روايه جديدة من الاول للاخير للكاتبة اميره الشافعي
تتعاطف مع ظروف اخيها اسامه الصحيه
وكمان حلقه اهي
السابع الاختيار
ليل طويل يؤ رق مي فلم تستطيع النوم وتشعر ان عقلها توقف عن التفكير
انه قرار غايه في الصعوبه ستختار زوجا فايهما تختار
عند ها اسبابها لترفض جمال كذلك لديها اسباب عديده لترفض شهاب يكفي انه لا يريد الاقتران بها ولا مجرد رؤ يتها
ابتسمت حينما هداها عقلها ان تتوضأ ثم تصلي قيام الليل انه وقت السحر الذي يتقبل فيه الله جل جلاله الدعوات وتتنزل فيه الرحمات فلعلها من الفائزات برضي رب الارض والسماوات
توضئت ثم ارتدت اسدالها عليها
ووقفت خاشعه بين يدي الرحمن فقد اعتادت مي ان تهمس وهي ساجده في الارض فيستجيب رب السماء ياللعظمه
فقامت لتنام وهي راضية مرضيه
هكذا يفعل اللجوء الصادق لرب العالمين
استخارت مي الله وحده وسترضي بقضاؤه ايا كان
صعدت لفراشها نفضته بيدها اليمني ونامت هادئه قريرة العين
وفي الصباح استيقظت باكرا هي ولولو وظلت اميمه نائمه فسنذهب الي مكتبة الجامعة ظهرأ
فقالت لولو ايه رايك يا مي نسجل لها ونبعته لاحمد تصبيره كده لحد ما يتجوزو ويسمع بودانه ويشوف بعينه
ضحكت مي لكلام لولو وقالت لأ وليه نسجل نعملها فيديو علشان زمان احمد مشتاق لها قوي
صړخت اميمه من تحت الغظاء الخفيف
كدا يا مي طب لولو دي ضاړبه واحنا عارفين
مي ضاحكه طب لما انتي صاحيه مبتقوميش تفطري معانا ليه
اميمه بنعاس سيبولي فطاري متاكلوش الاكل كله
لولو وفمهماممتلئ بالطعام كان علي عيني يا حبيبتي بس خلاص نسفناه
اميمه بغيظ انا مش عارفه الاكل ده بيروح فين مخلصه ا كلنا وارفع واحده فينا
لولو وهي تضع بيضه مسلوقه في فمها
مۏتو بغيظكم
تركتهم مي واستعدت للذهاب إلى عملها
في العمل جلست علي مكتبها ودخل جمال يتودد لها كعادته
يا صباح الشربتات والعسلات يا ست البنات
مي باقتضاب صباح الخير
يلوي جمال شفتيه باستنكار ويقول بعد القصيده دي كلها صباح الخير ومن غير نفس كمان الله يسامحك يا شيخه
ولم تعيره مي اي اهتمام كعادتها
ظلت تعمل في احدي الملفات التي كلفها بها جمال الي ان سمعت رنين تليفونها المحمول
وقالت السلام عليكم
نور الدين وعليكم السلام بفكرك بميعادنا خلي السواق يجيبك بعد الشغل يامي
مي بضيق حاضر يا عمو هاجي
اجتمع الجميع في فيلا نور الدين بناء على اوامر ه
وجلسو سويا علي كراسي الانتريه المريحه هذه المره
جلس جمال بجوار شهاب
وجلست مي بكرسي مستقل
وسالها نور يلا يا مي عاوز اعرف قرارك واختيارك
ابتسم شهاب بجانب فمه بتهكم وسخريه
وهو ينظر لجمال
وجمال ينظر اليها ضاحكا ضحك الواثق
وقال شهاب اظن انا ماليش لزمه في المهزلة دي وهم بالانصراف ولكن نور الدين نهره قائلا اقعد مكانك يا شهاب
ثم نظر الي مي بجديه وقال يلا يا مي يا هتختاري دلوقتي يا هيتقفل الموضوع للابد
نظرت مي في الارض باعين دامعه دموع تابي ان تسيل
وقال نور الدين بضيق يلا يا مي
قال جمال مشجعا قولي يا مي وريحيه بقي
نظرت مي لعمها بتوسل واستعطاف ولكنه
تجاهل تلك النظرات وقال
ممكن تقولي اخترتي مين يلا اتكلمي والا انا ال هختار لك
اشارت براسها علامة الموافقه وهمست بصوت لا يكاد ان يكون مسموع شهاب
لم يصدق جمال اذنيه وبدا الڠضب علي ملامح شهاب
وقال نور الدين
علي صوتك يا مي مسمعتش
قالت بصوت عالي مخڼوق شهاب يا عمي شهاب اختار شهاب
قال جمال بتقولي ايه يا مي انتي اټجننتي تختاري ال بيكرهك صحيح القط ما يحبش الا خڼاقه
قالت مي بغلظه انا مبحبش حد
قال شهاب پغضب مصحوب بسخريه لأ بتحبي وبتحبي اوي كمان بتحبي الفلوس صح وتعملي اي حاجه علشانها
قالت ارفض انت وريحيني ونخلص
نور ما يقدرش يا مي يكسر لي كلمه هوا وعدني ما يغضبنيش عليه انا ال مربيه
ومن هنا لحد الفرح حاولو تتاقلمو وتتعودو علي بعض انا داخل انام وما فيش خطوبه هنعمل فرح وكتب كتاب علي طول
ادار نور الدين وجهه لهم وابتسم ابتسامه خفيه تنم عن الرضا بقرار مي
ثم استدار وقال ومن بكره هتشتغلي في مكتب شهاب
اعترض شهاب ولكن نور الدين لم يهتم لاعتراضه كانت ايضا تفكر في امر عملها معه وبعد ان اضناها التفكير قررت ان تحاول تجاهل الامر ولو مؤ قتا
عادت مي الي سكنها و هي هائمه علي وجها كانت تشعر بالدونيه والمذله
هي