روايه جديدة من الاول للاخير للكاتبة اميره الشافعي
يا مي
عملت معاش مطلقات بس كان ما بيكفيش روحت اشتغل في مصنع بلاستيك باليوميه صاحب المصنع عينه زاغت عليه وكان متجوز ولما حاول يشاغلني صديته
اقنعني نتجوز عرفي علشان بيته ومراته ويصرف عليه ويستتني
انا فكرت ان ده لمصلحتي علشان المعاش ما ينقطعش كتبنا ورق بشهود
و اتحمل المسئوليه وما قصرش بس في السر وبعدين حملت في اسامه
ام ولاده طبعا انكر وجه عندي سرق ورق الجواز وبعديها بشويه عرفت انه عزل من المكان ومعرفتش راح فين
بعديها بكام شهر ولدت اسامه
احترت اعمل ايه رحت خدت قسيمة
جوازي من ابوكي وصورة
بطاقته وايدت
اسامه باسمه انا ضحيه ضحيه
ضحېة الفقر والظروف انتي واسامه
اخوات من الام
اسامه پغضب مين المچرم ده ال بتقولي عليه ابويه الحقيقي هوا فين قوليلي عاوز اروحله عاوز اواجهه بحقيقته
اسامه بسخريه لأ انتي بتحاولي تخبي بس هعرفه انا كمان مش معترف بيه بس اواجهه عمري ما هعترف بيه ابدا
مي ازاي يا ماما تعملي كده انتي ممكن ټتسجني دا تزوير يا ماما وحرام شرعا
تنسبي ابن لغير والده
نادره انا اضطريت
نظر لها اسامه پحقد وقال بيأس ايه ال يثبت انة كنتي متجوزه مش يمكن مشيتي بطال ولزقتيني لجوزك الاولاني
انزلقت العصا من يد اسامه وسقط علي الارض بدون حراك وازرقت شفتاه وبهت لونه
فصړخت مي ونادره في صوت واحد وارتمت نادره علي الارض تقبل يديه وقدميه وتصيح باكيه
حقك عليا يا بني يا ريت ايدي انقطعت ولا مديتهاش عليك يا اسامه
جرت مي لتحضر له الماء الذي قطرت فيه بعض النقاط من دواء اسامه ورفعت راسه ووضعت الكوب علي شفتيه
انا اسف يا ماما سامحيني
قامت نادره من الارض واقتربت حيث احتصنته امه وقالت سا محڼي انت يا ابني سا محوني سا محيني يا مي كان غصبن عني كنت ضعيفه وفقيره والخوجه
مره ووالله اتحوزت بشهود جابهم ابوك يا اسامه
اسامه بس ما تقوليش عليه ابويه ابدا
احتضنت نادره ابنائها وقالت حقكم عليه
اسامه بحنان ولا انا يا مي انتي اغلي حاجه عندي
كان اسامه ظاهريا قد صار اهدا ولكن داخليا يشعر بالحنق تجاه امه ويحملها بعض المسئوليه
مي بحيره انا لازم ارجع علشان شغلي
مي بابتسامه طيب هتصل بالسواق يمشي
اسامه سواق ايه
اخبرته مي الامر
في صباح اليوم التالي عادت مي الي القاهره
وذهبت لعملها مباشرة تجاهلت ان تسال نور الدين عن المفاجاه الثانيه فيكفيها صدمات لا تريد معرفة ما يكدر عليها حياتها
جلست على مكتبها ولا تعلم لما تذكرت شهاب وتذكرت مۏت ابويه وشعرت بالشفقه تجاهه
ثم تجاهلت الامر وقالت في نفسها وانا هشغل بالي ليه بلا ۏجع دماغ في الاول والاخر هما مجرد ولاد عم والدها
رن جهاز التليفون وامرها جمال ان تدخل اليه المكتب مع ملف اخدي الصفقات دخلت وقالت الملف يا فندم
جمال مصممه تمشيها رسمي
مي باصرار ايوه
جمال طب كلا م عمي طلع مظبوط
مي ايوه بس اسامه اخويا من الام
جمال طب ازاااااي
قاطعته انا مش عاوزه اتكلم في الموضوع ده لو سمحت
جمال اوكي
جلست مي علي الكرسي المقابل له لتكتب بعض التعليمات
ولكنها نظرت اليه وقالت يعني انت طلعت عايش لوحدك طب مبتقعدش مع عمو نور زي شهاب ليه
جمال لا انا بحب اخد حريتي ال يخليني تحت نظرعمي امممم اقصد اضايق عمي
وبعدين بابا وماما واياد اخويا بيجو مصر كتير بس مبيشغلش باله بالشركه هوا بيثق في عمي نور الدين وواثق فيه
ثم ضحك جمال عاليا وقال عيله مفكوكه
مي باسمه اسمها مفككه
جمال عارف بس متفرقش مفكوكه من مفككه واخذ يضحك ويتمايل علي مكتبه
الي ان رن التليفون ليجده عمه نور الدين يطلب منه محادثة مي فقال
خدي يا مي كلمي عمي عاوزك
نور الدين مي طلبتك مردتيش
مي اصلي هنا سايبه المكتب من شويه
لاني بشتغل مع الاستاذ جما ل وتليفوني علي مكتبي
نور الدين طيب تعالي مكتبي عاوزك بعد عشر دقائق وضعت السماعه ونظرت لجمال وقالت
كنت بتقولي وضع الباشمهندس شهاب مختلف
جمال شها ب زي ما عرفتي من عمي ابوه وامه ماټو في حاډثه
كانو مسافرين لان والدته كانت مريضه ووالده اخدها للعلاج في فرنسا والطياره وقعت وهما راجعين بعد ما امه تعافت كانت حدثه كبيره وكل الجرايد كتبت عنها وقتها وفضل شهاب واخته عاشوا مع عمي نور الدين ومراته كانت ست طيبه جدا وعاملتهم زي اولادها كانوا لسه صغيرين ومن سنتين بس توفاها