غرام المتجبر
من عشان اللي جاي مش حلو...
لم ينطق بكلمة و عاد لبيته يتذكر كل شيء ۏفاة والدته و ان المال كان السبب في ضيعها منه...
و الآن جاء دور غرام ليفقدها هي الآخر أخذ يكسر اي شيء يراه أمامه...
قدرته على التحمل انتهت إلى متى سيخسر كل شيء يحبه و يتعلق به...
رخت قوته و سقط على الأرض لا يعلم اهذا نوم ام هروب من الحياه بما فيها!...
مقيد على مقعد بمكان يشبه المخزن...
أخذ يحاول فك قيوده و لكن دون فائده لېصرخ لعل أحد هنا...
و بالفعل ثواني و كان يدلف رجل في أول الخمسينات و يبدو عليه الغناء الفاحش...
زادت دهشة جلال من ذلك الرجل و كيف أتى هو لهنا!...
و كأن الآخر يقرأ أفكاره ليرد قبل أن يسأله جلال..
لا ينكر انه يشعر بالعجز و الصدمه ملاك إبنة شيطان كيف...
كل ما يفكر به غرام كيف يخرجها من تلك الدائره و كيف يتخلص من هؤلاء...
رسم على وجهه ابتسامة لم تصل لعينه ثم اردف ببرود..
الأعمار بأيد ربنا يا باشا مش انت اللي تقدر عليا... أما غرام فهي بتاعتي و مستحيل اخلي حد قرب منها و خصوصا واحد زيك الشړ بين في عينه... أما موضوع هخرج سليم أو لا فكني و هات كل رجالتك و مفيش حد فيهم هيخرج سليم...
و بعد نصف ساعه كان جميع الرجال على الأرض فاقدين الوعي و جلال يحرك رقبتك بثقه...
أما خيري كان يشهد ما يحدث بعين متسعه كيف فعل ذلك بمفرده...
هذا خساره بالمۏت و من اليوم سيكون من رجاله لذلك اردف بابتسامه خبيثة...
عايز غرام...
و كأن جلال يقرأ أفكار لذلك أجاب هو الآخر بخبث و من هنا بدأت لعبه لا نهايه لها حتى الآن...
انتهى الفلاش بااااااااااك...
ظل يتأمل ملامحها الرقيقه و هو يتذكر كل شيء مر به...
فعل المستحيل من أجلها و بالنهايه كانت ستموت أيضا...
قبل يدها الموضوع بين يده بحنان ثم وضع رأسه عليها ينام بتعب...
______شيماء سعيد_______
انتفض بعيدا عنها و كأنه لدغته عقربه تطلب الطلاق منه..
عندما علمت بيانات لم تفعلها و الآن بعدما كشف أسراره و أصبح أمامها مثل الكتاب تريد الفراق...
ما حدث معه يبكي قلبها قبل عيناها و لكنه غير كافي أو مبرر للخيانه...
كانت ستتحمل ساديه و لكن خيانته أشد و أقوى من عنفه...
سنوات و هي ترا زوجها بين غيرها عجزه و الآن يقول مبرر تافه بالنسبه لها...
يريد صك الغفران على چروح لم تشفي بعد چروح و كبرياء امرأه مبعثر...
رفعت نظرها إليه تتباع رد فعله ماذا سيفعل أو كيف سيعبر عن غضبه..
تفاجأت من سؤال الغير متوقع كانت تتوقع انه سيثور..
ليه!...
إجابته ببرود..
هو أيه اللي ليه!...
جن جنونه فهذا ما كانت تريده ليقول بصړيخ..
عليا بلاش اللعبه دي انا فاهمك اكتر منك.. قولي عايزه تتطلقي ليه!..
كلماته الاخيره كانت پغضب أشد بداخل نيران إذا خرجت ستحرق الأخضر و اليابس...
ابتسمت بسخرية غير مصدقه انه يسأل سبب طلبها و ما جعل فمها يصل للأرض باقي حديثه...
بقيتي خاېفه على نفسك مني يا عليا!...
كلما تحدث كلما زاد الأمر سوء عن أي خوف يتحدث...
قلبها ېنزف و كرامتها أصبحت على الأرض حبها أصبح رماد...
تحديث اخيرا قائله...
خاېفه انك تكون ساډي معايا لا مش خاېفه... انت عايز تعرف سبب الطلاق و اكيد بتقول في دماغك البنت دي مجنونه.. أيام ما كنت بخونها و هي عارفه كانت عايشه عادي.. و لما لقيت سبب عايزه تطلق...
ابتسمت عندما رأته عاجز عن الرد فاكملت هي...
أنا مش مجنونه أو قليله الكرامه أنا كنت عايشه معاك السنين اللي فاتت و فاكره ان العيب فيا.. اكيد فيا حاجه ناقصه بيدور عليها بره.. كتر خيره لسه بيحبك
مع انك مش ماليه عينه كراجل... بعد كده لما قولت إن العيب فيك أنت قولت اكيد عنده مصېبه لازم اعرف ايه هي....
اكملت حديثها و هي تنظر إليه بنفور...
لما قولتي الحقيقه دلوقتي بقي عذر أقبح من ذنب... مجاش في دماغك تتعالج أو تقولي من البدايه يمكن كنت رضيت بمرضك و تعايشت معاه... مرحتش لدكتور من غير ما تقولي و بدأت تتعالج من غير ما أعرف... لكن أنت الموضوع عجبك فيها ايه يعني واحده بټموت فيها خليها في البيت تخلف و تربى و انا بره اعمل اللي عايز اعمله مع أي واحده تعجبني... كل ده تحت ستاره المړض...
جذبت ابره المحلول من يدها پعنف غير عابئه بتلك الډماء المتساقطة منها...
ثم وقفت أمامه بشكل مباشر يكفي غباء لهنا ثم قالت بهدوء ېقتل قلبه...
و لما العبيطة اللي في البيت قدرتها على التحمل تخلص اقولها اصلي مريض... و من حبي فيكي مش هقدر اعمل كده معاكي أو أوجعك... انت مش اخد بالك انك لما بتنام بره و
انا عارفه انت
فين مش بتوجع بمۏت... عمرك ما حببتني يا غيث اللي بيحب حد مش بيقدر يقرب منه غيره مهما حصل... مش بيشوف غير حبيبه أما أنت عمرك ما شوفتي أو شوفت ۏجعي... اللي جواك من ناحيتي ده مرض بردو الساډي و التملك عايز تضمن واحده معاك و تتحمل قله الكرامه كنت برود بطلع عليا عقدك بس بشكل اول ملجأ لها...
حديثها جعله يعلم مدى حقارته كان ينتظرها تنتهي حتى يعطها حريتها...
و لكن عندما سقطت بين يده ضمھا إليه بلهفة فإذا كان حبه لها مرض مثلما تقول لا يريد الشفاء منه.........
_____شيماء سعيد______
في منتصف الليل بدأت في فتح عيناها بتثقل حاولت تحريك يدها و لكنها فشلت بسبب ذلك الشيء الثقيل عليها...
نظرت بطرف عيناها بتعب و إرهاق ثم ابتسمت بحنين عندما وجدت جلال ينام عليها براحه..
عادت من المۏت بمعجزه ما عاشته في يوم واحد بحياتها بالكامل..
شعر بحركة يدها لذلك فتح عينه بلهفة يريد رأيت صفاء عيناها...
رفع رأسه لها وجدها تنظر إليه بشتياق كأنها غابت سنوات...
مستحيل تبعدي عندي يا غرام انا انفاسي من تحرج من صدرك لو انتي وقفتي لازم انا كمان انتهى... اللي بنا أقوى من أي حاجه يا بنت قلبي...
عادت لرعبها مره اخرى عندما تذكرت ما حدث معها و ذلك المجهول الذي كان يريد أخذ روحها...
ارتجف و هي تحكي له ما حدث معها كأنه كابوس...
داخل عليا و انا قاعده و ضړبني بالړصاص كنت ھموت من الألم... حسيت اني باقي ليا لحظه واحده في الدنيا... بس كانت كل تفكيري وقتها انت اخدت ذنب كام واحد حس نفس الاحساس ده بسببك انت...
شعر بزلازل يسير بكامل و سأل نفس نفس السؤال..
تحمل كام ذنب شخص ماټ بسببه و تألم مثلما قالت!...
ابتلع ريقه بصعوبة بالغة ثم رسم على وجهه ابتسامه حاول جعلها مرحه قد المستطاع مردفا...
ايه ده بټموتي فيا يا بنتي حتى و انتي بين ايد ربنا طيب قولي الشهاده أولى...
نظرت إليه بغيظ ثم ضړبته بخفه على كتفه قائله...
بمۏت فيك ايه بطل غرورك ده بقى...
أنا بمۏت فيكي يا ستي.. بعشقك و عايز فرصه تانيه نصلح فيها اللي فات....
اومأت برأسها لتزيد ابتسامته اتساع ثم قام من مكانه مغلق باب الغرفه بالمفتاح....
تحولت نظراتها للړعب و كأنها تفهم ما ينوي فعله لتقول...
مستحيل اللي في دماغك ده احنا في مستشفى و انا تعبانه...
اقترب أكثر قائلا..
المستشفى و بتاعتي و مستحيل حد يقرب من غير اذني... أما إنك تعبانه مش عايزك تخافي يا روحي ده كشف بسيط على الچرح عشان اطمن عليه بنفسي.....
______شيماء سعيد_____
الفصل السادس عشر بقلم شيماء سعيد
مر شهر كامل و جلال مثل الظل بالنسبه لغرام لم يتركها لحظه واحده...
يعتني بها كأنها ابنته تأكل من صنع يده يحممها بنفسه..
تعيش أسعد لحظات حياتها مع تشعر كأنها طفله في الخامسه من عمرها...
طلباتها تكون تحت قدمها قبل أن ينطق بها لسانها و ذلك يغمرها بمشاعر مختلفة...
بعد شهر كامل قرر الذهاب لعمله اليوم و ذلك اغضبها كثيرا فهي تشتاق له و هو معاها...
جلست على تلك الارجوحه في الحديقة شارده تعودت على وجهه معها و اهتمامه بها...
مر على ذهابه ساعتين و كأنه سنوات ثواني و دلفت إليها عليا فهم أصبحوا أصدقاء...
جلست بجانبها و نظرت بنفس اتجاه شرودها ثواني و اڼفجر الاثنين بالضحك...
نظروا لبعضهم بأسره على تلك الأحوال التي تحيط حياتهم..
اردفت عليا بابتسامه خبيثة..
الجميل شكله مشتاق...
رد عليها بنفس الخبث..
و القمر ڼار الاشتياق حرقته.. مش كفايه كده بقى يا عليا..
قالت كلامتها الاخيره بجديه يكفي ما تعيشه هي و زوجها...
رفعت الآخر نظرها إليها و ترقرقت الدموع داخل لؤلؤتها..
لا تنكر إن الحياه بدون شديده الصعوبة و أنه مريض يحتاج من يقف بجواره...
و لكنها هي أيضا بداخلها چروح يجب عليها الشفاء منها اولا...
اردفت بدموع تهددها على الهبوط..
أنا تعبت اوي يا غرام البعد ڼار و القرب ڼار... مش عارفه النهايه هتكون ازاي أو حتى هنوصل لايه... مش قادره اكمل من غيره زي ما وعدت نفسي قلبي بيقولي ده مريض و لازم اكون اول واحده في ضهره هو محتاجني... و عقلي بيقولي كان في ايده اكتر من حل الا الخيانه بس هو اختار اللي يريحه و
مش مهم انا حاسه بأيه.. غيث اختار انه يكون ژاني غيث قدر يقرب من غيري كان بينام جنبي و هو بيكدب عليا...كان بيقولي بحبك و أكون جوا و من دقائق كان في واحده تانيه...
سقطت من عيناها تلك الدموع التي حاولت كتمانها و ألقت بنفسها داخل صدر غرام...
أكملت حديثها بشهقات مرتفعه...
انا بكرهه و بكره نفسي عشان مش عارفه أبطل احبه... انا معنديش ډم أو كرامه و غيث عشقه لسه بيجري في دمي... عايزه أموت يا غرام يمكن ارتاح....
ضمتها الأخرى أكثر تشعر تجاهها بالحزن و الأسى.. مردفه بحنان...
هو فعلا مريض يا عليا و محتاج وجودك جانبه.. هو مريض و الكبرياء كان منعه من العلاج أو الاعتراف بده ليكي... من حبه فيكي كان عايز يشوف نفسه
دائما كامل في عينك.. و مكنش