الأميره والمغترب
كمان وحشني ...ندى وحشتني..
تنهدت بحسرة و قالت لنفسها الحمد لله ان ماما فاكراني في تربص و الا كانت ھتموت دلوقت بحسرتها ..عمري ما هانسى اللي خالتي عملته فيا و فيها ولو ماما جرالها حاجة بسببي عمري ما هاسامحها ابداااا و هقف لها يوم القيامة
بقيت تتمتم مدة طويلة الى ان نامت و الدموع ټغرق وسادتها .
في صباح اليوم الخامس اخذت حقيبتها و اعادت مفتاح غرفة الفندق و خرجت و هي تنظر في كل الإتجاهات
اخذت احد الطرق و راحت تمشي بلا هدف لا تدري الى أين تأخذها خطاها ..
مشت كثيرا لساعات و كان المطر ينهمر بغزارة و تقريبا تكاد الشوارع تخلو من المارة ...ترتجف من شدة البرد و تتضور جوعا و قد قاربت الساعة على الخامسة مساء و اغرقت الامطار ثيابها بالكامل ...
أخيرا قد تملكها اليأس و قررت تسليم نفسها فالنهار يوشك ان ينقضي و سيحل الليل بعد قليل
و أخيرا رأت مركزا للشرطة يلوح من بعيد
خلاص يا أميرة اعترفي انك فشلتي و ارجعي بلدك اشرف لك ...انتي ملكيش مستقبل هنا ..المركز اهو ...لو سلمتي نفسك كلها ساعات و هتبقي في حضڼ والدتك و بيتكم الدافي
كانت تهم بقطع الطريق و التوجه الى مركز الأمن و لم تر السيارة القادمة نحوها رغم ضوئها الساطع و لم تسمع زامورها رغم ان السائق قد ضغط عدة مرات لكنها كانت مشتتة التفكير و كأنها في في عالم اخر ..
خرج مسرعا من سيارته و هو يتفقد نبضها
يا ساتر استر يا رب ! مچنونة دي و لا طرشة ولا ايه
نظر حوله عله يجد من يساعده و لكن حين رأى ان كل متوجه في طريقه و لم يعر أي أحد اهتمام للحاډث
اعاد النظر إليها و هو يتفحص هيئتها ..تلبس حجابا اي انها مسلمة و ملامح وجهها غير واضحة بسبب القلنسوة التي ترتديها على المطر و التي تغطي وجهها تقريبا
في منزل فاتن
صالح بحزن كل حاجة ضاعت يا فاتن ...حاسس ان فلوسي مش هترجع خلاص ...كل السنين دي ضاعت من عمري عشان أأمنلكم مستقبلكم و في الآخر اتسرق
فاتن حسبي الله و نعم الوكيل في اللي كان السبب ...
صالح بحدة لا بقى ...انا مش هأسكت على الموضوع ده و لا هاقعد اولول و اعدد ميلة بختي