قصه جديده
بيعتبره صاحبه بس ممكن الزمن يرجعهم تاني
سيبتهم لي يا حسن !
لقى نفسه بيسألوا السؤال دا من غير تفكير عنده فضول يعرف لي ساب فريده وولاده لي
حسن بصله بحزن والم
انا اسف يا يحيي اسف على كل اللي عملته فيك
زمان عن خيانتي وعن حبي لنفسي وعن كل حاجه
عملتها وعن الشغل اللي خدته منك وعن فريده
وبدأ يعيط ودي كانت أول مره يحيي يشوف حسن بيعيط فيها قرب منه وطبطب على كتفه
والله انا هعمل كدا وهبذل كل طاقتي في أنهم يسامحوني انا بجد تعبان اوووي ومراتي التانيه اللي اديتها كل حاجه خدت فلوسي وسابتني واتجوزت واحد تاني انا بجد كل لما افتكر اني سبت فريده وعيالي علشانها بستحقر نفسي اوووي
حسن لما مسح دموعه سأله
انت عرفت كل دا منين
يحيي ابتسم وقاله اصل انا ويحيي ابنك شركا هنا وغير كدا أن شقتي قدامهم من ساعت مارجعوا وانت سبتهم
فارس ابنك مولود على ايدي ويحيي اشتغل معايا وكبر نفسه بنفسه ودلوقتي في كليه هندسه ونور القمر بتاعتنا في تانيه ثانوى وغير كدا فريده اللي بتدعم ولادها دائما وحقيقي تستحق لقب الام المثاليه
يحيي اللي صمم يصرف على اخواته وأمه موافقش أنها تشتغل اشتغل هوا واتكفل بمصاريفهم وفعلا كان راجل وقد المسئوليه صعب ان الواحد يلاقي طفل في سنه بيفكر كدا حقيقي ذكى وشاطر في الشغل والدراسه
يحيي جاله تليفون من رقم غريب
الو ايوا انا
اي!
يحيي في المستشفي عامل حاډثه
حسن اول مره يحس بقبضه في قلبه وخوف مش عارف اي مصدره يحيي طلع يجري وحسن وراه حاسس ان الدنيا بتلف بيه ابنه عمل حاډثه قبل ميشوفه ويسامحه
يحيي وصل المستشفي وهوا قلبه بيدق پخوف شديد
سال عن الأوضه اللي يحيي فيها وعرف المكان وراح جري
قرب منه بقلق وهوا خاېف عليه وحسن كان واقف مذهول من يحيي وهيئته وأنه باين عليه فعلا أنه راجل وملو هدومه
يحيي حبيبي انت كويس
ايوا يا عمو يحيي والله كويس انا بس ايدي انكسرت وغرزتين في دماغي متقلقش ابنك بطل
بطل اي بس بلا نيله انت متشلفت خالص انا قلبي هيقف من الخضه
اهم حاجه متقولش لماما اصلك عارفها ممكن تقع من طولها فيها وهتفضل ټعيط جنبي
لا طبعا مش هقولها
دلوقتي لما تروح انت اللي هتقولها علشان تتعامل
وضحكوا سوا
كل دا وحسن واقف واتمني انوا يكون مكان يحيي وابنه يكون بيحبه كدا بس اساسا ابنه كارهه
يحيي ابنه بص عليه واټصدم لما شافه والدموع اتجمعت في عينيه وكل الذكريات اتجمعت في دماغه
ونطق كلمه واحده
بابا
حسن بصله بدموع وكسره وۏجع
يحيي ضغط على أيده بعصبيه وضغط على سنانه واعصابه أنشدت واحمر
وتتكلم بعصبيه وصوت مبوح وعينيه حمرا
انت اي الي جابك هنا جيت لى جاي لي جاي بعد عشر سنين تعمل اي وبتعمل اي هنا انا مش عاوزك
حسن الدموع اتجمعت في عينيه وبصله
يا ابني
انا مش ابنك متنطقهاش انا مش ابنك ولا انت ابويا انت رميتنا زمان وجاي تقولى يا ابني ابنك اي انت تعرف معنى الكلمه دي اصلا اللى يعرف معناها فعلا واقف قدامك اهو هوا دا حقيقي اللي يعرف معناها عرفت مين يستحقها
اتفضل روح مكان ما جيت ومتتعشمش أننا ممكن تسامحك لانى عمري مهسامحك يا بابا عمري اتفضل
يحيي زعق وسكته
يحيي متنساش ان دا ابوك ربنا قالك تعلي صوتك على ابوك فين القران اللي انت حافظه
وهوا فين من كل دا هوا فين هوا مين اصلا انت مش زيه لي قولى هوا
كل الابهات بترمي عيالها كدا معتقدش يا عمو يحيي
يحيي سكت مش عارف يرد كلامه كلو صح
حسن خد بعضه ومشي بكل هدوء
ويحيي حس انو زودها معاه وبعد لوم يحي ليه عرف أنه غلطان وأنه مهما عمل راجع وندمان كان لازم عالاقل يسمعه !
يحيي خلص وروح البيت وجت المواجهه التانيه بينه وبين أمه اللي هتشوفه بالوضع دا وغير كدا هيقولها ازاي أنه شاف أبوه بعد عشر سنين وأنه راجع وعاوزهم يسامحوووه
يحيي دخل البيت
فريده كانت في صراع غريب بينها وبين نفسها بتفكر فاللي حصل وحسن وكلامه وكل حاجه وبتفكر برضو هتقول