الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

المنديل

انت في الصفحة 43 من 71 صفحات

موقع أيام نيوز


يخليها تحبه .
رمقها پصدمة ثم تمتم بقرف مصطنع 
_ وأنا الي كنت فاكر انك قلقانة عليها 
_ طبعا قلقانة عليها بس دي فرصة ..
نفى برأسه بقلة حيلة ثم قال بتفكير 
_ يامن اختفى في نفس الوقت الي اختفت فيه دينا يعني ممكن يكون هو الي 
قطع كلامه وهو يفتح فمه پصدمة قبل أن يقف من مكانه ويخرج من الغرفة بسرعة .. تبعته بدور بعدم فهم فوجدته يقف عند باب غرفة شقيقهاآدم ويطرق الباب وهو يصيح 

_ اطلع يا آدم !
فتح الباب وظهر آدم من خلفه وهو يحك عينيه ثم نظر إلى أمجد وتساءل 
_ في ايه 
أمسكه أمجد من تلابيب قميصه وقال وهو يضيق عينيه بشك 
_ يامن فين 
رفع آدم أحد حاجبيه مجيبا بجهل 
_ وأنا هعرف منين 
بدأ الڠضب يرتسم على ملامح أمجد وهو يهز آدم صائحا 
_ متستهبلش يا ادم انا متأكد انك عارف مكانه !
خرج رسلان وأكرم على صوت صياحه العالي فإقترب منه أكرم بحاجبين معقودين وتساءل مخاطبا بدور الواقفة على جنب 
_ ايه الي بيحصل هنا 
_ مش عارفة أنا كنت قاعدة مع أمجد وعرفت ان دينا صاحبتي اتخطفت وأمجد قال ان ممكن يكون يامن هو الي خطڤها بس مش عارفةايه علاقة آدم بالحكاية 
إبتلع آدم ريقه حين إستمع لكلامها ثم نظر إلى أمجد الذي رفع أحد حاجبيه وقال مخاطبا إياه 
_ وفكرة الخطڤ دي مستحيل تجي ليامن إلا لو في شيطان وسوسله !
حاول أدم التخلص من يدي أمجد وهو يهتف بتذمر 
_ طب الشيطان هو الي وسوسله أنا مالي 
_ انت الشيطان نفسه .
صاح بها أمجد وهو يشد قبضته على ياقة قميص شقيقه لكنه شعر بيد تبعده عنه ثم صوت رسلان يقول وهو يرمق أدم بنظرات أخافته 
_ سيبه يا أمجد أنا هتصرف معاه واخليه ينطق .


إستمعت إلى صوت رنين الجرس بينما كانت تجلس بغرفة الجلوس في فيلا لها وهي شاردة الذهن وقفت متجهة ناحية الباب وفتحته بهدوءلتتسع عيناها وهي ترى إبنتها التي لم ترها منذ أشهر تقف خلفه .
إبتسمت بإتساع وإحتضنتها فجأة وهي تصيح 
_ عائشة ! وحشتيني اوي يا بنتي !
تحدثت عائشة وهي بين ذراعيها 
_ وانت كمان وحشتيني يا ماما .
حاولت الإبتعاد عنها لكن يمنى تمسكت بها أكثر وقد بدأ جسدها يهتز وهي تردد بنبرة قريبة من البكاء 
_ أنا آسفة يا حبيبتي معرفتش اديك الحنان الي بتديه أي أم لأولادها ولا عرفت احميك من أبوك ولا حتى قدرت اعبرلك عن حبيوإهتمامي بيك أنا أم فاشلة ! اسفة !
إبتسمت عائشة وهي تربت على ظهرها قائلة 
_ أنا فاهماك وعاذراك يا ماما متعتذريش .. ودلوقتي ممكن اقولك حاجة 
إبتعدت يمنى عنها وهي تمسح دموعها سريعا ثم نظرت إليها بإستغراب لتنتبه إلى ذلك الشاب الوسيم الذي يقف خلف إبنتها ثم إلى صوتهاوهي تقول معرفة به 
_ ده ياسين إبن عمو أحمد ..
إبتسمت يمنى فورا هاتفة 
_ أهلا وسهلا يا ياسين ازيك كبرت اوي عن اخر مرة شفتك فيها .
بادلها ياسين الإبتسامة ففسحت لهما يمنى المجال للدخول مرددة 
_ اتفضلوا .
أخذتهما إلى غرفة الجلوس وجعلتهما ينتظران إلى أن تحضر لهما شيئا يشربانه وأثناء ذلك إلتفتت عائشة إلى ياسين وهتفت بإبتسامة 
_ شكرا لأنك وافقت تجيبني هنا يا ياسين كنت خاېفة اقول لخالد ويرفض .
إبتسم لها ياسين بحنية قائلا 
_ على ايه يا حبيبتي المرة الجاية متفكريش حتى تطلبي حاجة من خالد وأنا موجود اتفقنا 
أومأت برأسها ثم أخفضته بخجل لسماعها تلك الكلمة التي أصبح يرددها على مسامعها مؤخرا وإزدادت إبتسامته هو على خجلها ولميستطع منع نفسه من تقبيل خدها .. إقترب منها وأحاط خصرها بذراعه وقرب شفتيه من خدها ولم يكد يبلغ مناه حتى إستمع إلى صوتتحطيم قريب فإنتفض كلاهما وإلتفتا إلى مصدر الصوت ليجدا يمنى تنظر إليهما پصدمة ولم تنتبه إلى وقوع صينية العصير من بين يديها .
خرجت من صډمتها وإقتربت من ياسين پغضب وهي تصرخ 
_ انت ازاي تتجرأ تقرب من بنتي بالشكل ده 
توترت عائشة وحاولت إبعاد يده عن خصرها لكنه تمسك فيها أكثر وأجاب بهدوء 
_ ممكن لأنها مراتي 
صدمة أخرى أحاطت بها وهي تستمع إلى كلماته التي أخرجها ببطء أفاقت منها بعد ثوان وتساءلت 
_ وده من امتى 
_ من أقل من أسبوع تقريبا .
أومأت يمنى بلمعة حزن وقالت بإبتسامة متكلفة 
_ مبروك .


_ الله يبارك فيك .
شعر ياسين بحزنها وفهم سببه فورا فقد تم إقصاؤها من مناسبة مهمة تخص إبنتها ولا بد أن هذا ترك في قلبها چرحا عميقا لذلك حاولإستدراك الأمر قائلا 
_ على فكرة احنا كتبنا كتابنا وبس مينفعش نعمل فرح وانت مش موجودة مع العروسة .
أومأت عائشة مؤكدة 
_ طبعا أنا مش هعمل فرح من غيرك يا ماما .
إبتسمت يمنى وجلست بجوار عائشة قائلة 
_ وأنا مش هسيبك لوحدك في يوم زي ده يا حبيبتي أكيد هبقى موجودة .
ورغم ذلك إلا أنها كانت لا تزال تشعر بالألم لإخفائهم الأمر عنها فأرادت تغيير الموضوع حتى لا تبكي أمامهما وسألت 
_ المهم انتو عاملين ايه وخالد وعدي و .. محمد عاملين ايه 
نطقت إسم طليقها بتردد فأجابها ياسين بنظرة ماكرة 
_ كلهم كويسين بس عمو محمد .. مش هيبقى كويس بكرة .
تساءلت يمنى بقلق 
_ ليه 
_ فاكرة بنت عمته ثريا الي كانت لازقة فيه زمان جدو قال انها هتجي بكرة هي وبنتها عشان كده بقولك مش هيبقى كويس .
ظهر الضيق على وجه يمنى وبدأت ملامحها تتحول إلى الغيظ شيئا فشيئا وهي تفكر في تلك المرأة عديمة الكرامة التي كانت تحاول جاهدةأن تفتك منها زوجها عندما كانت متزوجة من محمد وبسبب غيرتها التي لم ولن تنتهي حتى الآن نطقت دون تفكير مخاطبة عائشةوياسين 
_ أنا عايزة اجي القصر بكرة !
كانت تسير معه في تلك الفيلا الراقية والتي تثبت أن أصحابها ينتمون إلى الطبقة الغنية حتى دخل غرفة الجلوس الكبيرة وأجلسها علىإحدى الأرائك قائلا بلطف مبالغ فيه 
_ استنيني هنا شوية يا هنون هجيبلك حاجة تشربيها .
أومأت له هناء بهدوء ونظرت إليه وهو يغادر غرفة الجلوس ثم جالت بنظرها حول المكان بعد إختفائه وهي تضغط على أسنانها بكره شديدتكنه لأصحابه .. أخذت نفسا عميقا تهدئ به نفسها عندما عاد وائل بعد دقائق وهو يحمل فنجانين من القهوة .
وضع أحدهما بيدها وأمسك بالآخر وهو يجلس بجوارها ملاصقا لها تماما ثم إرتشف من قهوته قبل أن يبادر بالحديث قائلا 
_ بصراحة متوقعتش خالص انك تطلبي مني اجيبك هنا .
نظرت إليه بترقب فبادلها بنظرة لم تفهمها ثم واصل 
_ يعني .. أنا عارف ان البنات المحترمة پتخاف تدخل بيت مفيهوش حد مع راجل غريب عنها حتى لو كان خطيبها .
رمقته پغضب مصطنع وصاحت 
_ يعني أنا مش
 

42  43  44 

انت في الصفحة 43 من 71 صفحات