قصه جديده
ذلك بنفسها و للأسف بعد فوات الأوان
يوم جديد شمس جديدة أشرقت على جميلتنا النائمة التي تململت في فراشها الصغير بانزعاج من الأصوات الصاخبة التي تتعالى حولها دون توقف نفخت وجنتيها بضيق قبل أن تفتح عينيها الزرقاوتين و تتجول أنظارها بالغرفة
وقع بصرها على هبة و نور اللتان كأننا ټتشاجران و كأنهما الوحيدة في الغرفة غير
تثاءبت كاميليا بكسل و هي تقاوم رغبة عارمة في العودة إلى النوم و التخلص من كل الالتزامات التي تنتظرها
انتبهت لها نور لتهرع قافزة بجانبها على السرير و هي تهزها بلطف قائلةو أخيرا صحيتي الساعة بقت تسعة و صاحبتك مكانتش عاوزاني أصحيكي
ڼهرتها هبة قائلة بتوبيخ انا
بس كنت عاوزاها تشبع نوم علشان شكلها كان مرهق جدا و النهاردة حيكون يوم طويل و متعب
تجلست كاميليا على
السرير مستندة بظهرها على حافته متسائلةأوتيل انت متأكدة
حركت الأخرى رأسها بإيجاب قبل أن تتجه إلى الشباك تفتحه لتدخل أشعة الشمس و تنير أرجاء الغرفة قائلة بتأكيد أيوا هناك في اوضة عشان تجهزي نفسك حتى فستان الفرح وصل يلا بقى قومي بلاش كسل
في شقة زكريا
صاح زكريا مناديا على زوجته نعمة و هو يقلب رفوف الخزانة رأسا على عقب و هو يبحث كالمجنرن عن شيئ ما هرولت نعمة اليه و هي تنشف يديها بمنديل المطبخ قائلةمالك يا حج بتنده ليه و إيه اللي قلب الأوضة كده انت بتدور على إيه
أخفت نعمة ارتباكها ببراعة و هي تحاول التملص منه قائلة بثبات شنطة إيه يا حج انت بتتكلم على إيه
نعمة و هي مازالت تصارعه ليتركها دون جدوىيا حج صدقني انا معرفش حاجة عن الشنطة دي و انت أديك قلتها بنفسك انك حطيتها في الخزنة يعني مفيش حد غيرك يقدر يوصلها انت يمكن أخذتها للبيت الثاني
اومأت له نعمة بإيجاب و هي تفرك ذراعيها پألم ثم تبعته إلى باب المنزل لتتأكد من خروجه قبل أن تهرع إلى الهاتف لتهاتف ضرتها سنبل آغا كما تسميها
بعد لحضات سمعت صوت جميلة على الجهة الأخرى للهاتف
نعمة بلهفةجميلة زكريا عرف بالشنطة و بيدور عليها زي المچنون و لما ملقاهاش هنا طلع علشان يدور عليها عندك انت عارفة حتقولي إيه جميلة بهدوء مټخافيش انا حافظة درسي كويس
و عارفة حتصرف معاه إزاي المهم انت اوعي تعترفي بحاجة حتى لو قټلك دي فرصتنا يا نعمة و مش حتتعوض ثاني إوعي يصعب عليكي داه سنة و الا إثنين
و تلاقيه لقى بنت ثانية عشان يتجوزها
نعمة بهمس عارفة عارفة يا جميلة يلا إقغلي زمانه وصل عندك
أغلقت نعمة الهاتف متجهة إلى المطبخ أغلقت الباب بالمفتاح ثم صعدت على الكرسي لتصل إلى أحد الرفوف العلوية لتنزل كيسا بلاستيكيا اسود اللون كانت قد اخفته سابقا في إحدى حلل المطبخ حتى لايشك احد بمكانه
تذكرت ذلك اليوم منذ اكثر من اسبوع عندما كانت تراقب تحركاته كما اوصتها ضرتها عندما دخل و في يده حقيبة جلدية سوداء اللون يخفيها بين ملابسه و هو يتسحب إلى غرفة النوم و يضعها في الخزنة ثم يغلقها بالأرقام السرية التي لا يعرفها سواه غافلا عن تلك التي تراقبه بحذر منتظرة الوقت المناسب
لتقوم بسرقتها و اقتسامها هي ضرتها
تلمست الكيس مرة أخيرة قبل أن ترجعه مكانه ثم تهرول خارجا للبحث عن مكان مناسب لتخفيه فيه خوفا من أن يقوم زكريا
بتفتيش كامل المنزل عند عودته فالمبلغ لم يكن قليلا بل كان أكبر بكثير مما توقعته هي و جميلة لذلك هو لن يمرر ما حدث مرور
الكرام و لكنها
لم تكن تبالي كثيرا بما قد يفعله لها حتى و لو وصل الأمر إلى الطلاق
مساء في فيلا شاهين
نفخ أيهم دخان سيجارته پعنف و هو يرمق شاهين الذي كان يقف أمام المرآة منشغلا بربطة عنقه قبل أن يهتف بغيظللدرجة دي مستعجل مقدرتش تأجل جوازك اسبوع كمان
أيهم
اجابه شاهين ببرود