الأربعاء 18 ديسمبر 2024

ادمنت قسوتك

انت في الصفحة 2 من 28 صفحات

موقع أيام نيوز


مكانها قبل ان تهتف پذعر وتلكأ 
انت عايز ايه
اجابها بتلقائية 
عايزك النهاردة تجيلي في المكان اللي اتفقنا عليه
بس
قاطعها بمكر 
متجيبيش اي حاجة معاكي
تعالي بهدومك بس
انا هجهزلك كل حاجة تحتاجيها
ثم اغلق الهاتف في وجهها وهو يبتسم بخبث وهو يفكر بما سينتظرها هذه الليلة معه
ااغلقت مايا الهاتف واخذت تنظر امامها بشرود

ما زالت تتذكر الحوار الدائر بينهما ليلة البارحة قبل خروجها من المركز
انا مستعدة اعملك اي حاجة الا ده
أخذ يتأمل عينيها اللامعتين بنظرات ماكرة قبل ان يهتف 
وانا مش عايز الا ده
طب اي حاجة غير الحړام
تقصدي ايه
اجابته بأخر ورقة تمتلكها معه 
تتجوزني
قهقه عاليا غير مصدقا لما يسمعه
هل جنت هذه الفتاة
كيف استطاعت ان تطلب منه شيء كهذا
انتي بتهزري اتجوز مين اتجوزك انتي
اومأت برأسها ليعاود الضحك عاليا قبل ان يتوقف عن ضحكاته ويقول پغضب مكتوم 
ده اللي ناقص اتجوز واحدة زيك ما تفوقي لنفسك يا بنت انتي
حتى لو عرفي انا راضية بس بلاش كده
قالتها بنبرة مترجية ليرد بعنجهية وغرور 
انسي اسمي مش هيتحط جمب اسمك فأي وضع كان
افاقت مايا من ذكرياتها تلك على صوت والدتها تنادي عليها لتتناول طعام الافطار... 
يتبع
الفصل الثالث.
وقفت مايا أمام الشقة التي أخبرها كريم عنها
اعتصرت قبضة يدها بقوة وهي تفكر بأنها تخطو اولى خطواتها نحو الچحيم 
ما ان وقعت عيناه عليها حتى ابتسم ابتسامة من ظفر بمراده أخيرا ثم أفسح لها المجال لتلج الى الداخل واغلق الباب جيدا بالمفتاح
نورتي شقتي المتواضعة.
قالها بإبتسامة عريضة لتتأمل مايا الشقة الواسعة بإندهاش حقيقي لم تر في حياتها بأكملها شقة كهذه ما مدى الثراء الذي يتمتع به هذا الشخص ليعيش في شقة فخمة وراقية كهذه
افاقت من أفكارها تلك على صوته وهو يقترب منها ليشعر بإرتجافة جسدها لا اراديا
ابتسم بسخرية فهذه الفتاة تمثل دور البراءة بشكل متقن 
اشاحت بوجهها بعيدا واتجه بها نحو الشرفة قائلا بنبرة حماسية 
تعالي شوفي النيل المنظر من هنا تحفة
وقفت مايا على رؤوس اصابعها ويدها ممسكة بسور الشرفة تتأمل مياه النيل اللامعة بملامح حزينة كم تمنت لو ټغرق في هذه المياه وينتهي امرها لفحتها نسمات الهواء الباردة فإقشعر بدنها وقد ترك هذا المنظر شعورا باردا خاليا 
لتلتفت مايا نحوه تتأمله بنظرات متوسلة ان يرحمها لكنه لم يبال بيها وهو يجرها خلفه ويقول 
تعالي اوريكي جبت ايه ليكي
ثم اتجه بها نحو غرفة النوم الفخمة و
تأملتها مايا بملامح مدهوشة
وجدته يتأملها وهو يتخيلها ستكون أكثر من رائعة به
ابتسم ملأ فمه وقال 
يلا يا مايا عشان منتعطلش اكتر من كده
سارت مايا بخطوات ضعيفة نحو الحمام
اغلقت الباب خلفها ثم وقفت في منتصفه تحمل الفستان و تنظر اليه بنظرات تائهة حائرة
ظلت متصنمة في مكانها ترفض التحرك او فعل اي شيء وكأنه شعر بذلك فطرق على الباب هاتفا بها 
لو اتأخرتي اكتر من خمس دقايق هادخلك بنفسي
ما ان سمعت كلماته حتى سارعت لخلع ملابسها 
تطلعت مايا الى ما ارتدته بملامح شبه باكية 
فلا يوجد حل اخر امامها سوى هذا
مسحت دمعة تسللت من عينها وخرجت اليه....
تأملها بدءا من وجهها الناعم الرقيق الخالي من مساحيق التجميل ثم عنقها الخمري الطويل
 لم يشعر بنفسه الا وهو يصفر عاليا بحماس شديد قبل ان يقترب منها ويدور حولها هاتفها بانبهار 
اجمل مما تخيلت انتي تجنني يا مايا حقيقي تجنني
يريد الا يترك شعور واحد دون ان يشعر به معها
ثم ما لبثت ان دفعته بعيدا عنها ونهضت من مكانها تهتف پبكاء 
لا مش هسمحلك 
زفر أنفاسه بإحباط ثم قال
بصي يا مايا احنا بينا اتفاق اي واحد هيخل بالاتفاق اللي بينا هياخد جزاه وانتي عارفة انا اقدر اعمل فيكي ايه
هتعمل فيا ايه اكتر من كده
قالتها بمرارة ليقول بسخرية 
انتي مصدقة نفسك يا بنت انتي نسيتي انا جايبك منين
فوقي يا ماما متنسيش انا عملت ايه معاكي انتي كان زمانك متحاكمة بقضية. عارفة يعني ايه 
سالت الدموع من عينيها بغزارة ليهتف بټهديد صريح 
بكلمة واحدة مني ألبسك بدل القضية قضيتين وزي مخرجتك منها زي الشعرة من العجينة هلبسك قضية أتقل منها وبسهولة
صمتت ولم تتحدث فنهض من مكانه واقترب منها هامسا لها 
خليكي هادية ومطيعة وانا اوعدك اني هعملك كل الي تحبيه وتتمنيه بس تسمعي الكلام وتنفذي الي انا عايزة
دون ان يأخذ ردة فعل واحدة منها جن جنونه عندماابتعد عنها وهو يسبها ويلعنها قبل ان يقبض على عنقها بقسۏة هاتفا بتبرم 
انتي ليه مش عاوزة تسمعي كلامي ليه مصرة تعذبيني وټعذبي نفسك
نهضت من مكانها وسألته 
اعمل ايه
العملية اياها
كفاية بقى حرام عليك قولتلك مية مرة انا مش كدة والله العظيم انا مش كدة اثبتلك إزاي
انت ليه مصر تحكم عليا اني كده ليه مش عايز تصدقني
على فكرة انتي تنفعي تشتغلي فالسينما انا ممكن أكلملك منتج صاحبي يشغلك معاه
كان يتحدث ببرود لاذع جعلتها تفقد الأمل به هذا الرجل
 

بلا احساس بكل تأكيد
مايا قدامك خيارين....يا تكوني ليا زي منا عاوز يا تخرجي من هنا حالا وتستحملي كل اللي جاي
في هذه اللحظة تجسد كل شيء امامها
انا خارجة خارجة ومش راجعة مهما حصل انا مش هفرط بنفسي لأي سبب كان
ولو عاوز تأذيني براحتك ربنا الكبير قادر يحميني منك ومن اللي زيك عارف ليه لأنه عارف اني مظلومة .
يتبع
الفصل الرابع
خرجت مايا من شقة كريم وهي تشعر بالراحة الكبيرة.
لا تصدق بأنها نجت من الوقوع بالخطأ 
لقد كادت ان تخسر نفسها لولا ما حدث. 
لولا رحمة الله بها وتراجعها عما حدث
اخذت نفسا عميقا وابتسمت براحة جلية 
ثم سارت في الشارع بخطوات بطيئة وهي تتأمل المارة حولها وتفكر في داخلها في حل ينقذها من بطش كريم
وفي اثناء سيرها رن هاتفها فأخرجته من حقيبتها واجابت على المتصل والذي لم يكن سوى سعد.
ازيك يا مايا
كان سؤالا اعتياديا أجابت عليه 
بخير الحمد لله ازيك انت
بخير
فجأة خطړ على بالها شيء ما شيء جعلها تسأله بسرعة 
سعد ممكن اقابلك
رد بتلقائية 
اكيد تحبي نتقابل فين
اجابته 
فالكافيه اللي جمب بيتنا
ربع ساعة واكون عندك
اغلقت الهاتف وهي تتنهد براحة لقد وجدت الحل الذي سينقذها من ذلك المچرم لكن يتبقى شيء واحد موافقة سعد
دلفت مايا الى الكافية لتجد سعد في انتظارها ابتسم بفرح ما ان رأها ثم هب واقفا من مكانه مستقبلا اياها
بادلته مايا ابتسامة خاڤتة وهي تجلس امامه بينما عقلها يعيد ذكريات الساعة الفائتة وما حدث بها وشعور بتأنيب الضمير تجاه سعد وهي تتذكر ان ذلك قد رأها 
ابتسمت بوهن قبل ان تسأله 
عامل ايه
اجابها
كويس بس مطحون فالشغل
ربنا يعينك
قالتها بإبتسامة سمحة ليسألها 
طلبتي تشوفيني ليه مش من عوايدك يعني
اخذت تعبث بأناملها وهي تفكر في طريقة تخبره من خلالها بما تريده منه 
سعد انا فكرت كتير فوضعنا وعلاقتنا انا موافقة اني اتجوزك
سعد متعجبا مما قالته 
انتي بتقولي ايه يا مايا انتي بتتكلمي بجد
اومأت مايا برأسها وهي تضيف بنبرة ثقيلة 
اكيد مش بهزر سعد انا بحبك وعايزة اتجوزك
سعد وهو يشعر بالحرج 
بس يا مايا انتي عارفة ظروفي انا مش هقدر اجيب الشقة ولا المهر اللي انتي ومامتك عاوزينه
مايا بتفهم فاجأه
عارفة وموافقة انا اللي يهمني اننا نتجوز ونعيش فبيت واحد سوا واني اكون مراتك وفحمايتك.
شددت على حروف كلماتها الاخيرة
تطلع سعد اليها بحيرة ولم يعرف ماذا يجب ان يفعل
هل يوافق على الزواج من حبيبته بوضع متردي كهذا
هل سيجعلها تشاركه شقائه وتعبه
شعرت مايا بتخبط افكاره

فأمسكت بيده داعمة لها وقالت
احنا هنتجوز ونعيش سوا انا وانت نشتغل ونبني نفسنا مع بعض
سحب يده من كف يدها وقال 
طب والشقة هتقبلي تعيشي مع امي واخواتي
اومأت برأسها وقالت 
هقبل انا اصلا بحب مامتك واخواتك وعلاقتي بيهم كويسه...
وانت عارف ده كويس.
ما زال هناك شعور بداخله أن ثمة امر غريب يحدث وراءه
لكن لا يهم طالما مايا ستكون زوجته وملكه
لقد انتظر هذه اللحظة طويلا وحلم بها كثيرا وها هي تتحقق بسهولة امامه
قلت ايه 
افاق من شروده على سؤالها ليبتسم ويجيبها اخيرا 
موافق
تنهدت براحة ثم قالت بسعادة 
احنا نتجوز على طول ايه رأيك.
تعجب سعد من سرعتها لكنه لم يشأ ان يحرجها فإبتسم وقال 
تمام لو ده هيريحك
شكرا يا سعد شكرا اوي 
قالتها بإمتنان حقيقي له فهو سينقذها من براثن الذئب دون ان يعلم سوف يحميها منه ومن بطشه وسينتهي حينها كل شيء
عاد كريم الى فيلا عائلته وهو يشعر بتخبط وحيرة شديدين
ما زال يفكر بما حدث وما فعلته مايا وقالته ...
شعور غريب في داخله يخبره ان يصدقها وشعور اخر يكذبها
وهو تائه حائر بين هذين الشعورين 
وجد أخيه يجلس في صالة الجلوس يتابع التلفاز فجلس بجانبه بعدما القى التحية عليه
تأمله حسام بتعجب.
كان يبدو مرهقا للغاية فسأله بحيرة 
مالك شكلك بيقول انك مش كويس 
اجابه كريم وهو يطلق تنهيدة ثقيلة
مهدود حيلي بسبب الشغل 
ثم اردف متسائلا عن والده ووالدته 
امال بابا وماما فين
اجابه حسام 
خرجوا يتعشوا بره عزموا عليا معاهم بس رفضتقلت اسيبهم يعيشوا شبابهم شوية.
ابتسم كريم ساخرا على كلمة شبابهم ثم ما لبث ان قال 
حسام ايه رأيك تروح بكره بدالي عزومة عزمي بيه
ابتسم حسام قائلا 
انت بتهزر يا كريم دول عزموا ماما مخصوص عشانك
ليه يعني
سأله كريم بلا مبالاة ليرد حسام 
عشان كارما بنته دي ماما معجبة بيها اوي وعايزة تخطبهالك.
طموحة اوي ماما دي.
قالها كريم ساخرا ليضحك حسام عاليا قبل ان يقول بعبث

بس البنت ايه تهبل.
بجد
سأله كريم متحمسا ليرد حسام بإستهزاء 
غيرت رأيك بالسرعة دي
ليقول كريم بخبث 
مهي لو تستاهل بجد يبقى لازم اروح
حسام بجدية 
من ناحية تستاهل فهي تستاهل روح وانت مطمن
نهض كريم من مكانه وهو يبتسم بإنتشاء قبل ان يودع اخيه ويتجه الى غرفة نومه
في اليوم التالي
اوقف كريم سيارته امام فيلا عزمي الجندي.
هبط من سيارته ثم اتجه نحو الجهة الاخرى من السيارة وفتح الباب لوالدته التي هبطت بدورها ليظهر فستانها الفخم بوضوح
لطالما عرفت والدتها بأناقتها الطاغية وجمالها الساح
سار كريم وهو ممسك بذراع والدته نحو الباب الفيلا ليجدوا عزمي وزوجته جيهان بإستقبالهم
رحبوا بهما بحرارة وأجلسوهما في صالة الجلوس
كان
 

انت في الصفحة 2 من 28 صفحات