الأربعاء 18 ديسمبر 2024

قصه جديده

انت في الصفحة 67 من 142 صفحات

موقع أيام نيوز


غطيها وحطى حاجة على شعرها
دخلت أم يحيى سريعا إلى غرفة مهرة وخرجت بعد ثوان وهى تقول بلهفة
خلاص يا دكتور اتفضل
هم بلال بالدخول ولكنه تفاجأ بفارس يمسك بذراعه يوقفه فنظر بلال إلى يد فارس الممسكة به ثم نظر إليه فى تسائل ودهشة فقال فارس بصوت كأنه خرج من شخص آخر غيره ومن حلق آخر غير حلقه وكأنه آتى من بئر عميق وبعيد 

هو انت بتكشف على بنات
شيئا ما فى عينى فارس جعل بلال ينظر إليه بعمق وهو حائرا من أمره ثم قال
انا مش هكشف عليها .. أنا هشوفها بس حمى ولا لاء ..وده مش محتاج كشف زى ما انت فاهم ..علشان لو حمى مش هينفع نستنى أكتر من كده
ثم أشار بلال إلى أم يحيى أن تتبعه دخلت معه والدتها لغرفتها فوجد أم فارس تجلس بجوارها وتبكى على حالها وما أصابها ومهرة نائمة والكمادات تغطى جبينها.
وقف فارس حائرا فى الخارج يريد الدخول ولكن لا يستطيع بعد دقائق خرج بلال وهو يحادث زوجته على الهاتف ويقول
خلاص نازلين اهو ..لا الحمد لله كويسة..اه طبعا هجيب الولاد معايا
لم يستطع الأنتظار أكثر أمسك بلال من يده التى يحمل بها الهاتف وقال 
طمنى يا بلال
أنهى بلال مكالمته مع عبير ووضع الهاتف فى جيبه وقال ل فارس وهو يتفرس فى ملامحه
متقلقش دى حرارة عادية ...كويس أن والدتها بتعرف تدى حقن انا كتبتلها على حقنة لما تاخدها هتبقى كويسة بأذن الله
مر يحيى من جوارهما سريعا فى طريقة للخروج ليحضر الحقنة التى طلبها بلال وخرجت على أثره أم فارس من الغرفة وتوجهت إلى فارس وهى تقول
انت لسه هنا يابنى .. يالا انت اتوكل على الله علشان تلحق عروستك فى الكوافير مش عاوزين مشاكل فى ليلة زى دى
جاء صوت رنين هاتف فارس فى هذه اللحظة فنظر فى الهاتف ليوجده عمرو الذى تكلم بسرعة قائلا
انتوا هتباتوا عندكوا يا فارس
قال فارس بدون تردد
أمشى انت يا عمرو.. روح خدهم من الكوافير ووديهم القاعة وماما وبلال هيحصلوك
هتف عمرو مستنكرا
هما مين اللى أخدهم دول .. أروح اقول لمراتك تعالى معايا وجوزك جاى ورانا ..فى أيه يا فارس
صاح فارس پغضب
اعمل اللى بقولك عليه يا عمرو ..ماما
هتنزل دلوقتى وهتاخدها معاك من الكوافير وتروحوا على القاعة .. وانا هبقى احصلكوا ..وبعدين كده ولا كده قاعة الرجالة مفصولة عن قاعة الستات يعنى محدش هياخد باله انى هتأخر
أنتزعت أم فارس الهاتف من يده وهى تنظر له بحدة وقالت ل عمرو
فارس نازلك يا عمرو دلوقتى
أغلقت الهاتف ونظرت إليه بصرامة وقالت
يالا روح خد عروستك من الكوافير.. وانا هقعد معاها لحد ما تتحسن
زفر فارس بضيق وهو يشعر أن حفل زفافه تحول إلى جبل على صدره يريد التخلص منه لاحظ بلال الحيرة فى عينيه ونفس الشىء الغامض الذى استشعره سابقا وهو لا يريده أن يدخل للكشف عليها فتدخل لحل المشكلة قائلا
بص يا فارس السخونية دى حاجة عادية.. بتيجى وتروح ومتقلقش هى هتاخد الحقنة وهتبقى زى الحصان
عاد يحيى سريعا بالحقنة ودخل غرفة أخته مسرعا كانت أم يحيى واقفة تستمع للحوار بجوار باب غرفة ابنتها وقد حقنتها منذ ثوان حسمت أمرها ورسمت ابتسامة على شفتيها وخرجت مبتسمة وهى تقول
الحمد لله الحرارة نزلت شوية وابتدت تتحسن
ألتفت بلال إليها دون النظر لها مباشرة وقد استشعر خدعتها فهو كطبيب يعلم أن الحرارة تحتاج لوقت أكبر من هذا لتعود لطبيعتها.
أنهالت المكالمات على هاتف فارس وبلال واحتالت أم يحيى كثيرا عليهم حتى لا يتأخروا أكثر من هذا على زفافهم بسبب مرض ابنتها فهم لا ذنب لهم فيما يحدث لها
وبعد مداولات كثيرة استقل فارس السيارة ويكاد يكون فى عالم آخر يأكله القلق والتوتر والأضطراب وتكاد ان تفتك به أناتها التى كانت تخرج منها عالية فتصل إلى أذنيه وتنهش صدره عن بعد وهو ينظر خلفه يكاد أن يراها من خلف الأبواب المغلقة والجدران والسيارة تبتعد به وتفصله عن عالمه الذى طالما أحبه .
خرجت كل منهما إلى زوجها وتأبطت ذراعه إلى السيارة وانطلق الجميع وسط الزغاريد وأصوات أبواق السيارات حتى وصلوا إلى قاعة الأفراح.
كانت قاعة الرجال فى الطابق الأرضى كالعادة بينما قاعة النساء فى الطابق الأول صعدت النساء للأعلى بينما دلف الرجال إلى القاعة الارضية مرت عزة بين صفى الدفوف بينما مرت دنيا بين صفى المشاعل كانت استقبإليه حافلة بين ضړب الدف والإنشاد وبين أنوار المشاعل الملونة جلست كل منهما فى مقعدها المخصص لها والمزين بالتل والورود والقلوب الحمراء وبدات الفرقة فى أداء فقراتها المدربة عليها ولكن كل هذا لم يعجب دنيا وكانت تشاهد ما يحدث بملل وكأنهم نساء من كوكب آخر وتنظر إلى عزة بدهشة وتتعجب كيف يبدو عليها السعادة والبهجه بل وتشاركهم الرقص على ضړب الدف هل هذه حفلة زفاف !
أما فى الأسفل عند الرجال وقف عمرو يتضاحك مع أصدقائه ومحبيه ويتبادلون النكات ووقف فارس
 

66  67  68 

انت في الصفحة 67 من 142 صفحات