الإثنين 25 نوفمبر 2024

لهيب الهوى لشيماء الجندي

انت في الصفحة 23 من 59 صفحات

موقع أيام نيوز

 


فين أنت هتيجي معايا وكفايا أوي لحد كده أنا جايب آخري منك !!
لم تجيبه بل نظرت له باحتقار ثم خطت إلى الأمام تقول
هستنى مع سيف تحت لحد ماتخلص !!
تركها ثم لملم أشياءه وعقله لازال يحاول فك شفرات تلك الأنثى التي تتلاعب علي أوتار عقله 
وصل إلى القصر بسلام طوال الطريق
لم تحادثه كان متحيرا هل يفتح معها حديث أم لا.. لكن ماذا يقول لم يكن يبنهم أحاديث خاصة كما بينها وبين أخيه سيف هبطت من السيارة فور وقوفها تتجه إلى الداخل بخطوات سريعة ثم إلى جناحهم ومنها إلى غرفة الأطفال تطمئن عليهم لتنظر إليهم أثناء نومهم بابتسامة جميلة ثم مالت عليهم تقبل كلا منهم بنعومة متجهة إلى الخارج مغلقة الباب بهدوء.. ثم إلى الحمام تنعش جسدها بحمام دافئ بعد ذلك اليوم الشاق..

وقفت وهي تستعيد بعض ذكرياتها كيف تركها والديها منذ أعوام.. لتبقي وحيدة بذلك العالم.. كيف افترسها عمها وابنه ونهب كلا منهما حقها ولم يكتفيا بذلك بل كانا يريدان التخلص منها تماما لم تختار يوما حتي شهاب لم تختاره هو من اختارها اعتبرها الجميع قطعة شطرنج يحركونها كيفما يشاؤون.. غير عابئين بما تريد هي !!!
جففت جسدها وخصلاتها ثم ارتدت البورنص الخاص بها لتخرج متجهة إلى غرفة الملابس.. انتقت قميص طويل وردي اللون يصل إلى كعبيها مفتوح من الجنبين من ركبتها إلى أقدامها بحمالات رفيعة..
ارتدت مسرعة ثم اتجهت إلى أريكتها بعد أن أعدتها لتغمض عينيها بصمت تام هي لمحت أنه بالغرفة يلقيها بنظرات فضولية علها تلتفت أو تتحدث لكنها لم تعيره اهتمام.. كما لم يعيرها أحد أدنى اهتمام.. هي وحيدة وستظل وحيدة فلتتمتع بالهدوء بوحدتها يكفيها صراعات إلى الآن ..
لم تكن تلك الوحدة خياري يوما ما لم يهبني الراحلون حق الاختيار إن تركتم الأمر لي لتخيرت رفقه هادئه تعيد سلامي النفسي المسلوب رغما عني لكني لم اختار
اسند ظهره العاړي إلي الوسائد خلفه يحتضنها بلطف وهو يجذب الغطاء فوق جسديهما معا لتهمس له بحزن
رنيم صعبت عليا أوي النهارده مكنش ينفع يعمل كده فيها أبدا..
تنهد بارهاق وهو يربت علي جسدها بلطف قائلا بنبره هادئه
هي ربته طول اليوم في الشركة اصلا محدش عجبه اللي حصل غير الحربايه دي 
ثم شرد بحديث أخيه معه صباحا وهو يبتسم بهدوء 
Flash back ..
وقف أيهم ينظر إلي شقيقه الغاضب الذي يطالعه بأعين تقدح بالعڼف مدافعا عن تلك البريئه التي ظلمها بعنفوانه يصيح به
أنا مش قادر افهم ازااااي كنت بتحبهااا محدش بيعمل كده في اللي بيحبه يااأخي هي ذنبها إييييه أن شهاب حبهااا بتحاسبهااا علي اييييه !!!!
صړخ أخيرا ذاك الۏحش بانفعال شديد وهو يركل الطاولة بقدمه پعنف ممسكا بتلابيب قميصه پغضب
عاااايز تووصل لايه يااااسيف !! ذنبهااا إنه لمسهااااا أنت عااارف بټحرق قد إيه من سااعه ماعرفت أنه بيحبهاااا وخدهااا ليه !! عااارف النااار اللي جوايااااا شكلهااا إييييييه !!!! أنا لسه بتنيل بحبهاااااا ده اللي اكتشفته من ساعه ما شوفتها تااااني مبسوط كدااااا !!!!!!
لاحت تلك البسمه الخبيثه علي شفتيه لكن ما اندلعت النظرات الساخره من مقلتيه وهو يقول ببرود
واللي بيحب حد بيهينه مش كده !! منين تقول انها تخصك وتاني يوم تضربها بالقلم قصادنااا كلنا !!!
تركه وتحرك بالغرفه پجنون وهو يشعر أن أخيه تولي منصب ضميره يجلده وبشده أدمعت عينها وجلس بانهاك أعلي الأريكة وهو يقول بحزن بالغ
مش عارف اكرهها ياسيف ليه مش عايز تسيبني في حالي ! بقولك شوفت صورها معاه بعينياااا..
زفر الآخر پغضب وهو يطالع نظرات أخيه الحزينه المرهقه بحزن ثم تقدم منه يربت علي كتفه يقول بعقلانية وهدوء
يابني افهم ناصف ده قذر وانا وانت عارفين ده وواضح جدا أنه عاوز يوقع بينكم هي هتتفق معاه ليه وهي كان قصادها ورث ابوها كله اللي نهبوه معقول ده الطفل مايصدقش ده .
دس يده بخصلاته پعنف واردف پغضب
وهي مردتش عليها ليه وبرأت نفسها !!!
اشاح سيف بيده پغضب واردف بانفعال
يابني متعصبنيش مش أنت رديت وقولتها تخليها في حالها وقفلت الكلام يخربيت صاافي وقرفهاااا 
تطلع إليه بصمت لحظات واردف پغضب
اهو اللي حصل بقااااحسن خليها تكرهني وتبعد عني..
زفر سيف وقال ببرود وصوت ورخيم
خلاص كرهها فيك وخليها تقول ڼار ناصف ولا جنه أيهم علي الاقل ده بيجري وراها حتي لو طمع مش زيك أبدا 
ثم تركه لأفكاره السوداويه عله يعود إلي رشده وهو علي يقين أن أخيه بحاجه ماسه لبعض الوقت فقط وسوف يتغلب قلبه علي جميع أفكاره.. إنه عشق توغل بخلاياه حرمه علي حاله حين 
انقلبت الموازين وأحبها أخيه تنازل مرهق مؤلم يدفع ثمنه بمفرده الآن .
Back
أفاق من شروده علي تلك القبله اللطيفه من زوجته التي أصبحت أشد جراءه بتلك الفترة بادلها قبلتها وهو يحتضن جسدها بلطف ويديه العابثه تعزف برقه علي جسدها مما دفع الډماء لوجهها وجعلها
 

 

22  23  24 

انت في الصفحة 23 من 59 صفحات