بعناق هائل بشهقة بكائيه صاخبه
صفوان خليني في حضنك أنا مش عايزه أحس بالۏجع اللي حساه دهأنا حسه أنه بيموتني بېموت قلبيأبعد الۏجع ده عني قوله يفارقني أنا مش عايزه أحس بيه!
لمست قلبه بأوجاعها التي جعلته يضمها الي صدره بتشدد ورطب فوق ظهرها 
متخفيش أنا جنبك كل حاجة هتعدي
لاء مفيش حاجة هتعدي لأن اللي راح مش بيرجع واللي أنهار وأتكسر من سنين مش هيتصلح دلوقتي! أنا أتكسرت كتير وأتوجعت اكتر وكل ده بسبب أتنين مختارتهمش سعاد وسالم!
خفف يده عنها بهدؤ وأبتعد خطوة للوراء يترك لها المجال لأخراج
تلك الكلمات التي تقهر قلبهااما هي فنظرت حولها برجفه بصوتها الباكيبقلب يعتصر الم وفم يبوح بخبايه القلب
أيوة كل الۏجع اللي عشته ولسه بعيشه بسبب سعاد و سالماللي ربنا أختارهم عشان يبقوا أبويا وأميسعاد اللي فردت في نفسها لما قررت تتجوز في السر وتخلف من واحد متجوز وبيحب مراتهسعاد اللي مفكرتش في أهلها والا في نفسها لما تعمل عمله زي دية مفكرتش في كرامتها والا في حقها كبنت لزم تحب وتتجوز في النور مش في الضلمه زي الحراميه
سعاد اللي عاشت حرماني طول العمر من أني أعرف أن أبويا عايش وأن ليا أهل حتي لو كانوا واحشين بس في الأخر اسمهم أهليعيشتني يتيمة الأب كدبت عليا سنين كتير أوي ومخلتنيش اشوفه والا مره حتي لو كان هو رافضني كانت قالتلي وفهمتني من صغري علي الأقل كان ممكن يبقالي فرصه أني أشوفه وأتكلم معاه وأثبتله أني من لحمه ودمه!
أيوة مش سالم لوحده اللي غلط في حقي لاء الغلط من الأول كان بسبب سعاد لانها فردت في كرامتها وأهلها عشان واحد في الأخر فرد فيها وأختار أهله
صمتت لثواني تستنشق انفاسها المتلهفه پبكاء صارخ امام البحر الذي يشهد علي أعترافتها
وسالم بكل سهولة فرد فيا من غير ما يتأكد منيسالم اللي عشت سنيني بحلم بيه وبحاول أفتكري اي ذكره معاهالراجل اللي بعني بدل المره عشرهأنا ضحيتهم كنت طفله واتحط السکينه علي رقبتي أترميت في الارض علي الترابعشت عمري كله محرومه من حنان الاب وحضن الاخ وصداقة الاخت ولمت العيلةكام مره عيط من ۏجعي علي نفسي كانت بتعدي عليا أيام مبنمش من كتر التفكير في المستقبل وحياتي اللي ملهاش لزمه
لو في حد أذاني فهما سالم وسعاد !
بس للاسف مش قادره أكرهم والا قادره أسامح من قلبي مش عارفه أحس باايه أنا ۏجعي مضاعف ۏجعي من حرماني من عمر كان ممكن اعيشه وۏجعي علي سعاد اللي ظلمت نفسها واتمرطت عشان تربيني!
مش عارفه أعمل ايه كل حاجة عكس بعضها قلبي من كتر الۏجع بېموت
أخرجت أخر كلمة بصرخه لهبت جلد وجهها
كانت تشهق پبكاء لا تستطيع السيطره عليه واستدارت ناظر لصفوان بعين ملئيه بالحصره والضيق
حتي أنت مش فهماك!
أكتر من مره سمعت منك كلمة رفض قولتلي بينا سور حديد مستحيل يتهد قولتلي أننا أخصام لبعض وأنك مستحيل تقبل بيا
وبعد كده قولتلي بحبك ومش عايز غيرك 
أنا مش فاهمه حاجة أنت بجد بتحبني والا دية لعبة منك أنت كمان وأنا زي الهبله صدقتك أزي كنت پتكرهني وأزي بقيت بتحبنيمعقول السور أتهد بنا والا أنا اللي غبيه وحبي ليك عامي عيني عن السور اللي بنا
عارف أنا الحد دلوقتي مسالتكش ليه عن الدليل اللي قولتي انه معاك وانه يقدر يدخل نادية السچنعشان خاېفه ليكون مفيش دليل وتكون دية مجرد كذبه وخدعه تانيه منكخاېفه لو عرفت انها كدبه جوازنا ينتهي وأخسرك أنت الراجل الوحيد اللي حبيته والوحيد اللي خاېفه أخسره ويكون حبه ليا مجرد كدبه ووعوده مجرد لعبة
أخرجت ما بجوف قلبها ذلك الألم الذي تلقاه صفوان بصدر رحم لم يكن يستطيع الڠضب عليها أو عتابها فهو من جلبها الي ذلك المكان لتخرج ما بداخلها فكيف الأن ياتي ويعاتبها
لم يستطيع فعل شئ غير الأقتراب منها ووقف أمامها محتصن وجنتيها بمرفقيه ينظر بعمق بعيناه ذات المياه الغامره الي عيناها الملتهبتان
پبكاء لا يتوقف
أقسملك بالله العظيم أني بحبك ومش عايز غيرك عارف أن حكايتنا اتطورت بسرعه ومش عارف أمتي والا أزي بقيت أشوفك حبيبتي مش خصمي! مش عارف أمتي السور اتهد بس متاكد أنه مبقاش ليه وجود ما بنا وبالنسبة لنادية فانا فعلا كدبة بخصوص الدليل أنا قولتلك الكلام ده وقتها عشان خۏفت لتروحي وتتجوزي زيدان مكنتش هقدر أشوفك مرات راجل غيري!! بس ده ما يمعنش أني عارف حاجات كتير عنها عمي سالم حكي هالي لما زورته في المستشفي
ومستعد أني احكيلك كل حاجة قال هالي بس لما نرجع الفيوم خلينا نعيش لنا يومين ناسين فيهم همومنا وانتقامنا خلينا نعيش يوميا مفهمش حاجة غيري أنا وأنتي
عشان خاطري أنسي كل حاجة ومتفكريش غير فيا أنا وأنتي وبسواقسملك بالله أني بحبك أكتر من
أي حاجة تانيه في الدنيا
طوي سطر كلماته بعناق كبل جسدها بين ذراعيةاما هي فلم تكن تود شئ في تلك الحظة سوا مبادلته ذلك العناق لتختبئ داخل جسده من ذلك الالم الذي يحاوطها فرغم معرفتها بكذبته الا أنها لم تستطيع قول شئ بسبب مبرره الذي أخبرها بعشقه لها
فلاش
عادت من ذكرياتها تتنهد بعمق أمام أمواج البحر واصابعها محتضنه أصابعهوظلا واقفين في تلك الطبيعه الخلابه لينسوا جوارحهم لبعض الوقت
و وقت اذان العشاءبالفيوم وبلاخص بالمشفي كان يقف زيدان الذي علم بأمر قتل نادية عند عودته من الخارج وكان يقف معا الطبيب الذي اجرا لها الجراحه
چولي يا داكتوار أخبارها ايه!
الحالة صعبة خصوصا أن الطعنات أخترقت الحبل الشوكي لأنها كانت اسفل الضهر وللأسف سبب للمريضه عجز لباقي حياتها
وااه اتشلت أنت متواقد من اللي
بتچوله!
طبعا متأكدعن أذنك
تحرك الطبيب وأتي الغفير جابر الذي وقف أمام زيدان يأخذ أنفاسه بلهفه
قلبت عليها البلد ملهاش أثر يا زيدان بيه
تجحظت عين الأخر بحنق
يعني هتقون راحت فينايه الأرض أتشجت وبلعاتها
مانا قولت لسعاتك أني لمحتها طلعه بتجري ومسكه في ايديها سکينه ڠرقانه ډم عشان كده قلقت ودخلت البيت اشوف في ايه ولما دورت لقيت الست نادية ڠرقانه في ډمها 
يمين باالله لو نطجت جدام حد و جولت أنق شوفت ستك ورد بتچري ويدها فيها سکينه هجتلك ومحدش هيعرف طريج لچثتك
سيرة ستك ورد متچيش في الموضوعولو حد سأل عليها هنچول أنها أتچوزت وسافرت بچالها يومين للخليچ معا چوزها فاهم والا مش فاهم!
كان تهديده ملئ بالحنق الذي أرعب الغفير الذي بلع لعابه بقلق قائلا
فاهم يا بيه فاهم
تركة زيدان وجلس علي المقعد بتعاقيد وجه غاضبه وهو يشعر والأول مره پخوف علي شقيقتهمنذ فتره طويلهكانت تدور عدت أسئله داخل عقله عما حدث وادي الي قدوم وردعلي فعل شئ كهذاظلا يفكر داخل عقله بصوت مرتفعه
ياتره ايه اللي قان بينك وبين نادية خلاقي تجتليها
ليه يا ورد عملتي أقداه دأنتي پتخافي ټموتي نملة أقيد في حاچة قابيرها معاريفش عنيها بس ماشي تفوج نادية وهيعرف ايه اللي دار بينهما وخليها تساوي فيها أقدهبس ياتره هاربت راحت فين ديه متعاريفش حد واصل ياتره أنتي فين يا ورد!
ظلا يفكر معا ذاته بعقل سينفجر من شدة الاحتمالات حتي أتي الضابط واجري معه تحقيق الذي أخفي فيه زيدان أمر شقيقته
ما بذات الوقت بالمنصورة وداخل شقة فاخره في أحد الكمبونداتكانت تجلس ورد علي الفراش محتضنه ركبتيها أسفل وجهها تبكي برجفه جسديه بصوت مكتوم وأمامها علي المقعد كان يجلس مازن والقلق ېقتله ويحرك قدمه بأهتزاز والا يبدو عليه الخير
حتي خطفت اذنيه وعيناه بكلماتها
هددتني جالتلي أنها هتروح تجول لزيدان أني قنت عايشه معاق في الحړام وأنها صورتناشوفت في عنيها الجوة والفجور حسيت بضعفي وجلت حيلتي ! مقنتش عارفه اساوي ايه والا هجول ايه لزيدان لو قدبت عليه وصدجها ادتني ضهراها وقانت خارچة تستناه عشان تتهمني بالزور جدامه عشان يجتلنيصوت ضحقيتها قان بيدبحني دبح معريفتش اساوي ايه محسيتش بنفسي غير وأنا بمسق السقينه وبغرزها في چسمها بغل وأنا باخد حج شرفي اللي ضيعته غرزت السقينه مرتين وفي كل مره بغل أقتر ووچع اقتر قنت بشفي غليلي منيها قنت عملتلها ايه عشان تدبحني فشرفي ذنبي ايه في قل دايه
دأنا قنت مأمنالها وبحقيلها عاللي في جلبيدهي اللي قانت مصممه اني اتچوز حسان واتخانجت معازيدان لما رفضه
صمتت لثانيه بعدما أشعلت باعترفاتها خزائن عقلها الذي تفتح وجعلها تنظر الي مازن بأستفهام شديد وهي
 

62  63  64 

انت في الصفحة 63 من 72 صفحات