الأربعاء 18 ديسمبر 2024

جوازه ابريل

انت في الصفحة 38 من 52 صفحات

موقع أيام نيوز

إلى نفسها داخليا بحنق ياباي .. عليه الغرور هيقطمه .. بس انا اللي هبلة يزعلني وبكلمتين منه برضي وبنسي .. بس هو لما يزعل فيها شهر اقعد اتحايل عليه لحد ما يرضي يفك التكشيرة الهباب بتاعته دي .. بس لا المرة انا هعرف ازاي اجننه واخليه يكلم نفسه
بقلم نورهان محسن
عند نادية
خرجت نادية من الحمام منكسة رأسها على الأرض وهي تمشي بخطوات ضعيفة ومتعبة.
توقفت قدماها فجأة عندما وصلت رائحته إلى أنفها وأدركت أنه استيقظ من قيلولته القصيرة بينما كانت هي في الداخل قبل أن ترفع عينيها لتراه جالسا على الأريكة البيضاء يريح ساقيه عليها بكل أريحية فعلق بصوت أجش نعيما
هزت نادية رأسها وعلى فمها شبه ابتسامة قبل أن تستدير لتسير نحو الغرفة في صمت.
اتجهت مباشرة إلى الخزانة لتعبث بمحتوياتها قليلا
التفتت إلى الجانب الآخر بعد أن انتهت فوجدته يسند جسده على إطار الباب المفتوح ورأت في عينيه بريقا تعرفه جيدا لكنه سرعان زوى بين حاجبيه وهو يراها تخرج عباءة سوداء من الخزانة فقال في دهشة بتعملي ايه!
أنهى أحمد سؤاله وهو يسير نحوها واضعا يده في جيب بنطاله ووقف أمامها ينظر إليها بعينين تتأملان ملامحها المتوترة ثم أخذ منها العباءة وألقاها فوق السرير بعدم اكتراث ومرت لحظات قليلة في صمت لم ترفع خلالها عينيها إليه قبل أن تجيبه هلبس هدومي .. عشان انزل احضر الاكل مع خالتي زينب
أنهت نادية جملتها ببعض الارتباك وكانت على وشك المرور بجواره أوقفها ليهمس ما تخليكي شوية
حاولت الابتعاد عنه مبررة له بتوتر فهي لا تريد سوى الهروب من نظراته ااا مش هينفع الوقت سرقنا .. ويدوب الحق انزل عشان اخلص علي بدري .. واطلع اشوف اللي ورايا
همس بنبرة تملكية مفيش حاجة وراكي اهم مني
انتي واخدة الحبوب في معادها مش كدا!
همس أحمد بهذا السؤال فإستمعت صوتا فى ذهنها بسخرية مؤلمة.
_ألم تكتفي بعد من دور البديلة عن حبيبته
قرصت عينيها بقوة بمجرد أن تذكرت هذه الحقيقة المرة والتفتت إليه برأسها وأجابت على سؤاله بسؤال مليء بالعتاب المبطن قصدك علي حبوب اللي بتخليني أخدها عشان مايحصلش حمل
استدارت لتنظر إليه بقوة مصطنعة تخفي وراءها ما كانت تشعر به من كمد وڠضب وابتسمت مؤكدة بنعومة مريرة بخدها .. بس هو مش انت قولت انك مش هتسافر تاني .. يعني مابقاش ليها لزوم افضل اخدها دلوقتي ولا ايه
رد احمد نافيا بإبتسامة لا خديها في مواعيدها وخلينا نأجل الموضوع دا شوية كمان
رمقته نادية پألم ساخر وتحجرت دموع القهر داخل عينيها تحاول جاهدة ألا تبكي أمامه وهي تحاول السيطرة على نفسها المتيمة بعشقه الجارف وطغى ألمها العميق منه على كل شيء حاولت أن تتكلم لتعطيه العذر بحروف مشتتة معلش اصلي حاسة اني تعبانة ولازم انزل اشوف خالتي
كانت تقول ذلك وهي تمشي بخطوات غير متوازنة نحو السرير ارتدت عباءتها على عجل ووضعت حجابها على رأسها بإهمال.
نظرت نادية إليه نظرة خاطفة ثم غادرت الغرفة فيما رفع أحمد أحد حاجبيه متعجبا من تصرفها لأول مرة تتمنع عليه هكذا دون أن يفهم ما بها إذ لم يتذكر أي شيء قاله منذ قليل.
أغلقت نادية باب الشقة خلفها تتكئ علي الجدار وهي تتنفس بصعوبة وتضع يدها على قلبها التالف من فرط حبها له هذه هى نتيجة اختيارها ټعذب بعشقها من طرف واحد فإنسابت دموعها ألما وضعفا ويأسا من وعلى حالها وتشفق على نفسها لأنها لا تفكر في مكان تهرب له من هذا العڈاب المدمر لها إلا إليه.
كيف يمكنها أن تفكر بالمغادرة فهي محاطة بغرام هذا الرجل من كل الجوانب كالهواء الذي تحتاج إلى تنفسه ولا تعلم بعد أن لا شعور يقود الإنسان دون رضاه لكن نفسها الضعيفة تتخيل ذلك إذا فكرت في الرحيل ستنتهي مم يجعلها تشعر بقلبها يتلوى وېصرخ بين ضلوعها مطالبا إياه بإستمرار وربما باتت تستمتع بهذا العڈاب ولكنه يبقي السؤال
إلى متى ستصبر وتتنازل عما لا يصح أن تتنازل عنه من أجل البقاء معه
إلى متى ستظل في سد خانة في حياته وهي تعلم جيدا
أن قلبه ينتمي إلى امرأة أخرى
ماذا ستفعل في قلبها الذى يحبه بكل عيوبه
بقلم نورهان محسن
خلال ذلك الوقت
فى فيلا صلاح الشندويلي
تحديدا فى غرفة هالة
_صباح القشطة علي احلي دكتورة في الدنيا
قالها باسم بنبرة عذبة مليئة بالفرح وهو يدخل الغرفة فالتفتت هالة التي كانت تجلس أمام المرآة ومصففة الشعر تقف خلفها وقالت بسخرية مشاكسة صباح ايه!! الساعة 4 العصر .. صحيح ما انت نموسيتك كحلي
خفض باسم رأسه ليحك عنقه متمتما بضحكة يالهوي علي الاحراج
تقدم باسم إلى أحد الكراسي ليجلس عليه بينما دخلت لميس وقالت بصوتها الناعم ازيك يا باسم
رفع باسم رأسه إليها بإبتسامة واسعة ثم صافحها قائلا بلطف تمام انتي عاملة ايه يا لوما وحشاني
حدقت به لميس شاردة بوسامته ورافقت تلك النظرات بابتسامة سعيدة قبل أن تجيبه بعذوبة مفعمة بالخجل الحمدلله تمام وانت اكتر والله
تحدث باسم بسؤال وهو يراها تمشي عدة خطوات لتجلس في حالة طاولة الزينة أمام هالة انتي هنا من بدري ولا ايه!
استندت لميس بكفيها على حافة المنضدة لترد بضحكة جميلة انت في الضياع .. انا هنا من يومين .. بس انت اللي من نزلة البرد مكنتش داري بحاجة
رمقتها هالة بنظرة ذات مغزى ثم تحدثت بعدم رضا موجهة كلماتها اليه هو مش فالح غير انه يغيب بالشهور ويوم مايكون في البيت يبقي راقد مش داري بالدنيا بس
ارتفع حاجبيه بدهشة من كلمات شقيقته وقال ضاحكا بعدم تصديق حتي في عز انشغالك مابتبطليش لماضة
ضحكت هالة بخفة على طرافة حديثه وهى تهز كتفيها بينما كانت مصففة الشعر تواصل عملها بتركيز هادئ دون الخوض في هذا الحديث.
همهمت هالة بإغتياظ اعملك ايه اللي عايز يشوفك لازم يطلع عينه ويتحايل علي امة لا اله الا الله عشان سيادتك تشرف .. بقي يرضيك يعني اكون عايزة اقعد مع اخويا قبل الدوشة وكل ما اسأل عليك الاقيك في سابع نومة
إنفرج فمه بإبتسامة مهلكة وقال بنبرة مليئة بالخبث خلاص ليكي عليا اصالحك واهريكي رقص طول الليل و نغيظ في خطيبك لحد مايطق
تشدقت هالة بضحكة مازحة طول عمرك شړاني و مابتسلمش من الحوادث
تابعت هالة حديثها تسأله بإهتمام بمناسبة الحوادث .. ايه اللي عملته في عربية ريهام دا انت مش هتبطل التهور بتاعك دا وتكبر كدا
تمتم باسم بإندهاش هو انتي عرفتي منين
ردت هالة ساخرة الكومبوند كله عرف علي فكرة
تقوس فمه وهو يقول بنبرة مضحكة دي ضريبة الشهرة لو اعدي في حته انا مش بسلم من الكومنتات
هزت هالة رأسها بقلة حيلة مقهقهة علي حديثه وقالت بتنهيدة هتفضل كدا واخد كل حاجة بمنتهي البساطة .. مفيش مبالاة بأي حاجة
قام باسم من كرسيه ليمشي خطوتين وهو يتحدث ببحة صوته الرجولية المميزة يلا هنسيبك تخلصي علي راحتك و هاخد لميس عايزها في حاجة علي جنب
التفتت هالة وسألت بنبرة فضولية ايه دا .. ايه دا .. من امتي بينكم اسرار من ورايا يا خونه!!
_خليكي في اللي انتي فيه
قالها باسم بغلاظة خاڤتة وهو يغادر معها فضحكت هالة بشيء من الدهشة والإستغراب وهى تدعى لهما بالسعادة وأن يتحقق مبتغى لميس.
بقلم نورهان محسن
فى المنصورة
داخل منزل تحية جدة ابريل
تحدثت تحية بنبرة قلقة وهي تمد يدها ممسكة بالهاتف نحو ابنتها شوفي بيرن لحد الاخر اهو ومابتردش عليا برده يا صابرين
أجابت صابرين مبادلة بنفس نبرة القلق بحاول اكلمها انا كمان من الصبح وبيديني نفس الحاجة
إلتوى شدق زينب والدة أحمد تسند ظهرها على ظهر المقعد وتعقد ذراعيها علي بطنها وهى تشعر بالملل من حديثهم المستمر عن أبريل لتتمتم على مضض لعل المانع خير .. عادي يعني يا حجة تحية تلاقيها مشغولة ولا حاجة
دخلت نادية من باب المنزل المفتوح دائما تسلم على الجالسين في الصالة السلام عليكم
ردد الجميع وعليكم السلام
تحدثت صابرين مشيرة إلى جانبها بإبتسامة ودودة تعالي يا حبيبتي
خطت بضع خطوات حتى وصلت إلى الأريكة لتجلس بجوارها فاستفسرت زينب بدهشة ولم يخفى عنها احمرار وجه نادية وواضح عليها البكاء ايه اللي اخرك دا كله فوق يا نادية هو انتي مش عارفة ان الغسيل كتير مستنينا
همست نادية بشرود ايوه حاضر هعمله
سألتها صابرين بدهشة من منظرها في ايه يا نادية لونك مخطۏف ومساهمة
هزت نادية رأسها بنفى وأجابت بإبتسامة صغيرة لا ابدا انا كويسة .. هي مين اللي مابتردش!
سألت نادية بفضول وهي تحاول الخروج من حالتها حتى لا تلفت الأنظار إليها أكثر أجابتها صابرين بكل بساطة دي ابريل بنجرب نتصل بيها علي المحمول بتاعها من امبارح ومقفول
عبست ملامحها مبتلعة لعابها بصعوبة بالغة عند ذكر اسمها ورمشت بعينها بسرعة فيما تمتمت زينب بلا مبالاة انتي ليه غاوية تتعبي نفسك يا حجة .. ما هي لو فيها حاجة كان ابوها بلغنا
ارتبكت صابرين من كلام زينب خوفا على صحة والدتها وهتفت على الفور لا بعد الشړ عنها .. هي
ان شاء الله بخير ..
نظرت تحية إلى زينب بعيون ضيقة وكبتت رد فعل لاذع بداخلها ثم تكلمت بسخط ردا على آخر عبارة نطقتها وهو ابوها دا بيقول حاجة .. دا انا ماسمعتش صوته من يوم ما اخدها معاه وسافر ..
واصلت حديثها بقلق أكبر ووضعت يدها على قلبها المنقبض ومسحت عليه بلطف حتى يخف الألم به قلبي مش مطمني يا صابرين يا بنتي .. دي مافوتتش يوم الصبح من غير ما كانت تكلمني حتي في عز انشغالها عشان تطمن عليا .. دلوقتي بقالها يومين تليفونها مقفول
_مين اللي تليفونها مقفول..!
جفلت نادية عندما اخترق صوته الرجولي أذنيها وهي تنظر إلى ظله المنعكس على الأرض.
زينب أم احمد شخصية غيورة إلى أقصي درجة سليطة اللسان يعرف عنها بأنها تتدخل كثيرا في شؤون الآخرين وتحاول إبداء رأيها فيما لا يعنيها.
صابرين خالة ابريل شخصية ودودة عصبية جدا لكنها صبورة كاتمة اسرار ابريل متقلبة المزاج في بعض الأوقات تحب النقاش والجدل في جميع الأمور
بقلم نورهان محسن
عند باسم
كان باسم يجلس معها في الصالة الفسيحة وهو يقول بامتنان للطفل الصغير الذي قدم له فنجان القهوة شكرا يا تيتو والله القهوة جت في وقتها دماغي ورمت من الدوشة دي
سارعت لميس تسأله بحيرة ممزوجة باللهفة ايه بقي الموضوع يا باسم ماتقول قلقتني!
ارتشف باسم قليلا من القهوة وهو يهمهم بسرور ثم أنزل الفنجان من فمه وقال متعجبا بضحكة جذابة ايه كل التوتر دا .. محسساني اني خاطڤك .. مايبقاش قلبك خفيف كدا .. انتي عارفة انتي غالية عندي قد ايه ولا ماتعرفيش!!
ابتسمت لميس
37  38  39 

انت في الصفحة 38 من 52 صفحات