الإثنين 25 نوفمبر 2024

المنديل

انت في الصفحة 27 من 71 صفحات

موقع أيام نيوز


تمتمت عائشة بغيظ
_ فضحتينا! تجاهلت نظراتهم ثم إتجهت نحو أكرم وهي تفتح ذراعيها مستعدة لإحتضانه لكنها شعرت بيد تدفعها بعيدا فنظرت إلىصاحبها لتجد تلك التي كانت تحتضنه تطالعها بنظرات ڼارية إقتربت منها مريم پغضب وصړخت
_ انت مچنونة عملت كده ليه وانت مين أصلا أنا فاكرة ان مفيش بنات في عيلة رسلان.
أجابت ببرود محافظة على نفس نظراتها

_ انت متقربيلوش حاجة يبقى ملكش حق وأنا ابقى بنته والبنت الوحيدة في العيلة ولو مش عاجبك في حيطان كتيرة في القصراختاري منهم واحد واخبطي راسك فيه.
إستفزتها طريقتها في الكلام كثيرا وكادت تحضرها من شعرها لولا أكرم الذي تدخل وهو يهمس لبدور
_ خلاص يا بدور! هي عملت ايه لكل ده
لوت شفتيها بتذمر هامسة
_ كانت ! وانا مسمحش لاي بنت غيري انها 
قرص خدها قائلا بضحكة
_ بتغيري عليا
أومأت بتأكيد قبل أن تنتبه إلى تلك التي تنظر إليها من أعلى إلى أسفل بقرف إغتاظت بشدة من نظراتها لكنها تظاهرت بعدم الإهتماموحضنت والدها قائلة بصوت عال
_ محدش مسموح ليه يحضن بابا غيري!
خطفت نظرة نحو رسلان قبل أن تركز بنظرها نحو غريمتها الجديدة بتحدي. إبتسمت مريم بخبث حين لاحظت نظرتها السريعة نحو أخيهافإقتربت منه وحضنته قائلة بإستفزاز
_ مش مهم أنا حضڼ رسلان مكفيني!
واصلت إظهار اللا مبالاة رغم الغيرة التي تكاد تأكلها من الداخل وهتفت ببرود مصطنع
_ ميهمنيش أنا لما بحضن بابا بحس بحنانه بس رسلان ده بارد ومش حنين خالص!
صدحت ضحكات أكرم وخالد في المكان بينما رفع رسلان حاجبه بإستنكار إلتفتت إليها مريم وصړخت پغضب
_ متقوليش على أخويا بارد! ده كل البنات بتتمنى بس بصة منه.
إبتعدت عن والدها وهي تعقد ذراعيها أمام صدرها وتهز كتفيها بعدم إهتمام قائلة
_ أنا مش منهم ..



وقبل أن تنطق الأخرى كان رسلان يكمم فمها بكفه هامسا بملل
_ خلاص يا مريم بطلي خناق معاها!
أبعدت يدها عنه وهمست هي الأخرى بغيظ
_ طب يرضيك الي بتقوله البت دي الي مش عارفة لحد دلوقتي هي بنت عمو أكرم ازاي وعمو أكرم كان عنده بنت وحدة وما 
قطعت كلامها وهي تفتح عينيها پصدمة ثم تطلعت إليه فأومأ مؤكدا
_ ايوه هي دي بنته الي كنا فاكرين انها ماټت.
_ ازاي
نظر إلى بدور التي بدأت تحدث عائشة متصنعة عدم إهتمامها لما يقولان لوى شفتيه بسخرية ثم حاوط كتف مريم بذراعه بحركة أشعلتغيرتها وهي تطالعهما بطرف عينيها وإستأذن الجميع ليصعد بها إلى غرفته بنية الحديث معها.
دخل غرفة والده حين أذن له بذلك فوجده يجلس على سريره ويمسك بإطار يحمل صورة إبنته الراحلة وعائلتها جلس بجواره بصمت فبادروالده بالحديث قائلا
_ اتكلمت معاها يا عامر
_ ايوه وكلامي كان صح هناء مخرجتش معاه لمجرد انها حبته أو انه عرف يضحك عليها.
_ امال خرجت معاه ليه
سكت قليلا ينظر إلى صورة أخته ثم أجاب بتردد
_ قالتلي ان الي كانت بتخرج معاه هو .. هو الي قتل أختي حلا وجوزها عابد.
تطلع إليه والده پصدمة ثم قال
_ وهي عرفت منين
_ قالتلي ان عابد وأبوه كان بينهم عداوة وهي شكت فيه لما بدأ يتقرب منها بعد مۏت عابد وحلا.
عقد حاجبيه بحيرة متسائلا
_ أبوه الي هو مين وهي عرفته منين أصلا
_ بتقول ان اسمه كامل الدمنهوري عارفه
ضيق عينيه بتفكير ثم نفى برأسه قائلا
_ حاسس اني سمعت اسمه قبل كده بس مش فاكر فين.



أومأ عامر بتفهم ثم تنهد قبل أن يستمع إلى صوت والده يردف
_ وايه سبب العداوة الي بينه وبين عابد
قوس شفتيه بجهل مجيبا
_ معرفش وحتى هناء متعرفش وكل الي هي عارفاه ان في بينهم عداوة كبيرة وبس.
أخفض رأسه بحيرة ثم رفعه محدثا عامر
_ سيبني لوحدي دلوقتي يا ابني.
هز عامر رأسه بطاعة ثم خرج من الغرفة ونزل إلى قاعة الجلوس وما قصته عليه هناء لا يزال يشغل باله. وجد إبنة أخته الصغرى دينا ترتديملابس الخروج وتحاول إقناع هناء بالخروج معها. جلس قريبا منهما وقال مقاطعا دينا
_ هناء متعاقبة يا دينا لو عايزة تطلعي روحي لوحدك.
لوت شفتيها بتذمر وصاحت
_ يعني ايه متعاقبة هي مش صغيرة عشان تتعاقب من الخروج وبعدين انا رايحة عند جيراننا هنا يعني مش بعيد!
نفى برأسه بإعتراض فإتجهت نحوه وجلست بجانبه هامسة
_ بليز يا خالو! أنا عايزة اعمل اي حاجة عشان اطلع هناء من المود الي هي فيه وأنا متأكدة انها لو اتعرفت على بدور هتطلعها منه.
عقد حاجبيه بإستغراب وتساءل
_ بدور مين
أجابت وهي تشير إلى مكان عشوائي
_ صاحبتي في الجامعة وهي ساكنة هنا جنبنا.
مط شفته السفلى بتفكير قبل أن يومئ بموافقة
_ اوك بس خدي بالك منها ..
_ أكيد!
صاحت بها دينا ثم عادت إلى إبنة خالتها وقالت بحماس
_ يلا اطلعي جهزي نفسك عشان نروح!
كانت تجوب الغرفة ذهابا وإيابا مسببة الإزعاج لتلك التي تجلس على السرير وتراقبها بملل توقفت أخيرا متمتمة بنفاذ صبر
_ أنا مش فاهمة بيعملوا ايه في الاوضة من ساعة
أبعدت الأخرى الكتاب الذي كانت تقرأ فيه وزفرت بضيق قائلة
_ يعني هيكونوا بيعملوا ايه يا بدور واحد وعايز يتكلم مع أخته الي مشافهاش من زمان لوحدهم عادي!
صړخت وهي تجلس أمامها پعنف
_ لا مش عادي يا عائشة مش عادي! انت عارفة يعني ايه الي بيحصل ده
رفعت حاجبها بإستغراب وتساءلت
_ يعني ايه



رفعت بدور رأسها بتفكير ثم طالعتها قائلة پقهر
_ معرفش بس الي انا عارفاه انه يعني حاجات كتيرة اوي!
قلبت عائشة عينيها بملل ثم قالت قبل أن تعود لقراءة كتابها
_ بطلي غيرة يا بدور ومتنسيش انها أخته مش حد غريب عنه.
عقدت ذراعيها أمام صدرها ورفعت رأسها متمتمة بلا مبالاة مصطنعة
_ مش غيرة ولا حاجة أنا بس حاسة انهم بيخططوا لحاجة مش كويسة مانا أخته برضه وعمره ما قعد معايا لوحدنا كد 
قاطعتها عائشة بنظرة غريبة
_ أنا عارفة انك مش أخته مش محتاجة تمثلي قدامي.
نظرت إليها بإستغراب وتساءلت
_ عرفت منين ومن امتى
_ من بعد ما جيت خالد حكالي عن حاجات كتير وعرفت كل حاجة عن العيلة تقريبا.
أومأت بتفهم ثم سكتت قليلا قبل أن تسأل بتردد
_ طب هو ممكن أعرف .. عمي محمد طلق مامتك ليه
أجابتها بهدوء على عكس توقعها
_ ماما كانت بنت متدلعة وعيلتها كانت من الطبقة الغنية وعايشين في قصر وعندهم خدم زي هنا بالضبط ومكنتش مهتمة غير بأصحابهاوخروجاتها وحفلاتها وكده ولما اتعرفت على عمو محمد حبوا بعض وعمو محمد مهتمش بانها متعرفش تعمل حاجة في البيت لانه عايش فيقصر فيه خدم زيها فاتجوزها بس بعد ما خلفت اخواتي حس انها مهملة اوي ناحيتهم وكان ديما بيحذرها بس هي مهتمتش لحد ما أخوياعدي كان هيغرق قدامها وهي موجودة ومخدتش بالها منه وعمو محمد لحقه بس طلقها لانه شاف انها متنفعش تكون أم ليهم ..
إستطاعت بدور ملاحظة نبرة الحزن التي حاولت الأخرى إخفاءها فتمتمت محاولة مواساتها
_ متزعليش طيب انت دلوقتي عندك خالد وعدي 
_ أنا مش زعلانة منها أنا زعلانة عليها .. هي صحيح مكنتش
 

26  27  28 

انت في الصفحة 27 من 71 صفحات