عصيان الورثه
بكرها والا بحبها بنت عمي بالنسبالي ثراب لأن مفيش أي حاجة بتاكد علي وجودها وحتي لو كانت موجودة مفيش والا دليل يثبت أنها بنت عمي سالم خصوصا أني عارف أن عمي سالم مكنش بيخلف فاأزي لي بنت ولو فعلا موجوده لي مظهرتش طول السنين اللي فاتت وأشمعنا ظهرت في التوقيت ده بالذات وهي فين دلوقتي ولي بعته الدكتورة بتاعتها لي مجتش بنفسها عشان تواجهنا بحقها وحتي لو الدكتورة حياة اللي بره هي نفسها حياة بنت عمي سالم طب لي خافيه هويتها الحقيقيه لي كدبت علينا لي مقالتش انها من دمنا لي مطلعتش الورق اللي يثبت نسبها لينافي الف لي ولي محتاجين للأجوبه ياجدي
بحزن قائلا___
أسألتك ديه كلها ياصفوان ليها أجابة واحدة ملهاش تانيوهي أن بنت عمك خاېفه مننا كلناخاېف تظهر حقيقتها أو حتي تيجي الحد عندنا لأحسن نأذيها أو نطردها زي ماعمل فيها سالم زمانبنت عمك قلبها مليان بالحزن والظلم اللي چرحوها وخلوها تخفي هويتها عشان
تعيش في أمان وسط الديابة اللي عايشين معاناحياة مش هتظهر غير لما تطمن أننا هنحميها وتلقينا ضهر وسند ليها بنت عمك مش هتقول انها بنت سالم غير لما تلقي الدفئ والحب اللي اتحرمت منه وهي عايشة هربانه معا أمها في اليوم اللي حياة هتحس فيه بالأمان بنا وقتها بس هتقول قدام الكل من غير قلق والا خوف أنها فرض من عائلة العزيزي
بس كلامك بيقول أننا عاملنا فيها حاجة زمان وده اللي خلاها خاېفه مننا وفي نفس الوقت عايزة ټنتقم
نهض الجد ودب بعصاه الأرض بملامح منعقدة___
اللي حصل لها زمان كان مجرد صفحة في كتاب كله ظلم وقهرولو راجعه عشان ټنتقم فانا عارف هي عايزه ټنتقم من مين بالظبط عارف طارها عند مين
مين اللي عايزه تنقتم منه هو مين ياجدي وادام أنت عارف يبقي مين ليه مخدتلهاش بطارها منه
نظرا له بعين باردة مثل صوته الجاف___
مخدتلهاش طارها عشان عايزاها ترتاح أنا متاكد أن لو أنا اللي خدتلها حقها هتفضل عايشه مقهورة وحسة بالظلم عشان كده سايبها ترجع حقها باأيديها بس ده مايمنعش أن عيني هتفضل عليها عشان لو أحتاجة لحد يسندها تلقيني في ضهرها يابني
بنت عمي سالم تبقي مين كلامك بيقول أنك عارفها قولي ياجدي تبقي مين ومين اللي راجعه عشان ټنتقم منه
لم يكن الوقت قد حان ليجيب بوضوح علي تلك العبارات مما جعله يسير للأمام أثناء قولة___
لم يكن الجد قد أطمئن بعد من صفوان مما دفعه لأخفاء حقيقة حياة عنه حتي تظل بأمانفما رئه داخل عين صفوان لايوحي مطلقا أنه علي أستعداد ليكون الحما والسند لأبنت عمه
و علي الجانب الأخر في أول مدخل البلد داخل بيت كبير يشبة منزل مسلسل البيت الكبير وبالأخص داخل المندرة علي أريكة ذهبية الون غالية الثمن كان يجلس ذيدان صاحب الواحد وثلاثون عام ذات البشرة القمحية والعين السوداء الكاحله ورأسه المنبته بشعيرات صغيرةذلك الراجل ذات الأصل الصعيدي الذي يتحدث بلكنة جشة إلي وهدان الذي يجلس اسفل قدمه___
بلع وهدان لعابه بقلق وباح بما يهوي داخله___
أنا عايز اشكر ساعتك لانك خرجتني من المدرية قبل ماترحل علي النيابة عشان كده عايز اهديك حاجة هتعجبك أوي
مال ذيدان بجزعه العلوي اتجاه وهدان ونظرا داخل عيناه قائلا بجمود___
عارف لو في الأخر جولت حديت ماسخ هملص رأسك عن رجبتك هات اللي عندك ياوهدان هدية ايه عاد اللي هجبلها من جتاع طرج ذيك
أسرع الأخر بالحديث بلهفه ليتعافي من تلك النظرة السامة وقال___
بنت انما زي القمر واحله من القمر كمانأنا عارف أن ساعتك بتحب البنت الجميلة الشديدة ام قلب مېت عشان كده عايز اهدي ساعتك بواحدة فيها كل الحاجات اللي بتحبها
راق له حديث وهدان وعاد بجسده للوراء مداعب لحيته المنبتة بقول___
فين البت ديه عاد ايه في نص البحر
لمعت عين الأخر بمكر عازم علي الأنتقام___
لاء هنا في الفيوم والأخص في بيت رضوان بيه واسمها الدكتورة حياة هي ضيفه عندهم بس تمخول النفوخ عليها عيون وقوام يمخولة أجدعها شنب ده غير أنها شجاعة وقوية وبصراحة ملقتش غيرك يستاهلها
لمعت عيناه برغبة للقائها مما جعله ينهض ويقول بوجة مبتسم بخبث ___
جولت اسمها ايه
نهض الأخر بعدما علم أن مخططه قد نال مرحلة النجاح وقال___
حياة الدكتورة حياة
راقت له كنيتها مما جعله يرددها بهمس بين شفتاة بعين لامعه بالشوق___
حياة أسمك چميل ياترة چميلة زي أسمك والا لاع يا داكتواره
واثناء انشغاله بذكر كنتيها دلفت إليه زوجة أبيه الحجة عديله بجلبابها الأسود الصعيدي وفور أن رئها ذيدان تبدلت ملامحه إلي العبس وحرك رأسه لوهدان ليغادرهم ويتركهم بمفردهم وبالفعل غادر وهدان ووقفت عديلة أمام ذيدان ترمقه بنظرة الوم قائلة___
وأخرتها
ايه يا والديأخرت اللي بتسويه في
حالك ده ايهمش كفاية اكده أنسا بجي الماضي وعشلك يومين في الحلال كفياك حرام الحد اكده
ظهرت بسمة كريها فوق وجه ذيدان الذي جلس علي الأريكه ووضع قدمه فوق الأخره وقال بجدية وهو يضع السجار عبر شفتيه___
بجولك ايه يامرات أبوي ادخلي جوة حضرلنا لجمه نغير بيها ريجنا وبلاش كلام ملوش عازه
تنهدت عديلة وجلست بالمقعد المجاور له وهي تراه يخرج انفاسه المشتعله بلهيب الدخان كانت تشعر بالأسف حياله فمن الواضح انه مر بماضئ مألم جعلة قاسې القلب وحاد الطباع وباحت عديلة بما داخلها بلكنه هادئة تشبه عيناها الناعسه___
لساتك ياوالدي معلج حالك بالماضي اللي بدال حالك وخلاك راچل متعرافش الرحمة والا المحبه جسه جلبك علي أجرب الناس ليككل ده بسبب البت اللي لفت عجلك وفي الأخر هملتك يوم فرحكم ومن يوميها وأنت هملت بلدك وچبتنا أنا وخيتك وياك أهنه في مكان محدش يئعرفك فيه عشان تستخبه من عيون أهل البلدبس لاع يا والدي هروبك من أهناك مكنش الحل واصل كان لازمن تجعد في دارك ومتهملوش مهما حوصل
نفخ هواء السېجار بقسۏة في الهواء ونهض بوجه عابس فحديثها ذكره بما حاول دائما نسيانه مما جعله يرمقها بعين شارده وليكنه تحذيريه___
لأخر مره هجول هالك يامرات أبوي مش عايز أسمعك بتتحدتي عن الموضوع ده واصل وبدل مانتي شاغله مخك بيا روحي وخلي بالك من بتك المچنونة وهمليني في حالي
احتلت الغصه صميم قلبها الذي المها حينما ذكرها بأبنتها ورد تلك الفتاة الشابه التي تعاني مرض الصرع منذ الصغروقالت___
حرام عليك اكده يا ذيدان بجي بتجول علي خيتك مچنونة علي اكده الناس عندهم حج لما بيعيبوا عليها اذا كان أنت ياخيها بتجول عليها أكده
تنهد بملل وحرك رأسه بالامبالاه فلم يكن يهتم بشأنها بتاتا مما جعله يلقي عليها عبارته البارده ___
جولتلك ألف مره أن ورد مش أختي ورد تبجي بنت ابوي منك انما أمي الله يرحمها مخلافتش غيري عشان اكده أنا ماليش أخوات وكفياكي بجي محڼ حريم أنا خلاص طهجت من العيشه المره دأي
كلماته القاسيه كانت تذيد الم قلبها فدائما ماتتلقي منه الكراهية التي زرعتها والدته داخل قلبه منذ الصغر مما جعله كاره لها ولأختهكانت عديلة تراه بعين الام الخائفه علي صغيرها مما جعلها تخفي حزنها وتقول بصوت حنون دافئ___
لي أكده بس يا والدي لي مش جادر تشوف حبي ليك دأنت والدي اللي مخلافتهوش لي الحجد مالي جلبك من نئحيتي لي مش جادر تصفالي أنا وخيتك ورد
أجابها بزمجرة__
بجولك ايه يامرات ابوي شغل الحريم الماسخ داه مبيدخلش عجلي بشلن عشان اكده باطلي حديت ملوش عازه وادخلي حضريلي حاچه أوفطر بيها ياله ورايا معاد مهم
تنهدت عديله بعبس___
معاد مهم والا معاد تفرز فيه البضاعة الچديده اللي جالك عليها الزفت وهدان الله يجطعه
لم يروق له حديثها مما دفعه للأقتراب منها
قائلا بتزمت___
جولتلك بدل المره ميه متتصنتيش عليا أنا ورچلتي يا عديلة ملكيش صالح باللي بسويه خليكي في حالك وحال بتك ومتحشريش منخيرك في حاچه تخصني بعد أكده
تلك المره لم يروق لعديله كلماته مما جعلها تتجاهل أوامره وتحدثت بصوت بارز الحده___
لاء مش هكتم حسي بعد اكده الحد ماټي ياذيدان هتفضل تحوم حولين بنات الناس وتنهش عرضهم الحد مېتي هتفضل سايج العوچ وبتعشمهم بالچواز وبعد مابتأخد منهم اللي عايزه ترميهم وتجولهم سكتكم خضره كفياك اكده يا والدي كفياك حرام وعصيان لرابنا سيب البنيه الچديده في حالها باعد عن الداكتواره اللي جالك عليها وهدان ديه مش زي باجي البنات الغلابه لاع ديه متعالمه وغير أكده ضيفة رضوان بيه يعني اكيد تجرابله
أبتسم من جديد بمراوغه وهي يصر علي مايخطط
له داخل عقله السام وباح بصوت بارد___
ومن ماټي وذيدان بيعمل حساب أو خاطر لحد أنا ماليش كبير يامرات أبوي وأنتي خبراني زين لما بحط حاچة في عجلي مبسكتش غير وأنا طاليها والداكتوارة اللي بتتحدتي عنها دلوجتي أنا لسه معينتهاش بس ملحوجة كلها كام ساعة وأطب عليها في بيت رضوان واشوفها اذا كانت تستاهل تبجي من ضمن الحريم اللي ډخله عجلي وعچبوني والا بضاعه ساكه ملهاش جيمه وخسارة فيها ناظرتي ليهاأجولك حاچة عشان نخلص من الحديت الماسخ
ده أنا مش عايز أكل وهسبلك البيت تبرطعي فيه أنتي وبتك الكام ساعه دول الحد لما أعاين بضاعة الداكتواره ورچعلكم
رمقها بكراهية وغادر المكان تارك عديله تجلس وهي تشعر بالحزن علي حاله المعډوموهي تراه ذاهب للقاء حياة ليتأكد من صدق حديث وهدان
كانت الثالثة منتصف اليوم داخل مكتب الجد رضوان الذي يجلس علي مقعده ويترأس طاولة مكتبه وحوله بالحجرة يجلسو أبنائه وأيضا أحفاده وزوجات أبنائه وعلي أريكة خشبية صغيرة كانت تجلس الحجة وصيفة وبجوارها حياة
كان الصمت يعم أركان الحجرة المليئه بتلك العيون التي تزوغ بين تعابير وجوههم المنتظرة معرفة أساس هذا التجمع الذي لم يحدث منذ سنواتوظلا الوضع كما هو حتي تنهد الجد بعزم بعدما قرر أن يبوح بما يحوي داخله___
كلكم مستغربين وبتسأله نفسكم أنا ليه مجمعكم
كلكم كده.. بس أنا مش هطول عليكم أنا جمعتكم النهاردة عشان أنهي أي شك أو خلاف ممكن يحصل بنكم ياولاد رضوان في الأيام الجايه
قوص عواد حاجبيه بغرابه قائلا___
خير يابا في إيه قلقتني
تنهد الجد من جديد محاولا التريث وهو يرا عيونهم الحاقدة