قصه جديده
الشغاله من شويه قالتلى إن طنط تحيه بعتتها تقولى العشا جهز
تبسمت فاديه قائله
أه أكيد حاسه إن مرات إبنها شايله فى بطنها حفيدها وعاوزاه يبقى متغذى كدهيلا بس بلاش تتقلى فى الاكل وتقولى باكل لإتنينهتحلمى بكوابيس
تنهدت صابرين قائله والله
ما فى كابوس أسوء من اللخبطه والحيره اللى أنا عايشه فيهانفسى أغمض وافتح عينى وألاقى اللى انا فيه ده كله كابوس
بعد الإنتهاء من العشاء
تحدث فهمى
الجو ربيع خلونا نسهر شويه مع بعض فى التراس
ذهب الجميع الى تلك الشرفه الواسعه المطله على حديقة المنزل
عدا أحلام التى أشارت لها تلك الخادمه أنها تريد إخبارها بشئ تحججت قائله
هروح المطبخ أجيب لينا شوية تسالي
بركن قريب من المطبخ وقفت أحلام مع تلك الخادمه تقول
خير قولى اللى عندك بسرعه قبل ما حد يلاحظ وقوفنا مع بعض
سردت الخادمه ل أحلام ما تسمعت عليه قبل قليل
شعرت أحلام بنغزه قويه قائله
يعنى
صابرين حامل وهى مكنتش عاوزه الحمل ده !طيب روحى إنت وممنوع ترغى مع حد من الشغالات فى الموضوع ده
أن يكتمل هذا الحملعواد لن يكون له ذريهيكفى بسببه بالماضى إمتثل فهمى لضغط والده وتزوح من أرملة أخيه التى أصبح لها شآن لدى فهمى عكس زوجها الأول الذى كان يطمث وجودها دائماإستطاعت ان تتلاعب بمشاعر فهمى بإحتياجها للعطف والمسانده من أجل إبنها المړيض آنذاك الوقت والذى لم يقدر ذالك فيما بعد ربما هذا شفى قلبها قليلا وقتها لكن اصبح مع الوقت يستحوز على إهتمامهم الإثنين
بمكان قريب من ذالك الركن بالصدفه او بالأصح حسن القدر لها تسمعت حديثهن سحرلتهمس قائله
يعني صابرين كانت شاكه إنها حامل عشان كده كانت جايبه إختبار الحملدلوقتي إتأكدت إنها حاملبس الحمل ده مستحيل يكمل
بعد قليل
كانت جلسه ود عائليه رغم إنها مغلفه ببعض الأضغان
او ربما هنالك تفسير آخرشعورها بعدم الراحه بوجود سحر
سحر التى تحدثت بتلاعب وهى تنظر نحو صابرين
دخل بيت عيلة زهران تلات عرايس أيه مفيش واحده منكم ناويه تفرح قلبنا وتبشرنا بضيف جديد هيوصل قريب
نظرت لها صابرين بلا مبالاه
بينما تحدثت تحيه
ربنا يرزقهم الذريه الصالحه عن قريب
عواد الشارد فى النظر نحو صابرين التى نهضت قائله
هستأذن أنا حاسه بشوية صداعيمكن من تغير الطقس تصبحوا على خير
ردت أحلام
فعلا الطقس الفتره دى بيبقى مش متظبط كده فى نفس اليومتلاقى الاربع مواسم شويه سقعه وبعدها حر ويجى آخر الليل نسمة الربيع البارده والوخم بيكتر فى الأيام دى
ردت صابرين
فعلا تصبحوا على خير
بالأسكندريه ب شقة فادى
فتح ذالك الملف المحول له على حاسوبه الخاص
تصفح تلك الصور الموجوده بالملفإنها صور فوتغرافيه لتلك الجوله التى قضاها طوال اليوم مع غيداء
بها بعض الصور التى تظهر أنهم عشاقبالفعل شعر ببسمه وهو ينظر الى بعض الصور يتذكر خجل غيداء منه حين كان يمسك يدها أو يقترب منهالوهله شعر بصفو فى قلبه ينظر للصور ببساطه وراحبهلكن فى نفس الوقت آتى لخياله آخر ممالمه هاتفيه له مع مصطفى يخبره بتوقه وشوقه ل صابرين حين قال بلهفة عاشق أنا بحب صابرين وبحسب الساعات اللى فاضله قبل ما نتجوز نفسى الوقت يمر بسرعه ويتقفل علينا باب واحد
عاد فادى لموقفه ونظر للصور بإحدى تلك الصور لو نشرها على مواقع التواصل الاجتماعي يستطيع هز صورة إبنة عائلة زهران مثلما حدث سابقا بصورة صابرين وهى بحضن عواد
تحدث شيطانه
الصوره سهل تكذيبها حتى لو حقيقيه لازم جنبها إثبات قوىزى ما حصل قبل كده وهروب صابرين
لعند عوادلازم غيداء هى كمان اللى تجى لعندى برجليهاوقتها الصور دى يبقى ليها سطوه أكبر
على الجانب الآخر
تتنهد غيداء بنشوه تشعر بنغشه فى قلبها شعور مميز يجعلها تشعر بقيمتها عند أحدهم قيمتها التى لم تشعر بها سابقا
فى صباح اليوم التالى
بمنزل زهران
بجناح عواد
إستيقظ عواد من نومه لم يجد صابرين لجواره فى البدايه تعحب فهو حين عاد للغرفه ليلة أمس وجد صابرين نائمه على الفراش تعحب من نومها بهذه السرعه رغم انها
كانت نائمه معظم النهار أنسلكن أرجع ذالك ربما بسبب بعض الارهاق من الطريقظن أنها ربما إستيقظت فيما بعد و مثل عاداتها السابقه ربما ذهبت للنوم على الأريكه بالصالون
ازاح غطاء الفراش من عليه وهبط من على السرير وكاد يذهب نحو الصالون لكن سمع صوت فتح باب الحمام خلفه
إستدار بوجهه نظر ل صابرينتبدوا وجهها مرهقلكن قال
صباح الخير زوجتى العزيزهغريبه إنك تصحى من النوم قبلى
نظرت له صابرين التى تشعر ببعض التوعك فى بطنها وقالت
صباح النور
مش رايقه لتريقتك عالصبح
ضحك عواد ثم
رغم ضيقها لكن أظهرت الامبالاه قائله
إنت ليه إتجوزتنى يا عواد
قالت هذا وإنصبت عيناها على عيناه تنتظر رده
وإختصار بتسلى
إنهى قوله على
بينما هى نفضت يديه عنها وقامت بدفع جسده بعيدا عنها بقوه وإبتعدت عنه تلهث تنظر له ببغض قائله بتهكم الجواز عندك تسليه
لو وصفعت خلفها الباب بقوه جعلته يبتسم وهو يعلم الى ماذا
من تلك التى مازالت تعامله بنديهتلك النديه التى كانت تجعله يود أحيانا سحقها لكن الأغرب أن نديتها له أصبحت بهذا الوقت تروق له ماذا تفرق عن غيرها هو كان يبغض النساءلم يهوى إقتراب إمرأه منه سابقا حتى هى كان يبغضهالكن ما الذى أختلف حين أصبحت قريبه منهأصبخ لها بعض الإستحواز على تفكيره
لكن نفض عن رأسه التفكير بها سريعا يذم نفسه بلومفلا توجد إمرأه تستحق مكانه بحياتهفهن مثل المياه المالحه لا تروى بل تجف أوردة القلب
إبتعد عنها وتوجه ناحية الحمام لكن قبلها قال بإغاظه
بإستفزاز قائلا
مفيش رجاله ناقصه يا حبيبتىالنقص دايما بيبقى من ناحية الست يا زوجتى العزيزه وكل واحد بيدور يكمل اللى ناقصه او بمعنى أصح اللى محتاج له
نظرت له صابرين بإستهزاء وقالت أنا عارفه أيه اللى محتاج له عشان كده بتروح للرقاصات تكمله عندهم
ضحك عواد وعاد يقترب من صابرين قائلا ومين اللى قالك إن ناقصني حاجهأى حاجه بعوزها بسهوله باخدها
وقالت
شعر دقنك كبر تانى وكمان شعر راسك طول
تبسم عواد قائلا
كنت بفكر أحلق دقني النهارده بس ماليش مزاج
قاطعته صابرين قائله بلاش تحلق دقنكعلى فكره الدقن الخفيفه بتبقى عليك أحلى
تبسم عواد وتعامل بمكر وإقترب
تضايقت صابرين قائله
بطل غلاسه شويه
ضحك عواد غامزا بعينيه قائلا مش لسه من شويه كنت بتقولى إن الدقن عليا أحلى
شعرت صابرين بالخجل وإنتبهت أن شىء لكن دخل الى فؤادها رائحه ذكيه
إقتربت برأسها من عواد
شعرت صابرين بالخزولكن تداركت ذالك قائله
يمكن ريحة صابون الإستحمام
يريدها بعيد عن أى أضغان للماضي الذى جمعهم
ترك الأثنين الماضييفكران فقط فى صفو تلك اللحظات
بعد الظهر
كانت صابرين تجلس بالجناح الخاص بها مع عواد
تتصفح أحد المواقع الأليكترونيه جاءت صورة إمرأه حامل بصوره أخرى لها تحمل طفلها بعد ولادته
شعرت صابرين ببسمه وتفتح قلبهاوتذكرت ذالك اللقاء الهادئ صباح بينها وبين عوادأخذت القرار ووضعت يديها على بطنها وقالت يمكن تكون بدايه جديدهعواد لازم يعرف وأشوف رد فعله هيكون أيه
أخذت قرارها
فى نفس الوقت وجدت الهاتف يصدحنظرت للشاشه تبسمت حين رات إسم عواد هو من يهاتفهاردت عليه سريعا
تحدث بعبث أيه رديتى عليا بسرعه كده ليه
ردت عليه حظك إن الموبايل كان بين إيديا بس إنت ليه إتصلت عليا
تبسم عواد ورد
لقيت نفسى فاضى قولت أتسلى شويه مع زوجتى العزيزه
شعرت صابرين بتريقة عواد وقالت
إنت عاوز تتسلى بس انا مش فاضيالك سلام
قالت صابرين هذا واغلقت الخط بوجه عواد
تبسم عواد وعاود الإتصال اكثر من مره ولم ترد عليه صابرين مما جعله يرسل رساله
فتحت صابرين الرساله وقراتها
ردى على إتصالى يا صابرين بدل ما أجيلك ومش هقولك هعمل فيك أيه
تبسمت صابرين وقالت
مش هرد برضوا وهسيب الموبايل فى الاوضه
بالفعل تركت صابرين الهاتف بالغرفه ونزلت للأسفل
دخلت الى المطبخ قائله لإحدى الخادمات طنط تحيه فين
ردت الخادمه
الست تحيه خرجت من شويه
ردت صابرين
طب إعمليلى كوباية نعناع بدون سكر وهاتيها ليا الجناح فوق
امائت لها الخادمه بإحترام
غادرت صابرين وتركت الخادمه التى سرعان ما ذهبت الى غرفة أحلام وقالت لها
الدكتوره صابرين طلبت إنى أعملها كوباية نعناع
تبسمت احلام بظفر و نهضت فتحت أحد الادراج وآتت بعلبه دوائيه وقالت لها حطى لها كم نقطه فى النعناعبس متكتريش عن أكتر
من خمس نقط وحاذرى حد من باقى الشغالات يشوفك
أخذت الخادمه الدواء بمضض وغادرت الغرفه
بينما شعرت أحلام بزهو وهى تتوقع حزن تحيه حين تعلم أن زوجة إبنها أجهضت قبل أن تخبرهم بحملها
كانت هنالك متربصه أخرى وسمعت طلب صابرين من الخادمه هذه فرصتها
دخلت سحر الى المطبخ وجدت الخادمه تضع المياه الشاخنه فوق النعناعفقالت لها فين باقى الشغالات
ردت الخادمه بيشوفوا شغلهم
تنهدت سحر قائله يعنى مفيش هنا غيرك كنت حاسه بصداع ودوا الصداع بتاعى خلصكنت عاوزه
واحده من الشغالين تروح الصيدليه تجيبه لى مفيش غيرك هنا
ردت الشغاله هطلع النعناع للدكتوره صابرين وأما انزل اروح للصيدليه
أمائت سحر للخادمه بموافقه لكن فى نفس الوقت ادعت الدوخه وكادت تسقط
لولا سندت على أحد مقاعد المطبخ
وضعت الخادمه تلك الصنيه الصغيره على طاوله بالمطبخ وتوجهت نحو
جلوس سحر وقالت
خير مالك يا مدام سحر
ردت سحر بتمثيل معرفش فجاه حسيت بدوخه كدههاتيلى أى عصير من التلاجه يمكن السكر نازل عندى
ردت الخادمه
حاضر
إستغلت سحر ذهاب الخادمه ناحية الثلاجه وعدم إنتباهها وقامت بوضع بعض النقاط من دواء خاص بكوب النعناع ثم جلست تدعى الدوخه الى أن مدت الخادمه يدها إحدى علب العصائر
أخذتها من يدها قائله
أطلعى إنت طلعى النعناع ل صابرينوإنزلى بسرعه عشان تروحى للصيدليه تجيبلى دوا الصداع راسى هتتفرتك ويمكن الدوخه دى بسبب الصداع
امائت الخادمه لها بإمتثال وذهبت الى صابرين بكوب النعناع
تبسمت سحر بعد خروج الخادمه من المطبخ وقالت
صحه وهنا على قلبك يا صابرين
فتحت صابرين باب الجناح للخادمه وأخذت منها تلك الصنيه الصغيره وشكرتها
وضعت صابرين تلك الصنيه الصغيره على إحدى الطاولات
وضعت يدها حول كوب النعناع وقالت
لسه سخن اوى يبرد شويه أكلم فاديه أتسلى معاها
بعد قليل إحتست صابرين كوب النعناع
ماهى الا دقيقه
شعرت كآن شئ إنفجر بداخلها كما شعرت بسيلان زائد بين ساقيها من شدة الۏجع لم تقدر على أن تصرخ تشعر برعشه قويه فى كامل جسدها والآلم فجأه يزداد أكثر لم تستطيع الصړاخ كأن صوتها إنخشر لكن الهاتف كان على الفراش تحاملت على حالها ومدت يدها أخذت الهاتف
وقامت بطلب فاديه التى سرعان ما ردت عليها قبل أن تتحدث فاديه قالت صابرين بإستغاثه
فاديه إلحقينى أنا تعبانه أوي
قالت صابرين هذا وبسبب شدة الآلم وقع الهاتف من يدها وإنقطع الإتصال ووقعت صابرين أرضا جوار الفراش
حاولت فاديه