الأحد 24 نوفمبر 2024

قناع زائف بقلم الكاتبه امل مصطفى

انت في الصفحة 2 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

عينها عن صدر أمها التي تحرك يدها علي ظهرها بحركات مهدئه وتحدثه بۏجع و إنكسار
إنت كنت أخطر عليا من الشباب دي أنت دمرتني و دبحت روحي نقشت عليها بإيدك العڈاب طول
العمر ضيعت حب عمري عشان أسباب معرفهاش لحد الوقت
ما رحمتش قلب بنتك الوحيده لما بكت وطلبت منك توافق علي الإنسان الوحيد اللي راحتي معاه
أكملت بصړاخ عارف عريس عبير مين حامد اللي رفضته بدل المره خمس مرات زهق من الرفض المستمر
بهتت ملامح والديها ونظروا لبعضهم پصدمه عبير التي قالت عليه كل شيء سيء وافقت عليه 
علموا أنها لم تكن أبدا الصديقه الوفيه بل كانت حيه في هيئة إنسان
ليخرج أبيها عن صمته و يسألها بتردد أزاي عبير وافقت عليه وهي اللي خليتنا نرفضه لأنها خاېفه عليكي منه
تصنم جسدها من حديث أبيها لتمحي دموعها وتنظر له بفضول وهي تسأله بإهتمام شديد ممكن أعرف أيه دخل عبير في رفضك
جلس والدها و جذبتها والدتها لتجلس جوارها 
و بداء والدها في سرد ما حدث من فتره طويله
فلاش باك 
فتح الباب وجد عبير تقف أمامه بتوتر وتفرك يدها بطريقه جعلته يشك أن هناك شيء تريد التحدث به
هتف بسؤال تعالي يا عبير أدخلي شكلك متوتر ليه كده 
معلش يا عمو هي طنط موجوده 
أه يا حبيبتي جوه في المطبخ تعالي أدخلي 
أفسح لها الطريق
دخلت وهي تمسح يدها في ملابسها بتوتر زائد 
لينادي حسان زوجته التي خرجت بسرعه حتي
تعلم هويه الزائر في مثل تلك الساعه لتجدها عبير الصديقه المقربه لإبنتها لتتحدث بترحيب أهلا أهلا بالقمر بتاعنا فينك يا بنتي من فتره
وقفت عبير تسلم عليها بإبتسامه أنا موجوده أهو يا طنط بس أنا جايه في موضوع مهم يخص هدير 
نظر والديها لبعضهم بقلق 
بدأت حياه بالسؤال مالها هدير مش المفروض تبقوا مع بعض عند ڤيڤيان في عيد ميلادها
هزت رأسها بتأكيد أيوه بس أنا طلبت من هدير تسبقني لأن ورايا مشوار ضروري
وجيت عشان أبقي براحتي وأنا بتكلم معاكم بعيد عن هدير لأنها مش هتفهم ولا هتقدر خۏفي عليها
مرأيه الحب عميه عيونها عن الحقيقه وأنا بحذركم من
حامد ثم وجه حديثها لحسان
أوعي يا أونكل توافق عليه هدير خساره في واحد زيه
ده شخص لعوب وكل يوم مع وحده وهدير مش أول ولا أخر ضحيه ليه
ظلوا يستمعوا لها وهم في حاله ذهول مم ترويه لهم من مغامرات وكوارث قام بها مع فتيات أخري لدرجه أنها اطلعتهم علي صور كثيره له مع فتيات 
ثم وقفت بعد أن حذرتهم من إبلاغ هدير بما قالته حتي لا تخسر أختها وصديقتها الوحيده
ثم رمقتهم بنظره حزن أرجوكم بلاش تضيعوا أختي وصاحبه عمري مني هدير لو عرفت أن بلغتكم مش ممكن تسامحني
حسان بإطمئنان ماتقلقيش يا بنتي ربنا يكرمك علي تنوير بصيرتي قبل ما كنت هضيع بنتي الوحيده
رجوع للوقت الحاضر 
ده كل اللي حصل بس بعد اللي عملته أنا ندمت أن صدقتها وما سألتش أنا عليه بنفسي
وقفت هدير في حاله صډمه قويه لا تصدق أن من طعنتها في ظهرها بكل هذا الشړ صديقه عمرها
شاهده قصه حبها وعڈابها من رفض والدها حامد 
تركتهم وتتوجه لغرفتها وهي تسبح في الماضي
وكيف لم تري أو تشعر بحقاره صديقتها و الغيره التي كانت تتأجج دائما داخلها عندما تراها مع حامد 
مر أسبوع وهي في حاله حرب نفسيه جزء يريد الھجوم ورد الصفعه والجزء الأخر يريد الإنسحاب والاستسلام للواقع المرير
بينما حامد يجلس في حجره الجلوس شارد في هيئتها يوم زفافه كانت مشرقه مثل زهره نديه
ابتسمت في وجهه وهي تبارك له

انت في الصفحة 2 من 4 صفحات