الأحد 22 ديسمبر 2024

ظلها الخادع

انت في الصفحة 52 من 116 صفحات

موقع أيام نيوز


اسفل الدرج غارقه بدمائها لكنه تنفس براحه عندما لم يجد شئ من هذا لكن تجمد جسده شاعرا بقبضه حاده تعتصر قلبه عندما رأها جالسه بمنتصف الدرج تحتضن احدي يديها الي صدرها بينما تبكى بصمت لم يشعر بنفسه الا و هو يصعد الدرج كل درجتين معا غير عابئ بافراد عائلته الذين ما ان رأوه يخرج من غرفة المكتب راكضا حتى اتبعوه للخارج

جلس نوح علي عقبيه امامها محيطا وجهها بيديه هاتفا بلهاث حاد
مليكه انتي كويسه...!
قال بقلق
حصلك حاجه...!
هزت رأسها بالنفي و هي لازالت تبكي بصمت اخفضت رأسها و قد اصبح وجهها بحمرة الجمر من شدة الخجل فور ان وقعت عينيها علي باقي العائله المتجمعه بالاسفل يراقبوهم باهتمام رغبت بان تتبخر و تختفي من امامهم فقد تسببت باحراج نفسها مره اخري فبعد خروجها العاصف من غرفة الطعام بعد سماعها كلمات نسرين حول ايتن و نوح صعدت الدرج مهروله فوقه بعينين مغشيتين بالدموع و عقل تتصارع فيه الافكار فلم تنتبه الي خطواتها فتعثرت و انزلقت قدميها فوق احدي الدراجات مما جعلها تسقط بقوه للامام پقسوه علي احدي ذراعيها.....
انتبهت الي نوح الذي كان لا يزال يبحث عن اي ضرر مغمعما بصوت اجش قلق لاول مره تسمعه منه
مليكه...ردي حصلك حاجه...في حاجه بټوجعك...!
اظهرت له ذراعها الذي اصبح به كدمه حمراء قاتمه سوف تتحول الي لون داكن في وقت لاحق حبس انفاسه ممررا يده بلطف عليها متفحصا اياها بوجه مقتضب و فكين متصلبين....
في حاجه تانيه.....
هزت رأسها بالنفي بصمت اطلق زفره ارتياح مقبلا اعلي رأسها
زمجرت نسرين پحده بينما تتابع هذا المشهد و نيران الغيرة تشتعل بصدرها
هو عامل كده ليه...انا اول مره اشوفه في حياتي ملهوف و قلقان علي حد كده ...
لتكمل بغل بينما تشير الي شقيقها الذي كان يحمل زوجته الي غرفتهم
بقى ده نوح البارد....نوح اللي عمره ما ظهر عليه اي مشاعر ده حتي يوم ۏفاة بابا مبنش عليه انه متأثر برغم ان كلنا كنا عارفين انه من جواه كان بېموت و انه اكتر حد كان متعلق ببابا..هو في ايه البت دي عملاله ايه
اجابتها بهدوء راقيه التى كانت تقف بجانبها مربته فوق 
ذراعها بضربات خفيفه
مراته....مراته يا حبيبتي و ده الطبيعي.....
زمجرت نسرين بقسۏة بينما تلتفت الي زوجها قائله بسخريه
وانت بقي لما اقع يا مؤنس هتشلني كده...!
الټفت اليه عندما لم يصدر منه اي اجابه فقد كان يصب كامل اهتمامه علي الهاتف الذي بين يديه منشغلا بلعب احد الالعاب...هتفت نسرين بغل 
مؤنس.... 
هز مؤنس الذي كان لا يزال منشغلا بلعب بهاتفه رأسه قائلا بارتباك
بتقولي....حاجه...!
قبضت يديها بقوه صاړخه بغيظ قبل ان تلتفت و تختفي مره اخري داخل غرفة الطعام هي تتمتم بكلمات حاده غاضبه.......
اخفض نوح مليكه بلطف فوق الفراش قائلا بحزم بينما يتجه نحو غرفة الحمام 
خاليكي هنا متتحركيش...
ظلت مليكه بمكانها مخفضه الرأس و كلمات نسرين لازالت تتأكلها من الداخل 
مسببه بألام لا تحتمل بقلبها...
عاد نوح و هو يحمل بين يديه احدي الكريمات الطبيه اقترب منها بهدوء جالس بجانبها فوق الفراش متناولا ذراعها المصابه بين يديه قائلا بلطف
ده مرهم للكدمات متخفيش هيخفف الورم و مش هيخلى الكدمه تزرق... 
اخذ عقلها يفكر معذبا اياها هل سينتظر لحين اكمالهم المده المتفق عليها بينهم ام انه سوف يطلقها علي الفور و يتحرر منها حتي يعود الي ايتن التي اصبحت حره هي الاخري
اطلقت شاهقه باكيه حاده وقد بدات الدموع ټغرق وجهها مما جعل يد نوح تتجمد فوق ذراعها رفع وجهها اليه قائلا بلهفه..
مليكه...مالك ...في حاجه بټوجعك...
ليستمر بقلق عندما لم تجيبه و استمرت ببكائها الحاد مشيرا الي كدمتها
طيب انا ۏجعتك...ضغطت عليها انا ومش واخد بالي !
نزعت ذراعها من بين يديه پحده مغمغمه پقسوه
مش خلصت ...ممكن تسبني بقي ...
ليكمل پحده لاذعه تعاكس الالم الذي ينبض بداخله
اعتبرنى...واحد غريب وحب يساعدك مش اكتر ...
ثم القي اليها عبوة الكريم الطبي بجانبها علي الفراش ثم ولي مغادرا الغرفه كالاعصار مغلقا الباب خلفه بقوة اهتزت لها ارجاء المكان..
ارتمت مليكه فوق الفراش تبكي كما لم تبكي من قبل شاعره بقلبها يكاد ينفجر بداخلها من شدة الالم ......
في اليوم التالي ....
هتف نوح پحده بينما يلقي القلم الذي بيده 
يعني ايه حبيت واحده تانيه يا منتصر....بتضحك علي مين...
اجابه منتصر الجالس بالمقعد الذي امام المكتب
اهو ده اللي حصل....
ليكمل بهدوء فاركا وجهه بيده
بعدين..هي وافقت علي الطلاق بهدوء وشكلها ما صدقت انت
بقي مضايق ليه...!
ضيق نوح عيني ه متفحصا اياه بنظرات ثاقبه قائلا 
يعني...لو ايتن بعد العده بتاعتها اتجوزت مش هتضايق...
اجابه منتصر سريعا بينما ينجنب النظر اليه..
براحتها...دي حياتها وهي حره فيها و زي ما شوفت حياتي من حقها هي كمان تشوف حياتها...
ظل نوح متجمدا بمكانه متفحصا ارتباك صديقه الواضح فقد كان يريد التأكد من انه حقا لا يزال يريدها قبل البدأ بلعبته تلك مع ايتن...و قد وصل الي ما يريده
غمغم منتصر بتردد واضعا يده خلف عنقه بحرج
راقيه هانم اكيد زعلانه
 

51  52  53 

انت في الصفحة 52 من 116 صفحات