رواية صراع الذئاب كاملة بقلم ولاء رفعت
ألو يابابا
فتحي _ خالتك نعمات عندك
شيماء _ غارت ف داهيه اصدي راحت خطوبة بنت أخوها
فتحي _ طيب أنا هتأخر شوية رايح أزور واحد صاحبي ف المستشفي
شيماء _ حاضر يابابا تروح وترجع بالسلامة
فتحي _ خدي بالك من نفسك واقفلي الباب عليكي من جوة بالمفتاح
شيماء _ حاضر يابابا وهشرب اللبن قبل ما انام
شيماء _ بهزر معاك يابابا
فتحي _ اسمعي الي بقولك عليه يلا سلام
شيماء _ سلام أغلقت المكالمة لترتسم إبتسامة ع محياها وهللت بفرح أشطا كده هكلم عبدالله براحتي نظرت إلي شاشة الهاتف وكادت تجري الأتصال لتجد الأخر يسبقها
شيماء _ ألو ياعبده
عبدالله _ عاملة أي واحشتيني
عبدالله _ طبعا ليكي حق تتكلمي بقلب جامد أمنا الغولة مرات أبوكي لسه شايفها راكبة توكتو وبتقولو مترو
شيماء _ أه رايحة تحضر خطوبة وبابا عند واحد صاحبه فكنت لسه هتصل بيك عشان أتكلم معاك براحتي لاقيتك سبقتني
ضحك عبدالله وقال _ القلوب عند بعضها ياشوشو
شيماء _ ياريت ياحبيبي تحس بقلبي وتنجز بقي وتحدد مع أبويا ميعاد الفرح
شيماء _ طيب خلاص متزعلش
عبدالله بنبرة ماكرة قال _ لاء زعلان
شيماء _ طيب عشان خاطري
عبدالله بنبرة خبيثة قال _ أنا ممكن مزعلش ف حالة واحده لو جيتلك وتديني أطه قبلة من ع الباب
شهقت وقالت _ ماقولنا خلاص كفاية من أخر مرة ولا عجبك لما خديجة قفشتنا
شيماء _ وليه أصلا نعمل كده لاء ياحبيبي أعمل حسابك مش هتلمس ايدي حتي غير لما أكون حلالك ونتلم ف بيت واحد
عبدالله پغضب مصتنع _ هي بقت كده ياشيماء !!!
شيماء _ أها ياعبده ربنا أدالنا أكتر من فرصة
وستر علينا المرة الجاية ياعالم اي الي هيحصل
عبدالله _ مش أنتي رميتي ودنك لبنت الشيخ سالم خليها تنفعك وبشوقك يا شيماء بس متعيطيش لما ترني عليه وأكنسل عليكي ومعبركيش ومن غير سلام قالها ليغلق المكالمة
_ أوووف بت خنيقة طيرت النفسين الي دافع فيهم ډم قلبي قالها عبدالله الذي يجلس في المقهي البلدي
_ مالك بس ياعبده بتخانق دبان وشك ع المسا ليه قالها
صديقه الذي ېدخن سيجارته بثماله
عبدالله _ البت شيماء طبعا عارف أبوها معصلج معايا ومش عارف أعمل أي
عبدالله _ إذا كان هي عايزة تمشي من شقة أبوها ومن وش مراته بأي طريقة
_ اسمع أنت بس مني الفكرة دي
رمقه عبدالله وقال _ أوعي يكون اصدك الي ف بالي
أومأ له صديقه وقال _ أيوه هو الي ف بالك ده
أخذ عبدالله السېجارة من يد صديقه ليضعها بفمه ثم زفر دخان كثيف وهو يفكر ف الأمر
_ مازالت تجلس ف مكانها وتقضم الفاكهة بحنق كعادتها كلما تضايقت
تخرج همومها ف تناول الطعام بكثرة توقفت عندما سمعت رنين جرس المنزل
_ أوف ياربي ودي أم سحلول الي رجعها بدري كده قالتها وبدون أن تنظر من العدسة لتري من الطارق قامت بفتح الباب
أتسعت حدقتيها وقالت _ عبدالله !!!
وضع يده ع فمها ليدفعها حتي يتثني لها الدخول وأوصد الباب من الداخل أزاحت يده من ع فمها وقالت _ أنت أي الي جابك
كاد يتفوه ليرمقها بنظرات متفحصة ولم تتدري ماترتديه من تلك المنامة التي تصل إلي ركبتيها وبدون أكمام رأت الإحمرار الذي يكسو بياض عينيه فأدركت أنه ثمل
شهقت بخجل عندما أدركت نظراته فأبتعدت لتدلف إلي غرفتها حتي ترتدي ثياب محتشمة أسرع خلفها لتجده يمسك يدها وقال _ رايحة فين أنا عايزك كده
قامت بضربه ع كتفه وقالت پغضب _ أمشي أطلع برة أبويا لو شافك هيقتلك وهيقتلني قبلك
أقترب منها وقال _ مش أنتي قولتي عند واحد صاحبه ومش هيجي دلوقت
كانت تبتعد إلي الخلف وقالت بللهجة تحذيرية _ أطلع يا عبدالله من هنا بدل وقسما بالله هصوت والم عليك الناس أنت شكلك ضاربلك
سجارتين حشېش ومش داري بنفسك
أمسكها من معصمها وقال _ جري أي يابت أنتي ناسية لما كنتي بتترمي ف حضڼي والمخزن يشهد
٣
_ نيران حبك تندلع في قلبي وأنت لم تشعر بي يوما أعلم أن قلبك يهوي غيري لكن لم أستحمل ذلك دوما أخشي أن يأتي ذلك اليوم وأولج إلي محراب عشقك حينها قد يكون قلبي أصبح رمادا يا آدم القلب والعقل يكفيني أن أحفظ حبك بداخلي ولم أبوح به لأحدا حتي لو كان جمادا حروف أسمك عنوان دربي الألف أنا ذاتي والدال دنياي والميم مملكة فؤادك التي أتمني أن أمكث فيها طوال حياتي
خاطرة بقلمي _ ولاء رفعت
أطلقت تنهيده بأريحيه