روايه جديدة من الاول للاخير للكاتبة اميره الشافعي
عاوزه مكتب
نظر شهاب الي بسنت وقال شوفي لها اي مكتب من ال مشونينه تحت
بسنت باستياء بس دول مكسرين يا فندم
شهاب پحده اسمعي الكلام يا بسنت
سمعت بسنت التعليقات واحضرت مكتب حقېر لمي التي جلست عليه وهي ناقمه علي شهاب
شعور بالذل والمهانه هو ما تشعر به مي كلما اقتربت من شهاب اخذت تفكر مع نفسها
كان يجب ان اختار جمال لماذا ابت نفسي وكرامتي الارتباط بشخص يتنقل بين النساء كالفراشه التي تتنقل بين الزهو ر لتلعق رحيقها وتمتصه ثم تتركها حطام
وفي نفس الوقت اخترت من ېحطم كبريائي ويمتهن اداميتي كلما راني او اقترب مني وزدت نفسي الما حينما اخترته شريكا لتلك المسرحية الهزليه اللعينه
صوت ملفات كثيره ترمي بغلاظه علي المكتب البالي امامها لينتثر التراب علي وجهها ثم صاح من فعل ذلك
يلا مش عاوزه تشتغلي كل الملفات دي يتراجع خسابتها
ثم الټفت لبسنت السيده الاربعينيه الوقوره وقال
يومين يا مدام بسنت وتكون الملفات دي علي مكتبي بعد ما تخلص مراجعتهم
بسنت بطاعه عمياء حاضر يا شهاب بيه
لتنظر مي الي الملفات والي نظرات الشفقه في عينا بسنت وتصيح
دا انسان مچنون دا عاوز مارد او جن يخلص البلاوي دي في يومين تقدري انتي
يا مدام بسنت تعملي كده هزت بسنت راسها بالنفي والاستنكار
حاولت مي الالتهاء عن التفكير بمراجعة بعض الملفات والحسابات
ومضي اليوم ولم تنهي الا خمس ملفات تختاج لعمليات حسابيه دقيقه
ليراها علي وشك الذهاب اقترب منها وقال من بين اسنانه
ما فيش مرواح قبل ماتخلصي نص الملفات دي
وبكره بقيتهم فهمتي يا انسه
صاحت مي معترضه لأ طبعا انا همشي انت ايه فاكرني ساحره تقدر انت تعمل كده
شهاب بغيظ يجز علي اسنانه لو مخلصوش بعد يومين مش عاوز
اشوف وشك تاني هنا قال ذلك وهو يشير بسبابته ثم خرج مسرعا وتركها في حيره من امرها
حملت مي كم الملفات الرهيب واخذته معها فكرت ان تاخذه معها الي سكنها لتسهر عليه وتتحدي شهاب ولكنها بدلا ان تفعل ذلك امرت السائق ان يتجه الي فيلا عمها نور الدين
م وقف نور الدين امام الباب ليجد مي تدخل بالملفات حاولت وضعهم علي المنضده ولكنهم سقطو على الارض فملئت الارض بالملفات
نور الدين متعجبآ ايه دا يا مي
مي بغيظ رحت لخضرتك المكتب ما لقيتش حضرتك هناك جبتهم وجيت
نور الدين بتساؤل ايه دول
مي بشكوي شغل يا عمي شغل ابن اخوك مدهوني اخلصه في يومين
نور الدين با بتسامة تعجب يومين
مي باستياء اه بيذلني
نور الدين طيب يا مي متزعليش يا حبيبتي ونادي علي عبده السفرجي وقال
انده حد من الشغالين يجمعوا الملفات دي والصبح يحطوها في عربية شهاب بيه وهو رايح الشركة
مي بعتاب ينفع ال بيعمله فيه دا وكما ن معامله وحشه لو لفيت الشركه كلها ولا حتي العالم كله مستحيل تلاقي مكتب زي ال مقعدني عليه
وبيتعامل معايا زي ما اكون حشره لأ يا عمي ارجوك مش هشتغل معاه تاني
نور الدين بمحبه يا عبيطه ما هو كده هنريحه
مي باعتراض يعني اخليني معاه يبهدلني
نور الدين ينهي الحديث بعد الغدا نتكلم
مي بهدوء لأ يا عمي انا همشي
نور الدين بلهجه آمره لأ انا اصلا كنت عاوزك
مي خير
نور الدين بود تعالي بس نقعد ونتكلم ونادي عبده ليحضر لها العصير الطازج
احتست مي العصير بسعاده وهي تقول بمۏت في عصير البرتقال
ابتسم نور الدين لمي الذي بدأ يتعلق بها ويحبها كابنته التي تمني ان ينجبها في يوم من الايام
نور الدين بود انتي عارفه يا مي اني بحبك زي بنتي ال مخلفتهاش
شعرت مي بنبره حزينه في صوته ورآ ها متاثره فقال برضا بس شهاب وشهد عوضوني وعوضو مراتي الله يرحمها هيه ال اتبنت شهاب وشهد بعد مۏت ابوهم وامهم وبقوا اولادنا وكل حياتنا هيه كمان ال جوزت شهد وكان نفسها تفرح بشهاب بس مرضت وماټت
مي بتاثر الله يرحمها
نور الدين بتردد بصي يا مي الموضوع ال عاوزك فيه بخصوص اسامه اخوكي
مي باهتمام علشان عمليته
نور الدين بجديه يامي مافيش مشكلة انا وعدتة اسفره بره يعملها ويرجع
مي شاكره ربنا يخليك يا عمو
نور الدين بتحفظ الموضوع بخصوص ايوه لازم نعرف ابوه ويعترف بيه ويكتبه باسمه انا مش هسيبه بيحمل اسم محمود ما ينفعش
مي بحيره بس ازاي
نور