روايه جديدة من الاول للاخير للكاتبة اميره الشافعي
براسه بالموافقه
فقالت طيب اتفضل حضرتك اقعد مكاني واتا شويه وهاجي اتابع المحلول
انصرفت
الممرضه وجلس هو علي الكرسي بجوار مي
لاول مره يتامل وجهها لاول مره يقترب منها الي هذه الدرجه
نظراليها متاثرا فملامحها بريئه لاحظ انزلاق حجابها الطويل لتسترسل خصلات ناعمه علي جانبي وجهها
كان وحيدا معها وهي مازالت غائبه عن الوعي بيده المر تجفه سحب تلك الخصلات النافره ليدفعها باصبعه خلف حجابها
وشرد قليلا ولكنه افاق علي نظرا ت مي المتعجبه وهي ما بين الافاقه والنعاس
فنهض مسرعا وقال بصوت اجش
انا هنادي علي الدكتور وخرج مسرعا من الغرفه وهو يصر علي اسنانه ويقبض اصابعه بعصبيه تراها راته
اتصل بعمه وقال ايو يا عمي تعالي مي هنا عند الدكتور نادر في المستشفي
شهاب بجديه بقت كويسه تعالي خدها علشان انا راجع الشركه وهحكي لحصرتك لما اقابلك مع السلامه
وانصرف مسرعا من المشفي وكان احدهم يجري ورائه ليعود الي الشركه
السياره التي تحمل نادره واسامه اصبحت علي وصول
وقال اسامه بطفوله لو مي مجتش تبات معانا انا هزعل
نادره برفق ان شاء الله هتلاقيها مستنيانا دي يا عيني قلقانه قوي ثم ضحكت وقالت عندك مامتين يا اسامه مي دي مامتك التانيه
دخل نور الدين مسرعا حجرة مي بعد ان سأل المسؤلين بالمشفي وعندما راها وهم ينزعون الجهاز بالمحلول من يدها وهي نائمه صاح
مالك يا مي مالك يا حبيبتي
ما ان راته مي حتي اڼهارت مجددا في البكاء وقالت بصوت مخڼوق شفت يا عمو جمال عمل معايا ايه
نظر اليها نور الدين بتساؤل
اخذت مي تقص عليه ماحدث
ثم اضاف يداعبها بس لاحظتي ان شهاب كان قلقان عليكي ازاي
ابتسمت مي بسعاده وكانها تتذكر شيئا
راي نور الدين ابتسامتها فقال بمكر انتي بتحبيه يا مي
ابتلعت مي ريقها لسؤاله المفاجئ وقالت
هيه ماما جت يا عمو
غمز نور الدين بعينيه وقال علي عمو يا مي بتحاولي تغيري الموضوع لأ مجتش عاوزين نوصل الفيلا وتفوقي كده قبل ما يوصلو
نور الدين دول ضيوفك يامي
مي بمحبه انت كريم قوي يا عمو نور الدين بتهيالي ان ابويا لوعايش مكنش هيبقي في حنانك كده
دمعت عينا نور الدين لاطراء مي له
وقال بحنان طيب يلا يا حبيبتي انا هطلع بره وانتي جهزي نفسك واطلعي انا هستناكي
كادت ان تساله عن شهاب ولكنها تراجعت عن ذلك
جلس نور الدين خلف المقود وبجواره مي
نظر اليها مبتسمآ وقال شفتي شهاب عمل ايه
مي ساخره هيعمل ايه يعني
نور الدين ضاحكا قالي ان شالك ونزل بيكي من الشركه وجابك للمستشفي
مي بتمرد حاله انسانيه بس علشان كده وهوا في الاول والاخر انسان وعموما والله ما حسيت بيه ولا عرفت انه عمل كده
اقترب نور الدين من الفيلا ولمح سيارة شهاب القادمه فقال لمي
مي عاوزه تعرفي شهاب عمل ايه
هزت راسها بالايجاب
فقال غمضي عينك
مي بتعجب ليه
اطاح راسها بيده ليسندها علي ظهر المقعد وقال بس نامي اوعي تتحركي كانك مغمي عليكي
اطاعته مي متعجبه الي ان سمعت صرير سيارة شهاب التي وقفت امام الفيلا
وصوت نور الدين المدعي وهو يصيح
تعالي يا شهاب ساعدني ندخل مي جوه
اقترب شهاب مرتبكا وقال مش كانت فاقت وجايبها هنا ليه
فتحت مي عين واحده بمنظر مضحك لتراه ثم اغلقتها بسرعه
قال نور الدين بطريقة تمثيلية ادو لها حقنه مهدئه فنامت
فتحت نور الدين باب السياره واقترب من مي وكانه سيحملها فقال شهاب برجوله
احمم خلاص يا عمي انا هشيلها وانحني ليرفعها ويسير مسرعا ولم يتخيل ان مي كانت تنظر لعمها الذي يسير خلفهم وعلي وشك الانفجار من الضحك لمنظر عمها الذي يشير لها بيده بعلامة النصر ويشعر بالسعادة لنجاح خطته
شهاب بارهاق لعمه احطها فين
نور الدين اشار لغرفه بالدور الارضي وقال هنا يا شهاب
دفع شهاب الباب بقدمه ليضع مي برفق علي السرير ويفر مسرعا
بعد ان حمل الموظف جمال الي المرحاض
وضعه ارضا واخذ يدفعه بالماء الغزير الا ان صاح غاضبآ بصوت متهدج انت بتعمل ايه يا غبي انت اټجننت
قال الموظف ولا مؤاخذة يا جمال بيه انا بنفذ الاوامر شهاب بيه امرني بكده
جمال بهذيان طب خلاص انت هتصاحبني
اخذه الموظف بمساعدة احد زملائه ليقوما بتوصيله الي منزله
جلست ماجي في النادي واخدت تطلب جمال هاتفيا ولكن الهاتف كان مغلقا فقالت بضيق
قافل تليفونه ليه الغبي ده
صديقتها ريم انت برده