المنديل
بس بشرط ..
صړخ بإستنكار
_ نعمم!! هو الشكر بقى بشروط وانا اخر من يعلم!
واصلت وكأنها لم تسمعه
_ تشتريلي شوكولاته بدل الي اخدوها الاولاد.
لوى شفتيه بسخرية وهم بالرحيل لكنها إستوقفته بنبرة حزينة راجية
_ لو سمحت!
إلتفت إليها بإستغراب من تغير نبرتها فواصلت
_ كنت عايزه اخدها لبنت اختي بدور النهارده ودفعت عليها نص الفلوس الي كانت عندي ..
_ إسمها بدور!
قالها بشرود فأومأت هي ببعض الاستغراب
_ ايوه في حاجه
إبتسم قائلا بهدوء
_ بنتي كان اسمها بدور.
_ بجد طب هي فين وعندها كام سنه
أجاب بحزن
_ اټوفت لما كانت صغيرة.
أخفضت عينيها بأسف
_ مش هتجي عشان اشتريلك الشوكولاته
قالها بنبرة حاول أن يجعلها مرحة لقلب الموضوع فأومأت له ببسمة وذهبت خلفه إلى السوبر ماركت الذي كان قريبا من مكان وقوفهم.
قدم لها الكيس فإبتسمت له بإمتنان
_ شكرا اوي يا استاذ
_ أكرم.
تطلعت إليه بنظرة غريبة أثارت القلق في قلبه فتساءل
_ في حاجه
أجابت بهدوء
_ إسمك الكامل ايه
عقد حاجبيه بإستغراب من طلبها وسأل بشك
_ عايزاه في ايه
تجاهلت سؤاله وفاجأته هي بسؤالها
_ مراتك كان إسمها ليليا هشام
توسعت عيناه پصدمة
_ عرفتي ازاي
_ انت أكرم عبد الرحمان العمري
إزدادت صډمته من معرفتها لهويته بينما تأكدت من أنه هو فواصلت
نفى برأسه قائلا وعلامات الذهول لا تزال تعلو وجهه
_ لا .. انا مكنتش موجود معاها ساعتها مامتها هي الي قالتلي انها
قطع كلامه فجأة وهو يفكر في شيء ما قبل أن ېصرخ لا إراديا
_ يعني ممكن تكون بدور عايشه وليليا كدبت عليا!
ثم نظر إليها وقال بحدة
_ انتي مين
_ اخت ليليا.
همس پصدمة
_ يعني بنت اختك هي .. بنتي بس ازاي
_ أنا مكنتش عارفه حاجه عن الي حصل كنت مسافره برا عشان افضل مع بنتي وجوزها ونزلت مصر قبل تلات سنين بس وعرفت ان ليليااتجوزت وخلفت بنت وبعدها جوزها اتوفى وهي وبنتها قعدوا مع اخويا لحد ما ليليا ماټت لما بدور بقى عندها اتناشر سنه ..
_ فادي اخويا.
أغمض عينيه بشدة وهو يتنفس پغضب فتحها مجددا وقال بهدوء يشبه الهدوء الذي يسبق العاصفة
_ كدبوا عليا وقالولي انها مېته وكدبوا عليكم وقالولكم اني مېت .. هه ذكيه اللعبه.
رفع نظره إليها وأضاف برجاء
_ ممكن تخليها تقابلني من غير ما تحكيلها حاجه
أومأت موافقة
_ تمام.
أفاقت من ذكرياتها على صوت أخيها الذي نزل من شقته ووقف بجانبها يقول
_ واقفه كده ليه يا فريده
_ ولا حاجه.
قالت ذلك ثم إبتعدت لتعود إلى منزلها وهي لا تتوقف عن التفكير في السبب الذي جعل أخويها ېكذبان على أكرم وبدور ويريدان قطع الصلةبينهما ..
_ لو سمحت يا ادهم ممكن تنزل وتجي تفتحلي الباب وتديني بوسه وتعمل نفسك حبيبي قدام الناس الي واقفه برا دول
نظر إليها بإستنكار فسارعت بالقول
_ هعملك الي انت عايزه والله بس اعمل الي قلتلك عليه!
تجاهل طلبها قائلا
_ انزلي وخلصيني يا بدور انا مش ناقصك!
أردفت برجاء أكبر
_ بقولك هعملك اي حاجه حتى لو طلبت مني اطلع من القصر ومن حياتك ومرجعش تاني!
حدق بها قليلا بتفكير ثم قال
_ اتفقنا.
وقبل أن يهم بالنزول أوقفته بسرعة قائلة
_ استنى انا بهزر معاك! اي حاجه الا اني اسيب بابا!
قال بهدوء غامض
_ مش ده الي انا عايزه منك اصلا هقولك على طلبي بعدين بس عايزك تنفذيه من غير نقاش ولا أسئلة!
أومأت بدون تردد
_ موافقه!
نزل وإتجه نحو بابها ثم فتحه ببسمة متكلفة لتنزل هي بغرور مصطنع ثم تقترب منه ليقبل خدها ويبتعد بسرعة محاولا ألا يظهر غيظه منذلك الموقف التافه. غمزت له ببسمة عريضة ثم إتجهت لتدخل الجامعة وهي تكتم ضحكاتها بصعوبة على منظر أولئك الذين ينظرون إليهابصدمة وتعجب وبعض الفتيات اللواتي تنظرن إليها بغيرة وحسد. رحل أدهم وهو يشتمها في سره بينما وقفت هي فجأة حين إعترضهاالتوأم الأقرب إلى قلبها لتقول سرين بضيق
_ مين ده يا بدور
أجابتها بغرور مزيف
_ حبيبي.
_ يعني برضه مسمعتيش كلامي وارتبطتي
ضحكت بدور بشدة بينما قالت إيلين
_ بدور بتهزر معاكي على فكره ده واحد من اخوتها الي حكتلك عنهم امبارح.
أومأت بدور مؤكدة على كلامها
_ ده اخويا زي ما قالتلك وبعدين انا لو هرتبط فهرتبط بنادر.
لوت سرين شفتيها بضيق
_ يعني هتوافقي ترتبطي بيه برضه
نفت برأسها قائلة ببسمة
_ بعد تفكير وشوية نصايح من بابا الغالي الي عرفته امبارح قررت اني مش هرتبط بيه من غير خطوبه او جواز.
إبتسمت سرين بفرحة وصاحت
_ كويس ان حد قدر يقنعك بعد ما فشلت انا!
كادت بدور تتحدث لكن إيلين سبقتها قائلة
_ طب يلا نلحق المحاضره بسرعه.
_ ده ميستاهلكش يا بدور اوعي تزعلي عشانه.
في ذلك الوقت كان كل تفكير بدور يعود بها إلى نصائح والدها بألا تثق بأحد ثقة عمياء أشارت لسرين وإيلين بالجلوس وجلست بجوارهماببرود مما أثار تعجب الجميع لكن أحدا لم ينطق بسبب دخول الأستاذ وبداية المحاضرة.
مر اليوم ببطئ شديد وبدور تعامل الجميع ببرود فهمت في تلك اللحظة سبب برود إخوتها وأبناء عمها الدائم فبعض المواقف الصادمةتجعلك غير راغب في الشعور بأي شيء. إنتهى الدوام وإتجهت للخروج ومعها صديقتاها المقربتان لولا ذلك الصوت البغيض الذي أوقفهاقائلا
_ استني.
إلتفتت إليه وعقدت ذراعيها أمام صدرها بهدوء
_ خير يا نادر
_ انتي عارفه انا عملت كده ليه
أجابت بلامبالاة
_ مش مهتمه اعرف.
همت بالذهاب لكنه إستوقفها ثانية
_ لانك سمحتي لحد تاني يبوسك الصبح قدام الكل ومعملتليش اي اعتبار.
إبتسمت بسخرية
_ وانت ما صدقت اعمل كده عشان تعمل انت برضه الي عملته في المدرج مفكرتش انه ممكن يكون اخويا مثلا
ردد پصدمة
_ اخوكي
زادت إبتسامتها الساخرة إتساعا وقالت
_ ايه اټصدمت
تغيرت ملامحها فجأة إلى الجدية وأردفت
_ ومتنساش اننا لسه مرتبطناش عشان اعملك اعتبار وانا اصلا كنت هبلغك برفضي.
قالت كلماتها تلك وإبتعدت عنه بينما نظرت إليه سرين بقرف وإيلين پشماتة ثم لحقا ببدور وخرجن معا لتجد بدور سيارة أدهم تقف قريبةمنها وأدهم يستند عليها وينظر إلى ساعة يده بملل. إنتبه إلى خروجها أخيرا فتقدم منها وقبل أن ينطق بحرف سارعت هي بالحديث مشيرةإلى التوأم
_ هنوصل إيلين وسرين في طريقنا ممكن
أومأ بلامبالاة
_ ممكن بس اطلعوا بسرعه مش عايز نتأخر.
ركبت بدور من الأمام والتوأم في الخلف ثم ركب أدهم وقاد سيارته بعد أخذه لعنوان بيت التوأم.
بعد قليل من الصمت بادر بالحديث قائلا بهدوء
_ مش ناسيه اتفاقنا الصبح صح
بلعت بدور ريقها وقالت
_ ايوه هعملك الي انت عايزه.
_ في بنت صغيره عايزك تاخديها للقصر بأي حجه وتخليها تعيش معانا بس من غير ما تجيبي سيرتي.
تساءلت بدون وعي
_ بتقصد بنتك الي كانت في الفيديو الي شفته في اللاب توب بتا
قطعت كلامها حين توقف بالسيارة فجأة ونظر إليها بحدة وضعت كفها على فمها حين إنتبهت لما تفوهت به بينما كانت