عصيان الورثه
من بيت رضوان هتكون دية نهايته..
حسان بجدية ___
هي حياة فين طمنوني عليها..
أجابة صفوان برسمية ___
حياة نامت سبوها ترتاح وحاجة كمان ممنوع حد يدخل أوضة جدي عشان دية اوامرة.. ياله خلونا ننام والصباح ليه عنين بكرا نبقي نتكلم..
نظروا إلي بعضهم وغادرو المكان اما صفوان فاتجه ودلف إلي حجرة نومه وفور أن أغلق الباب وأستدار وجدا ليلي تقف امام المرأه وترتدي لانجيري أبيض قصير كت الخاص باليلة زفافها وعلي
ها ايه الحړق ده ايه اللي عمل فيك كدة..
لم يجيبها اما هي فلاحظت عدم قدرته علي وضع الكريم علي جرحه مما جعلها تقترب منه وتقول____
استدار لها قائلا برسمية____
أيدك متلمسنيش أنتي فاهمة والا لاء.. وبعدين ايه اللي انتي لبساه ده هو انتي مش طالبه الطلاق لزمته ايه بقي البس ده ياليلي هانم..
حاولت التلاعب بهي لكي تنفذ مخطط اقترابها منه ونظرت داخل عيناه قائلة ببرأه مصطنعه____
أنا بحبك ومش عايزاك تطلقني.. بصراحه كده أمي هي اللي كلمتني وطلبت مني كده ولما رفضت قالتلتي انها هتقاطعنيعشان كده قولتلك الكلام الماسخ اللي قولته بس بعد ماخرجت وسبتني قررت إني أتمسك بيك وبحبي ليك ومسبكش مهما حصل.. عشان كده لبستلك القميص ده عشان نبدأ ليلة ډخلتنا ياصفوان..
ماشي ياليلي بس أنتي شايفة حالتي كتفي محروق وتعبان ومحتاج اني أنام أجلي الډخله الحد لما أخف..
شعرت بالأحراج ولونة شفتاها ببسمة خافته بقول____
تمام براحتك وقت ماتحب طب مش عايزني أساعدك في حاجه
أستدار مجداا إلي المرأه وقال بجمود___
تحركت وغفت فوق فراشها اما هو ففور أن أنتهي تحرك ونام علي معدته فوق الاريكة تارك ظهره للملئ..
اما داخل مندرة زيدان فكان يقف وينظر بعين متجحظة إلي وهدان الذي عاد خالي اليدين ومعه أخبار سيئه___
زي مابقول لسعاتك كدهالڼار مسكت في أوضتها .. أنا سمعت حسان وهو بينهدة علي الغفر وبيقولهم يطلعوا يطفوا أوضة الدكتورة بس هي كويسه لأن الغفير ساله عنها وقاله أنها بخير محصلهاش حاجة..
أنت متواكد يا غراب الطين أن الداكتواره بخير
وهدان بجدية ___
أيوة متأكد أنا سامعه بودني وهو بيطمنه عليها..
تنهد بعبس لأن ليلته قد تدمرت ___
هي ليلة مجندله من أولها كنت خابر أن في حاچة هتوحصلبچولك ايه أنت تروح وتفضل تحوم حولين بياتهم الحد لما تتواكد أن الداكتواره بخير وتشوفها بعينك..
وهدان بجدية ___
هتف بضيق___
وجف وخد بنت المركوب ديه معاك من لما شوافتها وأنا جولت أنها ليلة مطينه بطين.. اول وأخر المره البت داي تدخل الدوار سامع والا لاع..
حرك رأسه بفهم___
سامعك ياكبير اخر مره هتلمحها فيها..
تحرك وهدان وأخذ الراقصه معه وترا زيدان يجلس وهو يندب حظة
اما بالأعلي داخل حجرة نوم شقيقته ورد كانت تجلس علي الأرض وتنظر حولها بدهشة وعيناها مترقرقه بالدموع وهي تبوح لوالدتها التي تجلس امامها___
ايه اللي حواصل يامي وايه اللي مجعدني أكدة جوليلي في ايه..
أجابتها عديلة پبكاء علي حالها___
مفيش يابتي حالة الصراع چاتلك تاني.. مره واحده وأنتي واجفه لجيتك وجعتي وفضلتي تتشنچي وبعدين فوجتي وجعدتي اكدة..
شعرت بالحزن علي حالها وانزلقت دمعتاها وقالت____
رچعتلي تاني طب ليه. الداكتوار أخر مره جالي أني العلاچ هيچيب نتيچة معايا وأنا صدجته.. وبعدين يامي أنا خلاص تعبت ومبجتش جادرة أتحمل أكتر من أكده.. بجالي سنه مبخرچش بره الدار عشان لو چاتلي نوبة الصرع محدش يشوفني ويتمجلس عليا زي كل مره..
أحتضنتها والدتها فوق صدرها محاولة تخفيف المها وهي ترتب فوق ذراعها وقالت___
بكرا تخفي وتتچوزي وتخالفي عيال تلعب حوليكي ووجتها هتفتكري حديتي وتجولي أمي جالة أكده
أبتسمت بحزن قائلة___
أتچوز وهو مين يامي اللي هيوافج أنه يتچوز واحدة عندها صرع زي حالاتي.. أنا مكتوب عليا أعيش مسچونه چوة داري وأموت لحالي.. بس أنا مش زعلانه لاع يامي ده أبتلاء من ربنا وأنا راضية بجضاه.. وأكيد رابنا شايلي حاچة أحسن في الأخرة مش اكده يامي..
نظرت داخل عين والدتها پبكاء كأنها تصبر حالها بتلك الكلمات التي أصابة صمام قلب الأم المجروح بمرض أبنتها وقالت____
صوح ياحبيبة أمك. بس رابنا مبيسبش عابده ومتواكدة أنك هتخفي وهتعيشي في هنا في الدنيا وقمان في الأخرة بعد عمرن طول يا جلبي..
نهضت بأمل ووقفت أمام المرأه تنظر إلي هيئنها الجميلة فقد كانت تمتلك بشړة بيضاء وشعر اصفر
يصل لمنتصف ظهرها وعيناها خضراء الون وجسدها ممشوق القوام.. كانت تنظر إلي ذاتها وعيناها تبكي في صمت وفمها يبوح بصوت حزين____
عارفه يامي أنا عاملة زي الفاكهه الضاربة.. من بره حلوه واعچب العيون انما لما يجرب حد عشان يشتريها ويتفحصها يرميها ويباعد عنها ويجول لاع مش رايدها ديه بابظه اما أروح أچيب حاچة غيرها حلوة من چوة ومن بره.. وأنا أكده العرسان اللي كانت بتتجدملي بيبجوا منبهيره بچمالي بس اول ماتحصلي نوبة الصرع ويئعرفه اني مريضه بيه يچرو ويفلتوا بچلدهم مني كأني وباء وهيمرضهم.
تعرفي يامي أني من كتر مافجدت الأمل في أني يبجالي راچل بيحبني وېخاف عليا واهم حاچة يجبلني بكل عيوبي .. رسمت راچلي في خيالي رسمت شكله و داجنه وطولة وعارضه حتي اني سمعت صوته في وداني وشوفت جلبه بعيوني تئعرفي يامي أني مش بس رسامته في خيالي لاء دانا قمأن رسمته علي ورجة وحطتها تحت مخدتي عشان كل مانام ابجي مطمنه أن حبيبي وراچلي چامبي وچمب جلبي
تحركت ورد بهيام إلي فراشها ورفعت وسادتها واخرجت ورقة كبيره ونظرت داخلها كانت تحمل شكل من عشقته دون روئيته ونظرت داخل الصوره بدموع الأمل والتمني قائلة بترجي____
أتوحشتك ياجلب جلبي وطال غيابك عني نفسي أشوفك جدام عيني وأملي نظري منك أنا متواكدة أني محابتك اللي زرعها رابنا في جلبي مش زارعها عشان تكون محبة صبيه لراچل في خيالها أنا عندي أمل في ربنا أنه يكون خلجك زي ماخلجنيبتمني أني أجابلك وجولك أني بعشجك من غير ماشوفك يانور عين ورد..
ضمة رسمتها له فوق قلبها مغمضة عيناها بشغف العشق المجهوللكن فرحتها وحلمها لم يطول كثيرا بسبب زيدان الذي اقتحم عليها حجرة نومها عندما سمع حديثها وقال بنبرته الجشة___
واله عال يا عديلة عيرفتي تربي زين بجي هي داي تربيتك لبتك.. الهانم عشجانه وبتجول كلام والا اچدعها شاعر قمان..
أرتجفت ورد وخبئه الرسمه خلف ظهرها وتراجعت للوراء پخوف اما عديلة فوقفت امامه وهي تشعر بالخۏف علي صغيرتها وقالت ___
زيدان استهدا بالله يا والدي محوصلش حاچة لكده وبعدين أنت خابر زين أن خايتك تعبانه بالله عليك يا والداي لتخرچ وتسابها في حالها..
رد عليها بنبره صاخبة مشحونه بشرارة عيناه الملتحمة بانفعال____
أنتي أتچننتي في عجلك والا ايه.. بجي عايزاني أخرچ وسيبها تتغازل علي راحتهاباعدي من وشه يا مرات أبوي متخليش نرفزتي تطلع عليكي..
اشاحته عديلة للوراء بكل عزمها وهي تبكي پخوف علي حال ابنتها التي تبكي خلفها بخوف____
ورحمة أمك متساولها حاچة ورد غلبانه.. وبعدين هي معاملتش حاچة عيفشة لاسمح الله .. داي من طيبة جلبها رسمت صوره من خيالها بجي عايز تحاسبها علي حاچة ملهاش أساس يازيدان.. اتجي ربنا حرام عليك أكدة كفاية اللي هي فيه..
لم تشبعه كلمات الترجي فشحنة ڠضبة كانت هائلة من بداية عدم قدوم حياة إليه إلي معرفتة بعشق شقيقته.. كل تلك الأشياء جعلت عيناه تتشوش بغمامة الكره ولم يكن يسمع صوت رجائها مما جعله يمسكها من كتفيها ويحذفها بكل عزمه وهو يردف بجشة____
بجولك باعدي عن خلجتي باعدي يا ماره..
قوة رميه لها جعلة رأسها تصطدم بالحائط مما ادي إلي فقدان وعيها ولم يمر ثواني وكان يقف أمام ورد التي ترتجف وتبكي مثل الطفلة الصغيرة وهي تشعر بالخۏف ېمزق جسدها أثناء قوله____
ورحمة أبوي لهخليكي تبكي بدل دموعك ډم يا فا_جرة.
أنهي جملته بصفعه قوية علي وجنتها جعلتها ترتمي ارضا وټنزف من فمها وأنفها اما هو فمال بجزعه وأمسك الورقة الخاصه بالرسمه واعتدل بوقفته . ورفع رسمة من تعشقة أمام عيناه التي تجحظت بحمار الڠضب الجامح وهو يبوح من فمه بتلك العبارة المصطحبة بدهشة الغضب___
حسان العزايزي... وو
الحلقة السادسة عشر
الحلقة السادسة عشرأحداث
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد
كل من ليها نبي تصلي عليه
_______
حسان العزايزي..
نطق كنيته بقسۏة ثم مزق الورقة بين أصابعة الغليظهوحذفها أرضا وتقدم مثل الرياح السامة إلي ورد التي سندت علي يدها وحاولت الرجوع إلي الوراء بجسد يرتجف من هول خۏفها من هيئته المفترسة لهااما هو فمال إليها وأحكم أصابعة داخل خصيلات شعرها الذهبي وجذبها منه بكل قسۏة مما جعلها تطلق صړخة تصادمة معا جدران حجرتها شعرت بأن شعرها ېتمزق
من فروة رأسها وأنه سيقتلعه كما يقتلعون الزرع من الأرضاما هو فرفعها من شعرها لتقف أمامه غير أبه بصوتها الصارخ پبكاء الخۏففكل ماكان يسيطر عليه هو الڠضب الجامحثم أقتربا من وجهها قائلا بلكنة مميته____
ايه اللي بينك وبين حسان العزايزيأنطجي جبل ماملص رجبتك في يدي..
لم تكن تدرك مالذي يقصده فلم يخطر علي بالها أن من رسمته من خيالها موجود بالفعل علي أرض الواقع مما جعلها تهتف بشفاه ترتجف من خوف عيناه وبحة صوته____
أنا معارفش عن مين عم تتحدت معارفش مين داه حسان ورحمة أبوك لأنت مهمل شعري شعري بينخلع من رأسي يازيدان
حدثها بحنق___
وااه بينخلع دأنا هخلع رجبتك عن چسمك يا فا_جرة بجي عمليلي فيها مچنونة عشان تدوري علي حل شعرك.. انطجي يابت عرفتيه ماټي جابلتي حسان فين
أجابته بخوف___
ورحمة أبوي أنا معارفش عن مين عم تتحدت..
ذاد من شدة شعرها الذي لفه حول أصابعه مما جعلها ترتجف بصياح كاد يخرج روحهااما هو فاكمل بذات الكنه الباردة____
الف والدوران مش عليا يابنت عديلة_اللي بتحدت عنه داي يبجي الراچل اللي راسمه صورته علي الورجةالراچل اللي حادرتك رسماه يبجي أسمه حسان العزيزي حفيد رضوان من أعيان الفيوم هاا هتنطجي وتجولي عرفتيه ماټي وكاف والا أخليكي تتحدتي بالجوة..
في تلك الحظة نسيت المها وحدقة عيناها الخضراء بذهول بعدما علمت أن من عشقته في خيالها يعيش معاها علي أرض الواقع ويسكن بالقرب منها ضړبة الرجفات قلبها ليشتلع بلهفة لقائه وشقة البسمة وجهها الباكي وهي تشعر بأنفاسها تذداد فما يحدث معها يشبة الخيال التي لطالما عاشت داخله.. لكن ذلك الأخ العاق لم يجعل بسمتها تنمو أكثر فملامح سعادتها جعلت نيران حقده