الإثنين 25 نوفمبر 2024

جوازه ابريل

انت في الصفحة 14 من 52 صفحات

موقع أيام نيوز

فى نفس المطعم
عند ابريل
اعتدلت رضوى فى وقفتها بمجرد أن رأت أبريل قادمة تجاههم متسائلة والفضول يطغى عليها ايه عملتي ايه !!
ردت ابريل بنظرات ساهمة ولا حاجة
سألتها رضوى مستمرة في إتباع فضولها الرهيب خاصة عندما لاحظت آثار الإرهاق الواضحة على ملامحها باين علي وشك انكو اتخا نقتو .. مش كدا!!
نفخت ابريل خديها مللا من إلحاحها وهتفت بتبرم بعدين هحكيلك يا ژنا نة .. مالك يا اميرة مش واقفة علي بعضك ليه
قالت أبريل ذلك بدهشة وهي تراها واقفة صامتة تقضم أظافرها بطريقة عصبية سبقتها رضوى وقالت بصوت خاڤت وهي تدنو برأسها إلى مستواها وكأنها ستخبرها بأحد أسرار الدولة الخطېر ة اصل حصلت حاجة زي الطين من شوية وانتي برا فأخدتها تهدي علي جنب
زوت ابريل بين حاجبيها بعدم فهم ثم هتفت متسائلة بصوت متحشرج ايه يعني اللي حصل .. ماتكلموا قلقتوني!
ألقت رضوى نظرة سريعة على أميرة تنتظر ردها لكن الأخيرة أشارت إليها نظرة حزينة لتجيب بدلا عنها فتنحنحت رضوى قبل أن ترد عليها بفم ملتوي اصل اللي مايتسمي حازم هنا
إرتسمت التساؤل على وجه إبريل وهي تلوح بكفها وتوجه سبابتها إلى الأسفل مستفسرة بهمس هنا فين في الريسترو!!
أومأت رضوى برأسها مؤكدة لها فتوالت في ذهنها عدة تساؤلات حول سر هذه الزيارة غير المتوقعة لتسأل بسخرية لاذعة وايه اللي جاب الوات ي دا هنا هما بيتحدفوا كلهم مرة واحدة كدا ليه 
لطمت رضوى على خديها وهى تهز رأسها يمينا ويسارا بينما تخبرها بنبرة ملحنة إذ كأنها تقف على منصة المسرح وياريته جاي لوحده .. دا جاي ومعاه وحدة .. انما ايه موزة
حدجتها أبريل بنظرات معاتبة ثم طرحت سؤالها والفضول يسيطر عليها واحدة مين دي
وزعت أميرة نظراتها بينهما لبضع ثوان ثم تشدقت بفتور يستوطنه الحزن خطيبته القديمة كان خطبها قبل مني .. وسابني لما عرف انها ورثت ورجعلها وبقت ضحيته الجديدة .. جايبها لحد هنا بكل بجاحة عشان يحر ق دمي بها عشان مارجعتلوش شبكته
فغرت ابريل فاهها پصدمة جراء ما وشت به صديقتها وعاودت سؤالها مجددا يا نهار ابو ه اسو د وانت هتسكتي علي بجا حته دي يا اميرة!
إرتفع كلا كتفيها بعجز وهى تخبرها بضيق يعني هعمل ايه!! دا انسان مستف ز وزبال ة .. جه لحد هنا عشان اشوفهم مع بعض واضايفهم كمان .. وهو متأكد اني مش هقدر افتح بوقي وافضحه قدامها .. عشان مايتقطعش عيشي من هنا
وضعت ابريل أطراف أصابعها تحت ذقنها بتفكير ولم تتجاهل نظرة القلق في عيني صديقتها إنها محقة من السهل أن تفقد وظيفتها على يده أما هى تركت العمل بالفعل فما هو المانع إذن ثم أقرنت أفكارها الما كرة بقولها بصوت خفيض مملوء بالعزم والوعيد الواد دا فيه شئ لله .. جاني في وقته بالظبط .. هو علي تربيزة كام
إلتمعت فيروزيتها ببريق غريب وأجابت عليها بغموض لا يوضح شيئا مم تنوى عليه هخليه تر ند السوشيال ميد يا انهاردة ولمدة اسبوع .. وان ماطلعتوش من هنا بفضي حة مجلجلة ما بقاش انا ابريل
بقلم نورهان محسن
في نفس الوقت
عند باسم على الطاولة
رفت رزان بعينيها عدة مرات لعلها تستوعب ما تفوه به فسألها هو مبتسما مالك متوترة كدا ليه
أجابته رزان بنبرة مهزوزة اااصلك فجئتني يا باسم!!
ابتسم باسم داخليا ثم أطرق بنظرته إلى أسفل لمدة ثانيتين ثم نظر إليها مرة أخرى قائلا ببطء متعمدا حتى لا يجعلها تشعر بالخۏف والتردد مما قاله عارف انك اټخضيتي شوية من طلبي المفاجئ .. بس مفيش داعي خالص للتوتر دا كله اذا عايزة وقت تفكري م...
وكما كان متوقعا جاء ردها التالي عكس ذلك بل كانت كلماته أكثر تحفيزا لها حيث قاطعته بسرعة وعادت ابتسامتها تزين ثغرها وهي تجيب عليه وتغلب السعادة والخجل على صوتها الناعم لا مش كدا .. انا اتلخبطت بس شوية .. اصلها بجد مفاجأة .. كنت فاكرة اننا اصحاب وماتوقعتش انك تطلب مني الجواز بالسرعة .. واحنا مع بعض بقالنا كام شهر بس!!!
قالت رزان كلماتها بحيرة شديدة وعسليتها هائمة برماديتيه العميقتين ليجيب باسم بنبرة هامسة
حنونة وانا في الكام شهر دول حبيتك بجد فيهم و مش قادر علي بعدك دقيقة وحدة
ابتسمت رزان بتأثر على كلماته فبادلها الإبتسامة بأحلى منها مكررا عرضه مرة أخرى وهو يتأملها بنظرات ذات مغزى تقبلي تكوني مراتي وحبيبتي
نهاية الفصل السادس
رواية_جوازة_ابريل
نورهان_محسن
الفصل السابع الرجل الخطأ
شړا رات الإستهجان نحوي من عينيك الفيروزيتين تقودني پجنون لإكمال هذا الطريق معك وليس هناك مجال للتراجع الآن ربما تكون قد بدأت القصة لكنني سأضع نقطة النهاية.
كانت ابريل تلهث أنفاسها الغاضبة مشيرة براحة يدها باتهام نحو باسم الذي نظر إلى تلك الدخيلة التى أفسدت عليه كل شيئا بحاجبين معقودين في ذهول قائلة بنبرة متهكمة بتحشرج إلى حد ما حضرت جناب المحترم دا .. كداب ومش بتاع جواز يا انسة .. ومتعود يلعب ببنات الناس وبعدين يسيبهم
ارتفع صوتها عاليا في نهاية جملتها فاتسعت عينا باسم مصډوما عندما تأكد أنه المقصود بما قالته قبل أن يضيقها پغضب عاصف عندما رأى ألتفات نظرات كل من في المكان عليهم ليشعر بالحرج الشديد من هذا الموقف الغريب وتصاعد الڠضب في عروقه ليضرب الطاولة بكلتا يديه بقوة مم جعل محتوياتها تهتز ثم إستقام وافقا مقابلها يحدق بها ممتعضا وعلق على كلماتها الحمقاء بخشونة افندم!! انتي مجنو نة .. هو انتي تعرفيني من اساسه!!
سألها باسم مستنكرا في نهاية عبارته حيث انتابه الشك من علمها بشأن ما يفعله مم جعله مرتبكا أما هى إضطربت أعضائها پخوف ولن تنكر لجزء من الثانية شعرت بالريبة من أنها قد تكون مخطئة وهى ترى وقوفه الشامخ أمامها ومظهره الأنيق للغاية لأنها لم ترى هذا المدعو حازم من قبل لكنها متأكدة أنها الطاولة المقصودة وكانت على وشك التراجع لكن من يعرفها جيدا يعلم أن التراجع مستحيل في قاموسها لذا تنفست ببطء وعمق وهى ترمقه برودة جليدية ولم تعيره أي اهتمام مخاطبة رزان التي كانت تجلس لا تفقه شيئا فأخذت تشرح لها بتروى هو جايبك هنا بس .. عشان يغيظ بيكي خطيبته اللي سابها .. ودلوقتي بيحاول يرجعلك بعد ماعرف انك ورثتي .. بس انا بنصحك فورا تسيبك منه .. لأن النصا ب دا جر ح بنات كتير قبل منك وبعد منك كمان
اطمأن باسم بعد أن استمع إلى حديثها وتأكد أنها لا تقصده لكنه في نفس الوقت احتقن ڠضبا من لسانها السلي ط ووصفها له بألقاب مه ينة بينما كانت رزان تحدق به پصدمة وقد وقفت من مكانها ثم سألته بعدم فهم باسم !! مين دي انت تعرفها منين وايه الكلام الغريب اللي هي بتقوله دا
رمقها باسم بنظرة سريعة منزعجة ثم تدحرجت رماديتيه صوب أبريل مضيقا إياها على عينيها الفيروزية التي تطالعه بإستهجان استنكره للغاية ثم هتف بسخط معرفش!! دي شكلها مخبو لة اكيد
تحدت ابريل نظراته الممتعضة بمثلها فهو صار الآن بين أمواجها الثائرة وستلقنه درسا لعل جم ڠضبها تخمد من كل ما يزعجها لتتمتم من بين أسنانها انا اللي مخبو لة يا عد يم الضمير
حدجها باسم بنظرات مستاءة مغتاظا بشدة من جراءتها فهذه كانت المرة الأولى التي يتعرض فيها لهذا الموقف المحرج حتى لو كان واضحا أنه سوء تفاهم لكن تلك القزمة كان لها لسان لا ذع مثل الفرس الجا مح الذي لا يعرف طريقة للوقوف ليميل نحوها بجسده فتراجعت برأسها قليلا إلى الوراء صائحا بنفاذ صبر لحد هنا وكفاية .. انتي مجنو نة يا بت انتي !! ازاي تتجرأئ وتغلطي فيا .. دا انا هخرب بيت اللي جا بوكي
اتسعت فيروزيتها مندهشة من إها نته لترفع سبابتها أمام فمها صاړخة بصرامة مبحوحة تبدو غريبة كونها أصغر حجما بكثير مقارنة بارتفاعه المهيب اخ رس يا حي وان .. ماتغلطش في اهلي اللي ربوني كويس اوي .. مش زي اهلك اللي نسيوا يربوك وسايبنك تضحك علي بنات الناس يا خس يس
انتي زودتيها جامد .. انا همر مط بيكي بلاط المكان دا بالكلمتين الخا يبين بتوعك .. بس الأول شكلك عايزة قلمين عشان تتربي يا لمامة انتي
ازدردت ابريل ريقها بصعوبة وهي تحدق في عينيه الرماديتين الحادتين وتستمع لتهديده الغاضب بقلب يقرع بصخب حاولت سحب يدها منه عدة مرات لكنها لم تفلح قط أما رزان فقد وقفت تراقب شجارهما الصاخب بقلق وحيرة لكن إبريل لم تردعه نظراته الغاضبة طويلا إذ تقوس فمها بابتسامة ساخرة وردت بإستخفاف تام طبعا هنستني ايه من اشكالك الق ذرة .. العادي عندهم يمدوا ايديهم علي البنات ماعندهمش نخوة .. مش بقولك انت ماشوفتش بربع جنيه تربية يا وا ط...
أرادت ابريل أن تجعل غضبه يصل إلى الحد الأقصى حتى تستغل رد فعله ضده وقد كان فأخذت كل ذرة من دمه تغلي في عروقه بإهتيا ج فور أن سمع كلماتها الهجو مي ة والمصي ئة دون سبب من وجهة نظره فلم يدعها تكمل عبارتها إذ رفع يده عازما على صفع ها بالفعل فإنكمشت على نفسها وأغمضت عينيها بشدة وداخلها يرتعد خوفا.
باسم !! عشان خاطري ماتتهور ش .. الناس بتتفرج علينا .. مش معقولة هتمد ايدك علي بنت!!
تعلقت يده في الهواء قبل أن يصف عها وأفاق على صوت رزان المذعور التى تقدمت نحوهما مسرعة حتى فصلتهما وهي تلمس ذراعه محاولة تهدئته من نوبة غضبه التي انخرطت فيها بعد أن استفز ته هذه القزمة حاول أن يسيطر على أعصابه وهو يقبض على راحة يده بقوة ويصرف بهذه الحركة شحنة غضبه الچنوني ثم هم بالرد عليها لكن قاطعه صوت نداء أنثوي من خلف أبريل ابريل .. ابريل!!!
جاءت رضوى راكضة نحوهم ثم أمسكت يدها وهى تلهث كلماتها بتقطع هامس استني .. ماطلعش هو .. ماطلعش هو .. مش هو
أقبلت أميرة من خلفهما لتقف بجانب الفتاتين وفركت يديها معا ورسمت ابتسامة مترددة على فمها اتسعت تدريجيا بدهشة وهتفت بترحيب حار ازي حضرتك يا استاذ باسم .. حضرتك اول مرة تشرفنا..!!
أكملت رضوى بلهفة مش معقول حضرتك مشرف ومنور المطعم كله!!
جحظت عينا أبريل وهي تنظر إليهما كأن على رؤوسهن الطير ثم تساءلت بتوجس انتي بتقولي ايه انتي وهي !! مش هو يعني ايه!! اومال حازم دا فين .. وانتو تعرفوه
ارتفع حاجبيها في حالة صدمة ولم تمهلها رضوى الوقت للرد حيث استدارت وقالت بإعجاب كبير محدقة
13  14  15 

انت في الصفحة 14 من 52 صفحات